قصة إحسان
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
....كنت عائدا من مكان عملي بالمدينة وكانت الساعة تشير الي العاشرة مساءا كنت اقود سيارة في الطريق الذي يمر خلف منطقة الشجرة ويمر امام المصنع كان الظلام دامسا والطريق خاليا من المارة لان ذلك الطريق لم يكن طريقا رئيسيا وكان في بدايته شبه مهجور.
عندما اقتربت من المصنع رأيت فتاة تقف علي الرصيف وحيدة وبدأت تشير لي بيدها لأقف
فقررت ان اواصل سيري ولا القي لها بالا.
وبالفعل مررت بالقرب منها دون ان أتوقف
ولكنني سمعت صوتا في داخلي يقول لي ماهذا يارجل أين شهامتك ومرؤتك ياابن الريف هذة ليست من صفاتك ان تترك فتاة لوحدها في هذا الطريق المهجور وحتي وان كانت فتاة لاليل فهي فتاة ضعيفة يجب ان تقف...يجب ان تقف...
فوضعت رأسي علي مقود السيارة مطرقا في التفكير واتسائل في نفسي قائلا ما الذي أفعله. ماذا توقفت لا لا ربما سيجلب لي هذا الامر متاعبا انا غني عنها
اوقفت السيارة بالقرب منها ثم نظرت لها قائلا انتي محتاجة مساعدة.
ردت الفتاة بصوت حزين نع...نعم...ممكن...
فقلت لها طيب إركبي
فتحت لها باب السيارة الأمامي فترددت الفتاة في بادئ الأمر ثم ركبت علي المقعد المجاور لي ولكنها كانت تبدو قلقة ومتوترة ولم تنظر لي.
سلكت طريق ولم تنطق الفتاة بحرف بل كانت شاردة.
نظرت الي الفتاة بعينان مكسورتان وردت بصوت حزين انا ذاهب معك
فتفاجأت بما قالت ولكنني تريثت قليلا ثم قلتذاهبة معي إلى اين
ردت الفتاة لا أعرف المهم المكان لي انت تريده
شعرت بإنها ربما تعاني من خطبا ما لانها كانت تبدو وكأنها مريضة فقلت لها هل أنتي مريضة
شعرت ألم يعتصر بقلبي يالها من فتاة مسكينة فعلمت بأنها ربما تكون في بداية الطريق لتصبح فتاة الليل فشعرت بدمعة ساخنة تنزل علي خدي ثم نظرت لها قائلا حسنا ممكن
اسألك سؤال
ردت دون ان تنظر لي تفضل
فقلت هل أنتي طالبة
قالت بحزن نعم.
قلت اين تسكن واين تدرسين
قالت الفتاة أنت لا يهمك التفاصيل قل لي ماذا تريد وأنا أفعله وانتهى الكلام
فقلت لها حسنا هل أنتي تعرف ماذا أريد أنا
قالت بصوت واهن انت لا تريد أن تأتيا لي بالأكل صدقني أرجوك أنا أموت بالجوع وأنا ثلاثة أيام لم أكل حاجة
صدمني ماقالته واحسست بالذنب والحزن لحالها فقلت حسنا انا أكيد د سوف اتي لكي بالأكل لكن أوعدني لكي تحكي لي اي حاجة
قالت بإستسلام حسنا أوعدك
وصلت إلى اخر محطة في المنطقة اوقفت السيارة بالقرب من كافتيريا كانت لصديق اخي ثم طلبت منها ان تنزل معي فترجلنا من السيارة وذهبت لصديق اخي وطلبت منه ان يوفر لنا مكان هادئ فأستغرب من الامر ولكني قطعت شكه اخبرته بما حدث واخبرته انني فقط اريد مساعدة هذه الفتاة
قصة_إحسان
قصة_إحسان_الجزء_الثاني
أخذنا الرجل الي غرفة صغيرة خلف الكافتيريا كانت مخزنا لتخزين المواد وطلبت منه ان يجلب لنا الطعام وعدت إلى الفتاة التي كانت تجلس في داخل الغرفة في خوف وترقب وأول مادخلت عليها نظرت لي بعيون باكيا وقالت
أنت وعدتني انك تحظر لي الأكل احظره وانا لك افعل ما تريد وبدأت
الفتاة تبكي وتترجاني وانا كنت مستغربا من امرها
فاقتربت منها بهدؤ قائلا لا تخافي الأكل أتى واطمئن ولن أفعل لك اي شيء حاجة
فاجلستها علي الكرسي وكانت خائڤة وبعد لحظات عاد الرجل ومعه مالذ وطاب من الاكل و العصير فوضعها علي المنضدة وخرج.
فطلبت منها ان تأكل وجلست اراقبها.
بدأت الفتاة تأكل بشراهة وكأنها لم تذق الطعام منذ اسابيع
وكنت اراقبها في حزن عميق فكانت فتاة في غاية الجمال وعيناها واسعتان ووجها البريء فكانت الفتاة تأكل وتنظر لي من حين لاخر.
وكنت اتسائل في نفسي يا ترى ماقصتها ومالذي اجبرها علي ذلك وكيف لفتاة جميلة مثلها ان تبيع نفسها من اجل لقمة العيش اين اسرتها والعديد من