الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر (الفصل الأول) بقلم ايه العربي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


تكلف نفسها الإلتفات والنظر لهذا الصغير الذى يطالعها بترقب .
تقدم بخطوات متمهلة يردف ببراءة _
مامى ... ممكن تكلمى بابي لأنه اتأخر 
لفت نظرها له للحظة ثم عادت تكمل ما تفعله مردفة بنبرة مفتقدة للحنان _
اوكى يا مروان روح على اوضتك وانا هكلم بابي دلوقتى .
تحرك الصغير مسرعا عائدا إلى غرفته بينما هى اندمجت في المحادثة التى كانت تجريها مع مستثمرين شركة أجنبية جديدة لتعقد معهم صفقة تضمها إلى قائمة صفقاتها متناسية تماما مهاتفة حمزة كما طلب منها الصغير .

بعد نصف ساعة وصل حمزة إلى جناحه واتجه على الفور إلى غرفة صغيره الذى ينتظره ثم دنى يع انقه ويردف معتذرا _
حبيبي أنا أسف اتأخرت عليك 
بادله الصغير الع ناق باش تياق وتساءل ببراءة _
هى مامى كلمتك ... أنا روحتلها وطلبت منها تكلمك لإنك اتاخرت عليا .
تنهد بضيق ثم زفر يطالع صغيره بحنو وأردف _
حقك عليا يا مروان ... أنا كنت عن عمتو سناء وهى بتسلم عليك جدا ... وكمان طلبت منى اديك ب وسة كبيرة .
تبع كلامه بق بلة عميقة يطبعها على وج نته فضحك مروان يردف _
وشوفت سليم وتقى 
هز رأسه يردف بأسف _
لا ... كانوا ناييمين ... يالا احنا كمان نختار قصة حلوة نقرأها وننام !
أومأ الطفل بحماس فتساءل حمزة بترقب _
غسلت أسنانك يا بطل 
أومأ الصغير فتابع حمزة _
تمام أنا هروح اغير هدومى واغسل وأصلى وارجعلك علطول .
في منزل حمدى الفولي .
تج لس ريتان تتناول العشاء مع والدها ووالدتها .
أردف حمدى بارهاق _
النهاردة اليوم كان متعب أوى ... سالم بيه وصفية هانم كانوا عند قرايبهم في الاسكندرية ... المشوار كان صد رد علشان كدة حاسس ج سمى كله مكسر .
أردفت جميلة بحنو _
اتعشى واقوم ارتاح يا حمدى ... كتر خيرك المسافة طويلة عليك ... كان سالم بيه اخد منك العربية وساق هو .
ابتسم حمدى بهدوء يردف بتعجب _
ازاي بس يا جميلة ... مينفعش أكيد ... ده شغلى ... وبعدين مها هانم .
قاطعه وقوف ريتان تردف بهدوء _
الحمد لله ... عن اذنكوا أنا هدخل اوضتى لأن ورايا دروس لازم احضرها .
تركتهما وأسرعت إلى غرفتها عندما شعرت أن حديث والدها سيأخذ منحنى لا تريده ... لقد اغلقت اذنها عن سماع اخبار تلك العائلة منذ زمن ... وخصوصا حمزة وزوج ته .
دلفت غرفتها تتنفس بقوة لتهدئ من قلبها المتهالك ... اتجهت لمكتبها وجلست هى تخرج دفتر التحضير الخاص بها واسرعت تندمج في عملها كي لا تسمح لعقلها التفكير فيه .
في اليوم التالى صباحا في المدرسة بعدما أوصل حمزة صغيره واتجه إلى شركته .
بدأ اليوم الدراسي ثم اتى موعد الاستراحة فأسرع الاطفال إلى حديقة المدرسة المجهزة بأنواع كثيرة من الألعاب .
كانت تقف ريتان تتحدث مع كاري عبر الهاتف وعيناها تتابع الأطفال بانتباه ..
أردفت كارى بعد حديث دار متسائلة _
شوفتى حمزة النهاردة 
غض بت ريتان وأردفت بحدة _
كارى انت ليه مصممة تزعليني منك ... قولتلك لو هنتكلم يبقى نمحى تماما السيرة دي .
أردفت كارى بتمهل _
يابنتى اهدى ... أنا كنت بسأل سؤال عادى مش أكتر يا ريتان ... بس عص بيتك دى انا فهماها كويس..
لم تهدأ بل انفعلت اكثر لا تريد ان يفهم احد عليها ولا اي أحد لذلك اردفت بقوة _
عص بيتى لانك مستهونة بالوضع يا كارى ... ياريت تفهمى ده كويس .
فجأة سمعت سق وط احدهم وتبعه بكاء صغير التفتت لترى
 

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات