قصة حكمه الشاب الشجاع
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
مهيب منذ صغره كان يعرف بشجاعته وقوة شخصيته فلقب من طرف قبيلته مع مرور الوقت بالباسل الذي لايخشى الصعاب.
كان محبوبا من طرف الجميع يحترمون رأيه ويأخذون به في اهم قراراتهم.. كما كان يخافه كل من داس على طرفه. لانهم يعلمون جيدا انه لا يقبل من يطيح بكرامته ارضا فيقتص من كل من تجرأ على اذيته اشد العقاپ.
وفي احد الايام قام مهيب بإطلاق صقره في الجو الذي قام بتربيته منذ ان اهداه له جده في صغره.. لكن الصقر هذه المرة طال غيابه ولم يعد كما إعتاد منه رجوعه ليحط فوق ذراعه بعد ان يصطاد فريسته كطائر ما يحلق متأخرا عن سربه او ارنب شريد في الحقول.
جمع مهيب بعض من اغراضه المهمة وانطلق عازما ان لايعود إلا وصقره مابين يديه.. ففضل ان تكون رحلته سيرا على الاقدام.. وبدأ مهمته عبر الوديان والغابات وكل مرة كان يجرب المنادات عليه بالتصفير عليه من تحت لسانه. فهذه هي كانت طريقته لكي يتواصل مع صقره من بعيد.
فهي قرية حرمت على اهالي قرية مهيب ان يطأوا اقدامهم فيها منذ سنين.. وهذا بسبب ثأر مابينهم. ولكي لاتكبر العداوة اكثر وتحقن مابينهما. قررا كلا من القريتين ان لايحتك احد افرادهما بالاخر.. وفعلا كان ذلك حتى حنث مهيب بالعهد دون قصد منه..
وفي الصباح الباكر بينما مهيب مستلق على الارض يتوسد حقيبته استيقظ على اصوات الضحكات. وعندما فتح عيونه ليتأكد مما تتلقاه مسامعه. وجد فتيات فائقات الجمال على ضفة النهر يغسلن الثياب وهن يرددن اغنية يحفظنها عن ظهر قلب واخريات يلعبن بماء النهر يرمينه على بعضهن البعض وهن في كامل سعادتهن... كل هذا ومهيب كان مبتسما يشاهد تلك الفتيات من بعيد وهو مختفي مابين الشجيرات لم يتجرأ ان يتحرك من مكانه حتى لايلاحظن وجوده ويقمن بفضحه امامهن لان ذلك يعتبر من اكبر الكبائر لديهم ومن يفعل ذلك متعمدا سيكون عقابه دون رحمة من طرف حاكم قريتهن.
مكبلا من يديه وقدميه وكل الفتيات محاطة به تنظر إليه باستغراب والشرر