رواية في رثاء الاكس بقلم نيرة وائل
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
_ انا بحبك
وايه الجديد ما الكل بيحبني
_ ياربي على النرجسية
انا جعانه
_ هجبلك شاورما دلوقتي بس ردي عليا الاول
_ طارق احنا صحاب
_لا إحنا مش صحاب أنا بحبك
فوقت من الذكرى دي و انا ببتسم كالعادة لما بتفكر اللي كان بينا
مسكت موبايلي و فضلت اقلب في صورنا قد ايه كنا حلوين
كانت كل حاجة وقتها حلوة لحد ما......
_ انا مش ناقص ضغط يا خديجة اقفلي دلوقتي
_دلوقتي انا بقيت ضغط
_ يبنتي ارحميني بقا
_ انت لسه منزل استوري و مردتش عليا... انت ملاحظ انك بقيت تتجاهلني
_ لا دا انتي دماغك تعبانه بجد
_انا دماغي... الو الو... طارق
قفل الخط في وشي وانا وقتها قررت اقفل بابي قصاده
استنيته ايام و شهور و سنة لكنه مجاش
و كل حاجه اتهدت في ثانية
مسكت موبايلي و فتحت الاكونت الفيك اللي براقبه منه
كان موجود في قايمة السيرش طبعا
مغير صورة بروفايلة و لابس بدلة جميلة اوي
دخلت بسرعه عشان اتفرج على الصورة
بس اتجمدت لما شوفت اول بوست
و تاريخ تعارفهم اللي كان وقتها معايا فيه
حسيت كل حاجه وقفت من حواليا اكبر كوابيسي اتحققت
كنت عايزة اصړخ واعيط لكن محصلش حاجه من دا
اتجمدت زي التمثال و مقدرتش ادي اي رد فعل
شريط من الذكريات كان بيمر قدام عيني
بس لحظة ادراك ان كل الذكريات دي كدب
عشان اهرب من الواقع
نمت و انا بتمنى ميطلعش عليا نهار او يكون كل دا حلم
لكن طلع النهار عادي و طلعت مش بحلم
فتحت الاكونت تاني و انا بتأكد من اللي شوفته امبارح
و محستش بنفسي غير و انا برن عليه
اول ما سمعت صوته دموعي نزلت
مقدرتش انطق ولا حرف
قفلت الخط بسرعة واڼهارت من العياط
لدرجة حسيت اني هستفرغ قلبي
بعد عياط دام يومين متواصلين قررت اطلع من البيت
روحت الكافيه اللي كنا دايما بنتقابل فيه
كنت باجي هنا كتير بعد ما سيبنا بعض
على
امل
اني اقابله بس دا مكنش بيحصل
طلبت قهوة و سرحت في كل اللي حصل
و انا مش قادرة انزل دمعة
فوقت لما لقيت حد بيشد كرسي و بيقعد قدامي
برفع راسي لقيته طارق
حسيت رعشة سرت في جسمي كله
كنت سامعه صوت دقات قلبي المتكسر
_ ازيك
قالها بكل هدوء و ثبات
رديت بصوت مخڼوق و لسان تقيل مش قادر ينطق الكلام
_ الحمدلله
_ انا خطبت
مثلت المفاجأة و ضحكت
_ ايدا بجد الف مبروك
وفجأة لقتني بزرغط معرفش طلعت مني ازاي
بصلي پصدمة هو و كل اللي كان في الكافيه
والله حتى انا شخصيا اټصدمت من رد فعلي
_ دا بجد
اتكلم بذهول
مقدرتش اعمل اي رد فعل غير اني ابتسم و بس
مسكت فنجان القهوة شربت و انا ببص للناحية التانيه
_انتي اللي ضيعتينا
اتكلم وهو بيحاول يحافظ على هدوءه و ثباته الانفعالي الغريب
ابتسمتله باستغراب
_اناااا
_ محدش وصلنا لهنا غيرك... انانيتك و غباءك
مقدرتيش تستحمليني وانا مشغول امال لو بقيت عاجز
ولا مريض كنتي هتعملي ايه
كنت بسمعله پصدمة و انا مش مستوعبة اللي بيتقال
حسيت للحظة اني غلط و انه عند حق
لحد ما افتكرت التاريخ اللي كان في بوست الخطوبة
و محستش بنفسي غير وانا بدلق القهوة عليه
_ متخافش القهوة باردة مش هتحرقك
مشيت بكل ثبات و برود لكن داخليا انا كنت بنهار
نيرة وائل
_ خطب
يعني ايه خطب... انتي بتتكلمي بجد
هزيت اكتافي بقلة حيلة واتكلمت وانا بتنهد
_ حبها و هو معايا
بتهزري صح ... انتي هادية كدا ازاي
_ مش عارفه... بس انا حاسه