الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية رجل كتب وصيته لابنائه الثلاثه

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رجل كتب وصية لأبنائه الثلاثة ...
يقول فيها عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث
قصة رائعة جدا فمن هو الذي لا يرث 
يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم قبيلة بني عرافة وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد ..
وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو عبدالله وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله .

ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث 
وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاض عرف عنه الذكاء والحكمة وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيده فقرروا أن يذهبوا إليه ..
وفي طريقهم إليه وجدوا رجلا يبحث عن شيء ما فقال لهم الرجل هل رأيتم جملا 
فقال عبدالله الأول هل هو أعور 
فقال الرجل نعم
فقال عبدالله الثاني هل هو أقطب الذيل 
فقال الرجل نعم
فقال عبدالله الثالث هل هو أعرج 
فقال الرجل نعم
فظن الرجل صاحب الجمل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا ففرح وقال هل رأيتموه 
فقالوا لا لم نره فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له 
فقال لهم الرجل أنتم سرقتموه وإلا كيف عرفتم أوصافه
فقالوا لا والله لم نسرقه
فقال الرجل سأشتكيكم للقاضي
فقالوا نحن ذاهبون إليه فتعال معنا
فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته
قال لهم إذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم تعبون من السفر الطويل
وأمر القاضي خادمه أن يقدم لهم وليمة غداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء وفي أثناء الغداء حصل التالي
قال عبدالله الأول إن المرأة التي أعدت الغداء حامل
وقال عبدالله الثاني إن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز
وقال عبدالله الثالث ان القاضي وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شئ من العبادلة الثلاثة
وفي اليوم
الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل
فقال الخادم إن أحدهم قال أن المرأة التى أعدت الغداء لهم حامل فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا وبعد إنكار طويل من المرأة وإصرار من القاضي إعترفت المرأه أنها حامل فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال ماذا قال الآخر
فقال الخادم الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز
فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له ما الذي ذبحته بالأمس
فقال الذابح أنه ذبح ماعز
ولكن القاضي عرف أن الجزار كان ېكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقة إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء ..
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء 
فقال الخادم لا لم يقولوا شيء
فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبدالله الثالث قال أنك 

انت في الصفحة 1 من صفحتين