ابنتك تنام أثناء الدرس
-ابنتك تنام أثناء الدرس !
قررت الأم الذهاب للسؤال عن معدل ابنتها خاصة وأنها تراها مُنكبة على دروسها لطوال الوقت ، توقعت أن تقابلها المعلمات بالترحاب لتفوق ابنتها لكن ألقت المعلمة في وجهها هذه الجملة بغضبٍ شديد ، لتبتلع ريقها بصعوبة متسائلة :
-كيف ذلك ؟ هي تُذاكر لطوال الوقت
أجابتها المُعلمة بتعجب :
أصابها الاحباط كثيرًا وتوعدت داخل نفسها لابنتها المتكاسلة التي ټخدعها ، بينما اتجهت المعلمة للفتاة النائمة وتناولت الكتاب بجانب رأسها وبدأت تُقلب صفحاته لتتأكد هل تُذاكر الفتاة بالفعل كما تقول الأم ؟
تفاجأت وآلمها قلبها بشدة وأطلعت أمها على ماوُجد داخل الكتاب ، مما جعل الأم ترحل سريعًا وهي تبكي وتتذكر عبارات الفتاة حيث كتبت :
-في المساء دعت الجارة أمي للجلوس فنسيت أمي صُنع الكيك الذي طلبته منها
-الآن ورغم مرور مُنتصف الليل إلا أن أمي لم تُقدم لي العشاء بعد لانشغالها بمكالمة طويلة مع خالتي تحكي لها عن تغير معاملة والدي معها
-على الغداء مع أهل أبي ترك والدي الطعام لنقصه من الملح فبكت أمي من فرط إحراجها رغم أن الطعام لذيذ
-أمي شديدة العصبية أتمنى ألا أُصبح مثلها أبدًا
كان الكتاب مملوءًا بكل المشكلات التي تحدث يوميًا بين الأسرة ، يعتقد الجميع أنها مُجرد مُشكلات تمر وتنتهي بينما بقيت محفورة في ذاكرة أطفال تأثروا سلبًا دون أن ننتبه
-أمي عظيمة جدًا أمي تحبني كثيرًا أتمنى أن اصبح مثلها
الأهم من البكاء على ماسكبناه من حليب هو أن نُحاول أن نمسح آثاره مُنتبهين ألا ينسكب المزيد
ياريت تعلق هذه القصة في جميع المدارس
ويعطى منها نسخة لجميع الأمهات والأباء