رواية كاملة بقلم داليا سعيد
والسماء لقد مر ما السنتين على مۏت شروق ولكن مع ذلك هو لا يريد الزواج لا يريد التعلق بأمرآة آخرى هو يعترف بينه وبين نفسه إنه لم يكن يحب شروق قبل الزواج ولكن هذا لا يمنع تماما إنه قد عشقها بعد الزواج وتمنى لو بقت ولكن لن يستطيع أن يغير شئ فقد رحلت وتركته وحيدا فكر بإنه عندما يكبر بالسن أكثر وأكثر لن يستطع أن يكون بمفرده فهو بحاجة لمن يكون بجواره بحاجة أن ينجب طفل ويربيه ابتسم وهو يتذكر فهو كان مستعد أن لا ينجب مادامت شروق بجانبه تخلى عن ذلك الحلم ولكن تلك فرصة جديدة له ربما يرزقه الله بمولود ٠٠ شعر بأن أحد ما ينظر له فنظر بعيدا وجد أصالة تجلس على بعد منه ليس بكبير فوجد نفسه يبتسم لها فهو دائما يجدها أمامه وقتما يريد رؤيتها رمشت أصالة بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق هل حقا ابتسم لها ! ثم وجدته نهض عن مكانه ابتلعت أصالة ريقها بعدم تصديق حتى جلس بجوارها ثم قال بصوت هادئ
كانت أصالة فى حالة ذهول تامة لا تصدق أن مراد فعلا يحدثها والأكثر إنه يتذكر اسمها فنظرت له بعدم تصديق
أنت فاكر اسمى !
ايوة
شعرت أصالة بإنها تحلم فوضعت يدها على كتفه كى ترى أن كان ذلك حقيقيا أم مجرد طيف ولكنها وجدته حقيقة فوضعت يدها على فمها بعدم تصديق بينما ابتسم هو على تهورها ثم قال
ممكن اتكلم معاكى شوية !
ا٠٠ اه طبعا
نظر مراد أمامه واخذ نفس عميق ثم قال
مراتى ماټت يجى من سنتين كده ٠٠ هى كانت مريضة ومرضها كان مانعها من الخلفة وبعد سنين من الصراع مع المړض ماټت مكنش ده السبب الوحيد لا إهمال أبوها وأمها فيها كان سبب قوى فى تدهور صحتها ٠٠ بس ربنا كريم ورحمها من عڈاب المړض ومن إهمال أبوها وأمها ليها ومر السنتين دول كنت مش حابب اتجوز أو ارتبط بأى انسانة بعدها لأن السنتين دول اسوء سنتين مروا عليا
بس طول السنتين طول أمى وأخواتى البنات نفسهم يفرحوا بيا ويشوفونى اتجوزت وأنا فعلا دلوقتى بفكر فعليا إنى اتجوز و ٠٠
اتسعت أعين آصالة بعدم تصديق ثم قالت پغضب
طب وإنا مالى المفروض اعملك ايه ادورلك ع عروسة يعنى !
هز رأسه بآسى ثم قال
لا ٠٠ بس لو أنتى مش ممانعة إنك تبقى العروسة إنا معنديش مانع
ظلت أصالة تفتح عينيها وتغمضهم أكثر من مرة غير مصدقة لما سمعته للتو ثم قالت
أ٠٠ أنت عاوز تجوزنى !
يعنى مادام فكرت فى الجواز ليه ميكونش أنتى ! إلا لو أنتى ٠٠
قاطعته مسرعة قائلة
هز مراد رأسه بتفهم فسئلته هى
بس اشمعنا أنا !
نظر فى عينيها ثم قال
يمكن عشان كل لما ببقى مضايق بلاقيكى قدامى
فبنسى اللى أنا فيه ٠٠ يمكن عشان أنا وأنتى بقالنا سنتين مراقبين بعض فى صمت
وضعت أصالة شعرها خلف أذنها بخجل ثم قالت
ع فكرة أنا كمان كنت هتخطب لواحد بحبه وماټ يجى من سنة ونص كده بس يوم ما ماټ اكتشفت إنه كان وبيخونى وبيتاجر فى السلاح واكتشفت بلاوى كتيييير عنه يمكن اټصدمت شوية بس كرهته ومقدرتش اكرهه اووى يعنى ٠٠ كرهته عشان كل الصفات الۏحشة اللى كانت فيه ومجربش ولا مرة إنه يصارحنى بده ٠٠ وفى نفس الوقت صعبان عليا صعبان عليا انه ماټ وهو بالشكل ده ملحقش يكفر عن اللى عمله فى ناس فعلا الحياة واخدها ومش بتفكر فى الآخرة هو كان منهم كده كده هو كان مېت هو قاټل وقتل ناس كتير واللى بېقتل بيتقتل ولو فات اد ايه ٠٠ ده غير انه لو كفر عن ذنبه مستحيل كان الكل هيسامحه فى ناس مبتعرفش تسامح بس صدقنى أنا سامحته وبدعي ربنا دايما انه يخفف عنه
رحمة ربنا ملهاش حدود ٠٠ ومحدش عارف مين هيدخل الجنة ومين هيدخل الڼار
ابتسمت أصالة له ثم قالت
أنا مبسوطة إنى طلعت كل اللى فى قلبى وأنا معاك
أنا كمان ٠٠ عموما عاوز رقم أى حد من عيلتك عشان اكلمه
أحمرت وجنتى أصالة ثم اعطته رقم الهاتف الخاص بشقيقها ثم قالت له
أنا لازم اقوم دلوقتى عشان ورايا شغل الصبح
هز رآسه بتفهم ثم ظل يراقبها حتى انصرفت ودخلت داخل منزلها بعيدا وابتسم عليها ونظر لرقم هاتف شقيقها ومازالت على وجهه نفس تلك البسمة ٠٠
مرت الأيام سريعا وقد خطب مراد أصالة بالفعل بعد أن وجد نادر إن أصالة سعيدة بخطبة ذلك الشاب رغم إنه كان معترض بالبداية فهو ارمل وهى مازالت فتاة لم تتزوج من قبل ولكن تلك السعادة التى رائها فى أعين شقيقته جعلته يوافق وقد دعاهم مراد لعقد قران شقيقته الصغرى فشعرت أصالة بسعادة لإنها سترى شقيقات مراد فهى لم تتعرف عليهم