الأربعاء 20 نوفمبر 2024

قصة مع وقف التنفيذ

انت في الصفحة 130 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


الشرفة فخرجت إليهما سريعا وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة والابتسامة الواسعة مرتسمة على شفتيها وقد أيقنت أنه قد جاء .. وقفت بجوارهما فى الشرفة لتنظر إلى جيرانهم وأهل شارعهم البسيط وهم ملتفون حوله والدكتور حمدى يقف بجواره مبتسما وسعيدا بهذا الحب الذى يحظى به فارس من الجميع ... شعرت أن قلبها سيخرج من صدرها ويقفز من الشرفة إليه وضعت يدها على صدرها تمنعه وتصده عن
الجنون واحمر وجهها بشدة وتسللت الدموع من مقلتيها رغما عنها مختلطة بابتسامتها التى ملأت وجهها ...
رفع فارس وجهه للشرفة وهو يحاول تخطى الجميع بصعوبة ليستطيع أن يرى والدته التى كانت تهتف باسمه وتدعوه للصعود بسرعة .. كانت تلك النظرة كفيلة أن يراها ولو لثوان ويرى تعابير وجهها ودموعها .. تراجعت مهرة خطوة للوراء وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وشعرت أنها لن تستطيع أن تحتمل هذا اللقاء ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرجت من الشرفة تجرى إلى باب الشقة فتحته وصعدت مسرعة وهى تسمع وقع

أقدامه على السلم يصعد بسرعة أكبر من التى تصعد هى بها ولكن خۏفها من لقاءه جعلها تسرع أكثر حتى وصلت لباب شقتها .. أختفت بعيدة عن السلم واستمعت لوقع أقدامه وهو يقترب من شقته ويتبعه الدكتور حمدى .. وسمعت والدته وهى تبكى وتهتف باسمه .
عانقته والدته بلهفة وحنان وضمته إلى صدرها بقوة وهى تبكى .. جعل يمسح على رأسها وظهرها وهو يقول 
وحشتينى أوى يا أمى .
دخل شقته وهو يلف ذراعه حول كتفها وهو يقول للدكتور حمدى 
أتفضل يا دكتور أتفضل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم نظر إلى أم يحيى التى كانت تقول بفرحة 
ألف حمدلله على سلامتك يا دكتور
أبتسم فارس وهو يومىء برأسه قائلا
الله يسلمك يا ست أم يحيى
تجولت عيناه فى المكان سريعا ... كان يتوقع أن يراها ولكنها غير موجودة .. تحول بنظرة إلى المطبخ فربما تكون هناك وهنا قالت والدته وهى تضيق عينيها بمكر 
بتدورعلى حد 
ألتفت برأسه إليها وقال متلعثما 
ها لالا مفيش ..أنا بس ھموت من الجوع وحشنى أكلك أوى
يا ماما
قالت وهى تشير لعينيها 
من عنيا يا حبيبى
سمع أم يحيى وهى تقول موجهة كلامها لأم فارس 
هى البت مهرة مش كانت واقفة معانا فى البلكونة.. أختفت فين البت دى فجأة
قالت أم فارس مبتسمة 
شكلها طلعت فوق
ظلت مهرة واقفة أعلى الدرج أمام باب شقتها لا تعرف ماذا تفعل تخاف من مواجهته أن ينظر إليها بعد الخاطرة التى كتبتها على ظهر الصورة وأرسلتها إليه قاصدة أن تخفف عنه وتلهمه الحل وهدوء النفس فى حالة معرفته بما فعلت زوجته به .
رفع فارس وجهه بعد أن انتهى من قراءة الخطاب الذى قدمته إليه والدته بعد انصراف الدكتور حمدى وأم يحيى وكان وجهه محتقنا بشدة وصدره يعلو ويهبط پجنون الآن فقط علم لماذا ! هب واقفا واتجه نحو الباب پغضب شديد حاولت والدته منعه ولكنها لم تستطع .. أتجه إلى بيتها فى ڠضب شديد وبمجرد أن اقترب أخرج سلسلة مفاتيحه الخاصة لسوء حظ دنيا كان مازال محتفظ بمفتاح شقتها منذ أن كان معها هناك بعد ۏفاة والدتها .. وبدون مقدمات فتح الباب ودخل فلم يجد إلا الهدوء والسكون .. دار فى الشقة سريعا وقسمات وجهه تنطق ضيقا وڠضبا فلم يجدها دخل غرفتها مرة أخرى وأخرج ملابسها من الخزانة بعصبية وقڈف بها فى كل مكان باحثا عن أى شىء آخر يدينها .. أمتلأت أركان غرفتها بملابسها وانقلبت الغرفة رأسا على عقب .. وأخذ مقعد وجلس ينتظرها والشرر يتطاير من عينيه .. مرت ساعة من الوقت وإذا به يسمع المفتاح يدور فى الباب من الخارج فعلم أنها قد حضرت أخيرا .. فتحت دنيا الباب بارهاق واضح ووضعت بعض الأطعمة التى أحضرتها على الطاولة ثم توجهت إلى غرفة نومها لتبدل ملابسها ولكنها تسمرت مكانها بمجرد أن فتحت الباب لتجد ملابسها مبعثرة فى كل مكان حدقت فى الغرفة لبرهة قبل أن تشعر بيد تمتد إليها من خلف الباب لتجذبها من شعرها بقوة وتطرحها أرضا ... سقطت دنيا على الأرض وهى تصرخ ولكن صړختها تحاشت فى حلقها عندما نظرت إلى وجه مهاجمها .. وقالت بفزع 
فارس !
تقدم نحوها وعينيه ينبعث منها الشرر والڠضب تراجعت للخلف وكأن لسعات غضبه تطولها
 

129  130  131 

انت في الصفحة 130 من 164 صفحات