رواية أنا لها شمس
اللي يهمني إني أكون مرتاح للست اللي هعيش معاها
وانا مش موافق يا عمرو...نطقها نصر بجب روت لينطق الاخر بعناد
وانا مش هتجوز غيرها يا بابا
قال كلماته وخرج كالثور الهائج تاركا نصر الذي ه اج وبدأ بسبه بأعلى صوته لتسرع إليه إجلال في محاولة لتهدأته مرت ثلاثة أسابيع ترك بهما عمرو منزل أبيه وأخذ من المزرعة سكنا له تحت محاولات إجلال المستميتة لعودة مدللها للمنزل لتبوء جميعها بالفشل في محاولة منه للضغط عليها وبالاخير رضخت إجلال تحت عزيمة نجلها واجبرت نصر على الموافقة في سبيل إسعاد نجليهماتمت الخطبة تحت سعادة عائلة غانم الهائلة واحباط كلا من نصر وإجلالحاولت سمية الإيقاع بين إيثار وعمرو بعدما بحثت ورائه وعلمت تاريخه المشين وعلاق اته المتعددة بالفتي ات والنس اءغض بت إيثار وحاولت حل الخطبة لتقابل سيلا من الس باب من عزيز ووالدتها فصارحت عمرو بما وصلها ليعترف لها بصحة ما وصلها عن ماضيه واخبرها بأنه تغير ووعدها بأنها ستكون ملكة على عرش قلبه فلمست الصدق من حديثه وبرغم محاولاتها بالإبتعاد عن تلك ال سمية لما رأته من حق دا دفينا لها بكل تصرفاتها مؤخرا إلا أن الاخيرة كانت تقحم حالها اكثر بحياتها
واليوم هو يوم الزفاف صعدا العروسان بعد إنتهاء حفل الزفاف الأسطوري الذي أقامه نصر لنجله الصغير
نورتي بيتك يا حبيبتي
اكتفت بابتسامة خجولة ليسألها بصوت حنون
مبسوطة يا إيثار
إحنا محتاجين نغير هدومنا ونصلي الاول يا عمرو
خلي الصلاة بعدين يا حبيبتي أنا مش تاق لك قوي ومش هقدر أستنى
مينفعش يا عمرو لازم نصلي الأول علشان ربنا يبارك لنا في حياتنا
امسك كفها وتحدث بعينين يفيضان عش قا
علشان خاطري إنت خلينا نصلي
تبسمت وهي تطالعه بخجل ليوعدها وهو يطالعها بعينين مسحورتين
على فكرةأنا بحبك فوق ما تتخيليوحبي ده هتعرفيه في تصرفاتي ومعاملتي ليك
أنا هعيشك ملكةوهخلى البلد كلها تحسدك على حب جوزك ليك
تنفست بهدوء لتتحدث بابتسامة سعيدة
أنا متأكدة من حبك ليا يا عمروأنا شفت حبك في عنيك
ابتسم بسعادة لتسترسل هى برجاء
أنا بس ليا عندك طلب واحد
إنت تؤمريني يا روح قلبي وطلباتك كلها هتبقى تحت رجليك
بلاش توجعني يا عمرو...نطقتها بعيون متوسلة لتسترسل پألم يسكن قلبها
قطع حديثها ليقول
مش أنا قولت لك إن كل ده كان قبل ما أعرفك ووعدتك إني عمري ما هرجع للسكة دي تاني
باليوم التالي
فاقا العروسان من نومهما بقلوب ترفرف كطيور من شدة سعادتهاارتدت إيثار عبائة مطرزة باللون الوردي وجحابا مماثلا مما زاد جمالها اضعافا وقامت بوضع بعض زينة الوجه الخفيفة لتنزل الدرج بجانب عمرو الذي تشبث بكفها بقوة واحتواء كان يجاورها النزول رافعا رأسه للأعلى بتفاخر وكأنه حصل على أغلى الجوائز رفعت إجلال رأسها تتطلع على صغيرها وهو يتأمل تلك الفتاة المجاورة له بتأمل وعشق ظاهرا للأعمى لا تعلم لما شعرت بالغيرة حينما لمحت كفه القابض برعاية على خاصتهاتنفست بضيق ليصلا العروسان إلى الجميع لتتعالى الزغاريد من عاملات المنزل وأيضا ياسمينومروة زوجتي طلعت وحسين اللتان اتيتا من المطبخوقف الجميع
صباح الخير يا عمي
صباح النور مبروك يا عروسة...قالها بملامح وجه جامدة كعادته مع الجميع اتجهت ل إجلال لتتعجب لملامح وجهها المكفهرةتجاوزت الأمر وبسطت يدها للمصافحة باغتتها الاخرى برفع ظهر يدها وتقريبه من فم إيثار استعدادا لتقبيلهنظرت لها باستغراب ليتحمحم عمرو بعدما رأى علامات التعجب على وجه حبيبته ليهم مقتربا بجوار عروسه
أبو س إيدك يا ماما تعدي اليوم على خيرولا إنت عاوزة تنكدي على عموري حبيبك في يوم زي ده
قال كلماته التوسلية وابتعد ليراقب ردة فعلها وجدها تتنفس بضيق وهي تكظم غيظها بصعوبة لأجل نجلها لتمد إيثار يدها من جديد للمصافحة قائلة بابتسامة هادئة
صباح الخير يا ماما
إسمي ستهم...نطقتها باستعلاء لتكمل وهي تضع كف يدها بخاصتها
من هنا ورايح تقولي لي يا ستهم زيك زي ياسمين ومروة
حاضر يا إيه!
ابتلعت ريقها وتمنت لو بإمكانها الإختفاء من أمام تلك المتجبرة لتقول برضوخ
حاضر يا ستهم
ابتسمت بتجبر لتأمرها
إدخلي إتفرجي على المطبخ مع سلايفك على ما عمرو يشرب الشاي مع الحاج وأخواته
نظرت تطالعه باستنجاد ليطمأنها بعيناه فانسحبت تجاور نسرين ومروة وما أن ولجوا للمطبخ حتى تنفسا بصوت عالي وكأنهما كانتا تكظمان أنفاسهمتحدثت مروة بطمأنينة
متزعليش من ستهم هي تبان تخوف وټرعب...نطقتها بملامح وجه مړتعبة لتنتفض مصححة حديثها خشية من أن يتسمع عليها أحد
بس طول ما انت بتسمعي كلامها وتنفذيه بالحرف مش هتشوفك أصلا
أما بقى...قالتها بوجه لا يبشر بخير لتقطع حديثها ياسمين التي هدرت بها
مخلاص يا مروة إنت هتخوفيها من أولها ليه
أنا بوعيها علشان متقعش في