الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية الاسد

انت في الصفحة 69 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

... هى حية
مؤمن أن ربه لن يعاقبه بتلك الطريقة أبدا ... يعلم أن الله لن يخذله .... يتتظر وسيظل ينتظر للأبد
بقصر عائلة ضرغام الذى لم يتغير شكلا بل مضمونا
يترأس ماجد السفرة والحزن مرسوم على وجهه ..... يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا تهبط دموعه
سعيد بحزن يا بابا مينفعش اللى إنت بتعمله دا مبتكولش زى الأول وعلاجك بتهملوا
ماجد بشرود وحزن أنا السبب .... أنا اللى مكونتش قريب من أحفادى ومعلمتهمش الحب .... أنا اللى خليت شريف وسمر وجنى يوصلوا لكدة
سعيد بحزن شديد بعد تذكر أولاده ربنا يرحمهم
ماجد مش هقدر أنسى نظرة عتابه وكرهه ليا ... مش هقدر أنسى نظرة الاحتقار منه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم أضاف پبكاء مرير مش هقدر أنسى صوته وهو بيعيط ويدعى ويتحسبن عليا
فى الأعلى بإحدى الغرف
تتململ فى نومتها سرعان ما ابتسمت بخفوت عند شعورها بتلك اللمسات الحانية فتحت عينيها ببطئ وكسل سرعان ما تحول لهيام وهى تنظر له
سامر بحب مقبلا جبينها صباح الخير يا حياتى
ترنيم بسعادة صباح النور
نتين بعدما استطاع بصعوبة اقناعهم بقيام حفل زفافه
يعلم كم عانت العائلة بشدة بتلك الحاډثة ولكن له الحق أن يعيش حياته
ظن بزواجه ينتهى الحزن ولو فى حياته هو ..... ولكن يأتى حزن من نوع آخر بعدما علم بصعوبة حمل محبوبته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
والآن ثمرة عشقهما تنمو فى رحمها بعد يأس طويل ليحل الفرح والسرور حياتهما وينعشها بعد مۏتها
سامر بتنهيدة حاضر يا قلبى يلا قومى بقى عشان تاكلى
ابتسمت بخفوت وقبلت وجنته 
قامت مسرعة باتجاه المرحاض
رفع رأسه للسقف وشرد مرة أخرى فى ذاك العاشق لمحبوبته .... الحاقد عليهم ..... المېت بدونها !
فى غرفة أخرى يسود عليها الظلام الشديد
مرعبة ..... الكلمة الوحيدة المناسبة لتلك الغرفة وما بها ..... لا تستطيع أن تحدد لونها .... وكيف تفعل وسط كل تلك الصور ..... كل حائط يوضع عليه مئات الصور بمختلف الأحجام تتوسطهم صورة كبيرة ..... حتى السقف وضع عليه صورة كبيرة تملئه تماما
الأرض الناجى الوحيد من أن تبتلعه الصور كغيره
يتململ پعنف فى فراشه والعرق يهبط كالشلالات ... يغمض عينيه پعنف ونفس الکابوس يتكرر طوال الثلاث سنوات
فتح عينيه پعنف وفزع وقد أدرك أنه كابوس ... يلهث پخوف وقد انتابته نوبة هلع حتى هدأ قليلا بعدما قابلته صورتها تبتسم له على السقف
أسد بعشق وعمره ما هيروح غير لما ترجعى
زفرت بقلة حيلة ثم نظرت له تتأمل ملامحه المجهدة قائلة وحشتنى
أسد بهيام وإنتى وحشتينى أكتر
لتنظر له مرة أخرى بيأس وعجز قائلة أنا مستنياك إنت ترجعنى
صمتت ككل مرة يسألها عن مكانها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت بنعومة مغيرة الموضوع قائلة طب مش هتاخد الدوا ... كدا إنت هتضر نفسك
أسد بدموع وهو يتحدث كالطفل الصغير المعاتب أمه إنتى مش بترضى تظهريلى لما باخده .... وكمان أنا مش.... مش مچنون عشان آخد دوا زى ده أو عشان ... عشان أروح لدكتور نفسانى
همس وهى تهدهده كأنها أمه تماما وتحيط وجنتيه بكفيها لا لا لا يا عمرى ... هووش إنت مش مچنون خالص ..... هم اللى مجانين يا حياتى .... بس الدوا دا كويس ليك وهيريحك وإنت من غيره بټأذى نفسك
وضع يده على يدها ثم نزعها وقق
لتظهر تلك الندبة على شكل حروف شبه بيضاء تجتمع معا فى اسم واحد ملاكى
ابتعدت عنه ليوم واحد فقط ... لم تظهر ... ترجاها وصړخ باسمها أن تظهر ... ولم تفعل ليمسك آلة حادة يخط حروف اسمها فوق قلبه
ڼزف بشدة ... حاول أن يظل مستيقظ منتظرا ظهورها ..... ولكن فقد وعيه قبل أن تأتى
استيقظ بعدها فى المشفى وهى بجانبه
لا يعلم لما أتت ..... ألأنه أذى نفسه أم لامتناعه عن الدواء ليوم واحد فقط ..... لن يخاطر ويعرف السبب .... سيمتنع عن الدواء وإن لم تظهر سيؤذى نفسه حتى لو ماټ .... المهم أن تكون بجانبه
أفاق من شروده على ابتعادها
أسد بفزع فى إيه
هدئته كالعادة قائلة مفيش حاجة يا حياتى بس أنا لازم أمشى
أسد بحزن هتجيلى تانى امتى
همس بحزن ممكن انهاردة أو بكرة أو .... مجيش تانى
أسد پخوف شديد ليه
همس متقلقش يا روحى حتى لو مش جنبك فهكون دايما فى قلبك .... بس اوعدنى إنك عمرك ما هتأذى نفسك تانى حتى لو غيبت عنك العمر كله
أغمض عينيه پعنف يمنع انزلاق دموعه ..... فتحهما مرة أخرى ليجد نفسه وحيدا كعادته
نظر لطيفها وقد هبطت دموعه
أسد بشجن وبكاء أو.....عدك
نهض كالآلة اتجه للمرحاض لكن توقف أمام إحدى الصور عندما كانت فى السابعة عشر من عمرها ..... ظل يملس على الصورة بهدوء ثم ابتسم بأمل واتجه للمرحاض
اغتسل وحلق ذقنه بعدما نمت بشدة وصلى فرضه داعيا ربه أن يجمعه بملاكه
ارتدى بذلة أنيقة مستعدا للذهاب لجامعته التى تخرج منها ... فقد أقامت ندوة على شرفه ليحكى للمتخرجين الجدد عن مسيرته ... وبالطبع ذهب بعد اصرار ملاكه ... فطوال الثلاث سنوات لا يفعل شيئا إلا بعدما تخبره 
هبط لأسفل فوجد عائلته الكريهة .... عادت نظرات
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 88 صفحات