حكايه أنس محمد إبراهيم عبدالعظيم

شايف الدنيا بتمشي .. صحيح ۏجع الفراق صعب بس ربنا رزقنا نعمة النسيان .
ضحك أنس وسط دموعه بعد ما حس براحة من كلام ثراء .. أنس في الاول والاخر هو طفل كلمة توجعه وكلمة تطبطب عليه.
وقرر يكمل أنس حكايته وهو بيحاول بكل جهد انه يبان قوي قدامهم وكلام ناهد في بيدور في دماغه دلوقتي أنس عايزاك يا حبيبي في وقت ضعفك قوي .. أوعى تبان قدام أي حد إنك ضعيف 
كمل أنس كلامه ليهم وقال 
بعد ما عادل قعد على الكرسي وفضل يقول راحت .. روحتله وقعدت جنبه وقربت منه وهو حاطط ايده على راسه.. خبطت على رجله وانا بقوله 

_ عمو عادل .. هم مين الناس الوحشين اللي خدوا ناهد دول .
بصلي وعيونه كلها دموع وفضل ساكت دقيقة وقالي
_ متقلقش يا حبيبي انا معاك متخافش .. ناهد شوية وجاية انا بلغت البوليس وهم ان شاء الله هيتصرفوا ويرجعوها .
طب ليه مانروحش وراها يا عمو عادل .. دي لسه نازلة من شوية.. قوم قوم معايا انا رايح لناهد .
وقومت وجريت ع الباب وانا بنادي على ناهد بصوت عالي.. جري ورايا عادل ومسكني من ايدي حسيت وقتها اني خاېف على ناهد حاولت افلت من ايده بس كان هو اقوى مني ومسكني جامد وقفل باب الشقة.
سابني واقف عند الباب اللي مكنتش طايل الاوكرة بتاعته وراح قعد مكانه وهو فاتح موبايله وبيسمع رسايل بصوت ناهد 
_ اسمع بس يا عادل .. انا قولتلك اللي محكتوش لحد حتى أخويا .. لو عرفوا مكاني اوعى تدور عليا .. امانة عليك تخلي بالك على انس لو ده حصل .. دي وصية يا عادل .. انا مش مهم .. هكون مرتاحة مهما حصلي ايه لو عارفة ان انس بخير.. مش عارفه ليه حاسة بقبضة في قلبي وانا بقولك كدا بس أرجوك تنفذ الوصية.
وهو بيسمع الرسالة جاتله رسالة تانية لما شافها قال بلهفة 
_ ناهد فتحت موبايلها .. يلا يا انس هنروح نشوف ناهد.
هو قالي كدا وانا فرحت جدا ونزلت معاه وركبنا تاكسي ومشينا ورا أثر موبايل ناهد وصلنا لحد مكان زي خړابة كدا نزلنا بعد ما سواق التاكسي مشي وبدأت نروح اتقدم عادل وهو باصص للموبايل وانا حاسس ان رجله مش شايلاه.
لحد ما وصل لصندوق ژبالة كبير بص فيه ولقيته رجع بضهره لورا كام خطوة وهو مبرأ عينه وبيهز راسه كان زي المجانين قعد على الارض وبدون اي مقدمات بدأ ېصرخ ويعيط.
لحظات والناس اتلموا على صرخاته..
انا كنت واقف باصص عليه مستغرب سيبت الناس اللي اتلموا وروحت على الصندوق كان في رصيف وقفت عليه وبصيت فيه.
سكت أنس لثواني وهو بيتكلم يبلع ريقه وهو باصص للسلسلة وقال
وكانت الصدمة الكبيرة لقيت راس اختي مقطوعة ومرمية في الصندوق وجنب منها موبايلها!!.
من صدمتي محستش بالوقت ولا حسيت باللي حواليا شايف عربيات شرطة واسعاف جايين وماشين وانا قاعد على الرصيف وساكت وف عالم تاني.
اللي سمعته هو عادل لما شوفته بيقول للظابط 
_ ايوة يا حضرة الظابط انا عارف مين اللي قتلوها .. دول عصابة كبيرة كان بيشتغل معاهم أبو ناهد .. وفي يوم سرقهم وبلغ عن رئيسهم واتسجن فعلا وهو هرب ومراته وناهد وانس ولاده.. عدت السنين ورئيس العصابة لما خرج من السچن دبح ابو ناهد هو ومراته.. وناهد قدرت تاخد اخوها وتجري منهم .. رئيس العصابة
عمل مكافئة كبيرة للي هيدله عليهم لانه حلف انه هيقتل العيلة كلها..