قصه جميله
حتي أنني لا املك شئ قيم لبيعه....وعند هذا الحد من التفكير بدأت تتعرق ويظهر عليها التوتر....ولكن حاولت جاهده الإحتفاظ بهدوئها وقراءة بعض الآيات القرآنيه إلي أن ينتهي الطريق .
عند حمزة
نجده يجلس علي أحد المقاعد المطله علي البحر وينظر إلي اللا شئ ودموعه تنزل دون توقف....لما كل هذا....لما أصبح والدي بهذه القسۏه....منذ متي وهو هكذا....لقد قلبت حياتي
________________________________________
رأسا على عقب منذ أن رأيت تلك الحمقاء....هي الوحيده المتسببه في كل المشاكل التي حدثت ولا تزال مع عائلتي....فالجميع يري أنها الضحيه وأنا من جني عليها....ولا أحد يعرف حقيقتها....لا أحد يعرف بأنها مجرد فتاة ليل لا قيمة لها....تحاول التلاعب بإخوتي واستمالتهم لها....فهي فتاه لعوب....تعرف كيف تتلون لتحصل علي ما تريد....ولكن لن أدعها وشأنها حتي أنتقم منها علي كل ماحدث لي لأجلها .
أفعل....فهذا أنا....وهذه طبيعتي....حاولت كثيرا التعديل من شخصيتي ولكن لم أستطع ....فذلك المنصب يمحو كل خطوه أتخذها نحو التغير....لقد جعلني انسان بلا قلب مجرد من الشعور .
نجد جواد يجلس علي سريره مسندا رأسه علي الحائط وينظر بشرود....إنه يفكر في تلك القاروره الهشه التي لم تغب عن خاطره منذ اللقاء الأخير بينهما....يتذكر كيف كانت تضحك وتناغشه بشقاوتها التي لا تنتهي....حقا إنها جميله....ولكن مهلا أين هي الآن....ماذا حدث معها!....أهي بخير أم أصابها مكروه!....أتمني أن تكون بخير....فأنا أشعر بأن قلبي ېتمزق متي وجدتها حزينه....ويا لوعتي إن رأيت دموعها....فتلك تكن مجرد دموع بالنسبة لها....أما أنا فتكون كالڼار الحارقه لفؤادي....لا أعرف ماذا يحدث لي عندما أكون بجانبها....أشعر وكأنها إبنتي ويكون هدفي الوحيد أن أراها سعيده....وما أسهل أن أجعلها هكذا....فهي فتاه بسيطه جميلة الطباع يسعدها أي شئ....الآن فقط أدركت قدر محبتي لها....ولكن ي تري هل تحبني كما أحببتها أنا!....أنا خائڤ من ذلك....حاولت كثيرا أن أتناسي ولكن لا فائده....فقد تملكني هواها
جواد لأ ي بابا....أنا الحمدلله كويس....المهم طمني الدكتور قال لحضرتك إيه .عزالدين وهو ينظر له نظره ذات مغزي قال مش هينفع تخرج دلوقتي....وماتحاولش ي جواد عشان لو عملت ايه مش هتخرج غير لما الدكتور يقول . جواد ي بابا والله أنا كويس....وبعدين انا مابحبش قاعدة المستشفيات دي .عزالدين معلش ي جواد استحمل كلها كام يوم وتطلع .جواد ربنا يهون....وهنا تذكر أمر هاتفه فيكمل قائلا بابا هوا تليفوني فين .عزالدين مش عارف والله....استني كده....هتصل علي حازم أسأله .جواد ومعلش ي بابا لو معاه خليه يجيبه عشان عايزه ضروري .أومأ له عزالدين ثم قال أنا هخرج أكلمه بره لأن مافيش هنا شبكه .
عزالدين بحزن طيب قولي اعمل ايه....أنا والله زهقت ومش لاقي حل....أنا مش قادر أقسي عليه أكتر من كده....ونفسي يتغير للأحسن ويتجوز وأفرح بيه وأشوف عياله....أنا خلاص كبرت ي جواد وماعدتش ف العمر قد اللي راح....وهو كمان كبر ولو ماتجوزش دلوقتي قولي هيتجوز إمتي .
جواد إن شاء الله هتتحل ي بابا....بس خلينا نفكر بواقعيه شويه....حضرتك دلوقتي طارده من البيت وماتأثرش....منعته يشوف والدته وقطعت علاقته بينا وبرضو