قصه كامله
انت في الصفحة 1 من 28 صفحات
تحركت حبيبه بتعب بعد ان انهت عملها باحدي محلات ملابس المحجبات في احدي المولات الشهيره وهي تنظر الى ساعة يدها التي تشير الي الحادية عشر مساء
تنهدت بضيق و هي تغلق المحل لتلفتت اليها زميلتها بالعمل التي تساعدها في غلقه قائلة بجديه
مالك يا حبيبه في ايه....!
قالت حبيبه بضيق
إتأخرت يا منال ..إتأخرت وعلى اما اوصل البيت هتكون الساعه عدت 12 وصاحبة البيت هتسمعني موشح عن الادب والاخلاق و ان المفروض الواحده المحترمه متتأخرش برا البيت لوقت متأخر كده وطبعا هتقعد تهدد انها تطردني برا البيت وترميني في الشارع انا خلاص اعصابي مبقتش متحمله..
الى الباب الخلفي
معلش يا حبيبه ان شاء ربنا هيرزقك بابن الحلال الي هيريحك من الهم ده كله و بكره تقولي منال قالت
حبيبه بحسره
وده هايجي ازاي و اي واحد يعرف ان انا متربيه في ملجأ بعد ما عمي رماني فيه بعد ابويا وامي ما ماتوا بيهرب ومبيرجعش تاني
ربتت منال على كتفها بتعاطف
ولا يهمك اكيد ربنا شايلك الاحسن بس خلي املك في ربنا كبير
حبيبه بابتسامه مرتعشه
ونعم بالله .. يووه كفايه كلام و يلا بينا علشان منتأخرش
ثم قامت بالتخلص من الحذاء ذو الكعب المرتفع الذي يكاد ېقتلها من شدة شعورها بالألم و هي تتنهد براحه لتضعه بداخل حقيبتها وتستبدله بحذاء رياضي مريح قائله بتعب
ثم ودعت صديقتها وهي تتوجه سريعا نحو الدرج الكهربائي في طريقها الى الخارج عندما استوقفها صوت رنين هاتفها القديم
عقدت حاجبيها بتعب وهي تنظر لشاشة هاتفها الذي ظهر عليه اسم شريف ابن عمها والذي تعده بمثابة شقيقها فهو و على الرغم من معاملة والدته السيئة والقاسېة معها ورفضها ان تقيم معها واجبار زوجها الراحل على وضعها في ملجأ للايتام فهو كان على عكسها تماما كان يعامله بود وحنان ..
تنهدت بتعب وهي تقوم بالرد عليه بمرح
ايوه يا اسم على غير مسمى .. عاوز ايه.. ...!!
الا ان شريف قاطعها وهو يهمس بصوت جاد لم تعتاد عليه منه
حبيبه اسمعيني كويس عشان مفيش قدامي وقت.. انا عاوزك لو جرالي حاجه تاخدي بالك من ماما ومهما حصل متسيبهاش لوحدها..................
ليكمل وهو يتنهد بتعب
انا عارف ان ماما كانت قاسيه عليكي وبتعاملك وحش بس علشان خاطري وخاطر بابا الله يرحمه تاخدي بالك منها في غيابي
حبيبه بتوجس وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف
في ايه يا شريف انت بتتكلم كده ليه وغياب ايه الي بتتكلم عنه.. في ايه ..انطق وقعت قلبي
انا رايح دلوقتي للكلب الي عاوز ياخد حبيبتي مني ويتجوزها ڠصب عنها هخلص عليه وهعرفه ان مش كل حاجه يقدر يشتريها بفلوسه وان بړصاصه واحده تمنها ملاليم هنهي حياته وكل ملايينه ونفوذه مش هينفعوه
هتفت حبيبه بړعب
يا نهارك اسود عاوز ټقتل وتودي نفسك في داهيه .. ټموت مين ورصاص ايه اللي بتتكلم عنه ...!!
ثم تابعت بارتعاش وهي تجري باتجاه الطريق العام تحاول ايقاف سيارة توصلها لمكانه الذي مازالت تجهله
انت فين يا شريف وغلاوة امك عندك تقول انت فين...!
صاح شريف پغضب
مش مهم انا فين المهم انا هاخد حقي وبعد الي عمله فيا امبارح هقتله ومحدش هيقدر يمنعني وعمري قصاد عمره
إبتلعت حبيبه ريقها قائلة پخوف
قتل ايه يا شريف اللي بتتكلم عنه انت اټجننت وبعدين مش انا كلمتك امبارح وقلت انك كويس وبايت عند واحد صاحبك
شريف پغضب وكراهيه
انا قلت كده بس علشان أمي متشوفنيش وانا مضړوب و كرامتي متبهدله.. بس انا هاخد بتاري منه و هرد كرامتي اللي داسها في التراب
حبيبه بارتجاف
مين ده اللي ضړبك وبهدلك وعاوز ټنتقم منه
انت بتتكلم عن مين.. انا مش فاهمه حاجه..!!
شريف پغضب
بتكلم عن الكلب اللي اسمه عمر الرشيدي
حبيبه بتوتر
عمر الرشيدي مين ..!!ده صاحبك والا حد بتشتغل معاه.!
ثم شهقت بړعب واستيعاب
اوعى يكون قصدك عمر الرشيدي بتاع مصانع الحديد والصلب..صاحب المصانع اللي انت شغال فيها
شريف بكراهيه شديده
ايوه هو .. اللي فاكر انه ملك الدنيا كلها بماله ونفوذه و اللي نهايته هتكون النهارده على ايدي
نظرت حبيبه حولها بړعب وهي لا تستوعب طريقته الغريبه في الحديث لتصيح بړعب
انا مش فاهمه حاجه واحد زي ده ھيأذيك ليه ايه اللي هيخليه يعمل كده وايه اللي عرفه بيك أساسا دا انت واحد شغال من الالفات اللي شغالين عنده
شريف پغضب
بعد ماعرف علاقتي بمي طردني من شغلي وخلا رجالته يرموني برا الشركه وخلاهم يمشوا ورايا و يرقبوني ومن غير ماأحس وفجأه...
ليتابع پغضب شديد
لقيت نفسي متكتف ومرمي في جراج قديم
وهو واقف قدامي بكل جبروت
يتهمني اني بطارد خطيبته وبفرض نفسي عليها ولما قلتله اننا بنحب بعض ..ضحك بسخريه وهو بيعايرني بفقري وابتدى يضرب فيا وهو بيقول
دا جزات اللي يبص لحاجه ملك عمر الرشيدي
لحد ما اغمى عليا ومحستش بنفسي الا وانا مرمي في الشارع.. ومكتفاش بكده لا دا منعها انها تكلمني وخلاها تغير نمرة تليفونها علشان معرفش اوصلها بس ورحمة ابويا مش هسيبه حتى لو عمل ايه ولازم أندمه على عمره قصاد اللي عمله فيا
حبيبه بزهول
يا مصېبتي السودا انت بتتكلم على مين ..اوعى يكون قصدك على البت اللي كنت بتخرج وتسهر معاها كل ليله في الديسكوهات..هي دي تبقى خطيبته....!!!
ثم صړخت پغضب وهي تستوعب معنى كلماته
انت اټجننت رايح تعمل علاقه مع خطيبة واحد زي ده..بكلمه منه ممكن يمسحك من على وش الارض وهي ازاي تخرج وتسهر وتسافر معاك وهي مخطوبه وهتتجوز.. ومستغرب انه ضړبك و طردك من الشغل
لتتابع پخوف وڠضب
ده انت تحمد ربنا انه سابك لسه عايش
ثم ابتلعت ريقها قائلة پخوف وتوتر
اسمعني كويس انت مش في وعيك واكيد اللي حصلك مأثر عليك تعالى على البيت وآحنا هنفكر سوا وهنشوف حل
صاح شريف پغضب
حل ايه اللي هنشوفه بقولك طردني من الشغل وضړبني وبهدلني وعاوز يتجوز حبيبتي ڠصب عنها هستنى ايه تاني هستنى لما اشوف فرحهم بعنيا ولا لما ينفذ تهديده ويسجني
ثم انفعل غاضبآ
وبعدين انتي معايا ولا معاه انا غلطان اني اتصلت بيكي وكلمتك انتي طول عمرك ضعيفه و كرامتك متداسه من الكل وعاوزه الكل يبقى زيك .....
ليتابع پغضب
بس انا مش زيك ..وهعرف ادافع عن كرامتي كويس
انت ..انت عندك حق ..بس انا كلامي ده من خۏفي عليك
ثم تابعت برجاء وهي تحاول ان تقنعه انها تريد مساعدته
على الاقل قولي انت فين وانا هاجي اساعدك..
انت عندك حق اللي زي ده ميستهلش انه يعيش ولازم نجيب حقك منه
شريف بتوتر وهو يشعر بالندم على كلماته المهينه والقاسيه لها
لااا خليكي انتي بعيد انا مش عاوز اورطك دا تاري وانا اللي هاخده
حبيبه بمهادنه وهي تحاول اقناعه
انا مش هتدخل انا بس هراقبلك الطريق علشان محدش من رجالته يشوفك ..دول ممكن ېقتلوك لو عرفوا انت
ناوي على ايه
ثم تابعت بارتعاش وهي مازالت تحاول اقناعه
قولي انت بس على مكانك وانا زي ما قلتلك هراقبلك الطريق وهساعدك تمشي بسرعه قبل ما حد يشوفك
ابتلع شريف ريقه بتوتر وهو يحاول تقرير ما سيفعله وذهنه المشتت لا يساعده على اتخاذ القرار الصحيح الا ان الحاح حبيبه عليه جعله يرضخ في النهايه و يعطيها عنوان إحدى المطاعم المشهوره في احدى شوارع القاهره الراقيه قائلا بتوتر
انا مستنيه في الجراج اول ما يخرج هخلص عليه
صعدت حبيبه الى احدى سيارات الاجره وهي تعطيه العنوان بلهفه قائلة لشريف پخوف
شريف متعملش حاجة لحد ما اجيلك ..احنا هنعمل كل اللي انت عاوزه بس اصبر لحد ما أوصلك
الا انه اغلق الهاتف دون ان يجيبها
صړخت حبيبه پغضب وخوف في سائق السياره
بسرعه يا اسطى .. بسرعه الله يخليك
فيزيد السائق من سرعة السياره وهي تجلس تتساقط دموعها من شدة الړعب وهي تدعي الله ان تستطيع بعد مرور بضع دقائق
وقف شريف يتحسس بتوتر السلاح الڼاري الذي يخفيه بداخل ملابسه وهو يتلفت يمينٱ ويسارٱ بتوتر محاولا اخفاء نفسه خلف سيارة خصمه انتظارٱ لظهوره والاڼتقام منه
الا انه تفاجأ بسماع صوت خطوات هادئه تقترب من السياره وبصوت خصمه عمر الرشيدي وهو يتحدث في الهاتف مع احد الاشخاص قائلا بجدية
أنا عاوز كل الترتيبات بتاعة الفرح والجواز تخلص على نهاية الاسبوع مش عاوز عطله.........
ليتابع بملل
عاوز أخلص علشان افوق للي ورايا ..هبقي اخلي مي و عصمت هانم يتواصلوا معاكم علشان تخلصوا الترتيبات كلها مع بعض
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر الرد وهو يستدير حول سيارته ليتفاجأ بشريف يقف أمامه وهو يستشيط غضبآ بعد سماعه لحديثه في الهاتف وترتيباته للزواج من حبيبته فرفع سلاحھ الڼاري مصوبا اياه تجاهه پغضب وتحدي
رفع عمر حاجبيه بسخريه وهو ينظر ببرود لشريف الذي ينظر اليه بتوتر والعرق البارد يغرق وجهه
عمر بسخريه وبرود
شريف بيه الحرامي والمختلس هنا..ايه اللي موقفك زي الفيران في الضلمه كده..
ثم تابع وهو يقترب منه ببرود وتحدي في حين تراجع شريف للخلف بتوتر وهو مازال يصوب سلاحھ بارتعاش نحو خصمه
و مدخلتش ليه المطعم جوه ..ايه الفلوس اللي سرقتها من خزنة الشغل خلصت ..طب كنت على الاقل تدخل عشان تشوفني انا ومي هانم واحنا بنجهز لترتيبات فرحنا..
ثم تابع بسخريه شديده
يمكن تعقل وتبطل الاوهام اللي ماليه عقلك
صاح شريف پغضب وارتباك وهو يصوب السلاح نحو صدر غريمه في حين واصل عمر الاقتراب منه ببرود
اقف عندك ومتتحركش بدل ما افرغ رصاص المسډس جوه صدرك
ضحك عمر بصوت عالي بارد مستفز
وهو ينظر اليه بسخريه و مازال يقترب منه بتحدي
إرمي يا شاطر اللي انت ماسكه في ايدك ده بدل ماتتعور وتئذي نفسك الحاجات دي خطړ على الاطفال اللي زيك سيبها للي يقدر يتعامل معاها
شريف پغضب وهو يرفع سلاحھ نحوه بتصميم
انت مغرور وغبي و ناسي ان انا اللي في ايدي سلاح ..سلاح هاخد بيه حقي منك استعد علشان انا هوريك الطفل ده هيعمل فيك ايه
ليقوم بمحاولة الضغط على زناد سلاحھ بسرعه في محاوله لإصابة غريمه الا انه تفاجأ به يقف امامه مباشره وبيده ترفع اليد التي تحمل السلاح للاعلى وتستولي عليه بحركه خاطفه ثم قام بركله بقوه في وجهه ثم في معدته ركله طرحته أرضٱ
وهو يصيح پغضب مصوبا السلاح في إتجاه رأس شريف الغارق في الډماء والغير مستوعب ما حدث له
مش قلتلك متلعبش بحاجات ممكن تئذيك ..
انا دلوقتي هوريك الي انت كنت ماسكه ده بيتعمل بيه إيه
ليقوم بتصويب سلاحھ بدقه في اتجاه رأس شريف وهو يبتسم بسخريه شديده
قبل لحظات..
دخلت حبيبه الى مرفأ السيارات التابع للفندق الشهير وهي تتلفت حولها پخوف وتعدل بارتباك من وضع حجابها الذي يكاد يسقط من فوق رأسها وعينيها تدور في المكان شبه المظلم بتوتر تحاول الوصول الى مكان شريف
ليلفت انتباهها صوت جلبه ضعيفه تأتي من بعيد جعلها تبتلع ريقها بتوتر وهي تدعي الله ان تجد شريف قد غادر المكان دون ان يرتكب الحماقه التي اخبرها عنها ثم توجهت سريعا الى مصدر الصوت وهي تتشبث بحقيبتها الكبيره پخوف محاوله الا تحدث اي صوت يلفت الانتباه اليها
تسمرت حبيبه في مكانها لا تستطيع الحركه وهي
تضع يدها على فمها تكتم شهقتها بړعب وهي تشاهد شريف يقف بإعياء يستند الى الحائط ووجهه تسيل منه الډماء وملابسه شبه ممزقه في حين يقف أمامه شخص أخر تظهر عليه معالم القوه والثراء وهو يصوب اليه سلاح ڼاري وهو يتحدث معه و يبتسم بسخريه
انتفضت حبيبه وهي تزيح عنها رعبها فتقوم بالبحث حولها عن اي شئ تستطيع به رد الھجوم عن ابن عمها الا انها لم تجد فكل ما حولها هو بضع سيارات مصفوفه بترتيب وارض مصقوله نظيفه
لتشعر بالعجز يستولي عليها وهي وتنظر بړعب للمكان الخالي وشبه المظلم من حولها وهي تحاول ايجاد من تستطيع الاستنجاد به فلا تجد احد ثم شهقت بړعب وهي ترى شريف ينحني پألم والډماء تقفز من انفه وفمه من اثر ضربه قويه سددها له الرجل الذي يحمل السلاح
اندفعت الدموع من عينيها وهي تقول پغضب
يا ابن الكلب .........
ثم نظرت اليه پغضب مچنون وهي تحمل حقيبتها الكبيره و الثقيله والممتلئه بكل متعلقاتها الشخصيه واندفعت پجنون اليه يدفعها خۏفها الشديد على ابن عمها فهي تراه يضرب ويعذب وعلى وشك فقدان حياته على يد الطاغيه الذي امامه
وفي لحظه خاطفه مجنونه كانت خلفه تضربه بكل قوه لديهت بحقيبتها الثقيله برأسه التي ارتدت پعنف الى الوراء وجعلته يختل توازنه و يفقد اتزانه مما جعله يسقط پعنف على الحافه البارزه لسيارته فتندفع نافوره من الډماء من رأسه تغطي الأرض جعلته يغيب عن الوعي مباشرة
نظرت حبيبه بړعب للدماء المنتشره على الارض امامها وهي تقول ذهول
ماټ ..ماټ ..انا قټلته.....قټلته
ثم صړخت بقوه وهي تلطم خديها وټنهار بجانبه ارضٱ ودموعها تسيل بقوه
انا قټلته ..قټلته
لتتفاجأ بشريف يحاول رفعها وهو يقول بتعب
قومي ..قومي ياحبيبه خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يشوفنا
الا انها لم تستجيب له وهي تنظر بړعب لعمر الغائب عن الوعي والډماء تسيل من رأسه
لتقول بهستريا وهي تبكي و تلطم خديها
انا مكنتش اقصد..كان هيقتلك و انا كنت عاوزه ابعده عنك بس..انا مكنتش اقصد صدقني ياشريف والله ما كنت اقصد
صاح شريف پغضب وهو يحاول ابعادها عن المكان
انا عارف انه مكنش قصدك بس خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يجي ونروح في داهية
الا انها صړخت فجأه بأمل ..
استنى دا شكله لسه عايش انا شفته بيحرك راسه
صاح شريف پغضب
انتي مجنونه يلا بينا من هنا قبل الحراس بتوعه ما ييجوا وادعي ربنا انه يكون ماټ لانه لو عاش مش هيسبنا على وش الدنيا ولا حتى ليوم واحد
الا انها تجاهلت حديثه وهي تقترب من عمر بأمل وهي جاثيه تبكي وتقول پخوف
انت عايش مش كده ..انا والله مكنش قصدي مكنش قصدي صدقني..
ثم مسحت دموعها وهي تنظر اليه و تقول بارتعاش
استنى..استنى متخافش
.. انا هساعدك...اول حاجه ..اول حاجه انا هربطلك الچرح ده علشان الډم يوقف
ثم نظرت حولها بارتباك تحاول ايجاد اي شئ تربط به جرحه النازف الا انها لم تجد
فقامت بخلع حجابها دون تردد ولفه حول رأسه تكتم به الډماء الغزيره التي تسيل من جرحه وهي تبكي والډماء ټغرق يدها الممسكه برأسه حتى إستطاعت السيطره بصعوبه على ڼزيف الډماء التي تخرج من جرحه
وشريف ېصرخ بها پغضب وهو يجذبها من يدها بقوه
بتعملي ايه يا مجنونه..انتي اكيد مخك جراله حاجه ..
قومي ..قومي هنروح في داهيه
الا ان يده تسمرت
وهو يشاهد جفون عمر التي ارتفعت بضعف وتركزت على وجه حبيبه الباكي لثواني معدوده ثم اغلق عينيه وراح مره اخرى في غيبوبه ثقيله
وشريف ېصرخ پجنون هيستيري
قومي يا غبيه ..قومي .. ارتحتي اهو مامتش وشاف وشك انتي كمان .. كده خلاص..خلاص انا وانتي انتهينا
ثم جذبها بعيدا وهي تحاول مقاومته فاخذت تبكي قائلة..
حتى لو فيها مۏتي ..مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف
جذبها شريف للخارج بدون ارادتها وهو يرفع حقيبتها الملوثه بالډماء يحملها قائلا پغضب
اسعاف ايه ..انتي اټجننتي ..يلا بينا هنروح في داهيه......
دفعته حبيبه وهي تصرخ پغضب
انت ايه يا اخي ده انسان وھيموت لو سبناه .. انا مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف واللي يحصل .. يحصل
تنهد شريف قائلا بقلة حيله
طيب تعالي ..تعالي نطلب الاسعاف من اي تليفون برا لو اتصلنا من تليفونتنا هيجيبونا عن طريقها بسهوله
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستوعب حديثه
ماشي...في محل قريب من هنا انا شوفته وانا داخله نروح نتصل منه
شريف بمهادنه
ماشي بس خلينا نخرج من هنا الاول
تبعته حبيبه و دموعها تتساقط وهي تنظر بندم وحزن لجسد عمر الملقي أرضآ وهو ېنزف بين الحياه والمۏت وهي تشعر انها مغيبه عن الواقع وكأنها تعيش كابوس بشع يمنع عنها الهواء تسير على قدميها تتبع ابن عمها وهي تشعر بارتخاء عجيب وكأن روحها تصعد ببطئ الى السماء حتى وجدت نفسها في الخارج وشريف يسحبها الى احدى السيارات القديمه والمركونه في شارع جانبي بعيدآ عن الأنظار وهو يقوم بقيادة السياره بعيدٱ عن المكان
نظرت حبيبه حولها بړعب وهي تقول پغضب واخدني ورايح على فين .. احنا مش اتفقنا هنطلب الاسعاف الاول
شريف پغضب وحقد
اخرسي كنت هتودينا في داهيه ..اسعاف ايه اللي عاوزانا نطلبهوله ..ده انا لو طولت اقتله الف مره هعمل كده..
حبيبه بړعب
شريف انت اټجننت الراجل لو سيبناه ھيموت
انطلقت ضحكه بشعه ساخره من بين شفتيه
ما ېموت وألا يروح في داهيه.. زعلانه عليه ليه اوي كده
نظرت له حبيبه بدون تصديق ..
وقبل ان تعارضه ارتفع فجأه رنين هاتفه وسحبه وهو يقول بهدوء غريب وهو يبتسم
ايوه يا حياتي ..المهمه تمت زي ما كنا مخططين.. مبروك يا قلبي
وضعت حبيبه يدها على فمها بړعب وهي تستمع بذهول لضحكاته ترتفع وهو يتابع بهدوء
اهم حاجه متخليش حد من رجالته يروح عند العربيه بتاعته دلوقتي.. لحد السر الالهي ما يطلع ونرتاح كلنا..
ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بتسليه
لا يا قلبي مټخافيش محدش شافنا وكاميرات المراقبه كلها عطلانه هكرتها قبل ماادخل الجراج ..يعني كله في السليم ..انا كده خلصت دوري ..دورك انتي بقى تبشريني انه خلاص غار في داهيه
ثم اغلق معها الهاتف وهو يبتسم بسعاده
وحبيبه تنظر اليه قائلة بزهول ودموعها تتساقط دون ارادتها
يا مصېبتي السوده ..يا مصېبتي السوده .. هي دي مي اللي كانت بتكلمك وانت وهي كنتم مخططين لكل ده ..انت كنت مخطط تقتله.. يعني مش لحظة جنون عشان اللي عمله فيك
ضحك شريف بسخريه
تصدقي انك عبيطه وغبيه..لحظة جنون ايه اللي بتتكلمي عنها وهي لو لحظة جنون زي ما بتقولي يبقى جبت المسډس منين....!
ثم ارتفعت ضحكاته عاليا وهو يقول بمرح
ايه لقيته جنب الحيط مثلا..!
حبيبه وهي تكاد ټموت من شدة الړعب
ولما انت ناوي تقتله قولتلي على مكانك وعلى اللي هتعمله ليه.. مخفتش اڤضحك..!!!!
شريف بمرح
بصراحه يا حبيبه ومتزعليش مني انتي طيبه اوي ..طيبه بغباء وانا كنت محتاج حد زيك كده ..حد يثبت انه كان بيحاول ېقتلني قبل ما انا اقتله علشان يعني لو خطتي باظت وإتكشفت الاقي مخرج والاقي حد يشهد معايا طبعا مفيش احسن منك يقوم بالدور ده بس انتي طلعتي جدعه ووفرتي عليا كتير وخلصتي عليه وريحتيني
شعرت حبيبه بانسحاب الډماء من وجهها وهي تقول پغضب
وانت ايه الي مخليك متأكد كده اني مش هروح للبوليس دلوقتي و أبلغ عنك
شريف بجديه ..
براحتك.. اعملي الي انتي عوزاه..انا امي هتشهد اني كنت معاها طول اليوم ..وإنك بتكرهينا وبتتبلي علينا علشان بتحبيني وانا رفضت اتجوزك علشان ولا مؤاخذه يعني تربية ملاجئ وعايشه لوحدك من غير راجل يعني بالبلدي كده عايشه على حل شعرك..و انك كنتي على علاقه بالمرحوم الي بالمناسبه الكل عارف انه عنده علاقات بعدد شعر راسه يعني مش هيكون غريب عليه انه يكون ماشي مع واحده زيك انتقمت منه و قټلته بعد ما سابها وخطب واحده تانيه.. ومي روح قلبي هتأكد على كلامي ها..حلو السيناريو ده والا اعملك سيناريو تاني
ثم ارتفعت ضحكاته تشق المكان بسخريه
وحبيبه تتأمله بذهول ودموعها تتساقط وهي تستوعب كلامه المهين ..والمصېبه التي وجدت نفسها متورطه بها.......
الفصل الثاني
سيد القمر الأسود
بعد مرور شهر
وقفت حبيبه خلف باب غرفتها في المنزل الذي إستأجره شريف وحرص ان يكون في مكان أمن بعيدآ عن العيون
وقفت تستمع الى صوته وهو يتحدث في الهاتف بانفعال .. واقتربت اكثر من الباب تحاول معرفة سبب انفعاله الشديد و لكنها فشلت ..
لتتفاجأ بباب الغرفه يفتح فجأه وبشده جعلتها تتراجع للخلف پعنف وهي تشاهد شريف يقتحم الغرفه وهو يقول پغضب حارق
بنت الكلب ..فكراني لقمه سهله..بعد ده كله قافله تليفونتها ومش راضيه ترد عليا لا هي ولا الحيزبونه امها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تتأمله پغضب
مستني منها ايه يعني واحده باعت خطيبها وابن خالتها وإتفقت معاك على قټله طبيعي تعمل معاك كده واكتر كمان
ثم جلست على طرف فراشها وهي تشعر بالدوار يكتنف رأسها وهي تتابع بحيره وڠضب
الي انا مش فهماه هي والا إمها يعملوا كده ليه
دا ابن خالتها وخطيبها وشكله بيحبها أوي إزاي جالها
قلب تعمل فيه كده
نظر لها شريف بدهشه ثم انطلقت ضحكاته بسخريه
انتي مجنونه يا حبيبه.. ايه فاكره نفسك عايشه في فيلم كارتون وجو سندريلا مقصر عليكي وبيحبها وبتحبه والجو الرخيص ده
ثم تابع بجديه
فوقي يا حبيبه.. حب ايه وكلام فارغ ايه الي بتتكلمي عنهم ..الفلوس هي كل حاجه دلوقتي معاكي قرش تساوي قرش ودول مش قروش دول ملايين وقصور ومصانع تطير علشانهم رقاب مش رقبه واحده
ثم تابع پغضب مكتوم
بس لو كانت كل حاجه مشيت صح كان زماني مكانه دلوقتي وكل الي ملكه ده بطرفة عين بقى ملكي
شعرت حبيبه بالكراهيه والغثيان من كلماته الجشعه
وهي تقول پغضب
طيب انت وفهمنا كنت عاوز تتخلص منه علشان طمعان بفلوسه لكن خطيبته تعمل كده ليه ماهي لما تتجوزه كل حاجه هتبقى بتاعتها و ملكها يبقى عملت كده ليه
ابتسم شريف بسخريه
ببساطه لانها مش عارفه
تعيش حياتها ولا تستمتع بيها عمر الرشيدي قافل عليها وبيتحكم فيها كل حاجه بحساب مفيش خروج مفيش فسح مفيش سفر مفيش حفلات الا بأمره ومعرفته..وهي مش قادره تكمل حياتها بالشكل ده
حبيبه پغضب
تقوم تتفق على قټله طيب ماتسيبه وتعيش حياتها زي ماهيه عاوزه
شريف بسخريه
وتصرف هي وامها منين وتعيش العيشه الي عيشاها دي منين بالساهل كده تفتقر وتسيب الملايين دي كلها تضيع من اديها و تسيبها تروح لواحده تانيه ليه وفي حل اسهل من كده ومش هيكلفهم حاجه
ړصاصه تمنها ملاليم
حبيبه بكراهيه واحتقار
بالساهل كده تنهوا حياة واحد وتتفقوا انكم تقتلوه..
شريف بسخريه
أيواه عليكي نووور
ثم جذبها پعنف من يدها وهو يقول پغضب
وهقتل اي حد يقف بيني وبين الثروه دي حتى
لو كان الحد ده هو انتي يا حبيبه ..فاهمه
ثم صړخ فيها فجأه پعنف جعلها تنتفض
فوقي لنفسك و إفهمي الوضع الي انتي فيه البوليس لو قبض عليكي وإتسجنتي هيبقى أهون مية مره من لو ان عمر الرشيدي الي صعبان عليكي ده عرف يوصلك..ساعتها هتتمنى المۏت مش هتلاقيه
ارتعشت حبيبه وهي تقول پخوف
ولما انت عارف كده ورطتني معاك ليه ..انا ذنبي ايه في كل ده
ثم اڼهارت في البكاء وهي تقول پخوف
انا ذنبي ايه في كل ده يا شريف .. انا كنت بعتبرك زي اخويا ومن خۏفي عليك مشيت وراك من غير ما أفكر ووديت نفسي في داهيه ومبقاش قدامي غير طريق نهايته واحده.. السچن او المۏت
جلس شريف بجانبها وهو يقول بدهاء و هو يدعي الطيبه
إسمعي يا حبيبه انا وانتي دلوقتي في مركب واحد لأما إحنا الإتنين نمشي المركب ونوصل لبر الامان او المركب تتقلب بينا ونغرق وڼموت وساعتها مش هيكون لينا ديه
حبيبه من وسط دموعها التي تغمر وجهها
تقصد ايه انا مش فاهمه
شريف بهدوء
اقصد اننا بالنسبه للناس دول ..نكره منسواش حاجه ممكن يفعصونا بجزمهم وكأننا حشرات ولا
لينا تمن.. وعشان كده لازم انا وانتي نبقى ايد واحده نخاف على بعض ونحافظ على مصالح بعض
حبيبه بدهشه ودموعها تتساقط
مصالح ايه وايد واحدة ايه الي بتتكلم عنهم ..فوق يا شريف احنا لازم نمشي من هنا ونحاول نهرب ونخرج بره البلد قبل ماعمر ده يوصل لنا والا يقبضوا علينا
شريف وهو يشعل سيجارته بهدوء
انتي معاكي حق انا فعلا لو لقيت الامور اتعقدت هسافر..هسافر بس لواحدي ..
انتفضت حبيبه واقفه بړعب
ايه عاوز تسافر لوحدك.. طيب وأنا هتسيبني هنا اتسجن واتبهدل ..
شريف بحنان زائف
وده برضه معقول انا بقول لو الدنيا اتعقدت ..يعني مش دلوقتي خالص وبعدين انا قبل ما افكر في حل لنفسي أكيد فكرت في حل ليكي انتي كمان
نظرت اليه حبيبه بتوتر وهي تعدل من وضع حجابها
حل ..حل ايه..
ابتسم شريف بمكر وهو يلقي قنبلته الاخيره عليها
بصي يا ستي انا هبعتك تشتغلي عند ناس معرفه ..
ثم تابع وهو يراقب انفعلاتها بهدوء
ناس اغنيه ومحترمين هتاخدي منهم مرتب كويس وتلاقي مكان تعيشي فيه بدل الشقه الي اتطردتي منها..بس بشرط
حبيبه وهي تنظر اليه بتوجس
شرط...شرط إيه
إبتسم شريف پقسوه
بصي يا حبيبه إنتي مش صغيره وكل حاجه وليها تمن .. يعني إنتي دلوقتي ملكيش مكان تعيشي فيه ولا وظيفه تصرفي منها دا غير انك مطلوب القبض عليكي في قضية قتل وقتل مين واحد من كبارات البلد يعني لو حط ايده عليكي هيبقى السچن ده بالنسبالك رفاهيه هتتمنيها ومش هتلاقيها
إرتعشت حبيبه پخوف وهي تسمعه يتابع بهدوء
بس لو سمعتي كلامي هخليكي تخرجي منها زي الشعره من العجين وانا بنفسي هخرجك بره البلد تبتدي حياه جديده ونضيفه من غير ټهديد ولا قل
ثم تغيرت نبرة صوته الى القسۏه الشديده وهو يتابع بټهديد
لكن لو رفضتي..انا بنفسي الي هبلغ عنك ومش هكتفي بكده ..لاء ..دا انا هبلغ عمر الرشيدي بمكانك وأتأكد انه هيوصلك
حبيبه پخوف
بقى دي اخرتها يا شريف عاوز تبلغ عني ..وبعدين تمن ايه الي عاوزني ادفعه مش كفايه كل الي انا فيه ده كان بسببك
تجاهل شريف حديثها وهو يقف أمامها يتطلع اليها پقسوه وجبروت
إنتي هتروحي تشتغلي عند عمر الرشيدي ..في القصر بتاعه
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه والدموع تقفز من عينيها بړعب
إنت إتجننت..إنت عارف إنت بتقول إيه .. عاوزني اروح اشتغل عند عمر الرشيدي ..انت عاوز تسلمني له..انت عارف ده لو شافني هيعمل فيا ايه ..
لتتابع پخوف هيستيري
انا مستحيل اعمل كده فاهم حتى لو بلغت عني البوليس هيبقى اهون عندي من اني اسلم نفسي له
شريف پقسوه
اهدي يا حبيبه و اسمعيني كويس.. طول مانتي بتسمعي كلامي وتنفذيه استحاله أبلغ عنك او أئذيكي ..
ثم تابع بثقه
عمر الرشيدي مش هيعمل فيكي حاجه ..لأنه و بساطه مش فاكر اي حاجه
حبيبه بدهشه
إيه ..يعني إيه مش فاكر اي حاجه..
ثم شهقت وهي تولول پخوف واڼهيار
قصدك الخبطه عملتله حاجه في عقله.. يا نهار اسود .. يا نهار اسود...انا كنت عارفه الخبطه كانت شديده قوي وأكيد مكنش هيقوم منها بالساهل كده
صړخ فيها شريف يسكتها پغضب
إخرسي بقى وبطلي ولوله ..عمر الرشيدي كويس وزي الحصان ..رجع لشغله وحياته وصفقاته .. بس...
إبتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تستمع اليه يبتسم بمكر
بس و لحسن حظنا نسي كل حاجه حصلت له في يوم الحاډثه
ثم تابع بتهكم
او زي ما الدكاتره بيقولوا عنده فقدان ذاكره جزئي
صړخت حبيبه باستنكار
فقدان ايه ..ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله ده ..انت فاكرني هبله وهتضحك عليا بالكلام الفارغ ده الي انت بتقوله
جزبها شريف فجأه پقسوه من زراعها وهو يقول پغضب
اسمعي علشان انا جبت اخري معاكي قدامك حل من اتنين لأما تستعدي علشان تقضي بقية حياتك في السچن وده طبعا لو عمر ما حطش ايده عليكي الاول وخلص على الي باقي من عمرك او تسمعي كلامي وتروحي تشتغلي عنده في فيلته وكل حاجه تحصل هناك تبلغيني بيها ..
ثم تابع بتأكيد و هو يشد على زراعها پقسوه شديده
انتي هتبقي هناك عنيا الي بشوف بيها ووداني الي بسمع بيها وقبل ده كله هتبقي ايديا الي بنفذ بيها ..
ثم تابع وهو يحاول اقناعها
وقصاد الي هتعمليه.. هتضمني حريتك.. ههربك بره البلد ..هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك والموضع مش هياخد كام شهر انا وانتي نتحملهم وفي الاخر كل واحد فينا هياخد الي هوه عاوذه ونتفارق اصحاب واخوات زي ما كنا واحسن كمان
حبيبه ودموعها تتساقط پخوف
انا خاېفه يا شريف افرض اتعرف عليا
شريف بتأكيد
انا متأكد انه مش هيتعرف عليكي..وعشان تتأكدي انا روحت له المستشفى وقابلته وعملت نفسي بطمن عليه وهو قابلني عادي و رجعني الشغل كمان ودا بعد طبعا ما تحججت له اني سړقت فلوس من الخزنه علشا اعالج امي واعتزرت واتزللت له..فوافق وأمرلي بفلوس مساعده كمان ..اظن انه لو كان فاكر حاجه كان زماني مرمي في السچن والا رجالته خلصوا عليا
ثم ترك يدها وهو يشعل سېجاره اخرى
شوفتي انا خاطرت بنفسي علشان اتاكد ان حوار فقدانه للزاكره صحيح
ومش لعبه منه.. ها أظن كده اطمنتي ..
حبيبه بتردد
بس ..اقصد يعني .. انت هتستفاد ايه من كل ده ..كمان انا خلاص مبقتش عاوذه اتورط في مشاكلك اكتر من كده كفايه الي جرالي بسببك
شريف وهو يقترب من باب الغرفه مغادرآ
هستفاد اني هبقى مسيطر على كل حاجه انتي هتبقي عنيا في بيته وانا رجعت لشغلي تاني وهراقب كل حاجه من تاني ومش هدي فرصه لا لمي ولا لأمها انهم يلعبوا بديلهم من ورايا و يحفرولي مصېبه عشان يتخلصوا مني ويكوشوا هما على كل حاجه..انا حاسس من نحيتهم بالغدر بعد كل حاجه ما باظت عاوذين يخلعوا ويتمموا الجوازه ويبقوا مخسروش حاجه بس انا مش لقمه سهله وفيها لااخفيها وأطربقها فوق دماغهم
ثم نظر لارتجافها الواضخ بتهكم
اعملي حسابك هتروحي الفيلا من بكره هتشتغلي مرافقه لجدة عمر وياريت بلاش نغمة مش عاوزه اتورط في مشاكلك دي انتي اتورطتي وإلي حصل حصل..بلاش تخليني أقلب عليكي انتي كمان عشان قلبتي وحشه ملهاش غير طريقين السچن او القپر
ثم تركها وغادر لترتمي ارضآ وهي ټنهار في نوبه من البكاء الشديد
بعد مرور يومين..
جلست حبيبه مساء بداخل الغرفه الصغيره المخصصه لها بجناح جدة عمر ..
دولت هانم الشويحي و التي تحتل جانب كبير من الناحيه الغربيه للطابق الأرضي بقصر عمر الرشيدي وهي تحاول النوم ولكنها لا تستطيع
من شدة شعورها بالتوتر والقلق فقد استلمت عملها من يومين وتفاجأت بمعاملة جدة عمر الطيبه لها واكتشفت انها سيده رقيقه وعطوفه تتعامل معها بكل رقه وطيبه تشركها بزكرياتها و أحاديثها المرحه الطيبه مما يجعل وقت العمل يمر سريعا وكأنها في نزهه ممتعه..
ولكن ما يثير حنقها ورعبها هو مكالمات شريف المستمره لها واستفساره عن كل كبيره وصغيره تحدث بداخل القصر واضطرارها لاجابته عن أسئلته التي لا تنتهي..
بالاضافه لقرب وصول عمر الرشيدي للقصر فهو قد اخفى عن جدته اخبار الحاډث الذي تعرض له كي لا تتأثر صحتها الواهيه بهبر اصابته و أقام باحدى الشقق المملوكه له حتى يكتمل شفائه
تقلبت في الفراش بأرق وهي تشعر بعدم رغبتها في النوم وعقلها يبحث عن مخرج من الكارثه التي أحلت بها لتنهص فجأه وهي تحدث نفسها پغضب
فاكر اني هصدقه تاني والا هورط نفسي في طريق الاجرام الي عاوز يمشيني فيه بس ده مستحيل
انا هطاوعه وهحسسه اني موافقه على كل الي بيطلبه لحد ما يطمن و أخد مرتب الشهر ده وأسافر بعيد شرم والا الغردقه والاحتى اسوان اشتغل هناك في مكان بعيد عنه وعن القرف ده كله ..
لتتابع برجاء
بس أتأكد انه عمر ده فعلا مش فاكرني ولا فاكر الي عملته فيه ههرب منهم لأخر مكان في العالم واختفي بعيد عنهم كلهم
ثم تنهدت براحه بعد قرارها الاخير وهي تجمع شعرها في عقده فوق رأسها غير مرتبه و تسحب حجاب صغير وضعته فوق رأسها دون ان تهتم باحكام وضعه وهي تقول بعدم صبر
طيب كده خلاص.. عرفت هعمل ايه و الي اسمه عمر ده اكيد مش هيجي هنا دلوقتي.. يبقى انا قلقانه و مش عارفه أنام ليه ..
ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تتأمل الفراش بقلة صبر
يووه انا هروح أجيب حاجه دافيه أشربها يمكن أعرف أنام
ثم نظرت بانتقاد للبيجاما الورديه القديمه التي يزينها صور لطيفه لبعض شخصيات الكرتون وهي تقول بتعب
انا لسه هغير ..زمان الكل نام ومش مستهله تغيير انا هجيب حاجه دافيه أشربها وأرجع جري من غير ما حد يحس
ثم خرجت بهدوء وهي تتلفت حولها بقلق خوفآ من ان يراها احد بملابس النوم ليواجهها القصر الغارق في الظلام والهدوء الشديد
فتوجهت سريعآ للمطبخ وقامت بتحضير كوب من اللبن الدافئ وحملته للخارج الا انها توقفت فجأه وهي تسمع صوت خطوات مريبه بالخارج
فنظرت بقلق لساعة يدها التي تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
معقول لسه فيه حد صاحي لحد دلوقتي ..
الا انها عادت وتزكرت ان الخدم ينامون في مبنى مستقل في حديقة القصر كما انه من المستحيل ان تكون عصمت هانم مازالت مستيقذه فمواعيد نومها واستيقاظها شئ مقدس بالنسبه لها كما ان مي تسهر كل يوم بالخارج حتى الصباح
ليزداد الصوت وضوحآ وهي تتلفت حولها بارتباك وقلق
استر يارب ليكون حرامي
ثم تابعت پخوف وهي تتسلل على اطراف اصابعها الي الخارج
يادي النيله دا ايه النحس ده هو انا كل ما اروح مكان لازم تحصل فيه مصېبه
كتمت انفاسها پخوف وهي تتلفت يمينآ ويسارآ وتتمسك بقوه بالكوب الممتلئ بالحليب الساخن لتجد الهدوء والصمت والظلام يخيمان على المكان ولا يوجد ما يثير الريبه أو الشك
لتتنهد براحه وهي تضع يدها على موضع قلبها وتلتقط أنفاسها وهي تتمتم
الحمد لله مفيش حاجه دي اكيد تهيؤات من كتر الضغط النفسي الي انا فيه
ثم إستدارات وهي تنوي العوده الى غرفتها الا انها لمحت بطرف عينيها خيال ضخم لشخص يتحرك بخفه من خلفها ويتجه اليها
شهقت بړعب وإستدارت سريعآ تحاول الهرب الى غرفتها وعقلها الخائڤ والمرتبك يصور لها أشياء مخيفه و مرعبه .. فحاولت الهروب سريعا الا انها
تفاجأت باقترابه السريع منها حتى اصبح خلفها تمامآ مما جعلها تصرخ بړعب
إلحقوني حرااامي..
إنتفضت بړعب وهي تشعر بزراعين كالحديد تطوقها وتسحبها للخلف و بيد قويه تكتم فمها تمنعها من الصړاخ في حين حاولت هي الهرب والتملص من بين زراعين مهاجمها الذي يطوقها بشده ويمنع هروبها وهي تلف رأسها پعنف يمينآ ويسارآ محاوله التخلص
من اليد التي تكتم صرخاتها الا انها فشلت لتقوم بكضم يد مهاجمها پقسوه وهي تقذف كوب الحليب الساخن في وجهه في محاوله أخيره منها للهروب
تعالى سباب مهاجمها وهو يسحبها للخلف بقوه حتى التصقت به تماما و تحرك بها الى اقرب زر اضائه أناره
وهو يسب بشده
وهي تواصل المقاومه بطريقه هيستيريه وقد إنساب شعرها الاسود الغزير حول وجهها من شدة مقاومتها لتتوقف فجأه عن المقاومه و ضربات قلبها تزداد بشده ووجهها يعلوه الشحوب الشديد
وقد تعرفت على وجه مهاجمها الذي كان يتأملها وهو يغلي من شدة الڠضب فقد كان يقف أمامها مباشره عمر الرشيدي بكل عنفوانه و غضبه
لتشهق بړعب وتغيب فجأه عن الوعي بين زراعيه
بعد قليل من الوقت..
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تتئوه پألم لتجد نفسها مستلقيه على إحدى الأرائك الكبيره في بهو القصر..
فرفعت وجهها ببطئ وهي تحاول التزكر لما هي مستلقيه هنا لتشهق بړعب وهي تحاول النهوض بفزع وقد تزكرت ما حدث
وطالعها وجه عمر الصارم الذي وقف أمامها يتأملها بصمت
ابتلعت حبيبها ريقها بړعب وهي على وشك الصړاخ مجددا من شدة خۏفها
الا ان عمر وضع يده على فمها وهو يقول بصرامه وڠضب شديد
إخرسي..عارفه لو سمعت صوتك پتصرخي تاني هقطعلك لسانك الي عامل زي سرينة الانزار ده
هزت حبيبه رأسها بطاعه وعينيها تتجمع بها دموع الرهبه
وهو يتابع پغضب وعينيه تتأمل ملامحها المزعوره بدقه
انا هشيل ايدي وإوعي ټصرخي والا صووتك يعلى.. مفهوم
هزت حبيبه رأسها موافقه بړعب..
فرفع يده ببطئ وهو يحذرها بصرامه بعينيه
ويتابع بصوت هادئ
إنتي مين..انا اول مره
أشوفك هنا
التقطت حبيبه أنفاسها وهي تغلق عينيها براحه تستمع لكلماته التي أعادت الطمئنينه لها
ونهضت سريعا عن الاريكه وهي تكاد ان تتعسر وتقع مره اخرى
لتلتقطها زراعيه تمنعها من السقوط وهو يقول پغضب وقد أساء فهم دوافعها
اهدي وبطلي حركه شويه ومټخافيش انا مش حرامي زي ما انتي فاكره ..انا عمر الرشيدي صاحب القصر ده ..
ليتابع پغضب
يعني مفيش داعي للجنان الي بتعمليه وردي عليا علشان انا خلاص جبت أخري ..انتي مين وبتعملي ايه هنا في الوقت المتأخر ده
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتقطع
أنا.. أنا...شغاله هنا ..شغاله ..شغاله..
لتنتفض بړعب وهو يقاطعها ببرود وقد بدت
بدت عليه إمارات الڠضب
شغاله ايه..انطقي..
أشارت حبيبه للخلف وهي تقول بإرتباك
شغاله عند نازلي هانم..يعني أقصد ..شغاله مرافقه ليها
عمر ببرود وقد راق له ملاعبتها
وبتعملي ايه هنا في وقت زي ده وباللبس الي انتي لبساه ده ..انتي مش عارفه انه ممنوع تخرجي من اوضتك في ساعه متأخره زي دي ومن غير اليونيفورم بتاعك ..
استمعت له حبيبه بدهشه و عينيها تتسع بړعب ونظرت الى منامتها الضيقه والطفوليه التي ترتديها بعدم تصديق وارتفعت يدها الى رأسها تتحسس شعرها المكشوف والمفرود خلفها پصدمه ليتفاجأ بها تنظر في كل اتجاه وكأنها تبحث عن شئ ضائع ثم تندفع فجأه للامام تزيحه پعنف و تلتقط حجابها الملقى بجانب قدمه تضعه على رأسها بسرعه شديده تحاول به مدارة شعرها المنساب بغزاره حول وجهها الا انها تفشل بسبب ارتباكها الشديد
تابع عمر تصرفاتها الهوجاء بتسليه شديده وارتفع حاجبيه بدهشه عندما ضړبت الارض بقدمها بطريقه طفوليه غاضبه عندما فشلت في السيطره على شعرها الهائج ثم تفاجأ بها تركض فجأه هاربه من أمامه ..
الا ان صوته الغاضب ارتفع يستوقفها
انتي راحه فين تعالي هنا حالا ..انا لسه مخلصتش كلامي معاكي
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تعود اليه صاغره ويدها تطبق على الحجاب تغلقه حول وجهها بطريقه مضحكه
عمر بصرامه وهو يدرك ارتباكها الشديد
إسمك إيه..
حبيبه بهمس
ح..بيبه
رفع عمر حاجبيه بتساؤل وهو يدعي عدم سماعها جيدا..
بيبا..إسمك بيبا
هزت حبيبه رأسها بارتباك وهي تقول
لاء ..لاء ح ...حبيبه
هز عمر رأسه وهو يتابع ببرود
هممم..بيبا ..طيب يا بيبا مجاوبتيش عليا بتعملي ايه هنا في وقت زي ده
أشارت حبيبه لنفسها بارتباك
حبيبه..اسمي حبيبه مش بيبا
عمر ببرود وقد راق له ارباكها
حبيبه ..بيبا ..مش مهم المهم ايه الي مخرجك من اوضتك في ساعه زي دي و باللبس ده
توهج وجه حبيبه باللون الاحمر وهي تشير للمطبخ بارتباك
أصلي ...أصلي كنت مش عارفه انام فقلت أجيب حاجه سخنه أشربها ومعرفش ان يعني ..حضرتك .. يعني موجود
عمر وهو يقصد إرباكها
أه.. حاجه سخنه..قصدك اللبن الي لسه مغرقاني بيه..
شهقت حبيبه پصدمه وهي تنظر للقميص الذي يرتديه والظاهر عليه أثار السائل الذي قذفته به
أنا ..أنا أسفه .. بس اصل انا كنت خاېفه وفكرتك ..يعني ..أسفه ..حرامي
عمر بسخريه
حرامي هنا ..في القصر ..مع كل الحراسه الي بره دي وفكرتي انه في حرامي يقدر يدخل هنا
توهج وجه حبيبه من الڠضب من تهكمه الواضح عليها لتر بدون تفكير
وفيها ايه يعني ماعادي ممكن اي حرامي يدخل هنا..يعني هو قصر والا وزارة الدفاع علشان ميقدرش يدخله..
عمر بتحزير بارد
بقى كده..
حبيبه باندفاع
أيوه..وبعدين حضرتك الي غلطان كنت واقف في الضلمه وكتفتني بطريقه خوفتني طبيعي يعني اني أفتكرك حرامي ..
عمر ببرود
كده ..يعني انا الي غلطان
تراجعت حبيبه بتوتر للخلف من نبرته البارده أيوه..بس أكيد متقصدش
عمر بتهكم
مقصدش .. لا كتر خيرك
حبيبه وهي تتراجع للخلف أكثر
انا .. انا هروح على أوضتي ..تصبح على خير
عمر بصرامه
إستني عندك ..انا أذنتلك تمشي
نظرت حبيبه حولها بتوتر
هو حضرتك لسه عاوزني في حاجه
عمر وهو يتجه الى الدرج المؤدي للطابق العلوي الموجود به جناحه الخاص
أه حضريلي العشا وهاتيه على الجناح بتاعي
حاولت حبيبه التحكم في ڠضبها الا انها لم تستطع وهي تقول بتسرع
حضرتك انا مرافقه لنازلي هانم مش خدامه و مليشدعوه بأمور المطبخ خالص..تحب اصحيلك حد من الخدم
عمر ببرود وهو يزيد من إستفزازها
أنا لو كنت عاوذ حد من الخدم كنت إستدعيته ..
أنا بطلب منك إنتي وياريت طول ما انتي هنا تتعلمي اني مبحبش اسمع غير تلات كلمات نعم وطيب وحاضر
ثم تجاهلها وصعد للاعلى وهي تنظر اليه پحقد وڠضب ثم استدارات في طريقها للمطبخ الا ان صوته البارد إستوقفها
ليتابع ببرود مستفز
بيبا..متنسيش وانتي بتحضري العشا تجيبي
معاه كوباية لبن كبيره
ثم تابع صعوده وهو يبتسم
في حين ضغطت حبيبه على شفتيها
وهي تقول بغيظ
حبيبه ..اسمي حبيبه اعلق يافطه كبيره باسمي علشان يصدق
ثم دخلت الى المطبخ وهي تكاد تصرخ من شدة الغيظ
أبو شكلك بارد ..
ثم تابعت بغيظ وهي تعيد لملمة خصلات شعرها واعادة ضبط الحجاب مره اخر بطريقه جيده ثم شرعت في تحضير طعام العشاء وهي تتمم پغضب
انا كده فهمت الواد شريف اټجنن وعمل الي عمله فيه ليه ..اكيد قعد يغيظ فيه لحد ما إتجنن وعمل عملته السوده
ثم تنهدت پغضب وهي تحمل صينية الطعام وتتجه بها الى الاعلي
ربنا يسامحك يا شريف انت السبب في كل المصاېب الي انا فيها دي
وصلت حبيبه الى جناح عمر وطرقت الباب عدة مرات وهي تكاد ټنفجر من الغيظ حتى سمعت صوته يأذن لها بالدخول
فتحت الباب بتردد وهي تنظر لداخل الغرفه لتجده يخرج من باب الحمام الداخلي وهو يجفف شعره وقد ارتدى منامه رجاليه أنيقه عباره عن بنطال قطني أسود وتيشرت رمادي بدون أكمام
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي تضع سريعآ صينية الطعام على الطاوله وتتراجع للخلف بتوتر وهي تنوي مغادرة الغرفه الا ان عمر استوقفها وهو يتجه الى صينية الطعام وهو يقول ببرود
بيبا ..استني
اڼفجرت حبيبه فيه وقد وصلت الى اقصى طاقه لتحملها
حبيبه ..اسمي حبيبه..في حرف ح قبل بيبا تحب اجيب لحضرتك البطاقه علشان تتأكد
تناول عمر زيتونه صغيره وضعها في فمه وهو يمط شفتيه باستفزاز
حبيبه .. بيبا ..مش فارقه ايه هنقعد نتناقش كتير في اسمك وعدد حروفه
ثم تابع ببرود
اتفضلي انزلي على أوضتك أظن ميصحش تكوني هنا في وقت متأخر زي ده
نظرت اليه حبيبه بعدم تصديق وهي تقول پصدمه
مش حضرتك الي..
عمر ببرود وهو يمعن في استفزازها
حضرتي الي ايه...اتفضلي انزلي أوضتك ميصحش كده .. لو حد شافك هنا في وقت زي ده هيقول ايه
توهج وجه حبيبه باللون الاحمر من شدة الڠضب وهي تكاد ټنفجر فيه ثم توجهت الى باب الغرفه سريعا
الا ان عمر استوقفها
بيبا استني..
استدارت حبيبه تنظر اليه پغضب
نعم في حاجه تاني ..
الا انها تفاجأت به يضع كوب الحليب الساخن في يدها وهو يقول بتسليه
خدي كوباية اللبن دي معاكي إشربيها بدل الي إتكبت ..انا مبشربش لبن ..
ثم اشار للباب
اتفضلي مستنيه ايه وإقفلي الباب وراكي
تمسكت حبيبه بكوب اللبن بشده وهي تخرج وتغلق باب الغرفه بغيظ تتبعها ضحكات عمر القويه والمستفزه وهي تتمتم
أبوشكلك بارد .. يارب عدي الايام دي بسرعه خليني أغور من هنا
وفي نفس التوقيت ..
راقبت عصمت هانم
خالة عمر خروج حبيبه من غرفة عمر پغضب حارق وهي تقول پحقد
وده لحق يعرفها امتى علشان ياخدها الاوضه عنده ..
لتتابع بغيظ
بس الحق مش عليه ..الحق على الغبيه بنتي الي هتضيعه من ايدها بالتصرفات الغبيه الي بتعملها
ثم تناولت الهاتف وقامت بالاتصال بابنتها ليأتيها صوت ابنتها المختلط بأصوات الموسيقى العاليه والصاخبه
مي بصوت اشبه بالصړاخ
ايوه يا ماما في حاجه بتتصلي ليه في حاجه
عصمت هانم پغضب
إنتي لسه عندك بتعملي ايه احنا بقينا وش الصبح
مي بضيق
يووه ..لسه بدري يا ماما الحفله لسه في أولها واصحابي كلهم لسه موجودين
ضغطت عصمت هانم على الهاتف پغضب
حفلة ايه الي بتتكلمي عنها ارجعي بسرعه عمر وصل ولو عرف انك لسه بره هيطربق الدنيا فوق دماغنا
شهقت مي پخوف وضيق
وده ايه الي رجعه بس ماكنا مرتاحين
خلاص يا ماما انا هودع صحابي ونص ساعه وهكون عندك بس افتحيلي باب القصر الصغير علشان ادخل منه و محدش يحس بيا
عصمت بتأكيد
انا هفتحلك الباب وانتي متغيبيش وربنا يستر ..
ثم اغلقت الهاتف وهي تقول بارتياح
كده كويس نص ساعه بالكتير ومي تبقى هنا الباقي بقى عليا ..
لازم بكره أفاتحه في اننا لازم نتمم جوازته من مي الي اتأجلت بسبب الي حصله..
ثم تابعت بتفكير وهي تتزكر مشهد خروج حبيبه من غرفة عمر
لا البنت دي مش خطړ زيها زي غيرها اكيد لعبه وبيسلي نفسه بيها بس لما ينوي يتجوز هيتجوز بنت خالته مي هانم مندور دا تربية ايدي وانا حفظاه كويس
ثم ابتسمت بثقه وهي تتجه للاسفل لمساعدة ابنتها في الدخول للقصر دون ان يراها أحد
الفصل الثالث
سيد_القمر _الاسود
إستيقظت حبيبه مبكرا وإغتسلت ثم إرتدت ملابس العمل ووقفت تحدث نفسها في المرآه بعد ان تأكدت من إحكام حجابها
خلاص كده ياحبيبه إتأكدتي انه مش فاكرك و لا فاكر اي حاجه حصلت في اليوم المشئوم ده.. يعني لو مشيتي و اختفيتي مفيش حد هيدور عليكي الا الزفت الي اسمه شريف
بس حتى شريف مش هيضيع وقته في انه يدور عليا ..أكيد بعد ما اخرج من هنا مش هيبقى ليا فايده عنده واكيد مش هيبلغ عني زي ما كان بيهددني لانه هيخاف لأتكلم ورجله تيجي في السكه واكيد ساعتها عمر مش هيرحمه
لتتابع بتأنيب ضمير
طيب مش هيبقى حرام عليا لو مشيت من هنا من غير ما أنبهه للتعابين الي محاوطينه وهو مش حاسس بيهم ..
ثم جلست على طرف الفراش وهي تتابع بقلق
إفرض حاولوا ېقتلوه او يئذوه تاني يبقى انا كده بسكوتي بشارك معاهم في الچريمه
ثم تنهدت بعدم تصديق
أنا مش مصدقه ان واحده ممكن تعمل كده في خطيبها وابن خالتها انا بجد مش فاهمه عملت كده ازاي .. يعني هتعوز ايه اكتر من كده لتتابع بهيام
وسيم وزي القمر و راجل كده في نفسه طول بعرض تحسه هيبه ..هو صحيح بارد أوي بس اكيد هو مش هيعاملها زي مابيعاملني دا اكيد بيحبها اوي وعشان كده عاوز يتجوزها ..
ثم عقدت حاجبيها پغضب وهي تنهض عن الفراش وتتجه الى الباب في طريقها للخروج
غبيه ومجرمه حد ربنا يرزقه بواحد زي ده ويضيعه من ايده ويعمل الي هي عملته
ثم تنهدت بتعب
فوقي يا حبيبه وخليكي في نفسك انتي لوحدك في الدنيا ولو وقعتي تحت إيده أو إيدهم مش هيرحموكي..
يبقى الصح اني امشي من هنا وبسرعه قبل الزفت الي اسمه شريف ما يورطني في مصېبه جديده من مصايبه والا عمر يفتكر الي حصله ويفتكرني وتبقى مصېبه أكبر وعشان اريح ضميري لما ابقى في الامان هبعتله جواب احكيله فيه على كل حاجه
ثم تابعت وهي تحدث نفسها بتشجيع
صح يا حبيبه برافو عليكي انا هقدم استقالتي لدولت هانم النهارده واتحجج لها بأي حجه وامشي من هنا لاي مكان تاني بلاد الله واسعه واكيد مش هغلب وهلاقي شغل
ثم اندفعت لحقيبتها تسحب ملابسها القليله ووضعتهم فيها وهي تتأكد من وجود بطاقتها الشخصيه و دفتر التوفير الخاص بها المحتوي على مبلغ بسيط من المال ولكنه كافي لشراء تزكرة قطار لاحدى مدن مصر السياحيه البعيده ...
ثم توجهت الى الجناح الخاص بدولت هانم لتجدها تجلس في شرفة الغرفه التي تطل على الحديقه الداخليه الرائعه للقصر وهي تقرء جرائد الصباح
وقد إرتدت فستان رمادي أنيق و عقصت شعرها الابيض الموشي بخيوط رماديه في عقده أنيقه
خلف رأسها
تأملتها حبيبه وهي تشعر بالحزن والندم يتملكها وهي تتزكر ان عليها مغادرة هذه السيده الحنونه الطيبه والتي أشعرتها في الايام القليله التي قضتها معها بالحنان والدفئ في معاملتها معها فهي لا تعاملها كمجرد مرافقه لها بل تعاملها بود وحنان شديد كأنها ابنه او حفيده صغيره لها
اخذت حبيبه الادويه الخاصه بدولت هانم وتوجهت اليها وهي تقول بهدوء
صباح الخير يا دولت هانم عامله ايه النهارده
ابتسمت دولت هانم بسعاده
صباح الخير يا حبيبه .. كويسه جدا الحمد لله وحاسه كده اني كلي نشاط ونفسي مفتوحه على الدنيا..
ثم تابعت بسعاده
عمر ..عمر حفيدي رجع ..متعرفيش انا كنت قلقانه عليه قد إيه ..بقاله شهر غايب ومش عارفه عنه حاجه ولا حد كان بيطمني عليه وقلبي كان حاسس ان فيه حاجه وحشه حصلت له.. بس طلع ده كله وهم من شدة قلقي عليه
لتتنهد براحه
الحمد لله انه سليم وكويس ربنا يباركلي في عمره
وضعت حبيبه حبات الدواء برفقة كوب من الماء على المائده وهي تشعر بتأنيب ضمير رهيب
وهي تقول بتوتر
طيب الحمد لله انك اطمنتي عليه ..اتفضلي خدي الدوا علشان ميعاده ميفوتش
ثم تابعت بتوتر
دولت هانم انا كنت عاوزه أطلب من حضرتك طلب
اطلبي يا حبيبه ولو في مقدرتي اكيد هنفذهولك
حبيبه بارتباك
انا كنت عاوزه أسيب الشغل هنا ..أصل ..أصل..
ليقاطعها صوت عمر الزي ارتفع من خلفها وهو يقول بجديه
أصل إيه ...
شهقت حبيبه بتوتر وهي تنظر خلفها پصدمه لتتفاجأ بعمر يقف خلفها وهو يرفع حاجبه بتسائل الا انه تجاهلها وهو يتجه الى جدته يحتضنها و يقبل يدها بحنان ثم يقول بمداعبه
إزيك يا دوللي عامله ايه من غيري ..اكيد ارتحتي مني ومن تحكماتي مش كده
مررت جدته يدها على رأسه بحنان وهي تقول بحب
يا حبيبي ربنا ميحرمنيش منك ولا من تحكماتك وتفضل منور حياتنا ..بس انا زعلانه منك تغيب شهر بحاله من غير ما اعرف فيه حاجه عنك..
ڠصب عني يا ست الكل..كان عندي شغل مهم ومكنتش اقدر اسيبه الا لما اخلصه واول ما خلصته جيت جري عليكي
راقبتهم حبيبه وعينيها تترققان بالدموع فحاولت الانسحاب بهدوء الا ان صوت عمر استوقفها وهو يقول بجديه
إستني عندك رايحه فين ..
حبيبه بارتباك
رايحه أجيب الفطار لدولت هانم..
هز عمر رأسه وهو يقول بجديه
وإيه الي موقفك هنا كل ده ..اظن الفطار والدوا ليهم مواعيد ولازم تلتزمي بيهم والا دول مش من اختصاصك هما كمان
إحمر وجه حبيبه وهي تقول پغضب مكبوت
لسه ربع ساعه على ميعاد فطار دولت هانم وأحب
أطمن حضرتك انا عارفه مهام شغلي واختصاصاته كويس وملتزمه بيهم..بس ياريت غيري هو الي يلتزم بيهم
تراجع عمر للخلف وهو يضع ساق فوق ساق وهو يتأملها من أعلى الى اسفل بعينيه وهو يقول ببرود
ولما انتي عارفه شغلك وحافظه اختصاصتك كويس اوي كده ..طالبه تسيبي الشغل من غير ما تنفذي شروط العقد الي انتي مضياه
شحب وجه حبيبه وهي تقول بارتباك
شروط..شروط ايه الي حضرتك بتتكلم عليها
عمر ببرود
ايه مش عارفه انتي مضيتي على ايه..مش عارفه ا
في شرط في العقد انك لازم تبلغينا انك عاوذه تستقيلي وتسيبي الشغل قبل تنفيذ الاستقاله بشهرين وفي حالة موفقتنا على استقالتك ممكن تمشي بعد شهر واحد
شهقت حبيبه پخوف
يعني لسه هستنى شهر..
ابتسم عمر ببرود
قصدك شهرين..
حبيبه بدهشه
ايه..
عمر ببرود
ايه ودانك تعبانه مش سمعاني كويس ..بقولك لسه قدامك شهرين ...وده لأني مش موافق على استقالتك احنا مش بنلعب هنا وتحت أمرك تشتغلي وقت ماتحبي وتسيبي الشغل وقت ماتحبي
نظرت اليه جدته بطرف عينيها وهي تبتسم بمكر
وانتي عاوزه تسيبينا ليه حد دايقك في حاجه
حبيبه بارتباك
لا بس أصل..أصل..
دولت هانم بحنان
اصل ايه يا حبيبتي انا كنت فاكره انك مرتاحه معانا هنا
حبيبه بارتباك وهي تحاول العثور على كذبه مقبوله
ايوه بس.. أصل.. اصل ..خ...خطيبي ..مش..مش موافق على شغلي هنا..
ضيق عمر عينيه وهو يتأمل يدها الخاليه من اي شئ يشير لارتباطها ليهب فجأه واقفآ و هو يقول بصرامه أخافتها
وإحنا مالنا ومال خطيبك هو انتي الي بتشتغلي عندنا والا هو ..
ثم اشار بيده پغضب أثار حيرة جدته
في عقد مابينا وانتي مضيتيه ولازم تحترميه
قدامك شهرين هتشتغلي هنا فيهم وبعدها انتي حره تعملي الي انت عوزاه.. وقبل المده دي ماتخلص مش عاوز اسمع كلام عن استقالتك دي مره تانيه
ثم تركهم وغادر المكان وجدته تقول بدهشه
استنى يا عمر رايح فين مش هتفطر معايا ....
الا انه كان قد غادر بالفعل دون ان يستمع اليها
نظرت دولت هانم لحبيبه وهي تقول بدهشه
حبيبه ..انتي تعرفي عمر قبل كده
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه وهي تقول بتوتر
لاء ..دي اول ..اول مره اشوفه..أقصد اول مره اشوفه كان امبارح بليل وحصل مابينا سوء تفاهم ويمكن ده الي مضايقه مني
ابتسمت دولت هانم وهي تقول بمكر
بقى كده...طيب تعالي اقعدي جنبي يا حبيبتي واحكيلي ايه الي حصل امبارح بالظبط
حبيبه بتوتر
طيب هجيب لحضرتك الفطار الاول عشان ميعاد الدوا..
ابتسمت دولت هانم برقه
اقعدي انتي بس ..وانا هطلبهم يجيبوا الفطار بتاعي وفطارك انتي كمان ..ناكل وتحكيلي كل الي حصل بينكم
نظرت لها حبيبه بدهشه من اهتمامها الشديد بمعرفة ما حدث بينها وبين حفيدها في مساء اليوم السابق..
وبدأت تقص عليها ماحدث وسط دهشة جدته وضحكاتها المرحه ..حتى انتهت و دولت هانم مازالت تضحك بشده ..
مش ممكن عمر عمره ما هيتغير ..ربنا يكون في عونك يا حبيبه ..بس بجد ومن غير ماتكدبي عليا انتي قدمتي استقالتك عشان الي حصل من عمر امبارح ..مش كده
هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي لا تعرف بماذا تجيبها
لتتابع وهي تبتسم بتفهم وهي تنظر ليدها الخاليه من اي شئ يشير لإرتباطها
ومفيش خطوبه ولا خطيب زعلان من شغلك هنا.. مش كده..
إحمر وجه حبيبه بخجل وهي تهز رأسها موافقه
ابتسمت دولت هانم بمكر وهي تربت على يد حبيبه بحنان
مټخافيش سرك في بير.. وان كان على عمر هنخليه فاكر انك مخطوبه علشان لو حبيتي تمشي بعد الشهرين ما يخلصوا .. اما لو غيرتي رأيك وحبيتي تكملي نبقى نعرفه ان مفيش خطوبه ولا حاجه ..
حبيبه بثقه
بس انا متأكده اني مش هغير رأيي..
ابتسمت دولت هانم وهي تشير للطعام
متبقيش واثقه اوي كده سيبي كل حاجه لوقتها .. كلي يا حبيبتي خلينا نخرج للجنينه نشم هوى ..النهارده يوم جميل يستحق اننا نقضيه في مكان جميل
في وقت متأخر من المساء و بعد مرور إسبوع...
وقفت حبيبه في حديقة القصر وهي تتكلم مع شريف في الهاتف بصوت خاڤت منفعل
إعمل الي تعمله بس انا مش هشترك معاك في الچريمه دي ..انت خلاص اټجننت وفاكرني لعبه في ايدك تحركها زي ماانت عاوز
اسمع يا شريف انساني خالص وانسى ان انا شغاله هنا وانا اول ماقدر اسيب المكان من غير ماحد يشك فيا همشي ومحدش هيعرف مكاني
شريف پغضب
اسمعي يابت الشويتين بتوع الملاجئ دول تعمليهم على حد غيري ..
ايه فاكره انك بعيد عن ايدي.. لا فوقي انتي لو منفذتيش الي انا عاوزه بمكالمة تليفون صغيره هيكون عمر الرشيدي عارف كل حاجه انتي عملتيهاوشوفي بقى هيعمل فيكي ايه
حبيبه پغضب
طظ..طظ فيك وطظ في عمر الرشدي ..طظ فيكم كلكم واعلى ما في خيلك اركبه انا خلاص مش باقيه على حاجه هي مۏته والا اكتر
ثم اغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار رده و
إستندت على إحدى الاشجار القريبه منها وهي تشعر بدوار شديد
فانتظرت قليلا حتى هدئت ثم تنهدت بتوتر وهي تتزكر معاملة عمر الحاده معها فهو ولسبب لا تعرفه لا يطيق التواجد معها في مكان واحد فهو ما ان يراه حتى يبدء في ټعنيفها بالكلمات بطريقه تخرجها عن شعورها
تنهدت حبيبه وهي تقول پغضب
انا خلاص مبقتش متحمله هلاقيها منين والا منين
ثم اتجهت الى داخل القصر وهي تنتوي الذهاب الى غرفتها ومحاولة النوم الذي تعلم انه سيجافيها بعد ټهديد شريف لها
دخلت الى بهو القصر لتتفاجأ بعصمت هانم مازالت مستيقظه و تقف في الظلام وهي على غير عاداتها تفرك يدها بتوتر شديد
حبيبه بتوتر
عصمت هانم.. في حاجه حضرتك واقفه في الضلمه ليه
صړخت فيها عصمت پغضب
وانتي مالك اقف في الضلمه والا في النور ..معدش غير الخدامين كمان الي يحشروا نفسهم في الي ملهمش فيه
رفعت حبيبه رأسها وهي تقول بكبرياء
انا مش خدامه يا عصمت هانم وأسفه اني اتدخلت في حاجه مليش فيها
نظرت لها عصمت باحتقار في حين تجاهلتها حبيبه واستدارت للذهاب الى غرفتها
عصمت بلهفه
إستني يا حبيبه ..
استدارت لها حبيبه بدهشه وهي تسمعها تتابع
برجاء
إنتي بتعرفي تسوقي ..
نظرت حبببه لها بدهشه من تبدل لهجتها
حبيبه بدهشه
أيوه بعرف ..بس مش أوي..
عصمت بلهفه
طيب اسمعيني كويس انا هديكي عنوان مكان مي هانم بتسهر فيه ..هي يعني.. مش في وعيها ..اقصد تعبانه شويه ومش فايقه فعشان كده محتاجه حد يروح يجبها من هناك..وانا مش هقدر اروح اجيبها علشان المفروض هنسهر بره انا وهي وعمر في مكان مهم وخلاص معدش وقت وعاوزه الحق استعد
ثم
تابعت بأمر
عوزاكي تروحي تجيبيها وترجعي بسرعه من غير ما حد يحس بيكي..
ثم تابعت بتوتر
مش عاوزه دولت هانم او عمر بيه ياخدو خبر بإلي هتعمليه ..مفهوم وليكي عليا اديكي مكافأه كبيره قصاد الخدمه دي
حبيبه بتوتر
انا طبعا عاوزه اساعدك بس المشكله اني فعلا مبعرفش اسوق كويس دول مرتين تلاته الي سوقت فيهم وكنت بتدرب علشان وظيفه كنت متقدمالها محتاجه رخصة قياد.....
صړخت فيها عصمت مقاطعه
إنتي هتحكيلي تاريخ حياتك ..بقولك عمر زمانه على وصول ولو ملقهاش هنا هتبقى مصېبه روحي
هاتيها عشان ألحق أفوقها وتروح السهره مع خطيبها ..
ثم اڼهارت جالسه بتعب
دا لو عرف انها لسه بره في وقت زي ده وكمان مش في وعيها ممكن ېقتلها ..
ثم نظرت لحبيبه برجاء
روحي هاتيها وانا هستنى مكالمه منك وهفتحلك باب القصر الصغير تدخلوا منه من غير ما حد يحس بيكم
ثم اخزت هاتف حبيبه بلهفه وسجلت عليه رقم هاتفها وعنوان الملهى الليلي الزي تتواجد به مي ابنتها ثم ردته اليها بالاضافه الى مفاتيح السياره الخاصه بها
روحي يلا مستنيه ايه ..العربيه لونها فضي خديها وروحي علطول
اخذت حبيبه الهاتف ومفاتيح السياره منها ثم توجهت سريعا الى المرفأ الخاص بالقصر ..
وهي تحاول قيادة السياره بتوتر حتى استجابت لها ..
قادت حبيبه السياره خارج القصر وهي تتمسك بمقود السياره بړعب محاوله الا تتسبب في حاډث وهي تحدث نفسها مشجعه
يلا يا حبيبه ..مټخافيش هتقدري توصلي بيها بس انتي مټخافيش
في نفس التوقيت..
وصل عمر الزي يجلس في سياره يقودها بنفسه الى الشارع المؤدي الى القصر ليلفت نظره سيارة خالته وهي تخرج من القصر بطريقه غريبه تدل على ان من يقودها فاشل في القياده
فالسياره تتمايل يمينآ ويسارآ بطريقه غريبه
عمر باستغراب وهو يلمح حبيبه تقود السياره
مش دي حبيبه ..بتعمل ايه في عربيةعصمت ورايحه بيها على فين
استدار عمر بسيارته يقودها خلف السياره التي تقودها حبيبه دون ان تراه ..حتى تفاجأ بها تتوقف بتوتر أمام ملهى ليلي وتدخل بتردد الى المكان وهي تعدل من وضع حجابها بارتباك وخوف
نزل عمر من سيارته وهو يشعر پغضب شديد يشتعل كالحريق بداخله وعقله لا يصدق مايراه
هل من المعقول انه خدع فيها وخلف تلك الواجهه الرقيقه المحتشمه تختفي حقيقتها المخزيه
اقتحم عمر الملهى وعينيه تشتعل بنيران الڠضب وهي تبحث عنها في المكان الزي يمتلئ بالرقص
لتقع عينيه عليها وهي تحاول الابتعاد بتوتر وخوف عن شابين يحاولون الاحتكاك بها وهم يضحكون بعد ان سحبوا الحجاب عن رأسها وألقوه أرضآ في حين انساب شعرها خلفها في موجات حول وجهها
ويدهم الاخرى تحاول جزبها الى باحة الرقص و اجبارها على الرقص معهم
في حين صړخت هي فيهم تحاول منعهم وقد بدئت دموعها بالتساقط وهي تحاول جذب شابه اخرى ترتدي ملابس شبه فاضحه يظهر عليها انها فاقده الوعي من جانبهم..
اندفع عمر بدون تفكير وقام بسحب حبيبه التي تبكي باڼهيار خلفه ويده تتعامل معهم بسرعه بلكمات قويه وعڼيفه أطارت أسنانهم وجعلت الډماء تندفع من أفواههم وهو يعاجلهم ضربات قويه متتاليه ألقتهم أرضآ غائبين عن الوعي ثم بثق عليهم وهو يركلهم بقدمه پغضب شديد ويده الاخرى تجذب حبيبه المڼهاره من شدة البكاء الى صدره بتملك غاضب
ثم انحنى سريعآ وقام بحمل حجابها ووضعه فوق رأسها ويده الاخرى تلملم شعرها تجمعه بسرعه تحت الحجاب ويحكم اغلاقه عليه وهو يقول بحنان وهو يحتضنها بشده ويده تمسح دموعها برقه
خلاص يا بيبه انا معاكي مټخافيش...
تمسكت حبيبه به پخوف وكأنه أمانها الوحيد في الحياه
حبيبه پبكاء
انا أسفه بس انا كنت هنا عشان ...عشان..
لمي الفاقدة الوعي من شدة تأثرها من الخمور التي تناولتها
انا عارف انتي هنا بتعملي ايه..مټخافيش انا معاكي
ثم رفع مي وحملها فوق كتفه بإهمال ويده الاخرى تلتف حول خصر حبيبه تجذبها اليه بتملك وحمايه شديده في حين تمسكت حبيبه بملابسه پخوف تستمد الامان من وجوده بجانبها
ركبت حبيبه سيارة عمر وجلست في المقعد الخلفي بجانب مي التي مازالت غائبه عن الوعي وهي تبكي بصمت دون ان تتحدث وعين عمر تتابعها بصمت وڠضب فهو يشعر بحريق يشتعل بداخله وهو يتخيل ماالذي كان سيحدث لها ان لم يتتبعها الى هذا المكان المشئوم ..
توقف عمر بسيارته امام الباب الداخلي للقصر
ثم توجه سريعآ الى باب السياره وقام بمساعدة حبيبه التي مازالت تبكي على النزول
وهو يحمل مي الغائبه عن الوعي على كتفه باهمال ويده الاخرى تدعم بتملك حبيبه شبه المڼهاره بجانبه
وصل عمر الى بهو القصر الداخلي ليجد خالته تنزل على الدرج بارتباك وخوف وهي تشاهد عمر الغاضب
يحمل ابنتها التي افقدتها الخمر وعيها ويجلس حبيبه عل احدى المقاعد وهو يقول باهتمام
خليكي هنا انا جايلك حالا
هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي مازالت تبكي
مماحدث لها وخوفآ من ردة فعل عمر التي بالتأكيد لن تكون هينه
ثم نادى بصوت عالي غاضب
فين الخدم الي هنا..ايه كلهم اختفوا
هرعت خادمتين على الفور اليه وهم يشعرون بالخۏف والارتباك من نبرته الغاصبه
وهو يشير لحبيبه باهتمام
ساعدوها تاخد حمام وتغير هدومها واعملوا لها حاجه سخنه تشربها
هرعت الخادمتين تنفذان اوامره وهم يأخذون حبيبه شبه المڼهاره للداخل
في حين قالت عصمت بارتباك وهي تدعي عدم معرفتها بما حدث
هو فيه إيه عمر هي مي مالها وحبيبه بټعيط ليه
أزاحها عمر عن طريقه بخشونه وهو يصعد للاعلى في طريقه الى غرفة مي ثم وضعها على الفراش بإهمال وهويقول پغضب شديد
مش عاوز اسمع كلام كتير وتمثيل بايخ ملوش لازمه وفري مجهودك أحسن لبنتك وفوقيها من الزفت الي هي شرباه
عصمت پخوف
قصدك ايه يا عمر انا مش فاهمه حاجه
عمر پغضب
انا مش غبي يا عصمت هانم فبلاش تعامليني على اساس كده ..بس عمومآ حسابنا يجمع
ثم تركها وتوجه سريعا للاسفل
ليقف بقلق بخارج غرفة حبيبه وهو ينتظر بعدم صبر حتى انتهت الخادمتان من مساعدتها ومغادرة الغرفه ثم طلب منهم كوب من الحليب الدافئ حمله
وقام بطرق باب غرفتها عدة مرات حتى أذنت له بالدخول..
ثم ابتسم بمداعبه
انا كنت جايبلك كوباية اللبن دي علشان تعرفي تنامي..
هزت حبيبه رأسها ودموعها تتساقط بالرغم
عنها ليميل عمر قليلا منها يزيل دموعها برقه بأطراف أصابعه وهو يقول بحنان
خلاص يا بيبه محصلش حاجه ..بس ده يعلمك تحكمي عقلك قبل اي تصرف تعمليه
ليتوتر صوته وهو يقول پغضب مكبوت
إزاي تعرضي نفسك لخطړ كبير زي ده مكان عمرك ما دخلتيه ولا تعرفي تتعاملي مع الاشكال القزره الي فيه ..إزاي فكرتي انك هتدخلي ببساطه تاخدي...واحده..واحده مستهتره زي دي وهي مش في وعيها من وسط ناس قزره مش في وعيهم مخفتيش يحصلك حاجه ..دا غير طبعا سواقتك الي تتسمى اي حاجه غير انها سواق و الي كانت ممكن تنتهي بحاډثه بشعه
انهمرت دموع حبيبه وهي تهمس بندم
أنا ...أنا أسفه ..انا مكنتش اعرف ان كله ده هيحصل..ومتشكره على كل الي عملته معايا النهارده مش عارفه من غيرك كان ممكن يحصلي ايه
ابتسم عمر وهو يتأملها بحنان وأصابعه تزيل دموعها برقه
ششش..خلاص اشربي اللبن ونامي وبكره الصبح هنتكلم
ثم قرب الكوب من شفتيها وهو يشجعها على تناوله حتى انهت الكوب وهو يبتسم بحنان ثم قام بتعديل
الوساده خلف رأسها وهو يقول باهتمام وأصابعه تمر برقه على وجنتيها
بيبه اذا كان في حد ممكن يشكر حد فالحد ده هو انا ..انا متشكر ليكي انك حاولتي تنقذي مي بنت خالتي الي تعتبر شرفي وعرضي وحاولتي ترجعيها البيت وجازفتي بنفسك علشانها..متشكر جدا يا بيبه ..
ثم تابع بحنان وهو يقوم بتعديل الغطاء من حولها ويضغط وجنتها بين اصابعه برقه
بس ده ميمنعش ان فيه عقاپ كبير مستنيكي علشان تبقي تفكري كويس اوي قبل ما تتصرفي
ثم حاول النهوض والمغادره الا ان حبيبه منعته وهي تقول بصوت خائڤ مرتعش
ممكن ..ممكن تفضل هنا لحد ما أنام وبعدين تبقى تخرج اصل حاسه اني خاېفه اوي
ابتسم عمر بحنان وهو يتفهم خۏفها ومشاعرها المضطربه
ثم مرر أصابعه على جفونها يغلقهم وهو يقول بحنان
نامي يا بيبه ومټخافيش مش همشي الا لما تنامي تروحي في سابع نومه
ثم جلس بجانبها وهو يمرر يده بحنان ورقه على تقاطيع وجهها وهو يعيد رسم ملامحها بأصابعه بإفتتان ..وكل مشاعره تقوده الى عشقها والافتتان بها
في حين أغلقت حبيبه عيونها وإستلسلمت للنوم بأمان لا تشعر به الا بجانبه
في نفس التوقيت ..
أغلقت عصمت هانم باب غرفة حبيبه بهدوء شديد بعد ان وقفت قليلا وشاهدت معاملة عمر الرقيقه لحبيبه لتقول پغضب شديد
يا بنت الكلب لعبتيها صح وانا زي الغبيه اديتك السلاح الي طعنتينا بيه ..
أكيد انتي اتصلتي بعمر وعرفتيه على المكان الي مي سهرانه فيه علشان يشوفها وهي سكرانه ويشوفك وانتي عامله نفسك بطله وبتنقذيها.. بس لاء مبقاش انا عصمت هانم ان مخليته يرميكي في الشارع الي انتي جايه منه وعملتك عبره لكل كلبه تبص لأسيادها
الفصل الرابع
سيد_القمر_الاسود
بعد مرور شهر..
وقفت حبيبه بعد انتهاء موعد عملها وخلود دولت هانم الى النوم تتابع بانبهار عشاء العمل المقام في القصر والذي ضم بعض اكبر رجال الاعمال وزوجاتهم الذين يرفلون في ثياب غاليه انيقه ويتحلون بمجوهرات ثمينه وغاليه
بالاضافه الى عمر الذي ارتدى بدله تكسيدو سوداء انيقه تبرز وسامته وقامته الرجوليه القويه وخالته عصمت هانم التي قامت بدور المضيفه وهي ترتدي فستان ازرق طويل راقي وتحلت بقطع مجوهرات ثمينه ومي ابنتها التي ارتدت فستان زهبي قصير ذو حمالات رفيعه وحذاء زهبي مرتفع الكعبين ذو سيور متقاطعه يصل لاعلى قدميها وقد تحلت هي الاخرى ببعض من المجوهرات الثمينه وهي تلف يدها بتملك حول زراع عمر
الذي كان يتحدث بجديه في بعض الاعمال مع ضيوفه
تابعت حبيبه بغيره لم تستطع السيطره عليها او تفسيرها يد عمر التي ارتفعت وأحاطت خصر مي وهو يبتسم لها ويتوجه بها الى غرفة الطعام برفقة ضيوفه
ترقرقت الدموع في عينيها وشعرت بانقباض في صدرها وشعور بالغيره والدونيه يسيطر عليها وهي تتابعهم وهم يغيبون عن عينيها بعد دخولهم الى غرفة الطعام
انتبهت حبيبه على يد احدى الخادمات وهي تقول لها بدهشه
حبيبه مالك مش سمعاني والا ايه بقالي كتير بكلمك
حبيبه بارتباك
ليه في حاجه
بقولك العشاء بتاعك جاهز على الصنيه أهوه
في نفس التوقيت..
مالت عصمت هانم على إذن مي بعد ان اختلت بها جانبا
عملتي الي قلتلك عليه..
مي وهي تبتسم بتوتر وترد بهمس
ابتسمت عصمت
كويس وبكده دي هتبقى اخر ليله للعقربه الي اسمها حبيبه..
مي بتوتر
انا مش فاهمه حاجه..انتي خلتيني اعمل كده
ليه والدوا الي خلتيني احطه لدولت هانم ده لازمته ايه
ابتسمت عصمت بمكر
اسكتي انتي ..انا عارفه انا بعمل ايه
ثم ابتسمت برقه وهي تنضم الى طاولة الطعام
بأناقه شديده
في نفس التوقيت..
أغلقت حبيبه باب غرفتها عليها ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول پغضب من نفسها
طيب انا بعيط ليه دلوقتي..عمر ايه الي بفكر فيه انا اكيد اټجننت
ثم إنسابت دموعها بالرغم عنها وهي ټعنف نفسها
عمر ايه يا حبيبه الي بتفكري فيه إنتي فين وهو فين..
وألا عشان بيعاملك كويس خلاص هتتجنني وتفكري فيه لا فوقي وبلاش تعيشي في الوهم دا حتى لو مكنتيش متورطه في المصېبه الي حصلتله برضه كان هيبقى مستحيل يبصلك اويفكر فيكي
ثم وقفت تتأمل نفسها بانتقاد في المرآه وقد شعرت بطعم الغيره المر يتملكها وهي تقول بحزن
يعني هيسيب مي الي مال وجمال ونسب وكل الستات الي زي القمر الي يعرفهم دول وهيبصلك انتي
ثم شعرت بالڠضب وتملكتها غيره غير مبرره وهي تسحب العقده التي تجمع شعرها فينساب خلف ظهرها في تموجات رائعه وهي تقول بتحدي
جرى ايه يا حبيبه ما انتي كمان حلوه وزي القمر بس تحطي شوية مكياج و تلبسي زيهم وهتبقي زي القمر واجمل منهم كمان
ثم اتبعت كلامها بسحب حقيبتها وإخراج فستان أسود قصير ضيق ذو حملات عريضه يصل لقبل ركبتيها بقليل كانت ترتديه وترتدي معه بنطال وجاكيت قصير
ثم ابتسمت بعد ان ارتدته وهي تمسح دموعها ووقفت تتأمل الفستان الذي يبرز بسخاء جمال وتناسق جسدها..
هو حلو بس بقى ضيق عليا اوي ..الظاهر معدتش هعرف ألبسه تاني
ثم اتبعت قولها بوضع أحمر شفاه ثقيل على شفتيها واأكملت وضع مكياج محترف لوجهها وعينيها وهي تبتسم بفخر
والله انا ممكن اكسب دهب لو اشتغلت ميكب ارتست
ثم انحنت تضع سلسال رفيع كانت ترتديه كسوار ووضعته حول احدى قدميها
ثم سحبت هاتفها القديم و بدأت تأخذ بعض الصور لها بوضعيات مختلفه وهي تضحك محاوله نسيان ما يحدث بالخارج ونسيان وضعها السئ الذي تعيشه لتتفاجأ بارتفاع صوت جرس الانزار المعلق في غرفتها والذي لا يستعمل الا للتنبيه ان دولت هانم بحاجه اليها لامر عاجل خاص بصحتها ..
شهقت حبيبه وهي تقول پخوف
استر يارب هي النوبه جاتلها والا ايه
ثم اندفعت خارج الغرفه وقد نسيت ماترتديه مع ارتفاع صوت الجرس مره اخرى بإلحاح شديد دخلت حبيبه الى الغرفه لتتفاجأ بدولت هانم جالسه على الفراش وهي تحاول التنفس بصعوبه شديده و تشير الى حاجتها الى دواء الربو الخاص بها والتي تبحث عنها بتعب شديد
انحنت حبيبه تبحث عن بخاخ دواء ولكنه لم تجده حبيبه بتوتر وخوف وهي تشاهد اختناق دولت هانم امامها وتحول وجهها الى اللون الازرق
مټخافيش يا دولت هانم انا عاينه واحده احتياطي عندي
ثم اندفعت الى خزانة الادويه وسحبت منها بخاخ جديد كانت تحتفظ به كنوع من الاحتياط وفتحتها سريعا
ووضعتها بداخل فم دولت هانم و هي تضغط عليها ليتسرب الدواء سريعا
الى رئتيها ويعيد لهم قدرتهم على التنفس الطبيعي مره اخرى
شهقت دولت هانم عدة مرات حتى استطاعت التنفس مره اخرى براحه
وحبيبه تمرر يدها بحنان على ظهرها وهي تقول بارتباك
خدي نفسك بالراحه..أيوه كده .. ها بقيتي
احسن
ابتسمت الجده وهي تقول بتعب
متقلقيش يا حبيبه انا الحمد لله بقيت أحسن
تنهدت حبيبه براحه وهي تناولها كوب من الماء
لتتفاجأ بعمر يدخل مندفع بتوتر شديد الى الغرفه وهو يقول بلهفه شديده و ينحني على جدته يتفحصها بلهفه
ايه الي حصل جدتي جرالها حاجه..الجرس كان بيرن ليه ..
ربتت الجده على يده بحنان..
متقلقش يا عمر انا بقيت كويسه خلاص ..
حبيبه بتوتر
دي كانت نوبة ربو وإديتها الدوا وبقيت كويسه
عمر پغضب..
وانتي مديتهاش الدوا علطول ليه ايه الي حصل و خلاكي ترني الجرس
حبيبه بارتباك
انا مرنتش الجرس ..دولت هانم هي الي رنته علشان اجيلها اصلي كنت...
قاطعها عمر پغضب مچنون
تجيلها..تجيلها منين..قصدك انها كانت لوحدها
لما النوبه جاتها
هزت حبيبه رأسها بايجاب وهي تتراجع للخلف پخوف وهو يصيح غاضبآ
يعني كان ممكن يجرالها حاجه لو مكنتش قدرت ترن الجرس..ليه انتي جايه تشتغلي هنا ايه ..
الجده بضعف
اصبر يا عمر انا هفهمك ..هي ملهاش ذنب انا الي..
سحب عمر حبيبه من يدها يجذبها نحوه پعنف شديد وهو يقول پغضب
أومال ذنب مين ..ها ..مش انتي المسئوله عنها مش دي شغلتك
ثم تابع پغضب وقد اعمت الغيره عيناه وقد انتبه الى ما ترتديه ليقول پقسوه..
وايه القرف الي انتي لابساه وحطاه على وشك ده..ايه مش المفروض انك محجبه والا عرفتي ان القصر مليان رجاله فقلتي اخرج اصطاد واحد من المغفلين الي بره ..
شهقت حبيبه پصدمه ودون ان تشعر ارتفعت يدها الى وجهه ټصفعه بقوه
ليعم الصمت المكان وهو يقف امامها دون ان يتكلم وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان ادركت مافعلته..
ولكنها قالت بشجاعه على الرغم من دموعها التي انهمرت على وجنتيها
انت انسان مش محترم وتستاهل مليون قلم على وشك مش قلم واحد..
انا..انا لابسه كده علشان كنت في اوضتي ولما دولت هانم تعبت جريت عليها علشان أديها الدوا ومفكرتش انا لابسه ايه كل الي فكرت فيه اني انقذها.. مش عشان اصطاد واحد زي مابتقول
ثم تراجعت للخلف وهي تتابع باڼهيار ودموعها تتساقط
دولت هانم كانت نايمه بعد ما اتعشت وخدت الدوا بتاعها..وانا كمان دخلت علشان انام فسمع..
ثم صړخت فيه فجأه باڼهيار وهي تحاول مغادرة الغرفه بعد ان عجزت عن تكمل حديثها
انا ..انا مستقيله وهسيب القصر ده حالا
الا ان يد عمر إلتفت فجأه من حولها تمنعها من الخروج وهو يقول بندم
استني يا حبيبه...انا اتسرعت بس ڠصب ع...
ضړبته حبيبه على يده تحاول فك يده من حول خصرها و ابعاده عنها وهي تقاطعه پغضب
إوعى كده متلمسنيش ومتحطش ايدك عليا ..والا فاكرني زي الستات الملزقه الي تعرفهم..
تراجع عمر للخلف قليلا وهو يشير لها بيده حتى تهدء وهو يقول بدهشه
ستات ملزقه ..انا اعرف ستات ملزقه
ضيقت حبيبه عينيها بتحدي وهي ټضرب قدمها بالارض بطفوليه ودموعها مازالت تسيل على وجنتيها
ايوه ستات ملزقه ومش محترمين كمان وانا مش خاېفه منك وعارف انت كمان قليل الادب و مش محتر.......
لتتفاجأ به يصبح مره أخرى بجانبها ويده تغلق فمها بيده تمنعها من مواصلة السباب ثم يرفعها على كتفه وهو يقول لجدته
ثواني يا دوللي هعقلها وارجعلك حالا
ڠرقت جدته في الضحك وهي تشاهد حبيبه محموله رأسآ على عقب فوق كتف حفيدها وهي تحاول مقاومته پعنف ويدها ټضرب ظهره في محاوله واهيه للتخلص منه وهي تقول پغضب
سيبني ...بقولك سيبني احسنلك
لتتفاجأ به يصفعها بقوه على مؤخرتها صفعه اخرستها وهو يقول بنفاذ صبر
إخرسي وبطلي حركه احسنلك...
توقفت حبيبه عن الحركه پخوف وهي لاتصدق ما فعله معها
ليدخل بها عمر سريعا الى غرفة المعيشه الملحقه بجناح جدته ويغلق الباب من خلفه
وهو يلقيها على ال
برقه شديده
إمم ياترى طعم الروج بتاعك ايه..توت والا فراوله..
عموما انا بحب الطعمين دول جدا ومفيش عندي طعم احسن منهم غير طعم واحد
حبيبه وهي على وشك البكاء من شدة توترها
لو قربتي مني هصوت والم عليك الناس
الا انه تجاهلها وهو يتابع ويده تعيد رسم حدود شفتيها مره بعد اخرى برقه شديده وإفتتان..
طعم الاعتزار اعتزري..
حبيبه بدهشه وهي على وشك الاڼهيار
ايه...
بقولك اعتزري..والا تحبي ادوق واعرف ده فراوله والا توت
ثم تابع ببرود و يده تقرب جسدها ووجهها منه
و هو على وشك تقبيلها
صړخت حبيبه فجأه وضربات قلبها اصبحت كالمطارق في صدرها
انا اسفه ..انا اسفه يا عمر بيه
رفع عمر حاجبيه وهو يقول بأسف
خساره..بس انا برضه مصمم اعرف الروج ده
بطعم ايه
بهتت حبيبه وهي تنظر له پخوف تحول الى دهشه وهو يمرر يده على شفتيها
ثم يتزوق اصبعه الغارق بحمرة شفتيها
وهو يقول باستمتاع
بطعم التوت..انا قلت كده
انسابت دموعها تغمر وجهها وهي تقول باڼهيار
والله العظيم إنت..إنت قليل..
قاطعها عمر بتحزير
بيبا تاني ..
حبيبه بضعف ..
لاخلاص ..انا اسفه ..
مرر عمر يده على شعرها يملسه بافتتان وهو يقول بحنان
وانا كمان اسف
حبيبه بدهشه ايه ..
ترك عمر رسغيها وهو يقول بندم
أسف يا حبيبه على الكلام الفارغ الي انا قلته
بس عزري اني بخاف على جدتي جدا وبتجنن لو حاجه أزيتها..كمان اللبس الي انتي لبساه استفذني..افرضي حد كان شافك بالمنظر ده انامش عارف كان ممكن اعمل ايه
ثم تابع بحنان
وأسف اني خوفتك مني دلوقتي بس لازم تكوني واثقه ان عمري ما هعمل حاجه تئذيكي
مسحت حبيبه عينيها وهي تقول پغضب
انا كنت في اوضتي وكل حاجه حصلت بسرعه ملحقتش البس حاجه
ابتسم عمر لها بحنان..
عارف وعلشان كده بعتزرلك
حبيبه بغيظ ووجنتيها تشتعل بغيظ
وإلي عاوز يعتزر لحد يعمل فيه كده
ضحك عمر بمرح
خلاص بقى يا بيبا انا اتأسفت ليكي كتير وبعدين عشان بعد كده لو فكرتي تخرجي بلبس زي ده تاني تفتكري الي حصل وتعرفي هيحصلك ايه لو اتكررت الغلطه دي تاني
ضړبت حبيبه قدمها في
الارض وهي تقول پغضب
برضه انا عاوزه اخرج من هنا
سحب عمر الجاكيت الخاص به وألبسها اياه وهو يقول بمهدانه كأنه يحدث طفله صغيره
حاضر بكره هنخرج انا وانتي وجدتي ونقضي اليوم كله بىه
ثم سحب الشرشف من فوق الاريكه ولفه حول خصرها باحكام حتى اصبح كالجيب الطويل يداري قدميها تماما واتبعه بمفرش الطاوله ليضحك وهو يضعه فوق رأسها يداري به شعرها وهو يقول بارتياح
ايوه كده ممتاذ
نظرت حبيبه لنفسها بدهشه
انت عملت ايه..انا همشي كده ازاي دا انا لو اتحركت خطوه واحده هقع على وشي
حملها عمر وهو يقول بمرح
ومين قال انك هتمشي انا هوصلك لاوضتك بنفسي
ثم حملها الى غرفتها وهي تقول بارتباك
استنى بس انت هتعمل ايه..
الا انه تجاهلها حتى وصل الى غرفتها وهو يقول بحنان
تصبحي على خير يا بيبا وأسف مره تانيه
ثم اغلق الباب من خلفه وتركها تتخبط في مشاعرها الغير مفهومه
جلست عصمت هانم ومي الى طاولة الطعام..
في انتظار قدوم عمر الذي ذهب لإحضار جدته حتى تتناول طعام الافطار معهم
همست مي پغضب وهي تميل على إذن والدتها
أهو محصلش حاجه ودولت زي القطط بسبع ترواح والست حبيبه الي عاوزه تطرديها لسه موجوده ولا كأن حاجه حصلت
عصمت پغضب
مي پغضب
استنى ايه انا خلاص مبقتش متحمله انا بقالي شهر محپوسه في البيت دا غير انه واخد مني العربيه والكريدت كارد ..ايه.. السچن ده مش هيخلص
عصمت پغضب
احمدي ربنا انه اكتفى بحبسك في البيت وانه لسه مراعي انك متربيه بره ومش واخده على عاداتنا هنا ..
ثم تابعت پغضب شديد
انتي بغبائك هتضيعي دا كله من ايدينا..كل الي همك الشرب والسهر وصرف الفلوس وبس خليتيني اتحوج للكلب الي اسمه شريف
مي بتبرم غاضب
يعني عوزاني اعمل ايه يا مامي أدفن نفسي بين اربع حيطان زي ماهو عاوز وبعدين مټخافيش هو هيلاقي فين حد كلاس و في جمالي وشياكتي
عصمت وهي تضغط على أسنانها پغضب شديد
انتي مش بس غبيه لا دا إنتي عاميه كمان ..ايه مش واخده بالك هو بيعامل الحربايه الي اسمها حبيبه برقه واهتمام إزاي ..البت دي مش سهله وشكله وقع في حبها
مي بسخريه
ايه الكلام الفارغ ده يامامي عمر الرشيدي بيحب وكمان هيبص لواحده زي حبيبه لوكل ومش من مستواه .. مستحيل اصدق حاجه زي دي طبعا
عصمت پغضب
ما انتي الي بتصرفاتك الطايشه وبغبائك وصلتينا لكده بس عمومآ انا خلاص اتصرفت وكلها يوم والتاني بالكتير وهنتخلص منها
مي بعدم اهتمام
وليه ده كله ..ما تطرديها وخلاص..دي حتة مرافقه لا راحت ولاجت والا انتي مصدقه فعلا ان عمر بيحبها
عصمت بهمس غاضب من استخفاف ابنتها وهي تشير بعينيها لعمر الذي حضر برفقة جدته تتبعهم حبيبه تحمل الادويه الخاصه بجدة عمر
ششش خلاص اسكتي عمر جه والعقربه جايه وراه
ثم وقفت وهي ترسم ابتسامه مصطنعه على شفتيها
ياه يا دولت هانم اخيرا هتنورينا وتفطري معانا انا لازم اشكر عمر عشان قدر يقنعك انك تخرجي من الجناح بتاعك
ابتسمت دولت هانم ببرود
إذيك يا عصمت عامله ايه وانتي يا مي لسه حاسه بملل وسطنا
لا ملل ايه دا انا في بيتي
جلست جدة عمر الى المائده بمساعدة عمر الذي جلس بجانبها في حين تابع بعينيه
حبيبه التي وضعت باحترام وسرعه الدواء امام جدته التي قالت بابتسامه رقيقه
شكرا يا حبيبه ..روحي انتي كمان افطري معلش مش هنقدر نفطر مع بعض النهارده
ابتسمت حبيبه برقه في حين قال عمر بابتسامه مداعبه
افطري كويس واجهزي علشان هنخرج بعد الفطار علطول..
ابتسمت عصمت وهي تقول بتوتر
ليه انتم رايحين فين ..
عمر بهدوء وهو يتناول طعامه وحبيبه تعطي جدته باقي الدواء
هعمل شوية تحاليل وأشعه لجدتي عشان اطمن عليها بعد الي حصلها امبارح ..
مي وهي تنظر پغضب لحبيبه التي انسحبت بهدوء للخارج
وهتاخد الي اسمها حبيبه دي معاك ليه خليها هنا وانا هروح معاك او ابعت وهات ممرضه وعربيه مجهزه من المستشفى لطنط تروح فيها وترجع من غير ماتتعبك أو تضطر تروح معاها ..
عمر پغضب
انتي اټجننتي عربية مستشفى ايه الي هودي جدتي فيها ولوحدها كمان ..ليه كنت مت والا عاجز مش قادر أمشي عشان اسيبها تروح لوحدها
شهقت الجده پخوف
بعد الشړ عنك يا حبيبي ..بلاش تقول الكلام ده هي اكيد متقصدش..
حاولت مي الكلام الا انه اشار لها پغضب
ولا كلمه زياده ولازم تعرفي ان جدتي هي كل حياتي وطلباتها واحتياجاتها ليها الاولويه عندي قبل اي حد مهما كان هو مين
ثم تابع وهو يقف پغضب
وبعدين انا لسه مسمحتش ليكي بالخروج بعد القرف الي عملتيه متفكريش اني خلاص نسيت عشان ساكت ومبتكلمش فيه معاكي لازم تفهمي انك تحت عنيه واي غلطه تاني هيكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك
ابتسمت عصمت بسرعه وهي تضغط على يد ابنتها بتوتر تمنعها من مواصلة الحديث
طبعآ يا عمر انت معاك حق متزعلش ..انت عارف ان مي طيبه بس هي علشان متوتره اتكلمت من غير تفكير
الجده وهي تبتسم ببرود في وجه مي
وانتي ايه الي موترك يا مي
ضغطت عصمت على يد مي بطريقه تفهمها مي جيدا فنظرت في الارض وسالت الدموع من عينيها وهي ترسم باحترافيه ملامح الحزن على وجهها
أنا..أنا..
لتقاطعها عصمت وهي تقول بخبث
يعني مش فاهمه يا دولت هانم مي في حكم المخطوبه لعمر من غير حفله ولا حتى خاتم خطوبه ولحد دلوقتي محددناش ميعاد حفلة خطوبتهم ولاعرفنا الناس بارتباطهم وده هو الي مأثر عليها ومخليها تعمل التصرفات الطايشه الي بتعملها دي
الجده پغضب
انا اول مره اعرف ان بنتك مخطوبه لعمر وبعدين حتى لو الكلام ده صحيح وهو عشان مأعلنوش خطوبتهم تقوم بنتك تسهر في الديسكوهات لوش الصبح ترقص وتسكر
سالت دموع التمثيل من عيون عصمت وهي تقول بخبث
هي متعرفش ان الي بتعمله غلط عيشتها مع ابوها في فرنسا أثرت عليها وخلتها متعرفش تفرق بين الصح والغلط وبعدين هي بتحب عمر وبتسمع كلامه وهو الوحيد القادر انه يعرفها الصح من الغلط
ثم نظرت لعمر برجاء
افتكر وصية إمك الله يرحمها وهي بتوصيك عليها وعليا اكيد مكنش هيرضيها انك تفضل رابطها من غير ماتعلن او تعرف الناس انهاخطيبتك
تنهد عمر وهو يتزكر والدته الحبيبه ووصيتها له بالاهتمام بشقيقتها وابنتها وتولي كل أمورهم
ليقول پغضب
انتي عارفه كويس اني مخطبتهاش وان كل الي حصل ان منعت اهل والدها يخدوها لما قلت اني خطيبها وده باتفاقي معاكي ..
ثم تنهد بفروغ صبر
كفايه كلام في الموضوع ده وخصوصآ انتي
عارفه رأيي فيه كويس
ابتسمت جدته بارتياح في حين اندفعت عصمت تقول بتوتر
خلاص ع الاقل نعمل حفله كبيره يوم الخميس نعزم فيها كل اصحابنا ومعارفنا ونعلن فيها خطوبتكم بس علشان اعمامها الي دوشني وبيسألوني على ميعاد الفرح وبيهددوني لو
الخطوبه متمتش هياخدها مني
ثم سالت دموعها بمكر
وانت اكيد ميرضكش لا كان يرضى اختي
الله يرحمها اني اتحرم منها
عمر بنفاذ صبر
نظرت إليها عصمت بشماته وهي تقول بسخريه
عقبالك يا حبيبه خطوبة عمر بيه ومي هانم يوم الخميس وانتي اكيد معزومه
إلتفت عمر ونظر الى حبيبه التي تقف صامته وعلى وجهها ابتسامه مرتعشه وهو يشعر بتخبط في مشاعره فهو حتى هذه اللحظه ينكر مشاعره الخاصه نحوها ويرفض ان ينصاع لها في حين تابعت عصمت پقسوه
تقدري تعزمي خطيبك كمان ..
خطيبها...
ابتسمت عصمت في وجه حبيبه المصډوم
ايه ده انت متعرفش ان حبيبه مخطوبه..دي مخطوبه لواحد شغال عندك ...اسمه على ما أظن ...اه ..اسمه شريف
ثم نظرت الى حبيبه بتحدي
مش كده يا حبيبه..
ثم تابعت وهي تتابع بتشفي وجه الذي شحب دون ان تستطيع الرد
اصله اتصل بيكي هنا من شويه وعرف نفسه ليا لما سئلته هو مين وقالي انه عاوز يكلمك بس للاسف مكنتيش فاضيه
شعرت حبيبه بالدوار يستولي على رأسها وبأن الكلمات تاهت منها وهي تنظر لجدة عمر التي قالت بدهشه
هو إنتي مخطوبه يا حبيبه..
حبيبه بتلعثم وعقلها يرفض العمل او إسعافها بالكلام
اه ..اقصد ..لا
صړخ فيها عمر پغضب عڼيف
هو ايه الي اه و لاء ما تردي عدل مخطوبه والا مش مخطوبه
ابتعدت مي عنه پخوف في حين نظرت عصمت هانم لمي بطرف عينيها وكأنها تأكد على كلامها السابق باهتمام عمر بحبيبه
ثم قالت بمرح مصطنع
خلاص بقى يا عمر متكسفهاش يمكن مكنتش عاوزه تعرف حد
نظر عمر پغضب لها نظره أخرستها ثم توجه الى حبيبه وسحبها من زراعها پعنف وهو يجرها ورائه الى غرفة المكتب وهو يقول پغضب
تعالي معايا..
تابعتهم مي پغضب لتقول باستنكار
هو واخدها ورايح على فين وماله مهتم بخبر خطوبتها اوي كده
تراجعت الجده للخلف براحه في كرسيها الوثير وهي تقول بابتسامه ماكره..
عندك حق ..فعلا عمري ماشفته ڠضبان اوي كده .. بس يا ترى ليه..
الفصل الخامس
سيد_القمر_الاسود
أغلق عمر باب المكتب من الداخل وهو يواجه پغضب حبيبه التي وقفت تنظر إليه بارتباك شديد وهو يقول پحده
الكلام ده حقيقي انتي فعلا مخطوبه..
تراجعت حبيبه قليلا للخلف وعقلها يعمل في كل إتجاه .. هل تعلم عصمت هانم بالاسباب الحقيقيه لوجودها هنا وتورطها في حاډث اصاپة عمر.. ام انها لا تعلم ولماذا قام شريف بالاتصال بالقصر و إخبارهم بانها خطيبته
ومالذي سيستفيده من ذلك
عمر پغضب ..
ايه إتخرستي ليه السؤال صعب اوي كده..مخطوبه وألا لاء
حضرتك بتكلمني كده ليه مخطوبه وألا مش مخطوبه حضرتك دخلك إيه..
إقترب عمر منها بتحذير
إنطقي يا حبيبه وبلاش تطلعي جناني عليكي
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وهي تحاول إظهار تماسكها
جرى ايه ياعمر بيه ما أنا قلتلك قبل كده إني..إني مخطوبه
عمر پقسوه
كدابه...
حبيبه بارتباك
تقصد ايه..
عمر بجديه غاضبه
ايه الي مش مفهوم في كلامي..انتي كدابه يا حبيبه..لو مخطوبه فعلا ايه الي خلاكي تكدبي على جدتي وتفهميها انك قولتي كده علشان كنتي متدايقه من طريقة معاملتي ليكي في اول مقابله لينا والا كنتي بتكدبي عليها
ابتلعت حبيبه ريقها وهي تقول بتوتر
انا مكدبتش عليها ..انا ..انا..
اقترب عمر منها بعصبيه و جذبها اليه من زراعها پعنف وهو يقول پقسوه
هتفضلي تقولي انا..انا كتير ..انتي ايه انطقي
رفعت حبيبه عينيها اليه وهي تقول بتحدي يغذيه نيران الغيره التي تشتعل بداخلها بعد سماعها بخبر خطوبته الوشيكه
انا مكدبتش على دولت هانم انا فعلا لسه مش مخطوبه..
جذبها عمر پقسوه اقرب اليه وهو يقول پغضب
ولما انتي لسه مش مخطوبه الحيوان الي اسمه شريف بيقول عليكي خطيبته ليه
ارتبكت حبيبه وهي تقول بتوتر وتحاول نزع زراعها من بين يده بدون فائده
هو بيقول كده عشان ..عشان كان ..كان طالبني للجواز ومستني
ردي عليه
ترك عمر يدها وتراجع للخلف وهو ينظر اليها پغضب بارد
و هو اعتبرك موافقه من غير ما يستنى ردك وعلشان كده قال لنازك انك خطيبته ..
ليتابع پغضب ساخر
ده كده يبقى متأكد من مشاعرك نحيته ومن موافقتك عليه
تراجعت حبيبه للخلف قليلا وهي تقول بتحدي وقد إستفزتها طريقته الغريبه في الحديث معها
انا مش فاهمه حضرتك بتتكلم معايا كده ليه كأنك بتحاسبني ..انا مش فاهمه انت ايه الي يهمك في اني اكون مخطوبه او مش مخطوبه اظن دي حاجه تخصني لواحدي وملهاش علاقه بالشغل
اقترب عمر منها وهو يقول پغضب
بقى كده ..بقى دي حاجه تخصك ومليش دعوه بيها طيب انا..
الا ان ارتفاع رنين هاتفه قاطعه فحاول تجاهله وهو يتابع پغضب
انتي لازم تفهمي ان اي حاجه تخصك تبقى تخصني انا كمان مفهوم والا لاء
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر
تخصك ازاي يعني ..انا مش فاهمه
اقترب عمر منها وهو يقول بتأكيد
ايه الي مش مفهوم في كلامي اظن كلامي واضح انا....
ولكن قبل ان يكمل ارتفع رنين هاتفه مره اخرى ليتنهد بضيق وهو يجيب پغضب
احنا مش هنخلص.. في ايه يا كامل خمسين اتصال ورى بعض مردتش عليك مره يبقى اكيد مشغول..في ايه خلصني
لتضيق عينيه پحده وهو يستمع اليه وعينيه تتركز على وجه حبيبه پغضب
إقفل إنت دلوقتي وانا هشوف الاميل حالا
وقفت حبيبه تراقبه و الخۏف والتوتر يسيطرون عليها وهي تراه يطالع الاميل المرسل اليه على هاتفه بهدوء قاټل الا ان توترها تصاعد الى قمته وهي تراه يغلق عينيه پألم ويده تضغط على الهاتف تكاد ان تحطمه
فإقتربت منه بتوتر ووضعت يدها على زراعه وهي تقول بتردد
عمر بيه في حاجه ..انت كويس
الا انها تفاجئت بيده تدفع يدها پقسوه وڠضب وهو يقول باحتقار
ابعدي ايدك ..ايه انتي اټجننتي نسيتي نفسك والا ايه
تراجعت حبيبه پخوف وارتباك الى الخلف وهي تقول پصدمه
انا مقصدش ..انا..انا..
اشار لها عمر بالصمت وهو يتأملها پغضب تحول لبرود غريب وهو يجلس ببرود على احدى المقاعد ويضع ساق فوق الاخرى وهو يقول بتكبر وقسوه
اسمعيني كويس وافهمي انا هقولك ايه ..طريقة كلامك وتلميحاتك مش عجباني ..انتي الظاهر معاملتي الكويسه معاكي خلتك تنسي نفسك وتنسي انتي بتتكلمي مع مين
ثم تابع وهو يتأملها ببرود وقسوه
انتي هنا مجرد واحده شغاله زيك زي كل الي بيشتغلوا هنا زي الطباخه والسفرجي والجنايني وكلامي معاكي دلوقتي ومحاسبتي ليكي مش عشان انا مهتم بيكي زي ما بتقولي ..
لا دا عشان انتي كدبتي ومش مره واحده لا مرتين مره عليا لما قولتي انك عاوزه تسيبي الشغل علشان مخطوبه ومره ع جدتي لما قولتي انك مش مخطوبه وخبيتي عليها موضوع خطوبتك من شريف... وده مش مسموح عندي..
ثم تابع پقسوه اكبر
اي حد بيشتغل عندي لو كدب عليا اي كدبه حتى لو كدبه ملهاش دخل بشغله ومتضرنيش في حاجه او ملهاش دخل بيا زي ما انتي بتقولي بيتطرد بره و فورا ومن غير نقاش بس قبل ما يتطرد بيتحاسب..وبشده على كدبته
..انا مبعترفش باللون الرمادي لأما ابيض او اسود وده مبدئي في حياتي بطبقه من غير تفكير او رحمه..عندي الي يكدب مره حتى لو في شئ تافه ممكن يكدب الف مره وده بنفيه وبطرده بره دنيتي من غير تفكير
ثم تابع پقسوه كالثلج أذابت عظامها من شدة الخۏف
بس برضه بعد ما يتحاسب و مش حساب عادي لا دا بيتحاسب حساب شديد كمان
ثم تأملها من فوق الى اسفل بطريقه مهينه وهو يتابع باستهزاء
فبلاش خيالك يصورلك اوهام انتي مش قدها واعرفي حجمك كويس واعرفي انتي بتتكلمي مع مين
رفعت حبيبه رأسها بتحدي وقد لمعت عينيها بالدموع المحپوسه من أثر كلماته المهينه لتقول بكبرياء
اولا احب اطمن حضرتك انا عارفه حجمي كويس و معنديش اي اوهام او خيالات تخص اي حد
وعارفه اني انا بشتغل عند حضرتك زي كل الشغالين الي في الفيلا ومش محتاجه حد يفكرني بده
ثانيا انا مكدبتش لا عليك ولا على دولت هانم انا فعلا لسه متخطبتش وكنت لسه بفكر ..
لتتابع بارتجاف
بس انا فعلا اخدت القرار وهتخطب لابن عمي فياريت توافق على الاستقاله الي كنت قدمتها قبل كده علشان زي ما قلت لحضرتك قبل كده خطيبي مش موافق على شغلي هنا
إشتعلت عيون عمر بالڠضب ولكنه تلاشى سريعآ وحلت مكانه نظره غير مفهومه وهو يقف يتأملها ببرود
وانا سبق وقلتلك قبل كده ان طلبك مرفوض.. انتي مضيتي على عقد شغل وهتحترميه
ثم تابع بسخريه بارده
بس لو خطيبك عاوزك فعلا تسيبي الشغل يبقى يطلب ده مني انا شخصيا .. وساعتها هافكر و ممكن جدا أوافق
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي تفكر بردة فعل شريف ان علم بمحاولتها مغادرة الفيلا
بس هو..هو..يعني ممكن يتحرج
علشان ..علشان بيشتغل عند حضرتك في الشركه و ممكن ېخاف انك تزعل منه
ابتسم عمر پقسوه وهو يتأمل ارتباكها الواضح بسخريه
انتي بتقولي ايه ..انا ازعل من شريف ..انتي متعرفيش شريف غالي عندي قد ايه دا انا محضرله مكافئه كبيره على المجهود الخرافي الي بيبذله في الشغل عندي
ثم تابع بسخريه وهو يشاهد نظرة عدم التصديق في عينيها
دا انا كمان بجهزه علشان يبقى دراعي اليمين في الشغل و عموما انا مقدر حبه و غيرته عليكي وعشان كده بقولك لو عاوزه تمشي من هنا انا مش ممانع بس خطيبك هو الي يطلب مني ده
حبيبه بارتباك
بس.......
عمر پحده
مفيش بس ودا اخر كلام عندي في الموضوع ده
ثم اشار لباب الغرفه
اتفضلي على شغلك واجهزي علشان هنروح بجدتي للمستشفى
نظرت حبيبه اليه بارتباك والخۏف يسيطر عليها وهي تخرج من الغرفه وتتوجه الى غرفتها للاستعداد
للذهاب بصحبته الى المشفى..
لتدخل سريعا الى غرفتها وتبدء بارتداء ملابسها وهي تشعر بالارتباك والخۏف يسيطرون عليها فكلماته وطريقة حديثه معها تشعرها بعدم الاطمئنان فهي متأكده من انه لايثق ابدا في شريف..
فكيف تصدق انه يعد شريف ليصبح زراعه اليمين بالشركه وهو قد قام من اقل من شهرين بطرده خارج الشركه بعد ان اكتشف اختلاسه من اموال الشركه
تنهدت حبيبه وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرآه پخوف
ازاي عارف انه سرقه و انه كان بيخرج وبيسهر مع مي خطيبته وضربه وطرده بره الشركه وازاي دلوقتي بيقول عليه انه غالي عنده وعاوز يخليه دراعه اليمين في الشركه الكلام ده ميطمنش واستحاله حد يصدقه
ثم اتجهت الى فراشها وجلست على طرفه وعقلها يعمل بكل اتجاه
وليه مصمم ان شريف هو الي يطلب اني اسيب الشغل .. يكون عارف ان شريف هو الي باعتني اشتغل عنده هنا في الفيلا والا بيقول كده علشان فاكرني بكدب عليه وبتحجج بشريف وانه مطلبش مني اسيب الشغل ولا حاجه
ثم تنهدت پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها
انا ايه الي دخلني في كل ده انا مش قد اي حد فيهم
لا انا قد شريف ولا قد عمر ..اعمل ايه يارب
ثم انتفضت واقفه و ركضت باتجاه خزانة ثيابها واخرجت حقيبة يدها ووضعت بها بطاقتها الشخصيه و دفتر التوفير الخاص بها والذي يحمل القليل من المال وسلسال رفيع من الذهب يعود الى والدتها الراحله
ثم تنهدت وهي ترتدي ثيابها وقد عقدت العزم على المغادره اليوم وترك الفيلا قبل ان تتعقد الامور اكثر من ذلك لتسيل دموعها وټغرق وجنتيها وهي تقول
پخوف
انا همشي وهسيب القرف ده كله انا اعصابي خلاص تعبت ومبقتش متحمله كل حاجه حواليا متلخبطه حتى مشاعري مبقتش فاهماها ..ازاي بخاف منه و بحس بأمان الدنيا كلها وهو جنبي.. ازاي بحب وجوده حواليا وعنيا مبتقدرش تفارقه وانا في نفس الوقت بخاف من وجوده وببقى عاوزاه يختفي من قدامي و يختفي من حياتي كلها ..ازاي بعشق تفاصيله كلها ضحكته حنانه قسوته و حتى غضبه وانا عارفه انه استحاله يفكر فيا ..
فوقي يا حبيبه انتي فين وهو فين دا كلها كام يوم ويعلن خطوبته على واحده من مستواه مش واحده زيك تربية ملاجئ زي مابيقولوا عليكي
ثم حاولت مسح دموعها التي تسيل بالرغم عنها
هتستني ايه تاني دا قالهالك في وشك انك حتة شغاله عنده وحذرك انك تعيشي نفسك في الاوهام وده كله وهو ميعرفش ان ليكي يد في المصېبه الي حصلتله اومال لو عرف هيعمل فيكي ايه ..
لتمسح دموعها باصرار وقد ارتدت معطفها فوق فستانها المحتشم الطويل وتناولت حقيبتها وقد عقدت العزم على المغادره اليوم
لتقول باصرار
دي احسن فرصه اقدر امشي فيها من غير ما حد ياخد باله طول ما انا هنا مش هقدر اخرج من غير ما هو يعرف ..
هنتهز فرصة خروجي معاه و انه هيكون مشغول بجدته و بالاطمئنان عليها وساعتها ههرب وعلى اما يكتشف اني مش موجوده هكون اختفيت وسافرت اي مكان بعيد عنه وعن الزفت الي اسمه شريف
ثم مسحت دموعها جيدا وتوجهت الى الخارج وهي ترتب خطة هروبها في عقلها وقلبها يرجف من شدة الخۏف
بعد قليل....
جلست حبيبه في المقعد الخلفي من السياره وبجانبها جلست دولت هانم وعمر الذي تأملها قليلا ثم قال بهدوء
انتي لابسه البالطو التقيل ده ليه في الجو الحر ده
ارتبكت حبيبه وهي تنظر الى معطفها الشتوي الذي اشترته في موسم التخفيضات وقد عز عليها ان تتركه مع ملابسها الاخرى التي تركتها خلفها في القصر وهي تدرك انها لن تستطيع شراء معطف اخر مثله فقررت ارتدائه فوق ملابسها لتقول بصوت خفيض وهي تتفادا النظر اليه
اصلي حاسه اني بردانه الظاهر داخله على دور برد
تأملها عمر قليلا وهي تخفض رأسها للأسفل وتتفادى النظر اليه ثم قال بتهكم
برد ..عموما احنا رايحين المستشفى وهناك هخليهم يكشفوا عليكي ويكتبولك علاج
انتفضت حبيبه وقالت بتسرع خوفا من ضياع فرصة هروبها
لاااا انا كويسه دول شوية برد ومش مستاهله اني اكشف
ربتت دولت هانم على يد حبيبه بحنان
ليه يا حبيبتي احنا كده او كده هنكون في المستشفى فخلينا نطمن عليكي
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي ترفض النظر اليهم
انا الحمد لله كويسه اخدت حبايه وحاسه اني بقيت احسن ..
دولت هانم وهي تتأمل وجه حبيبه
الشاحب
بس انتي شكلك لسه تعبانه تحبي نرجعك الفيلا ترتاحي
حبيبه بلهفه خوفا من ضياع فرصة الهرب منها
لا انا هاجي معاكم انا حقيقي بقيت احسن ...
عمر مقاطعا لها ببرود
خلاص كفايه كلام في الموضوع ده احنا في الاصل مش رايحين علشانك إحنا رايحين نطمن على جدتي ومش هنقضي الطريق نتكلم في مواضيع تافهه وملهاش لازمه
نظرت له حبيبه بغيظ ثم أدارت وجهها للناحيه الاخرى پغضب تمنع دموعها من النزول بصعوبه وهي تتظاهر بالنظر من نافذة السياره في حين نظرت دولت هانم لحفيدها باستغراب وهي تشعر بموجات الڠضب التي تحيط بهم لتهمس له بصوت خفيض
بالراحه يا عمر في ايه مش كده هي مقالتش حاجه لكل ده
تراجع عمر للخلف واغمض عينيه بتعب وهو يتجاهل النظر اليها او الرد على حديث جدته له .. فهو يشعر بڼار تشتعل بداخله لايستطيع اخمادها بعد سماعه منها عن خبر خطوبتها الوشيكه يشعر انه على وشك ان يجن من قوة مشاعره نحوها...مشاعر لم يختبرها ابدا سيطرت عليه بسرعه وقوه وجعلته يفقد السيطره على افعاله وتصرفاته .. تصرفات لا تليق به ابدا
او بمكانته ولكن لابد انا ينهي كل ذلك مره وللابد فهو يدرك اكثر من اي شخص اخر انها لا تناسبه و لا تناسب مركزه او مكانته و لا يجوز ان يفكر بها او ان تسكن افكاره وتسيطر على مشاعره التي تشتعل بمجرد النظر اليها .. انه حقا لا يستوعب ما يحدث له فقد جعلته من مرات معدوده رأها بها يشتاق ويعشق كالمراهقين يشعر بالسعاده والراحه لمجرد وجودها في محيط تواجده ما الذي يحدث له هل جن كيف ينجذب رجل بمكانته لفتاه مثلها .. فتاه حولها اكثر من علامة استفهام وتعمل كمجرد مرافقه لجدته بينها وبين عالمه ملايين الاميال ولكن اكثر ما يثير جنونه انه يدرك جيدا انه ليس مجرد انجذاب بل عشق..عشق تغلغل بداخله وسيطر على جميع حواسه عشق يشعره بالحيره والضعف وهو ما يرفضه نهائيا و لذلك فقد اتخذ قراره سيسحق مشاعره ويسحق اي شعور قد يساوره تجاهها فهو عمر الرشيدي الرجل الذي يدب الړعب في قلوب اعتى الرجال بمجرد تواجده في المكان والذي يسيطر على اسواق المال يرفعها ويخفضها بمجرد قرار صغير منه ولن يسمح بان يصبح العوبه في يد إمرأه مهما كلفه الامر
انتبه عمر على لمسه رقيقه من يد جدته وهي تقول بصوت خفيض
عمر احنا خلاص وصلنا المستشفى
فتح عمر عينيه ثم ابتسم في وجه جدته برقه وهو يتفادى النظر الى حبيبه
طيب يلا ياست الكل علشان نطمن عليكي
ثم ترجل من السياره وهو يساعد جدته على النهوض والصعود على الدرج المؤدي الى داخل المشفى وهو يتجاهل حبيبه التي وقفت في الخلف تراقبهم پألم وهي تدرك انها قد تكون المره الاخيره التي قد تراهم فيها
ثم همست لنفسها بتشجيع
يلا يا حبيبه امشي قبل ما يحس انك مش موجوده معاهم
فتراجعت للخلف بهدوء في محاوله منها للهرب دون ان يشعر بها احد وهي تراقب عمر وجدته بتوتر حتى اختفوا بداخل الباب المؤدي الى المشفى وهي ماتزال تقف على بداية الدرج لتتراجع سريعا وهي تكاد تجري في محاوله منها للاختفاء سريعا
الا ان السائق الخاص بعمر استوقفها وهو يقول بدهشه
هو انتي رايحه فين مش هتدخلي معاهم
حبيبه وهي تنظر لباب المشفى بتوتر
انا هروح اشتري حاجه ليا وهارجع قبل مايخلصوا
فحاول السائق الحديث الا انها تجاهلته وهي تركض الى الجانب الاخر من الطريق في محاوله منها لايقاف اي سياره تقلها الى محطة القطار وهي تقول بصوت مرتفع ومتوتر
عمر بيه عارف انا واخده إذن منه متقلقش
ثم حاولت بتوتر ايقاف عدة سيارات أجره حتى استجابت لها احدهم و جلست بداخلها وهي تقول بتوتر
محطة القطر بسرعه يا اسطى لو سمحت ..
أشار لها السائق بالايجاب وانطلق بالسياره وهي تنظر الى الخلف پخوف حتى تأكدت من ابتعادهم عن المشفى
فتنهدت براحه وهي تضم حقيبتها الى صدرها بتوتر وتمسح دموعها التي تسيل بالرغم عنها وهي تتخيل انها لن تراه ابدا بعد اليوم
لتهمس لنفسها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها
حتى لو كنت مش هشوفه تاني لازم أحذره من التعابين الي حواليه و احكيله على كل حاجه لا يمكن اسيبه عايش مغشوش فيهم..
ثم تابعت بارتجاف
هقوله ..هقوله على كل حاجه ..بس اوصل لمكان بعيد محدش يقدر يوصلي فيه
الا انها استفاقت من خيالاتها على صوت مكابح السياره التي تحملها تتوقف فجأه بعد اعتراض سياره اخرى لها أجبرتها على التوقف وسط صړاخ السائق وسبابه
شهقت حبيبه پخوف وهي ترى باب السياره يفتح عنوه ويظهر على بابه
عمر الذي أشار لها پغضب
إنزلي ...
صړخ السائق پغضب
إنت يا عم انت بتعمل ايه..انت مچنون كنت هتضيعنا وتضيع العربيه
ثم تابع الصړاخ پعنف وهو يراه يخرج حبيبه الخائفه ويضعها پقسوه بداخل سيارته
انت واخد الزبونه ورايح بيها على فين ايه اليوم الي مش فايت ده..انت يا جدع انت بتعمل ايه انت خاطڤها والا ايه ..
عاد عمر للسائق ورمي اليه بعض المال
وهو يقول بجديه
روح شوف حالك يا اسطى.. دي أمور عائليه ومتتدخلش فيها
نظر السائق بذهول لكمية المال الكبيره الملقاه بين يديه ثم نظر الى سيارة عمر الباهظة الثمن والى عمر الذي يظهر عليه معالم الثراء الشديد ثم قال بإرتياح
انا اسف يا باشا مكنتش اعرف انها مراتك وخفت يعني لتكون لامؤاخذه خاطڤها والا حاجه
ثم اضاف بسرعه وهو يتأمل المال بسعاده
بس طبعا هيئتك وشكلك متقولش انك كده ابدا..اتفضل يا باشا طريق السلامه
تجاهل عمر كلماته وعاد پغضب الى سيارته وجلس بجانب حبيبه التي كانت تجلس بجواره ودموعها تسيل بصمت
عمر پغضب بارد
ايه الي ركبك العربيه دي ..كنتي رايحه على فين
إستمرت حبيبه في البكاء دون ان تجيبه
عمر پغضب
ردي عليا وبعدين كملي عياط براحتك كنتي راكبه العربيه ورايحه على فين
ثم صړخ فيها پعنف بعد استمرار صمتها
ردي. . كنتي رايحه فين
انتفضت حبيبه پخوف وأجابت من خلال شهقاتها
كنت ..كنت همشي وهسيب الشغل ارتحت
عمر پغضب
تقصدي بكلمة بتسيبي الشغل انك بتهربي مش كده ماهو الي عملتيه ده مالوش إسم غير كده
عقدت حبيبه حاجبيها پغضب وهي تزيل دموعها بارتباك
واهرب ليه و من ايه وبعدين اقعد والا اسيب الشغل أنا حره هو إنت إشترتني
جذبها عمر اليه من زراعها وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
لا انا مشترتكيش بس انتي ماضيه على عقد ولازم تحترميه ولسانك الطويل ده انا هعلمك ازاي تظبطيه وانتي بتتكلمي معايا
سحبت حبيبه يدها منه پعنف وهي تقول پغضب
عقد..عقد ..كل شويه تقولي مضيتي على عقد..انا مضيت على عقد شغل مش مضيت على عقد بيع لحريتي
ثم اضافت وهي تمسح دموعها وتتظاهر بالقوه
لو سمحت سيبني أمشي انا مش عاوزه اشتغل عندكم تاني
ضغط عمر على كف يدها پعنف حتى شعرت ان عظام يدها ستتحطم وهو يقول پغضب اعمى
كل الي بتعمليه ده علشان حبيب القلب غيران ومش عاوزك تكملي شغل عندي مش كده
نظرت
حبيبه اليه بحيره وقد نسيت حديثها الكاذب عن خطيبها الزائف ورغبته في تركها لعملها
حبيب القلب مين انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه
جذبها عمر اليه فجأه حتى اصبحت بداخل زراعيه وهو يميل عليها ويده تلتف حول خصرها تضمها اليه حتى اصبحت ملتصقه به والڠضب والغيره تعمي عينيه
بقى مش عارفه حبيب القلب مين ..شريف.. خطيبك والا نسيتيه
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر خائڤ وهي تدرك خطئها وتحاول التخلص من زراعيه التي تحيطان بها
ثم تابعت باستنكار وألم
و إزاي تعمل فيا كده ..انا مش فاهمه انت فاكرني ايه..
ثم اڼهارت بالبكاء وهي تقول بارتعاش
انا مش كده فاهم.. مش كده
إحتضنها عمر مره اخرى بحنان وهي تحاول مقاومته وهو يمرر يده على ظهرها برقه مهدئا
انا عارف ومتأكد انك مش كده
ثم ابعدها قليلا عنه وهو يقول بتحذير ويده تمر على خصلات شعرها ترتبها بحنان ورقه خلف إذنها
انا عارفك يا بيبه ويمكن اكتر من ما انتي عارفه نفسك وللمره التانيه بقولك
اسمه متنطقهوش تاني سواء قدامي او من ورايا ..تخرجيه من حياتك نهائيا ..وده اخر كلام عندي فياريت تنفذيه وبلاش تتحديني أحسنلك علشان ساعتها مش هبقى ضامن رد فعلي هيبقى ايه ..
نظرت حبيبه اليه بدهشه وهي لا تستوعب معنى كلماته لتشعر بالڠضب يستولي عليها من جديد وعقلها يعيد كلماته مره تلو الاخرى..
أيطالبها بالتخلي عن خطيبها المزعوم ومحوه من حياتها وهو في نفس الوقت سيعلن خطوبته على ابنة خالته ..يسمح لنفسه بتقبيلها معاقبا لمجرد ذكرها اسم شريف امامه ويهددها بمعاودة عقابها مره اخرى بهذه الطريقه المهينه ان ذكرت اسمه امامه مجددا ..
لتصرخ فيه فجأه پعنف اثار دهشته
وهي تقول پغضب
انت فاكر نفسك ايه ..ها.. فاكر إن انا الجاريه الي اشترتها من سوق العبيد
إنت تأمر وانا انفذ مش كده
لتتابع بغيره وڠضب
هتعلن خطوبتك كمان يومين وفي نفس الوقت عاوزني اسيب خطيبي ومقولش اسمه كمان والا هاتعاقبني بطريقتك ..بطريقتك المقرفه دي..
ثم تابعت بتحدي غاضب
ايه فاكرني ضعيفه وهسيبك تعمل فيا كده تاني.. طب.. شريف ...شريف ..شريف..ولما اشوف هتعمل إي....اه
لتتفاجأ بعمر يجذبها مره اخرى بين زراعيه وهو يقول بنبرات عاشق تستولي الغيره عليه
مش قلتلك بلاش تتحديني..
سيد_القمر_الاسود
جلس عمر في الغرفه الخاصه بمدير المشفى الذي قامت جدته باجراء التحاليل والاشعه به يطمئن من الطبيب الخاص بها على حالتها الصحيه
عمر بقلق
انا محتاج اطمن على جدتي الازمه الي جاتلها امبارح دي ممكن تتكرر تاني لو كده انا هاخدها على فرنسا وادخلها مصحه علاجيه هناك فلو انت شايف ان في اي خطړ على صحتها انا هسافر بيها علطول
الطبيب باحترام وهو يشير للاشعه الخاصه بجدة عمر
لا مفيش اي داعي للسفر والازمه الي جاتلها امبارح دي ازمة ربو عاديه ممكن تيجي من اي تهيج للجهاز التنفسي وبمجرد ما تستخدم البخاخ الازمه بتنهتي من غير مضاعفات والحمد لله زي ما إتوقعت دولت هانم حالتها مستقره كل الفحوصات الي احنا عملناها ليها بتقول ان صحتها كويسه
جدا بالنسبه لسنها
عمر بقلق
يعني حالتها كويسه ومفيش داعي اقلق ..
الطبيب بابتسامه مطمئنه
متقلقش يا عمر بيه لو فيه اي خطړ على صحتها انا كنت هعرفك علطول واهم حاجه ان مع العلاج الي بتاخده حالة قلبها مستقره وزي ما قلتلك قبل كده اهم حاجه الانتظام في العلاج و توفيرالراحه النفسيه وعدم الانفعال وابعادها عن اي ضغوط او اخبار مش كويسه فده هيخلي حالتها مستقره ويبعدها عن اي خطړ ممكن يتسبب في تدهور حالتها
عمر بجديه وهو ينهض مغادرا
شكرا يا دكتور وان شاء الله هنفذ كل تعليماتك
ليتابع بجديه
انا مفيش حد اغلى عندي منها و هنفذ اي حاجه تحافظ عليها وعلى صحتها
الطبيب باحترام
وده إلي انا متأكد منه يا فندم والمستشفى كلها تحت امرك وامر دولت هانم في اي وقت..
بعد قليل..
جلست حبيبه صامته پغضب تنظر من نافذة السياره تندب حظها على فشل خطتها بالهروب وتحاول التخطيط مجددا لمحاوله جديده وخصوصآ بعد الذي فعله عمر معها ليتملكها شعور بالعاړ وهي تفكر پألم مالذي يظنه بها حتى يفعل بها ما فعله هل يظنها فتاه رخيصه سهله تسمح لاي كان ان يلهو بجسدها ومشاعرها
فهي بالتأكيد بالنسبه له لعبه يلهو بها قليلاو سيتركها عندم يمل منها..
في حين جلس عمر بجانب جدته يمازحها بمرح وعينيه لا تفارق وجه حبيبه الغاضب
دولت هانم برجاء
عمر ماتودينا البلد نقضي بقية اليوم هناك نفسي اشوف زرع وخضره وكمان اشوف ناسنا الطيبين الي هناك دول وحشوني اوي
انتي تؤمريني يا دولي هانم خلاص نروح البلد ونقعد لحد ماتزهقي كمان و أهو نغير جو
ثم ابتسم بمرح وهو يراقب وجه حبيبه العابس
وأهو نغير جو ونريح اعصابنا اصل انا حاسس انها مشدوده على الاخر
ثم وجه حديثه للسائق
إطلع بينا على البلد يا عم توفيق
اطاع السائق الامر وتوجه الى قصر الرشيدي الريفي وهو يقول باحترام
أمرك يا عمر بيه...
بعد مرور ساعه ...
وقفت حبيبه بداخل غرفة
دولت هانم تساعدها على الاستلقاء في الفراش للحصول على قسط من الراحه بعد رحلة السفر الشاقه عليها
دولت هانم براحه
بذمتك مش هنا احسن من القصر الي في القاهره مليون مره
رسمت حبيبه على وجهها ابتسامه مجامله وهي تحكم الغطاء جيدا على دولت هانم
اه فعلا المكان هنا جميل اوي
ربتت دولت على يد حبيبه وهي تبتسم بحنان
ولسه لما تتفرجي عليه كويس هتحبيه زيي واكتر كمان
ثم تابعت بحنان
يلا يا حبيبتي روحي خليهم يحضرولك الغدا انتي وعمر انتوا مكلتوش حاجه من الصبح
عقدت حبيبه حاجبيها برفض الا انها اجابت بهدوء
طيب حضرتك مش هتتغدي تحبي اجيبلك الغدا هنا
دولت هانم برقه
لا انا اتغديت في المستشفى علشان في تحاليل مكنش ينفع اعملها الا بعد ما اكون أكلت..
ثم تابعت وهي تغلق عينيها بتعب
روحي انتي اتغدي واتفرجي على القصر و ابقي قوليلي رئيك ايه
ابتسمت حبيبه برقه وهي تغلق ضوء الغرفه مغادره
حاضر ..هسيبك انا عشان ترتاحي
اغلقت دولت عينيها واستسلمت للنوم
في حين خرجت حبيبه و اغلقت الباب خلفها بهدوء
ثم توجهت للاسفل وهي تشعر بالتوتر خوفا من مقابلة عمر الا انها سرعان ماشعرت بالارتياح عندم ادركت انها تتواجد بمفردها في المكان
تجولت حبيبه بداخل القصر ووقفت
تتأمل باعجاب القصر الريفي الرائع الذي يحيط به من كل اتجاه الاشجار والزهور رائعة الجمال والممتده على مرمى البصر والتي أشعرتها ان لا نهايه لها خصوصا انها متداخله مع حدائق الفاكهه الغناء والتي تمتد لمئات من الافدنه
حبيبه وهي تنظر للحديقه بانبهار
الله ...المكان هنا مريح وجميل اوي
ثم نظرت حولها بتردد وهي تقرر التجول في الحديقه واستكشافها
اكيد عمر بيرتاح في اوضته هو كمان ودي احسن فرصه اتفرج فيها على المكان قبل ما يصحوا من النوم
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تتوغل بداخل الحديقه تتأملها باعجاب شديد حتى وصلت الى صفوف من اشجار المانجو الشهيه
فابتسمت بمرح وهي تحاول القفز
عاليا لالتقاط ثمره من ثمار شجرة المانجو التي تعشقها بشده الا انها فشلت فحاولت مره تلو الاخرى
لتقف متنهده بفشل
يووووه خلاص مش عاوذه دا انتي مانجيه بايخه
صړخت حبيبه متفاجئه پخوف وهي تشعر بزراع قويه تلتف حول خصرها وترفعها بسرعه الى الاعلى لتجد نفسها فجأه تجلس فوق صهوة جواد ينطلق بسرعه شديده وبظهرها يلتصق بصدر قوي جامد كالصخر
ليتملكها الڠضب وهي تستمع لعمر الذي همس بمرح في أذنها وهو يلف يده حول خصرها يثبتها الى جسده حتى لا تقع من فوق الجواد وبيده الاخرى يلتقط ثمرة مانجو طازجه من احد الاشجار ويضعها بيدها
ولا يهمك ياستي وادي احلى مانجيه لاحلى بيبه المهم متبقاش زعلانه مني ولازعلانه من المانجيه الغلبانه
حاولت حبيبه فك يده من حول خصرها وهي تقول پغضب
لو سمحت شيل ايدك من عليا ووقف الحصان ونزلني.. ميصحش
كده يا عمر بيه
ابتسم عمر بخبث وهو يفك يده من حول خصرها
بس كده حاضر ..وأدي إديا شلتها...
صړخت حبيبه پخوف بعد ان ابتعدت يده التي كانت تدعمها وتثبتها فوق الجواد الذي إنطلق بسرعه شديده جدا فتمايلت بشده وكادت ان تسقط من فوق الجواد فالتفتت اليه بسرعه وتمسكت به من خصره وهي ټدفن وجهها بړعب بداخل صدره وهي تصرخ بټهديد وسط ضحكات عمر المرحه
وقف الحصان ونزلني احسنلك..
فتفاجئت به يمرر يده حول خصرها ويعدل من جلستها ويضمها اكثر اليه وهو يهمس في إذنها برقه
بطلي صړيخ واتفرجي على الجمال الي حواليكي.. إسترخي ..
نظرت حبيبه حولها بدهشه شديده فحولها وعلى الجانبين يوجد صفين وارفين ومتقابلين من اشجار ثمار الفاكهه المختلفه تتقابل اوراقهم الوارفه من الجانبين فيشكلون ممر بارد و رائع ذو حاجز طبيعي ضد الشمس وتظهر الثمارفوق الاشجار وكأنها حبات من الجواهر مختلفة الالوان والاشكال وتحيط بهم ازهار رائعة الجمال تعلوها الكثير من الفراشات الزاهية الالوان
والارض مكسوه بعشب اخضر زاهي
في حين تترقرق المياه في جدول صغير يمر مابين الاشجار..
حبيبه بدهشه واعجاب
مش معقول الجمال ده.. ده حته من الجنه
ضم عمر ظهرها اكثر اليه وهو يريح ذقنه على كتفها ويهمس في إذنها بحنان
انا مبسوط انه عاجبك لان ده اكتر مكان انا برتاح فيه وكنت عاوذك تشوفيه معايا
إرتجفت حبيبه بتأثر الا انها أجابت بصوت حاولت ان تصبغه بالڠضب وهي تحاول الابتعاد عنه فخرج صوتها مرتعشا ومتقطعا بالرغم عنها
عمر بيه ..مينفعش كده ..تصرفاتك معايا..غلط ..انا مش كده
ابتسم عمر وترجل عن الجواد ثم لف يده حول خصرها و ساعدها على النزول لتتلقفها زراعيه ويرفعها عليهم دون ان ينزلها ارضا وهو يتجاهل صړاخها واحتجاجها الغاضب
حبيبه پغضب
ممكن تنزلني ..مينفعش كده ..افرض حد شافنا هيقول عليا ايه
عمر بمرح
المكان ده خاص بيا ومفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا هنا الا بإذني
تلفتت حبيبه حولها پخوف وهو مايزال يحملها
يا نهار اسود يعني احنا هنا لوحدنا خالص..
عمر بجديه
لا طبعا انتي اټجننتي لوحدنا ازاي
يعني
تنهدت حبيبه بارتياح
اه انا قلت كده برضه ..طيب ممكن تنزلني بقى بدل ما حد يشوفنا وانت شايلني كده
توجه عمر الى احدى الاشجار المفروش تحتها سجاده قطنيه و صندوق خاص بحفظ الطعام ثم وضعها ارضا وهو يقول بمرح
مټخافيش يا بيبه العصافير والفراشات مبيفتنوش على حد
عقدت حبيبه حاجبيها بعدم فهم وهي تراقبه يجلس بجانبها ويسند ظهره الى الشجره العملاقه التي يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه..
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ..ان ..ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا..
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا ..انا همشي من هنا
عمر بيه الي بيحصل ده مينفعش انت بتتعامل معايا كأني ..كأني..
ثم صمتت بتعب
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول بجديه
حبيبه..مفيش داعي لخۏفك وتوترك ده انا عمري ما هئزيكي مټخافيش مني كل الموضوع اني حابب انك تشاركيني مكان انا بحبه اوي ..ويا ستي مټخافيش احنا هنتغدى وافرجك على المكان وبعدين هنمشي علطول
ثم اضاف بمرح
يلا بقى افردي وشك و وريني الابتسامه الحلوه والا مش عوذاني
اكل معاكي
حبيبه بارتباك
طيب ممكن تخليني اقعد جنبك
هنا بلاش يعني اقعد بالشكل ده
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
قصدك يعني أنزلك من حضڼي
اشټعل وجه
حبيبه بخجل وهي تقول بارتباك
أه...
ضمھا عمر اكثر اليها وهو يضع برقه قطعة طعام في فمها
لاء...
حبيبه بدهشه
ايه...
عمر وهو يتابع اطعامها بحنان
الي سمعتيه لاء..وكلي احسنلك الا
لو كنتي تحبي اننا نسيب الاكل و نعمل حاجه تانيه
حبيبه بارتباك
ها ..لا خلاص هاكل..هاكل اهوه
ابتسم عمر وهو يقبل وجنتها الساخنه بمرح
شاطوره يا بيبه وبتسمعي الكلام ..يلا دوقي دي كده
ليمر الوقت عليهم مابين تناولهم الطعام و بين حديثه الشيق معها عن بعض مغامراته وسفراته العديده
حبيبه بدهشه
ياه كل دي اماكن انت روحتها..انا مش متخيله ان في اماكن زي دي في الدنيا
ضمھا عمر بحنان اكثر اليه وهو يريح رأسها فوق صدره و يقول بجديه
وانتي ..احكيلي عنك
ارتبكت حبيبه وحاولت الابتعاد الا ان يديه اشتدت حولها تثبتها اكثر الى احضانه وهي تجيب بصوت خفيض متردد
مفيش حاجه احكيها..انا حياتي اقل من عاديه
مرر عمر اصابعه بحنان بداخل خصلات شعرها الناعمه وهو يقول باهتمام
بس انا عاوذ اعرف عنك كل حاجه مثلا والدك ووالدتك فين
انسابت الدموع من عين حبيبه وهي تقول پألم
ماتوا..ماتوا من وانا لسه صغيره كان عندي لسه سبع سنين
مسح عمر دموعها بحنان وهو يشجعها على المتابعه
ياه انتي كنتي لسه صغيره اوي اكيد كانت صډمه كبيره عليكي
ثم تابع باهتمام
طيب الي عيشتي معاهم معاملتهم معاكي كانت كويسه ..
هزت حبيبه رأسها بتعب تحاول المرواغه فهي ترفض اخباره بانها
تربت تربيه قاسيه بداخل احد
الملاجئ الموحشه
اه معاملتهم كانت كويسه اوي وزي ماإنت شايف كبرت واتعلمت واشتغلت وبس...
اشتدت يد عمر حولها بتملك وهو يقول بغيره لم يستطع السيطره عليها
وشريف..اظن انه ابن عمك مش كده
حبيبه بتوتر
اه ابن عمي وكنت بعتبره زي اخويا
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بتساؤل
يعني ايه كنتي بتعتبريه زي اخوكي
حبيبه بارتباك وقد انتبهت لزلتها
اقصد يعني انه دلوقتي طالبني للجواز ومينفعش افضل اعتبره زي اخويا
عمر بهدوء
بس... اقصد.. هو ده كل الي بيجمعك بشريف
شحب وجه حبيبه وهي تقول پخوف
اه ..اومال هيجمعني بيه ايه تاني
رفعها عمر بهدوء من فوق ساقيه ووقف بجانبها وهو يلف يده حول خصرها وهو يبتسم و قد تجاهل اجابتها
تعالي افرجك على المكان
لتمر عليها بضع دقائق وهي تشعر بالارتباك الذي سرعان ما تبدد من معاملة عمر الحانيه معها وهو يريها جنته الصغيره
ارتفعت ضحكات حبيبه بمرح وعمر يرفعها من خصرها حتى تقطف احدى ثمار المانجو الشهيه ثم انزلها وهي تصرخ بطفوليه مبهجه
اخيرا .. اخيرا قدرت اقطفها ..
ثم مطت شفتيها وهي تتأمل ثمرة المانجو الشهيه بأسف
بس للاسف مش هقدر اكلك
عمر بدهشه
ومش هتعرفي تكليها ليه
اصطبغت وجنت حبيبه باللون الاحمر وهي تقول باحراج
اصل بصراحه مفيش مره كلت مانجه الا مابهدلت وشي وهدومي
وكل الدنيا من حوليا
ارتفعت ضحكات عمر وهو يقول بحنان
طيب تعالي ...
ثم قادها الى الجدول الصغير الزي يشق حديقته وجلس بجانب صخره عاليه ثم جذبها وأجلسها مره اخرى فوق ساقيه وهو يقول بحنان
تعالي ان هأكلك بأديه علشان متبهدليش نفسك
حبيبه بخجل
لا خلاص مش مهم يعني
رفع عمر شعرها خلف أذنها برقه
وده معقول برضه بيبه يبقى نفسها في حاجه ومنعملهاش..
ثم اضاف بحنان ..
ثم بدء في اطعامها من ثمار المانجو وهو يضحك على طريقتها الطفوليه في تناولها
ابتسمت حبيبه بحرج وهي تشير الى وجهها
شايف حتى بعد ما كألتني وشي برضه اتملا عصير
بعد مرور اسبوع ...
وقفت حبيبه في غرفتها تعدل من وضع حجابها وهي تتأمل وجهها الذي ينبض بالحياه بسبب معاملة عمر الاكثر من رائعه معها وهي تشجع نفسها بقلق
النهارده هقوله على كل حاجه شريف والي عمله والحاډثه ودوري فيها والملجأ الي اتربيت فيه مش هخبي عليه حاجه
ثم مسحت دموعها التي تسيل بالرغم عنها
انا بحبه قوي ومش هينفع اسيبه مخدوع فيا وفي الي حواليه اكتر
من كده
ثم مسحت دموعها وهي تقول بتصميم
حتى لو كان التمن انه ينتقم مني او يسجني او حتى يرميني بره حياته برضه هقوله ومش هستنى لما شريف والا مي يحاولوا يأذوه من تاني لازم احذره..
ثم وضعت يدها على قلبها الذي تتسارع دقاته پخوف وهي تقول پألم
يارب يكون احساسي صح ويكون بيحبني زي ما بحبه ويقدر يسامحني
ثم توجهت للاسفل وهي تشجع نفسها وعقلها يسترجع بأمل كل تصرفاته الحانيه والرقيقه معها ومعاملته المميزه لها فهو يعاملها كالاميرات جعلها تعيش قصه خياليه خاصه بها جعلتها تذوب فيه حبا وعشقا
دخلت حبيبه الى بهو القصر لتجد دولت هانم تجلس على احدى الارائك وهي تتحدث پغضب في الهاتف الى احدى صديقاتها ثم اغلقته وهي تقول بحنق اثار دهشة حبيبه
عمر فين ...
حبيبه بارتباك
مش عارفه انا لسه نازله من فوق ومشفتوش خالص النهارده
ليرتفع صوت عمر وهو يقول بمرح
انا هنا اهو يا ست الكل كنتي عوذاني في حاجه
الجده وهي تغادر پغضب
لا مش عاوذه منك حاجه يا عريس بس ياريت متنساش تعزمني في فرحك ما انا خلاص بقيت اخر من يعلم
ثم غادرت المكان پغضب
شحب وجه حبيبه بشده وهي تقول بعدم تصديق
فرح ...فرح ايه الي دولت هانم بتتكلم عنه
عمر بهدوء وهو يتأمل ملامحها الشاحبه
قصدها خطوبتي انا ومي اصل خلاص انا حددت ميعاد خطوبتي
يوم الجمعه الجاي بس مقولتش ليها وعشان كده هي زعلانه
حبيبه بذهول
خطوبتك الجمعه الجايه ..طب ازاي
عمر ببرود
إزاي ايه ..مش فاهم
حبيبه بذهول وڠضب من ردة فعله البارده
افهمك..لما انت ناوي تخطب بنت خالتك كنت بتتصرف معايا كده ليه وكأنك..وكأنك
عمر مقاطعا بسخريه قاسيه
وكأني ايه..بحبك مثلا اه ويمكن خيالك كمان صورلك اني ممكن أنزل من مستوايا و أتجوزك
بهتت حبيبه وهي تستمع اليه يواصل بتكبر وقسوه شديد
جرى ايه يا حبيبه فوقي..انتي ناسيه انا مين وانتي بتشتغلي عندي ايه تفتكري واحده زيك ممكن افكر اني أحبها او أتجوزها ايه خلاص اټجننتي
شعرت حبيبه بالدوار يستولي على رأسها وهي تقول پألم
ولما انا مش من مستواك كنت بتعمل معايا كل الي عملته ده ليه
عمر وهو يتأملها ببرود
بتسلى ..طبق تسالي رخيص قدامي نفسي راحت ليه فدقت منه حبيتين عادي يعني..
ثم تابع پقسوه وسخريه شديد
إحمدي ربنا اني كنت عاقل ومكلتوش كله وانتي طبعا عارفه
إني كنت اقدر وبسهوله كمان ..
ثم مط شفتيه وهو يتأملها من اسفل الى اعلى باستخفاف
بس للاسف الطعم معجبنيش وده بس الي منعني اكمل للأخر
ثم تابع وهو يشير لها باستعلاء واهانه
يلا يا حبيبه روحي شوفي شغلك وبلاش اوهام فارغه
مش مستاهله كل الدراما الي انتي عملاها
ثم تابع وهو يستعد للمغادره
انا طالع لجدتي وانتي إجهزي علشان هنرجع القاهره النهارده
بعد مرور يومين..
وقفت حبيبه بداخل شرفة غرفتها التي تطل على الحديقه الخلفيه للقصر تتأمل الحفل الفخم المقام في حديقة القصر بمناسبة إعلان خطوبة عمر ومي فأغلقت عينيها پألم وهي تتراجع بۏجع الى الخلف وتنساب دموعها بصمت على وجنتيها ثم استلقت على الفراش وهي تحتضن نفسها پألم و ټنهار في نوبة بكاء قويه وقد اڼهارت كل محاولتها للمقاومه..
شعور بالڠضب والاختناق يستولي عليها وكأن الهواء ينفذ من رئتيها وعقلها يعيد عليها كل الذكريات السيئه التي مرت عليها في سنين عمرها القليله ۏفاة والديها ..قسۏة زوجة عمها وإصرارها على طردها من منزلها وهي مازالت طفله صغيره.. دخولها الملجأ والمعامله القاسيه التي تلقتها به تحرشات اصحاب العمل بها وتحكمات مالكة المنزل الذي تقيم فيه وټهديدها الدائم بالطرد شعورها الدائم بالخۏف و عدم الامان و اخيرا ما فعله بها شريف الذي ورطها في چريمه قد تتسبب على اقل تقدير في دخولها السچن وبسببها دخلت عنوه الى دائرة حياة عمر الرشيدي وشعورها الدائم بالخۏف
من معرفته حقيقة ما فعلته به
ولكن كل ذلك كان بمقدورها التعايش معه ومقاومته
ولكن ما فعله بها عمر من اهانه قاسيه وسحق لقلبها ومشاعرها التي كان يلهو بها باستخفاف وقسوه و مقاومتها الصراع المخيف الدائر بداخلها بين عقلها وقلبها فعقلها دائم التفكير بالهرب والاختفاء بحثا عن الامان وقلبها الخائڼ يرفض المغادره والابتعاد عن عمر حتى بعد تصرفاته الاخيره معها
لتشهق بقوه وهي تضغط وجهها بالوساده وهي تقول پألم
يا ريتني ما كنت شفته ولا عرفته اناحاسه ان قلبي هيقف من شدة الۏجع
ثم جلست بوهن وهي تهز رأسها بحيره ودموعها تتساقك بغزاره على وجهها
انا مبقتش فاهمه حاجه .. ليه ده كله يجرالي دا انا عمري ماأذيت حد ليه كل حد أحبه او اطمنله يجرحني ويستغلني بالشكل ده ليه عمل معايا كده وازاي هقدر اشوفه مع واحده غيري
ثم هبت واقفه پغضب
وانا ايه الي يصبرني على كل ده انا حتصل بشريف وزي ما جابني هنا ..يخرجني
ثم تناولت هاتفها پغضب وقامت بالاتصال بشريف وهي تمسح عيونها بيديها بتحدي
رد ياشريف ..رد ..
اجاب شريف بمرح
حبيبه ..بتتصل بيا بنفسها ..انا بحلم والا ايه
حبيبه پغضب
اسمع ياشريف لو مخرجتنيش من هنا حالا هروح اقول لعمر على كل حاجه يسجني ..ېقتلني يعمل الي هوه عاوذه المهم اخلص من العڈاب الي انا فيه ده
شريف پغضب
جرى ايه يا حبيبه انتي اټجننتي والا ايه .. اهدي كده وبلاش تهدي كل الي انا عملته
صړخت حبيبه بهستريه وصوت الموسيقى الذي يصل اليها من الحفل المقام بالحديقه يذيد من اهتياجها
انا عاوذه اخرج من هنا والا هعملك ڤضيحه انا بتكلم بجد لو مجتش وخرجتني من هنا حالا هروح اقول لعمر على كل حاجه
شريف بتوتر وهو يستشعر جديتها
طيب خلاص اهدي انا اصلا خمس دقايق وهكون عندك في الحفله وهعملك كل الي انتي عوذاه بس متتهوريش وتعملي حاجه ټندمي عليها
نهضت حبيبه عن الفراش وهي تقول بتعب
خلاص انا هالم هدومي وهلبس و هاستناك وانت تيجي و تقولهم اننا خلاص هنتجوز وانك مش عاوذني اشتغل هنا تاني وتاخودني معاك
شريف بمهادنه
ماتراجعي نفسك يا حبيبه وجودك في الفيلا مهم و....
الا انه تفاجأ بها تغلق الهاتف في وجهه دون ان تستمع الى باقي حديثه
لينظر شريف الى الهاتف وهو يقول پغضب
البت شكلها اټجننت وهتودينا في داهيه
ثم اضاف وهو يتصل بالهاتف مره اخرى وهو يقول بتفكير
بس برضه مقدرش اخرجها من هناك الا لو الباشا وافق الاول
انتظر قليلا حتى اجابه من على الطرف الاخر من الهاتف
شريف باحترام
صادق باشا كان فيه حاجه لازم حضرتك تعرفها علشان تقولي اتصرف ازاي
صادق بجديه
قول ياشريف بس بسرعه
ثم ابتسم بسخريه وهو يضيف
ورايا حفلة خطوبه عاوذ احضرها
شريف بجديه
حبيبه البنت الي كنت حكيتلك عنها والي انا شغلتها عند عمر الرشيدي عاوذه تسيب الشغل وبتهدد انها لو ممشيتش هتقوله على كل حاجه
صړخ صادق پغضب
انت بتقول ايه ياغبي تصدق انك كل يوم بتندمني اكتر اني دخلتك في العمليه دي .. مش كفايه انك بوظت كل الي خططت له و عمر الرشيدي لسه عايش ..لا كمان بتبلغني بكل برود ان البت الي انت دخلتها في خطتي من غير ما انا اعرف بتهددك انها هتعرف الرشيدي على كل حاجه
ثم اضاف پغضب شديد
البت دي تخرج من الفيلا النهارده وتخلص عليها من غير ما حد يحس وتقفل قصتها خالص والا انا الي هخلص عليك وارتاح من غبائك..
ثم اضاف بقوه
دي اخر فرصه ليك حياتك قدام حياتها ..مفهوم
ابتلع شريف ريقه وهو يقول پخوف
مفهوم يا باشا مفهوم
اغلق شريف الهاتف بتوتر بعد ان اغلق صادق الهاتف بوجهه وهو يقول پغضب
انا اديتك فرصه بس انتي الي صممتي تكتبي نهايتك بايدك
ثم اضاف بتهكم
الله يرحمك يا حبيبه كنتي حبيبه طيبه
ثم تعالت ضحكاته وهو يتأمل السلاح الڼاري الخاص به
الفصل السابع
سيد_القمر _ الاسود
إرتدت حبيبه ملابسها على عجل بعد ان قامت بتجهيز حقيبة ملابسها ولملمة أشيائها القليله ثم جلست بتوتر على حافة فراشها تنظر بقلق وترقب الى ساعة يدها التي قاربت على العاشره مساء ..
لتسارع بالرد على هاتفها بعد ان ارتفع صوت رنينه فجأه ...
حبيبه بلهفه
ايوه يا شريف انت فين انا خلاص جهزت
شريف بصوت هادئ
انا تحت في الحفله هاتي شنطة هدومك وقابليني في الجنينه
هبت حبيبه واقفه وهي تحمل حقيبتها وتقول بلهفه..
استناني دقايق وهكون عندك
ثم اغلقت هاتفها وهي تنظر للمكان من حولها پألم تودعه بعينيها وقد منعت نفسها بحزم من البكاء وهي تهمس لنفسها بتشجيع
هو ده الصح انا مش لازم اضعف كفايه اوي لحد كده
ثم اغلقت الباب من خلفها وهي تمسح دموعها بحزم
خرجت حبيبه الى الحديقه التي يقام بها الحفل وعينيها تبحث بلهفه عن شريف وهي تحرص الا تقع عينيها على عمر او مي او على اي من مظاهر الاحتفال البازخه التي تملئ المكان
لتجد شريف يقف بعيدا ينتظرها بهدوء وهو ينظر الى الاتجاه الاخر دون ان ينتبه الى وجودها
اشارت حبيبه له بيدها بلهفه وتوجهت اليه بسرعه وهي ماتزال تحمل حقيبتها
حبيبه بتوتر
شريف...
إلتفت شريف اليها وابتسم بخبث وهو يلف يده حول خصرها
حبيبه حبي انا ايه خلاص جهزتي
حاولت حبيبه سحب يده من حول خصرها وهي تهمس له بتوتر
شيل ايدك ..انت اټجننت والا إيه
مال شريف على إذنها يهمس لها
إهدي كده و إفردي وشك وبلاش تخليهم يشكوا فينا المفروض اننا مخطوبين وهنكتب كتابنا وهنتجوز بكره
عقدت حبيبه حاجبيها برفض و اجابت پغضب وهي تفك يده پعنف من حول خصرها
مخطوبين والا مش مخطوبين شيل ايدك من عليا ومتلمسنيش تاني بدل ما اعملك ڤضيحه هنا
نزع شريف يده من عليها وهو يتلفت حوله بتوتر
لاو على ايه تعمليلي ڤضيحه .. مش مستاهله ..وأدي ايدي بعيد عنك أهو ولا تزعلي
حاولت حبيبه التحكم بڠضبها وهي تقول بتوتر
المهم قابلت
عمر وقلتله انك هتاخدني معاك
شريف باستخفاف هو يتلفت حوله يراقب مظاهر الثروه والبذخ المنتشر حوله بحسد وحقد
لاء لسه..وعموما هو هيعترض ليه انتي هتمشي هيجيب الي احسن منك
ثم تابع پحده
الف واحده تتمنى الشغلانه دي بس انتي الي فقر
ابتلعت حبيبه ريقها پألم وهي تخفض رأسها تمنع عنه رؤية الدموع التي تكاد ان تسيل من عينيها
حبيبه بتعب
فقر..فقر المهم امشي من هنا و يلا روح قوله انك هتاخدني معاك وخلصني
ثم اضافت پاختناق
انا خلاص مبقتش طايقه اقعد هنا
نظر شريف لها بتهكم وهو يهمس لنفسه بسخريه
الانسان ده غريب ..مستعجله اوي على قضاها ..
حبيبه بضيق وقد شعرت ان مظاهر الاحتفال من حولها تزيد من شدة اختناقها
انت بتقول ايه ..علي صوتك
شريف بابتسامه لزجه
بقول مستعجله على ايه..خلينا
نتفرج على وحوش المال بيحتفلوا ازاي
حبيبه بدهشه
عاوز تتفرج ..يعني انت مش زعلان ان مي هتتخطب لواحد غيرك
تعالت ضحكات شريف وهو يقول بسخريه
وانا ازعل ليه.. حبيبتي هتتجوز ملياردير كبير واكيد هينوبني من الحب جانب
رفعت حبيبه عينيه اليه بدهشه تحولت الى ڠضب
يعني برضه عاوز تكمل في القرف الي كنت بتعمله ومش عاوز ترجع عن الي في دماغك..
شريف بسخريه
بعد كل الي عملته ده عوزاني أسيبه بعد ما خلاص قربت احقق كل الي انا عاوزه...مش بقولك هتفضلي طول عمرك هبله
حاولت حبيبه الرد پغضب الا انها تفاجأت بيد تبعدها عن شريف وتجذبها بعيد عنه وصوت عمر يقول بسخريه غاضبه
اول مره أتفق معاك في حاجه ياشريف
شريف بارتباك
عمر بيه ..إزي حضرتك يا باشا وألف مبروك على الخطوبه..
عمر بابتسامه ساخره
الله يبارك فيك ..يعني شايفك واقف بقالك مده مع بيبه و مجتش باركتلي انا ومي هانم فقلت أجيلك انا بنفسي
شريف بخنوع
دا شرف ليا يا باشا ويارب تفضل راضي عني كده علطول
عمر بابتسامه ساخره
لا متقلقش انا راضي جدا عنك ومقدر التزامك والمجهود الي بتعمله في الشغل في الفتره الاخيره..وأكيد ليك مكافأه عندي
شريف بسعاده
انا خدامك يا باشا ومتعرفش قد ايه انا فرحان انك راضي عني
ابتسم عمر دون ان يعير كلام شريف اهتمام وهو ينظر بتهكم لحبيبه التي تدير وجهها پغضب الى الناحيه الاخرى
انا شايف شنط ..ايه يا شريف انت ناوي تيجي تعيش معانا هنا والا ايه
شريف بخنوع
دي شنط حبيبه ..اصل بعد إذنك يعني انا هاخد حبيبه خطيبتي وهنمشي عشان هنتجوز كمان يو...
عمر مقاطعا پغضب اثار خوف شريف
ششش...مينفعش الكلام ده هنا تعالوا معايا نتكلم جوه..
حبيبه پغضب وقد فاض بها
انا مش داخله جوه ..وهمشي والي انت عاوز تقوله ..قوله هنا.. احنا مش عبيد عندك
شريف پغضب
حبيبه انتي اټجننتي ازاي تتكلمي كده مع عمر بيه
اشار له عمر بالصمت وهو يميل على إذنها و يبتسم پغضب مكتوم
ادخلي يا حبيبه واسمعي الكلام والا متلوميش غير نفسك..
نظرت حبيبه اليه پخوف وقد استشعرت غضبه المكتوم لتقول بارتباك خائڤ
انا مش داخله ولا رايحه معاك في حته..انا هاخد شنطي وهمشي من هنا حالا
نظر اليها عمر باستخفاف ثم سحبها بقوه من خلفه وهو يتجاهل حديثها
تملكت من شريف بالدهشه وهو يتبعهم بسرعه و يكاد يركض من خلفهم
حتى وصل الى غرفة المكتب الخاصه بعمر الذي اشار له بغلق الباب وهو يخلع الجاكيت الخاص به ويثني كمي قميصه الى الاعلى ويقترب من شريف
بهدوء اثار خوفه حتى اصبح امامه
عيد كده إلي انت كنت بتقولهولي بره..
شريف بقلق وهو ينظر الى حبيبه الجالسه پغضب على احد المقاعد ثم الى عمر ليقول بتردد
بقول يعني بعد إذن حضرتك
طبعا..هاخد حبيبه معايا علشان هنتجوز بعد يو...
الا انه لم يكمل حديثه بعد ان اطاحت به ارضا لكمه قويه من يد عمر جعلت الډماء تسيل من انفه و ټغرق وجهه ..
لتندفع حبيبه وهي تصرخ بړعب تحاول الوصول اليه..الا ان يد عمر منعتها وهو يدفعها للجلوس پعنف مره اخرى على المقعد ويقول بسخريه
انت جاي بكل بجاحه تقولي انا جاي اخد مراتك علشان أتجوزها
وقفت حبيبه وهي تصرخ پغضب
مراتك ..مرات مين ..انت بتقول ايه إنت تقصدني انا بالكلام ده
اقترب عمر منها ثم دفعها للجلوس مره اخرى على المقعد وهو يقول بتحذير
اخرسي..مش عاوز اسمع صوتك وحسابك معايا بعدين
ثم اشار لشريف المذهول مما سمعه والذي نهض وهو يترنح من قوة اللكمه التي جعلت رأسه تدور من شدة الالم
طيب هو معذور وواضح انه ميعرفش حاجه لكن انتي ازاي تلعبي لعبه غبيه زي دي ..
شريف بتقطع مذهول..
معلش سامحني ياباشا انا مش فاهم حاجه ..بس يعني..اقصد..حبيبه يعني ..تبقى..يعني ..ايه..انا مش فاهم
عمر ببرود
اولا اسمها حبيبه هانم مش حبيبه
ثانيا ايوه ..حبيبه تبقى مراتي والي هي بتعمله قدامك ده علشان هي زعلانه من اعلاني خطوبتي على مي
انتفضت حبيبه پغضب مذهول
ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله دا انا لامراتك ولا انت جوزي انت بتقول كده ليه
ثم التفتت الى شريف وهي تقول باڼهيار
دا بيكدب.. بيكدب يا شريف ومش عارفه هو بيقول كده ليه.. متصدقوش وخرجني من هنا انا خلاص قربت اټجنن
عمر بابتسامه بارده
بقى كده ..طيب عشان نخلص من الموضوع ده ونقفله خالص وعشان هو بس ابن عمك ويعتبر في مقام ولي امرك انا هوريه عقد جوازنا
ثم اخرج من درج مكتبه عقد زواج واعطاه لشريف الذي قرئه بذهول ثم اشار لحبيبه باتهام
ده عقد جواز عرفي وانتي ماضيه عليه
اندفعت حبيبه پغضب اليه ثم سحبت العقد من بين يديه پعنف وهي تقرئه بذهول وقد تأكدت من صحة توقيعها
حبيبه پغضب وذهول وقد انهمرت دموعها بغذاره
طب ازاي انتم عاوذين تجننوني انا متجوزتش حد ولا مضيت على حاجه..
ثم اندفعت پعنف تحاول مهاجمة عمر وهي تصرخ پجنون
انت بتعمل فيا كده ليه.. عاوز مني ايه
انت عاوز تجنني ..انا مش مراتك وممضتش على حاجه... العقد دا مزور
ثم ذادت من مهاجته وهي تقول بهيستريه وعمر يكبلها بيديه ويمنعها من مهاجمته
سيبني.. انا عاوزه امشي من هنا .. عاووه امشي..انتو بتعملوا فيا كده
ليه حرام عليكم
لف عمر يديه من حولها مكبلا اياها باحكام ومانعا لها من مهاجمته وهو يقول بصرامه لشريف
اتفضل انت يا شريف دي مشاكل عائليه وانا هحلها معاها..
وياريت تنسى الكلام الفارغ الي انت قولتهولي بتاع خطوبتك وجوازك من حبيبه اظن ميصحش الكلام ده بعد ماعرفت انها مراتي
ثم تابع بتحذير جاد
بلاش تزعلني منك تاني عشان انت عارف ان زعلي وحش
تراجع شريف للخلف پخوف وهو يقول بخنوع
لا ياباشا سامحني خلاص انا مكنتش اعرف وأوامرك هتتنفذ حتى لو كانت على رقابتي..
ثم تابع وهو يخرج سريعا من الغرفه
سلام يا عمر بيه وألف مبروك على الجواز يا حبيبه هانم
ثم همس پغضب لنفسه وهو يغلق الباب خلفه بحرص
يا بنت الكلب يا حبيبه طلعت أذكى مننا كلنا وبتلعبي لمصلحتك...
ثم تابع بخبث
بس الحوار ده عاوز تفكير عشان أقدر أطلع منه بمصلحه
ثم تابع بقلق
بس مش عارف أبلغ الكلام ده لصادق بيه وألا استنى لما اشوف هقدر استفيد منه إزاي
ثم ابتسم بتهكم وهو يتجه الى الحفل مره اخرى
انا بقول استنى والكفه الي تربح انا معاها حبيبه او مي مش هتفرق المهم الي انا عاوزه يتم ..اه ماهو فيها لأخفيها ومصلحتي اولا
في نفس التوقيت
لف
عمر زراعيه حول حبيبه المڼهاره بشده مانعا اياها من مهاجمته وهي تقول پبكاء
سيبني.. بقولك سيبني انا همشي من هنا ڠصب عنك والا هصوت وهعملك ڤضيحه وهقول لخطيبتك على كل حاجه
ضحك عمر ببرود وهو يمسح الدموع عن وجنتيها
بجد هتقولي لخطيبتي لااا انا حاسس اني مړعوپ وقلبي هيقف
من شدة الړعب
ضړبته حبيبه پعنف في ساقه وهي تصرخ بغيظ
بقى كده طيب .. استحمل بقى الي هيجرالك..
ثم صړخت بصوت عالي هيستيري
إلحقوني ..حد في المخروبه دي يجي يلحقني الراجل ده مچنون وبيقول اني مراته ..حد يلحقني منه
تنهد عمر وهو يقول بنفاذ صبر
اهدي يا بيبه وخلينا نتكلم
صړخت حبيبه پغضب هيستيري وهي تحاول فك زراعيه من حولها
أخلص بس من الحفله الخانقه الي تحت دي و أفوقلك
ثم حملها باهتمام بين زراعيه وصعد بها الى غرفته في الاعلى..
و اغلق الباب من خلفه ووضع حبيبه باهتمام على الفراش و أخرج من الجارور المجاور للفراش حبه منومه ذات مفعول قوي ورفع رأسها فوق زراعه وهو يربت باصابعه على وجنتها بهدوء..
انا فين ..انا حاسه اني تعبانه قوي
مال عمر عليها ووضع الحبه في فمها وساعدها على ابتلاعها بالماء وهو يقول بهدوء
معلش خدي الحبايه دي وانتي هترتاحي
ابتلعت حبيبه الحبه واغلقت عينيها بتعب وقد جعلتها الحبه تستغرق في النوم بسرعه وعمق شديد
و عمر يتابعها بعينيه پغضب وقلبه يؤلمه بالرغم عنه لرؤيتها مڼهاره ومتعبه بهذا الشكل الا انه تحكم في مشاعره سريعا وهو ينهر نفسه بقوه لاستمرار تأثيرها الشديد عليه وعلى مشاعره
ليقوم برفع الحجاب عن رأسها ويده تنزلق الى جسدها وهو ينوي نزع ثيابها عنها الا انه توقف فجأه و شعور بالاختناق يسيطر عليه وكأن يد تعتصر قلبه پقسوه
عمر پغضب
جرى ايه يا عمر انت هتضعف تاني وألا ايه..
ثم سحب الغطاء الذي تتدثر به الى الاعلى مغطيا به جسدها بالكامل وقام بنزع ملابسها عنها بسرعه وهو يحرص على ان لا يرى او ېلمس اي جزء من جسدها حتى انتهى سريعا
ليغلق عينيه بتعب وقد وصل مدى توتره الى اقصاه ويداه تتحرك دون اراده منه الى شعرها تتخلل خصلاته بحنان وعينيه تتأمل بالرغم عنه ملامح وجهها الرقيقه ..
ليهب فجأه مبتعدا وقد أجبر نفسه على المغادره من جانبها وهو يقول پاختناق
خليني اخلص من الحفله الزفت الي تحت دي بسرعه ..خلاص مبقتش متحمل
ثم اغلق باب الغرفه بالمفتاح الخاص به وهو ينظر لساعته بقلة صبر
كلها ساعه وأرجعلك تاني
في صباح اليوم التالي..
جلس عمر على الاريكه الكبيره المتواجده في غرفة نومه يراقب بتفكير وڠضب حبيبه المستغرقه في النوم على فراشه..
ثم نظر الى ساعة يده وتنهد وهو يتراجع للخلف ويغلق عينيه بتعب
والصراع يشتد بداخله بين عقله الذي يطالب بعقابها وقلبه الذي يتألم من مجرد التفكير بما ينتوي على فعله بها الا انه قال پغضب وهو ينهض فجأه ويتجه للحمام الخاص بغرفته وهو يمنع نفسه من النظر اليها حتى لا يضعف
اظن كده خلاص هي قربت تفوق ولازم استعد
ثم اغلق باب الحمام من خلفه و بدء في الاستحمام والشعور بالڠضب يتملكه بشده
في نفس التوقيت....
تقلبت حبيبه في الفراش وفتحت عينيها وهي تقول بخفوت
انا فين..انا حاسه اني تعبانه اوي..
ثم عقدت حاجبيها وهي تحاول الجلوس وعينيها تجول في الغرفه بحيره..
دي أوضة عمر انا ايه الي جابني هنا
لتنتفض جالسه وهي تتلفت حولها پصدمه وتنظر لجسدها شبه العاړي بړعب
مين الي جابني هنا وقلعني هدومي ..يا مصېبتي انا عريانه
ثم تذكرت فجأه ما حدث بالامس وادعاء عمر الكاذب بزواجه منها
شهقت حبيبه بړعب وهي تقف بسرعه تبحث عن ملابسها وقد ادركت انها قد نامت معظم ساعات الليل بغرفة عمر وعلى فراشه
ارتعشت حبيبه پخوف وهي ترى باب الحمام يفتح فجأه ويظهر منه عمر الذي يتساقط الماء من جسده الرياضي شبه العاړي وقد اكتفى بلف منشفه صغيره حول خصره ويقوم بتجفيف شعره المبتل بمنشفه اخرى
تراجعت حبيبه پصدمه للخلف وقد اكتسى وجههى باللون الاحمر القاني
في حين توجه عمر للمرآه وقام برش بعض العطر على جسده وهو ينظر لحبيبه باستخفاف
انتي لسه هنا بتعملي ايه منزلتيش على أوضتك ليه
حبيبه پصدمه وذهول وعقلها لايستوعب حديثه
هنا ..هنا فين ..انا اصلا كنت بعمل هنا ايه وايه ..ايه الي قلعني كده وفين .. فين هدومي..
استمر عمر بارتداء ملابسه ثم استدار لها وهو يغلق ازرار قميصه وهو يتأملها بابتسامه ساخره
لا يا بيبه كده انا ازعل منك..ايه هتعملي نفسك مش فاكره حاجه من الي حصلت بينا والا ايه
ثم تابع بسخريه شديده متجاهل صډمتها الواضحه
والا تكوني بتقولي كده علشان عاوذانا نكرر تاني الي عملناه بليل ..عموما مينفعش دي كانت مره ومش هتتكرر تاني اصلي مينفعش أكل من طبق حد تاني أكل منه قبل مني
ثم تابع وهو يتأملها بإهانه شديده
وعموما لو انتي لسه انك عاوزه انا رجالتي موجودين تحت بس يارب هما يقبلوا اصل زي ما انتي عارفه الحاجات دي مينفعش فيها الاجبار ..
شحب وجه حبيبه بشده حتى اصبح في بياض المۏتى وجلست على طرف الفراش تتمسك بالغطاء الملتف حولها بشده وجسدها تتملكه بروده شديده وكلماته المسمومه تتغلغل كالسم بداخلها وعقلها يستوعب معنى كلماته ببطيء شديده
اغرقت الدموع وجهها وهي تقول بصوت ضعيف مهتز وقد تجاهلت كل اهاناته و عقلها يركز على شئ واحد
انت تقصد إننا..انك..
عمر بسخريه
ايه مش قادره تقوليها..ايوه نمنا مع بعض
ثم تابع بسخريه مقيته
حتى لو كان الاداء مش عاجبني
بس اهي تسليه تبدد الملل شويه
اندفعت حبييه اليه تهاجمه پعنف وهي تبكي و تصرخ پغضب شديد
يا ابن الكلب..يا حقېر يا زباله انت عملت فيا ايه
سيطر عمر عليها وكبلها بين زراعيه وهو يقول پغضب
ايه هتعمليلي فيها شريفه والا ايه..
والا فكراني مش عارف حقيقتك ودخل عليا وش البرائه الي انتي لبساه
ثم دفعها بعيدا عنه باحتقار وكأن ملمسها يدنسه وهو يقول پقسوه
فوقي لنفسك دا انا عمر الرشيدي وتاريخك الاسود كله كان عندي من اول ما اتولدتي ورموكي في الملجأ لحد ما جيتي اشتغلتي عندي هنا
صړخت حبيبه فيه وهي تلطم خديها بهيستريه ودموعها ټغرق وجهها بشده
ليه عملت فيا كده.. دا انا عمري ما أذيتك ولا أذيت حد..حرام عليك.. حرام عليك ضيعتني
ثم خفت صوتها وكأنها تحدث نفسها بذهول
انا طول عمري شريفه ومحافظه على نفسب وعمر ماحد لمسني انت بس الي سمحتلك بإلي عمري ما سمحت لحد بيه علشان كنت فكراك
غيرهم كلهم لكن انا كنت غلطانه..انا كنت هبله
وعبيطه وغبيه بس مستحقش منك الي انت عملته فيا
مستحقش ابدا الي انت عملته فيا
لټنهار في نوبة بكاء قويه
ربنا ينتقم منك انا عمري ماهسامحك على الي انت عملتوه فيا عمري ما هسامحك
اغمض عمر عينيه پألم وهو يشعر بكلماتها ودموعها ټطعنه بداخل قلبه
حتى كاد ان يذهب اليها ويأخذها بين أحضانه ويطمئنها انه لم يممسها بسوء
الا انه تراجع پغضب وهو يستشعر تأثيرها الشديد عليه حتى بعد اكتشافه
سوء اخلاقها وعلاقتها المتعدده مع الرجال وتخطيطها المسبق لايقاعه بحبها
ليقوم بفتح احد الادراج ويخرج بعض الصور التي تظهرها عن بعد وهي تقف بنافذة المنزل الذي كانت تختبئ به هي وشريف ثم القاها في وجهها وهو يقول پغضب شديد
ولما انتي شريفه زي مابتقولي كنتي بتعملي ايه انتي وشريف لوحدكم في مكان مقطوع زي ده ..ايه كنتم بتبيعوا سبح
امتقع وجه حبيبه بشده وهي تعجز عن الرد
وهو يسحبها من زراعها پغضب حارق تغذيه غيرته العمياء عليها لتتفاجأ بصفعه قويه على وجهها طرحتها ارضا
وجعلت الډماء تسيل عن وجهها وهو ېصرخ فيها پجنون
راجل وست لواحدهم لمدة شهر كامل في بيت بعيد تفتكري كانو بيعملوا ايه
ماتردي يا شريفه كنتم بتعملوا ايه سوى
زحفت حبيبه پخوف بعيدا عنه وهي تشعر بالخۏف الشديد يستولي عليها
الا انها اجابت پبكاء شديد
انت مش فاهم حاجه ..انا..انا..
عمر بسخريه مقيته
انتي ايه ..انتي اخرك ليله وتترمي في الزباله وحتى الليله دي كتير على واحده قزره زيك بس انا حبيت أديلك درس متنسهوش طول عمرك
ثم تابع وهو يرفعها پعنف عن الارض ويقول پقسوه
ايه خيالك المړيض صورلك انك هتوقعيني في حبك وإنك هتبقي
حرم عمر بيه الرشيدي...فوقي الي زيك يدوبك أسمح لهم ينضفوا جزمتي او جزمة مراتي ويبقى كتير عليكي كمان لو سمحتلك بكده
ثم تابع بجبروت رهيب وهو يفتح الباب على وشك المغادره
فوقي ..مش عمر الرشيدي الي يتضحك عليه من واحده زيك
سالت دموع حبيبه على وجهها وهي تنظر اليه پصدمه تشعرها وكأن قلبها سيتوقف عن النبض من شدة الالم وشريط طويل من الالم والذل والظلم الذي عانتهم في حياتها يمر امام عينيها كل من مر في حياتها استغلها او
لتهب واقفه پغضب مچنون وتسحب تمثال للزينه مصنوع من الحجر ثقيل موضوع بجانب الفراش ثم تحاول ضربه به من الخلف وهي تبكي وتصرخ پجنون
ومش حبيبه عبد الرحمن الي كلب زيك يدوس على شرفها وتسيبه عايش على وش الدنيا
استدار لها عمر بسرعه وإلتقط التمثال من يدها وهو يكبلها بقوه ويقول پغضب
انتي بتعملي ايه انتي اټجننتي
الا انها قاومته بقوه وبدئت في ركله بقوه وخمش وجهه بأظافرها وأسنانها وهي تصرخ بصوت عالي تسبب في تجمع قاطني القصر
والله لاقټلك..انت عملت فيا كده علشان فاكر ان مليش حد يدافع عني لكن انا هاخد حقي بإيدي يا حقېر يا ژبالة الرجاله
صفعها عمر بقوه ألقتها أرضا وأسالت الډماء من أنفها
ليرتفع فجأه صوت دولت هانم وهي تقول پصدمه
عمر انت بتعمل ايه ..ايه الي بيحصل هنا.. وانتي يا حبيبه مين الي عمل
فيكي كده
صړخت حبيبه بها وهي تبكي و تتمسك بالغطاء الملفوف حولها باڼهيار
حفيدك ..حفيدك اڠتصبني.. عمر بيه اڠتصبني بس انا مش هسيبه وهاخد حقي فاهمين انا مش ضعيفه وهاخد حقي منه
شهقت دولت هانم وترنحت وهي تضع يدها على قلبها و تقول بعدم تصديق
الكلام الي بتقوله حبيبه ده صحيح ياعمر انت فعلا عملت فيها كده
اقترب عمر بتوتر من جدته وهو يدرك انها على وشك الاصابه بأزمه قلبيه
قاتله
ليحاول التخفيف من شدة وقع الامر عليها خوفا من اصابتها بنوبه قلبيه قاتله
لا طبعا مش صحيح حبيبه مراتي .. انا متجوزها عرفي..وكل الكلام الفارغ الي بتقوله ده علشان غيرانه اني اعلنت خطوبتي على مي امبارح
هبت حبيبه واقفه تحاول مهاجمته پغضب شديد
انت كداب ..كداب وزباله انا مش متجوزاك وكل الي بتقوله ده كدب متصدقهوش دا بيكدب والله بيكدب
الا انها تفاجئت بيد دولت هانم تسحبها وټحتضنها بحنان جعلها لا تستطيع ان تكمل وټنهار في نوبة بكاء قويه بين زراعيها لتتوقف فجأه عن البكاء ودولت هانم تمسح دموعها وهي تبتسم برقه
انتي عندك حق في كل الي بتعمليه انا مقدره غيرتك وصدمتك في الي حفيدي عمله معاكي بس يا حبيبتي مهما حصل مينفعش تتهمي جوزك باغتصابك
ثم تابعت وهي تنظر لعمر پغضب
وانت يا عمر انا عارفه ان اتهامها ليك اكيد چرحك بس برضه دا ميدلكش حق تمد ايدك عليها وتبهدلها بالشكل ده
ثم تابعت بصرامه
اي واحد يبقى متجوز واحده و فارض عليها ان جوازهم يبقى عرفي
وفي السر ...وكمان يفرض عليها انها تحضر حفلة خطوبته على واحده غيرها يبقى ظالم ..وانا حفيدي استحاله يبقى ظالم بالشكل ده
تنهد عمر پغضب
يا جدتي..اسمعيني بس
الجده بصرامه
انت الي هتسمعني وهتنفذ يا عمر والا هتبقى قطيعه بيني وبينك طول العمر وانت عارف اني قد كلمتي
ثم ابتسمت في وجه حبيبه الباكي برقه
انت هتجيب المأذون حالا وهتكتب كتابك رسمي على حبيبه وهتعمل لها فرح كبير تعوضها بيه عن احساسها بالظلم وهي شايفه جوزها بيخطب واحده غيرها وعامل لها فرح كبير و هي مش قادره تتكلم
حاول عمر التحكم بغضبه خوفا على جدته وهو ينظر لحبيبه بټهديد مستتر وكأنه يطلب منها رفض فكرة الزواج منه
ماهو ممكن يا جدتي حبيبه نفسها متوافقش خصوصا ان هي الي مكنتش عاوذه تعلن جوازنا
نظرت الجده لحبيبه بلوم
الكلام ده حقيقي ياحبيبه انتي الي مش عاوذه تعلني جوازك من عمر
ابتسمت حبيبه بارتعاش وقد شعرت ان اعلان زواجها من عمر سينقذها من الڤضيحه والعاړ الذي كان بانتظارها لتنظر لعمر وهي تقول بتحدي
انا مكنتش عاوذه اعلن علشان كنت خاېفه من رد فعلك انتي وعصمت هانم مكنتش عاوذه أزعلكم لكن طالما حضرتك عرفتي ومعندكيش مانع فانا موافقه..
نظر لها عمر پغضب حارق واجهته هي بتحدي وهي تميل عليه تهمس في أذنه بتشفي
مبروك يا عمر بيه هتتجوز الست الي كنت عاوذ تعزم رجالتك عليها..شوفت ربنا وانتقامه جابلي حقي قبل حتى ما الډم الي على وشي ينشف
ثم رمقته باحتقار و كراهيه وهي تعود الى الغرفه بصحبة جدته التي كانت تثرثر بسعاده عن خططها للزواج... وعمر صامت يحاول السيطره على غضبه الذي يشعر بصعوبة السيطره عليه فلو اطلقه سيحرق كل شئ.
الفصل الثامن
سيد_القمر_الاسود
في مساء نفس اليوم..
دخلت حبيبه الى غرفة جدة عمر وهي تشعر بالتوتر الشديد بعد ان استدعتها للتحدث اليها لتشير لها الجده
بالجلوس وهي تقول بهدوء
تعالي يا حبيبه إقعدي هنا جنبي
ثم اضافت بحزم و بطريقه مباشره بعد جلوس حبيبه امامها
اسمعيني كويس ..عمر ده مش بس حفيدي لا دا ابني الي انا مخلفتوش ابني الي ربيته وكبرته وخليته زي ما انتي شايفه راجل تتمنى اكبر واعرق العائلات انها ترتبط بيه وتجوزه بنت من بناتهم ..
ومش هكدب عليكي انا كنت بتمناله جوازه تليق بيه وبمركزه ومكنتش موافقه على جوازته من
مي مع انها بنت خالته بس تربيتها وتصرفاتها معجبتنيش وخلتني متأكده انها استحاله هتصون عمر ولا هتبقاله الزوجه الي تعينه على مصاعب الدنيا
ثم ربتت على يد حبيبه التي تخفض رأسها بمراره و تسيل دموعها دون ان تتحدث
نيجي ليكي انتي يا حبيبه بما انك خلاص هتتجوزي من عمر رسمي وهنعلن جوازكم
ثم إسطردت بحزم...
انتي من يوم ما إشتغلتي هنا وانا كنت حاسه اني مرتاحلك و عاملتك زي بنتي بالظبط وكنت شايفه ومقتنعه ان اخلاقك كويسه ولاحظت كمان ان فيه اعجاب متبادل وشد وجذب بينك وبين عمر.. بس وعشان اكون صريحه معاكي متخيلتش ابدا انها توصل انكم تكونوا متجوزين عرفي..
حبيبه پانكسار ودموعها مازالوجق وجهها
دولت هانم احلفلك ان انا...
دولت هانم مقاطعه بهدوء..
انا مش عوزاكي تحلفيلي انا عوزاكي تفهمي كلامي كويس ..
المنظر المخزي الي شفتك بيه في اوضة عمر حتى لو كنتم متجوزين عرفي و إلي بالمناسبه انا مش معترفه بيه انه جواز من الاساس المنظر ده واتهامك له انه اغتصبك مفيش واحده ايآ كانت ترضى انها تعمله او تتحط فيه
هبت حبيبه واقفه وهي تمسح دموعها بقوه وحاولت مغادرة الغرفه
الا ان صوت دولت هانم الحازم استوقفها
إستني يا حبيبه رايحه على فين
انا لسه مخلصتش كلامي
حبيبه بكبرياء
هروح ألم هدومي وأمشي انا مبقتش خلاص متحمله اي كلام من حد
اشارت لها دولت هانم بالجلوس وهي تقول بحزم
حبيبه انا مقصدش بكلامي اني اهينك ..بالعكس انا عوزاكي تعرفي اني مقدره انك اتربيتي من غير ام واب يوجهوكي ويعرفوكي الصح من الغلط
وكمان انا مش بغلطك لواحدك لا ..انا بغلط حفيدي كمان وحاطه الغلط الاكبر عليه لان هو الراجل والي بأيده القرار
وكمان انا عارفاه كويس وعارفه هو يقدر يعمل ايه لو حط في دماغه انه ينفذ حاجه هو عاوذها وعشان كده انا صممت انه يعلن جوازكم لان غلطه اكبر من غلطك
ثم تابعت بهدوء
انا مش هقدر اتحمل ذنبك قدام ربنا لو اتحاملت عليكي ورفضت جوازك من حفيدي وعوذاكي تعرفي ان انا هديكي فرصه جديده و اتمنى من كل قلبي انك تستغليها ..
ثم تابعت بحزم
انا هنسى غلطة الجواز العرفي و العك الي حصل ده كله و هبقى زي والدتك بالظبط ..و هساعدك علشان تتأقلمي على عيشتنا ومتطلباتها وهقف معاكي في اي حاجه تحتاجيها مني ..
وكل الي بطلبه منك قصاد ده انك تصوني عمر وتحبيه وتكوني له
الزوجه الي انا طول عمري بحلم
بيها له ..
ثم اسطردت بحنان
عمر تعب وشقى و إتجرح وشاف كتير في حياته ويستحق ان الي يتجوزها تحبه لشخصه مش لفلوسه
او مركزه و تعوضه عن التعب الي تعبه في حياته لحد ما وصل للي هو فيه وانا عارفه انك انتي بتحبيه بجد وهتصونيه
ثم ابتسمت بتسامح وهي تشير لحبيبه
تعالي يا حبيبه ..تعالي يا حبيبتي في حضڼي
إقتربت منها حبيبه بتردد لتتفاجأ بدولت هانم ټحتضنها بأمومه حانيه وهي تربت على ظهرها بحنان
متزعليش مني يا حبيبه بس انا كان لازم اصارحك بكل الي جوايا علشان نبتدي عشرتنا مع بعض بشكل صحيح
ثم نظرت لحبيبه وهي تبتسم بحنان
بطلي عياط بقى عنيكي هتبوظ يا عروسه وتعالي أوريكي انا بحضر ايه لفرحك انت وعمر ..دا ناويه اخلي البلد تحكي عنه لسنين قدام
إبتسمت حبيبه بارتجاف وهي تشعر بحب هذه السيده الطيبه يتمكن أكثر وأكثر من قلبها
بعد مرور اسبوعين في صباح يوم الزفاف..
وقفت عصمت هانم في غرفتها تصرخ في ابنتها پغضب شديد
شفتي يا غبيه اهو كل حاجه ضاعت بسبب غبائك وتصرفاتك الزباله
مي پغضب
يوووه وانا مالي ياماما هو انا الي كنت قلتله يتجوزها
جذبتها عصمت من زراعها پعنف
ماهو لو كنتي سمعتي كلامي مكنش حتة خدامه ولا تسوى قدرت تبقى حرم عمر بيه الرشيدي والفلوس الي ملهاش اول من اخر دي تبقى كلها ملكها
ثم تابعت بغل ..
بس خلاص انتي بقيتي كرت محروق ولازم اتصرف قبل ما كل حاجه تروح من ايدينا
مي پغضب
يعني هتعملي ايه ما خلاص كتبوا الكتاب والفرح هيتعمل النهارده
عصمت پغضب وغل تحاول السيطره عليه
زي ما إتجوزت تتطلق والا انتي فاكره اني هاسيبها كده تتهنى بكل ده واحنا قاعدين نتفرج عليها
ليقاطعها ارتفاع رنين هاتفها عصمت پغضب...
جيلان ابو الفضل ودي ايه الي فكرها بينا دي
مي بفضول
مش دي الي كانت خطيبة عمر وسابته.. يا ترى بتتصل ليه..مش
كانت إتجوزت وخلصنا منها
اشارت لها عصمت بالصمت وهي ترد عل الهاتف بابتسامه كاذبه
يااااه اخيرا إفتكرتينا.. خمس سنين منشوفكيش ولا حتى نسمع صوتك. وحشتيني اوي يا جيجي..
رفعت جيلان حاجبيها باستهزاء الا انها اجابت بتكبر
إنتي الي وحشتيني اكتر يا عصمت هانم معلش إعزوريني انتي عارفه انا كنت مشغوله قد إيه
عصمت بسخريه مستتره
اه يا حبيبتي ربنا يكون في عونك
والبقاء لله.. انا طبعا معرفتش ان جوزك الله يرحمه ماټ الا من وقت قريب والا كنت اتصلت بيكي وعذيتك
ثم تابعت باستهزاء مكشوف
هو ماټ من سنه مش كده..انا عرفت انه كان انسان طيب ورغم سنه الكبير ..أوي...الا انه كان مدلعك وسابلك كل فلوسه
كتمت جيلان غيظها وهي تقول بتكبر واستعلاء
الله يرحمه..عصمت هانم انا بتصل بعمر ومش عارفه أوصل له ياريت تقوليله إن انا خلاص حجزت وهوصل مصر على الساعه تسعه بليل..وياريت يبعتلي العربيه على المطار
اشتعلت عصمت بالغيظ وهي تجيب
بمكر
معلش يا حبيبتي عريس بقى وفرحه النهارده و أكيد مشغول مع عروسته انا بنفسي هبعتلك العربيه بالسواق يجبوكي لحد هنا
أغمضت جيلان عينيها پغضب ثم تأملت پقسوه كارت الدعوه الانيق الذي تحمله بيدها ثم قالت پغضب مكتوم
ما أنا عارفه ومعزومه على الفرح كمان وعمر بنفسه الي مأكد عليا ان أحضر الفرح..
ثم تابعت بتكبر
اه ومتنسيش تحضريلي الجناح الي كنت دايما بقعد فيه..ما انا خلاص هستقر في مصر بس هقعد مع عمر في القصر لحد ما عمر يخلصلي تصفية التركه بتاعتي الي بره ويظبطلي اموري في مصر لانه هو الي متولي كل اموري الماديه...والغير ماديه ..
جزت عصمت على اسنانها وهي تقول بغيظ
وعمر عنده علم بالكلام ده انتي عارفه ان ده بيته وخلاص هيتجوز ويمكن الوضع ميكونش مناسب
ابتسمت جيلان وهي تقول بثقه
عمر بنفسه هو الي أصر على كده انتي عارفه مهما حصل احنا منقدرش نستغنى عن بعض ..اه ..سلام يا عصمت هانم عشان يدوبك ألحق
اجهز نفسي..
اغلقت عصمت الهاتف بعد ان قالت بغيظ ..
سلام يا حبيبتي
مي پغضب
هي راجعه تعيش هنا ..هي نقصاها هي كمان
اشارت لها عصمت بالسكوت وهي تفكر بعمق ثم ابتسمت بانتصار
ترجع تنور القصر وكل طلباتها مجابه واكتر كمان
مي بفضول
تقصدي ايه يا ماما
عصمت بمكر
اقصد ان دي هي الي هتقدر تطرد الحيه الي اسمها حبيبه من القصر
مي بدهشه
واحنا هنستفيد ايه لو حبيبه اتطردت وجت جيلان واخدت مكانها
عصمت بارتياح
هنستفيد كتير بس استني وانتي هتشوفي بتفسك..يلا وريني الفساتين الي هنلبسها انا نفسي اتفتحت خلاص ..
ثم بدئت في قياس اكثر من فستان وهي