الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية سائق التوكتك

موقع أيام نيوز

سائق التوكتوك
اتفق أحد الآباء مع سائق توكتوك لتوصيل أولاده يوميا إلى المدرسة وإعادتهم وبعد أسبوع سأل الأب ابنه الأكبر عن السائق فأجابه الابن 
رجل على خلق ويأتي في الموعد لكن ...
قال الأب بقلق 
لكن ماذا  
في كل مرة يصطحب معنا ابنه صاحب العامين .
قال الأب 
لا مشكلة يا ولدي ربما عنده بعض الظروف هذه الأيام فلنترك له فرصة .
بعد يومين يسأل الأب ابنه فيجيبه الابن أن السائق لازال يصطحب طفله معهم التقى الأب مع السائق يسأل أحواله بطريقة لبقة 
شكرا لك أولادي يمدحون فيك وفي أخلاقك .
يقول السائق على استحياء 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شكرا هم أحبابي والله يعلم .
يسأل الأب بهدوء 
هل يأتي معهم طالب آخر 
يجيب السائق 
طالب آخر !
ثم يردف 
تقصد ابني !
ثم يغطي الحزن وجهه ويقول 
ابني شديد التعلق بي وقد ټوفيت أمه قبل عام ونصف وللأسف الحجرة التي أسكنها أعلى سطح إحدى البيوت ليست آمنة للحد الذي يجعلني أترك ابني وحده فيها صباحا لذا أصطحبه معي طوال الوقت .
ثم قال في حزن أكبر 
هل يضايقهم ذلك يا باشا 
بسرعة قال الأب الذي انفطر قلبه وهو يرفع عنه الحرج 
لا لا أبدا بالعكس هم يحبون الولد كثيرا لدرجة أنهم قاموا بشراء ملابس وألعاب له وأردت سؤالك عن أهله لنرسل له الهدايا وبما أنه ابنك سيقوم الأولاد بتسليم الهدايا لك .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كاد الرجل يبكي من فرحته قائلا 
اللهم بارك في اولادك .
من أجمل القصص الإنسانية التي حدثت منذ أيام في بلدي مصر الحبيبة وأردت نقلها إليكم فالخير فينا حتى يوم القيامة عل أحدنا يقتدي فيرحم ويشفق . 
بقلم ريم السيد المتولي 
قصة من سلسلة 
قلوب_رحيمة
_ الراحمون يرحمهم الله
لا أسامح في نقل كتاباتي بدون اسمي حفظا لحقوقي الأدبية 
اعادة نشر