قصه جميله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فسكت ولم
يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار .. فمضى فيروز إلى السوق وإشترى ما يليق بالنساء .. وهيأ هدية حسنة .. وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها
قومي إلى زيارة بيت أبيك قالت لماذا!!!! هي لا تعلم ان زوجها يريد ان يرسلها لغرض ما في باله والمسكينه لا تعلم تري ماهو هذا الامر وماذا سيفعل بها ؟؟
الفصل الثاني
والاخير
قومي إلى زيارة بيت أبيك
قالت وما ذاك
قال إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك.
قالت حبا وكرامة.
ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها ..
فأتى إليه أخوها وقال له
يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك ..
فقال إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا ..
فطلبوه إلى الحكم فاتي
معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه .. فقال أخو الصبية أيد الله مولانا القاضي .. إني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ..
فإلتفت القاضي إلى فيروز وقال له ما تقول يا غلام
فقال فيروز أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن مما كان ..
قال نعم ولكن أريد منه السبب لرده ..
قال القاضي ما قولك
قال والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني .. فحرمت دخول البستان إكراما للأسد ..
وكان الملك متكئا .. فاستوى جالسا فقال يا فيروز إرجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا إلتمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس .. ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد إحترازا من حيطانه على شجره ..
ما أجمل كتمان سر أهلك فلا يعلم الناس عنه فيعيبوك مابقي من العمر حتى لو لم
تكن أنت المخطئ فالناس سيقولون ﻻبد أنه بفعله كان سببا ..
فاحفظوا أسرار بيوتكم.. وأسعد الله أوقاتكم وحفظكم في أنفسكم وأهلكم وأموالكم.
عفة النساء وشهامة........
تمت