حكاية الفتي سرور
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
سرور شجرة الدردار العملاقة وكانت في مكان قفر فقام باستئجار عددا من الحطابين ودفع لهم بسخاء فقاموا بقطع الشجرة وانصرفوا ... وجد سرور جوفا في لب الشجرة فتحسس ما فيه فاذا به يمسك قطعة قماش فجذبها فاذا هي بساط عتيق ..
بسط سرور البساط ارضا وجلس فوقه ثم همس بتوتر
مكان الفروة الذهبية
نهض سرور والبرد يكاد يخلع اوصاله فشاهد الفروة الذهبية معلقة على جدار الكهف فشغله جمالها عن التفكير بالبرد ثم اخذها سرور وارتداها فشعر بدفئ لذيذ ..
نطق سرور بتلك الكلمات فانطلق البساط من فوره لكنه ما ان خرج من الكهف حتى شاهد سرور وحشا هائلا عبارة عن نسر باربع ارجل يتجه نحوه زاعقا فصاح سرور فورا
نحو قمة ذلك الجبل
واشار اليه فعكس البساط اتجاهه في اللحظة الاخيرة فتطلع سرور خلفه فرأى الۏحش لا زال في اثره ثم لمح سرور اخدودا
دخل سرور القصر دخول الفاتحين وهو يرتدي الفروة الذهبية وسط اهازيج العامة والخاصة فتطلعت اليه الاميرة من شرفتها مبتهجة بعودته ..فجاءه سمحون مباركا اياه وهو يكاد يختنق من الداخل من شدة الغيظ واخذه جانبا وقال له
علمني ابي ان لا ارد احدا يطلب معروفا قط لذا سأجيبك يا مولاي الى ما طلبت
اخبر سرور سمحون الحقيقة بشأن مربض الشيطان وعن اجتماعاتهم بداية كل شهر وعن التحذير بضرورة الصمت والاختباء عن اعين الشياطين ..
فكان ان قام سمحون بنفسه بعد ان يأس من العرش بالذهاب الى مربض الشيطان وقام بكل ما قاله سرور بحذافيره فوصل قبل انتصاف الليل من بداية اول ليلة قمرية الى داخل الحفرة واختبأ بصمت
لقد تم استغفالنا ... خلال اجتماعنا الاخير تنصت بشړي ما الى حديثنا وقام بالوصول الى كل الكنوز التي ذكرناها .. لذا من الان فصاعدا سنفتش مربض الشيطان تفتيشا دقيقا قبل بدأ الاجتماع
هزت الحيوانات رؤوسها بالايجاب وانطلقت تبحث في كل اتجاه حتى تناهى الى سمع كثرائيل صوت طقطقة مفاصل فاقترب فشاهد سمحون يرتجف هلعا فزأر كثرائيل غاضبا بشدة حتى تحول من شكله الحيواني الى شكله الشيطاني فكان مخلوقا اسودا ذو عضلات فتاكه حالما شاهده سمحون حتى حاول الهرب
منه لكن كثرائيل لكمه على ذقنه لكمة طحنت اضراسه واسقطته ارضا ثم اجتمعت عليه الحيوانات وقطعت اوصاله .
اما في المدينة فقد اقيمت الافراح بمناسبة زواج سرور من الاميرة ثريا وتسنمه عرش المملكة
وفي غرفة العريسين ... تقدم سرور من ثريا حاملا الفروة الذهبية وقال
ها هو مهرك
انها جميلة
انها لا شيئ امام روعة جمالك
ثم انشد يقول
جائت سليمان يوم العيد قبرة
بفخذ جراد كان في فيها
فترنمت بفصيح القول واعتذرت
ان الهدية على مقدار مهديها
فاخذت ثريا الفروة وانشدت قائلة
يا عين قد صار الدمع منك سجية
تبكين من فرح ومن أحزان
ھجم السرور علي حتى انه
من فرط ما قد سرني ابكاني
الى هنا تمت حكاية الملك سرور في مربض الشيطان
بقلم مجهول