رواية عمار وتولين (كامله جميع الفصول) بقلم هنا محمد
حياتك اياك توقف حياتك عليا اتجوز وخلف وانا هبقى سعيدة عشانك وانا واثقة انك هتبقى احلى زوج واب في الدنيا اوعدني انك هتعيش بعدي عادي
معاكي هبقى كده معاكي.. مش هقدر اوعدك بده يا ضوء قمري دي الحاجة الوحيدة اللي مستحيل اعملها سامعة
هيجي يوم وهتقابل واحدة وانا كده كده هبقى راضية متقلقش
بطلي كلامك ده!!
مش ناوي تسمعهالي للمرة الاخيرة
تعرف لو كنت حلالي كنت حضنتك
كمان 3 ايام هتبقي حلالي يا ضوء قمري
ابتسمت هي على لقبها اللي بقولها بيه دايما وقاطع كلامنا دخول الممرضة وهي بتاخد تولين قدام عيني بصت ليها وحفرت ملامحها في قلبي قبل عقلي وهي ابتسمتلي وراحت غرفة العمليات
كان قبل م الدكتور يدخل سألته في أمل انها تعيش ولا لا.. قالي ان الأمل ضعيف بس هيعمل اللي عليه بصيت لأهلها بابتسامة وانا بكلمه عشان ميتوتروش اكتر.. فجأة الخۏف اتملك مني وقلت عايز اقول حاجة ضرورية ليها قبل العملية والدكتور وافق لحد ما يجهز هو.. اتعقمت التعقيمات اللازمة ودخلتلها
انا بحبك يا تولين
قالت بابتسامة ودموعها بتنزل على خدها وانا كمان بحبك
واقف مصډوم اللي يشوفوني يقولوا ان خلاص هعيط لكن الدموع اتحجرت في عيني مبتنزلش مهما حاولت.. مبتكلمش.. مش عامل اي رد فعل.. ساكت وبس ببص على كفنها اللي بيتدفن وانا لسة بستوعب ان دي هي اساسا كنت عارف انها ھتموت ومع ذلك كنت بنكر ومش راضي اصدق يمكن لو مكنتش اعرف انها ھتموت كان الموضوع هيبقى اهون مش عارف
البقاء لله ربنا يصبرك يا ابني هي في مكان احسن
لقيت الكل مشي ومفضلش غيري بجانب قپرها جاتلي لحظة ادراك للمرة الاخيرة ان الفرق مابينا دلوقتي تراب! قريتلها الفاتحة وقومت والشيخ كان بيبصلي بشققة اتنهدت وقومت بعدت عن المكان كله ركبت العربية افتكرت اخر كلام ما بينا عيطت كتير ونفذت وصيتها بالفعل
بعد 10 سنين
نزلت من العربية قدام ملجأ ضوء القمر ابتسمت بقالي شهر مروحتش ليه بسبب شغلي اول لما وصلت الاطفال اتجمعت
حواليا وكانوا مبسوطين انهم شافوني انا كمان اتبسطت كانوا وحشني جامد.. ادتلهم الالعاب اللي بيحبوها وكل واحد حضڼي.. كانوا هما ايتام وانا الاب ليهم كنت مبسوط وقعدت اتكلم معاهم واحللهم مشاكلهم على قد ما اقدر وبعدين راحوا يلعبوا وروحت انا المكتب لقيت صحبي الزنان
ايه عامل ايه يا عمار
كنت كويس بس لحد ما شوفتك لا
ايه طحن الخواطر ده بعدين عملتلك