رواية حمزه بقلم ميمي عوالي (كامله)
زى الخفاش
حمزة بمكر ايه ده ! ومش هتسألى كنت عاوزك ليه ولا كنا هنروح فين
لتقف رقية فى مكانها وهى تحك رأسها قائلة ايه ده ! هو احنا خارجين
حمزة لا بقى خلاص اصلك زعلتى خلاص روحى انتى على البيت وخلصى زعل براحاتك واوعى تستعجلى خدى وقتك
رقية وهى ترفع حاجب وتخفض الاخر هو انا ليه حاساك عامل مصېبة او داخل عليها
رقية اما يطلعلى شنب اوعدك هبقى ابص فى الارض وانا بكلمك ماتخلص بقى وتقوللى فى ايه
حمزة تسمعى الحلو الاول واللا
رقية هو فينا من واللا ! لا يبقى الحلو طبعا مش ناقصة عكننة
حمزة وهو يجلس ويأخذها على قدميه استاذ مراد كلمنى والنتيجة طلعت وكلارا طلعت فعلا بنتى يعنى انا بقيت اب وانتى ياقردة بقيتى عمتو
رقية بلهفة هتاخدنى معاك
رقية بامتعاض ليه بقى
حمزة لما نروح البيت بالليل ان شاء الله اوعدك انى هقعد معاكى وافهمك واشرحلك كل الكلام المهم دلوقتى
رقية ها
حمزة هنخرج نتغدى سوا انا وانتى وخالد ومدام حياة
حمزة سمعتى ايه
رقية انها اتطلقت بعد ماجوزها ڼصب عليها واستولى على كل حاجتها
ليعقد حمزة حاجبيه مستغربا وعرفتى منين طالما ماشفتيهاس
ليضحك حمزة ملئ شدقيه قائلا الواد خالد ده برنس
ليحمر وجه رقية وهى تقول بنوع من الخجل وهو خالد ماله بموضوع حياة
لتذهب رقية لتنفيذ طلبه فى حين يتصل حمزة بالامن ليطلب احد افراده ليامره بان ياخذ حقائب حياة ليضعها بسيارة رقية ثم يتصل بمراد ليتجهوا جميعا الى الخارج ليجعل خالد يقود سيارة رقية وياخذ هو حياة ورقية معه بسيارته ويتجهوا جميعا الى مطعم من اشهر مطاعم القاهرة
ليجلسوا جميعا يتناولون العصائر حتى يحضر الطعام .
واكمل قائلا ولنفس السبب ماينفعش تقعدى فى شقة مفروشة برضة
حياة باحباط وهى تكاد تبكى طب وبعدين ايه العمل دلوقتى
حمزة اهدى الموضوع حله فى منتهى البساطة والحقيقة هم حلين تختارى منهم اللى يريحك
الحلين دول
ليعتدل حمزة فى جلسته ثم يقول هنتكلم بعد الغدا
وبعد انتهائهم من الغداء والقهوة تنظر حياة الى حمزة باستجداء لكى يريحها وبادلها حمزة النظرات ليىضحك فجأة على مظهرها وهى كالطفل الذى ينتظر مصروفه من ابيه ليعتذر لها على مافعله عندما وجد ان مافعله قد زادها خجلا
حمزة انا اسف والله ما اقصدش حاجة ثم يتنحنح وهو يكمل حديثه بصى ياستى والدى الله يرحمه كان عنده شقة غالية عليه شويتين دى الشقة اللى اتجوز فيها والدتى رغم انهم نقلوا منها بعد كده على الفيلا اللى قاعدين
حياة بخجل ايوة بس انا هقعد فيها بصفتى ايه حضرتك هتأجرهالى يعنى واللا ايه مش فاهمة
انا لولا عارف انك اكيد هترفضى كنت روحت انا قعدت فيها وانتى كنتى قعدتى مع القردة و ريحتينى منها شوية
لتمتعض رقية وتخرج لسانها لحمزة پغضب لتبتسم حياة على فعلتها
رقية وهى تدعى الحزن خلاص ياسيدى انا هروح انا اقعد معاها على الاقل اريحك منى زى مانت عاوز
احنا دلوقتى هنطلع على هناك نوصلك هى قريبة جدا من الشركة مسافة عشر دقايق بالعربية هنسيبلك عربية رقية معاكى مؤقتا
حياة بانزعاج لا ارجوك انا هعمل ايه بالعربية ثم
قالت بخجل شديد كفاية الشقة انا مش عارفة اودى جميلك ده فين انا هفضل مديونالك طول عمرى
حمزة ماتستعجليش بالحياة ..ماحدش عارف مين اللى هيبقى مديون للتانى
هنمشى زى ماجينا همشى انا قدام ياخالد وانت ورايا عشان عمرك ماجيت معايا هناك يتحدث وهو ينظر
لينتبه له خالد وهو ببتسم محاولا الاندماج معهم ابدا بس الاكل كبس على نفسى
حمزة اكل ايه ده انت حتى مااكلتش زى عوايدك
خالد وهو يحاول ان يخرج من بؤرة الضوء فهو لا يحب ان يكون محور الحديث امام احد ياللا بس قوللى على العنوان وانا هسبقكم
حمزة وهو يبتسم بحنو لا ياسيدى ياللا هنمشى ورا بعض
ليذهبوا الى عنوان الشقة لتفاجئ حياة انها مع قربها من الشركة الا انها قريبة ايضا من شقة الزوجية ولكنها نفضت كل شئ من رأسها وصعدت مع حمزة ورقية واصر خالد على انتظارهم بسيارة حمزة
يدخلون الى الشقة لتجدها حياة انيقة واسعة نظيفة تملأها اشعة الشمس من عدة نوافذ ترى من على بعد نهر النيل لا يحجبه عنها حاجب او ساتر
حمزة ها ايه رأيك
حياة تجنن ربنا يباركلك فيها
حمزة وردة هتبات معاكى وهتقوم على كل طلباتك لحد ماتقررى هتعملى ايه
ان شاء الله الجمعة هنستناكى بكرة بعد الصلاة عندنا فى البيت لسه بينا كلام كتير ياللا يارقية
ليجد رقية تقف امام صورة تجمع والديها وتنظر اليهم بحب ليتجه اليها ويسحبها من يدها وهو يقول ياللا يابنتى زمان خالد نام تحت ليتجها الى الخارج وهو يقول هسيبلك مع البواب مفاتيح العربية عشان ينضفهالك ومايزعجكيش لما تنامى تصبحى على خير
فى فيلا حمزة فى الصباح التالى
رقية بخجل وهى تحنى راسها وتضع ما بيديها على منضدة امامهم انا قلت اعمللكم حاجة تاكلوها مع القهوة عشان لسه بدرى ع الغدا
خالد وهو ينظر ارضا شكرا وتسلم ايدك يا رقية
لتطأطئ رقية وجهها وهى تنسحب للداخل وهى تردد شيئا لا يسمعه احد منهم لتتوقف مرة اخرى عند سماع نداء حمزة بقوللك ياقردة
ليشرق خالد وهو يحتسى القهوة من شدة ضحكه ليزيد امتعاض رقية وينظر اليه حمزة وهو رافعا لحاجبه ايه ! عجبتك اوى
ليتلجلج خالد وهو يتجول بنظره مابين حمزة و رقية قائلا اصل بصراحة قصفت جبهتك ياحمزة وخدت حقها وقتى انا اسف يارقية انا بعيد كلامه يعنى لو هى قردة .. يبقى انت كمان نفس الفصيلة ثم قال ببعض المشاغبة وهو ينظر لحمزة وهو يدعى انه معتدا بنفسه وعشان الوضوح والشفافية اللى متعودين عليها منى يبقى انت القرد الكبير
لتنخرط رقية ضاحكة وهى تشير على حمزة بسبابتها وتقول انزل من على الشجرة ياحبيبى لا تتعور
حمزة ساخرا لا والله ده ايه الظرف ده كله
رقية قول كنت عاوز ايه ورايا حاجات عاوزة اخلصها قبل ماحياة تيجى
حمزة والنبى يا قلبى خلى عزة تساعدك عشان تلحقى عشان اللى اتفقنا عليه
لتنظر له بمكر دلوقتى بقيت قلبك اما انك .. واللا بلاش حاضر ياحمزة من عينيا
لتنصرف رقية تتابعها عينى خالد بحذر ثم لا يلبث ان يخفض عينيه فى اسى وهو يسأل حمزة
خالد هو انت قلت لرقية
حمزة مبتسما طبعا مانت عارف بتقفشنى على طول
خالد بحنان ربنا يخليكم لبعض دايما
حمزة بمداعبة ويخليك ياخلود وافرح فيك اقصد بيك
خالد طب ماقلتليش هتعمل ايه مع كيت هتديها اللى هى عاوزاه
حمزة المحامى قاللى خلينا فى كل الاتجاهات بس لازم اكون هناك مرة على الاقل قبل الجلسات ماتبتدى
خالد طب لو اتحلت ودى
حمزة بتمنى والله ياخالد انا مش عاوز البنت تطلع كارهة حد فينا دى مهما كان امها
خالد ربنا يقدم اللى فيه الخير
حمزة طب ياللا نجهز للصلاة وبعد كده ربنا يحلها بكرمه
خالد يارب
وعند عودتهم يلتقيان بحياة وهى تدخل بالسيارة الى حديقة الفيلا لتحييهم برأسها وهى تمرق بجانبهم حتى تقوم بركنها وتترجل منها وتقف بانتظارهما حتى لحقا بها عند الباب الداخلى للفيلا
خالد صباح الفلات عاملة ايه النهاردة
حمزة وهو يركز بعينيها انا شايف انك نمتى كويس واضح عليكى جدا
لتطأطئ حياة رأسها بخجل قائلة الحقيقة اول مانزلتوا