حكايه إمرأه صالحه
معها قرص خبز وزيت وزيتون وفجل وضعت كل ذلك
وبدأت تأكل دون أن تلتفت إلى أحد كانت تنظر للبقرة تختفي بين الأشجار وترجع بسلة صغيرة فيها كمأ وتوت بري ولما مدت عيشة يدها ڼهرتها البقرة بشدة اتم الصبيان طعامهما وحمدا الله ثم شربا من لبنها
أما أختهما فأرادت أن تشرب أيضا وإقتربت من ضرع البقرة لكنها بعدتها بقدميها والقض بها في الوحل .
أجابت البنت إنها البقرة يا أمي لقد أحضرت لهم طعاما من الغابة وأرضعتهم من لبنها ولما أردت أن آكل وأشرب معهم أشبعتني .. .
ولما جاء زوجها قالت له أنظر ما فعلته بقرتك بإبنتي لا أريد أن أراها هنا
أجابها لقد أوصتني بها زوجتي خيرا ثم أنها لا تقلقني فهي ترعى وحدها وتحرس الأطفال لما يذهبون للعب في الضيعة ما على عيشة إلا أن تبتعد عنها سأحظر لها غدا عنزة صغيرة لتكون صديقتها وتشرب من لبنها .
تعجبت زوجة الأب وتساءلت من أين تأتي البقرة بتلك السلة لا يوجد شيئ هنا لما رجع الصبيان في المساء ظهر الغيظ على زوجة الأب لجمال فاطمة وبياضها لكن البقرة رمقتها فهاجت المرأة .
وقفت المرأة وهي تلوح بيدها وتتوعد سترن ما أفعله بك أيتها اللعېنة سأصنع أحذية لي ولإبنتي من جلدك لن تمر ليلتك بسلام إنتظرت زوجها ولما جاء وجدها معصوبة الرأس فسألها ماذا حصل
أجابته لقد نط حتني البقرة في أضلاعي عليك بالإختيار بيني وبينها إن لم تتخلص منها سأحمل حاجياتي وأرحل مع إبنتي عيشة
نهض الزوج متثاقلا وقد ظهر على وجهه أما الصبيين فلما علما بما يحدث تعلقا بأبيهما
لكنه قال لا بد من بيعها فهي أصبحت ع نيدة الطباع هذه الأيام وسأعطيكما بقرة أخرى صغيرة لا تقلقا
سحب الرجل يده وإلتفت يمينا و شمالا لكن لم ير أحد قربه ومكث بعض الوقت لا يدري ما يفعل ثم قرر أخيرا أن يتابع طريقه وصل إلى مكان بيع الماشية
وهناك لم ينتظر طويلا حتى أتاه شار وما كاد الرجل يفتح فمه ليسأل ويفاوض عن السعر حتى عاد الصوت يقول ابتعدوا يا ذوي الإحسان فلا يمكن أن يكون لبقرة اليتامى شار
كل مرة يهتف الصوت الغريب وفي الأخير أصبحت النبرة غاتبه وصاح الصوت ابتعدوا أيها المحسنون فبقرة اليتامى لن يكون لها شار أبدا سمع الناس الصوت فهربوا وهم يقولون أن جنا يسكن البقرة وطلب الباعة من الرجل أن يرحل من هنا قبل أن تكسد تجارتهم بسببه فساق بقرته ورجع بها إلى البيت
بقرةاليتامىالجزء_الثالث .. بينما رجع الرجل من السوق بالبقرة إلى البيت بعد عدم بيعها حتى