فارس
دنيا تسأل نورا عن باسم قائله وأستاذ باسم متجوز من زمان ولا لسه قريب
نورا لا من زمان وعنده ولد وبنت
بمجرد أن رأته نورا نهضت واقفه بأبتسامه قائله حمدلله على السلامه ازيك يا استاذ فارس
حاول فارس ان يتجنب النظر اليها هى ودنيا وهو يقول بود وأحترام الله يسلمك يا استاذه حمد لله على السلامه
نورا الله يسلمك
وضع يه فى الاوراق وهو يقول ازيك يا أستاذه دنيا
أتكأت على المكتب وهى تقول بخفوت انت عارف انى مبقدرش على زعلك انا اسفه يا سى فكها بقى
هز راسه نفيا وهو يقول مش زعلان من حاجه وياريت نأجل الكلام ده لبعدين
قالت بدلال تبقى لسه زعلان
وضع القلم على الاوراق بعصبيه وحاول خفض صوته وهو يقول دنيا من فضلك أجلى اى كلام دلوقتى واحنا مروحين هنتكلم زى
خرج باسم من حجرته وهو يقول لدنيا من فضلك يا استاذه دنيا عاوزك شويه ودخل حجرته مرة أخرى وهو يقلب عدة ملفات بين يه
نهض فارس واقفا پحده وقال لها لما تدخلى متقفليش الباب وراكى
تركتهم دنيا ودخلت حجرة مكتب
باسم وتركت الباب كما أمرها فارس فنظرت نورا اليه قائله مالك يا استاذ فارس فى حاجه مضايقاك قلقان من حاجه
ابتسمت قائله هى برضه لسه كانت بتحكيلى عنك وعن غيرتك عليها ربنا يتتملكم على خير يارب
أخذ فارس يقلب الصفحات فى شرود تام لا رى من اين يبدأ معها وكيف سيكون وقع كلماته عليها كانت كل تلك التساؤلات تموج بها راسه پعنف ويخفق قلبه لها بقوة ولم تتركه الا ويه كانت تنطق بالحيره فى وجوم تام تنتظر ما سيحدث ولا تملك غير ذلك وفقطأيها الانتظار لو كنت ا
وكيف سيستمر يراها ويتعامل معها وهى زميلته فقط وكيف سيستطيع كتم مشاعرها تجاهها وهل سيقدر على ذلك كله هل ستكون تلك المشاعر مثل الامواج الثارة التى تتحطم عند ارتطامها بصخرة الحلال والحرام هل سيستطيع الصبر عليها وكبح جماحها ام ستتفلت منه ومن بين اصابعه دون ان رى لتندفع الى منسوبها الاول
كانت كل تلك التساؤلات تموج بها راسه پعنف ويخفق قلبه لها بقوة ولم تتركه الا ويه كانت تنطق بالحيره فى وجوم تام تنتظر ما سيحدث ولا تملك غير ذلك وفقطأيها الانتظار لو كنت ا
أشار باسم إلى دنيا بالجلوس فى المقعد المقابل له دون أن ينظر إليها وهو يتأمل الورقة فى ه ثم مد ه بها إلى دنيا وهو مازال ينظر للورقة وهو يقول بأهتمام
مدت ها لت بها وهى تقول
أيوا بس أنا لسه ولكنها شعرت به وهى تت أصابعها من تحت الورقة وهو يبتسم لها بهدوء وكأنه شىء عادى تلعثمت فى عباراتها وت ها فى أرتباك ولم تتكلمألتفتت إليه فوجدته يتفحصها ويتأمل ردود أفعالها الصامته على محاولته التى كانت ة أختبار لها ليس إلا والنتيجة كانت مشجعه قالت فى أرتباك
رتك أنا لسه جده ومش هافهم فى حكاية المذكرات دى دلوقتى
كانت كلماتها مشجعه بشكل أكبر بما أنها لم تنهره أو حتى تظهر أنزعاجها من تصرفاته ونظراته فنهض واقفا ودار حول مكتبه وت ظهر مقعهدها وهو يقول
من فضلك يا استاذ باسم كده ميصحش
تبسم وهو يرى رد فعلها المتهالك وقال
هو ايه ده اللى ميصحش هو انا عملت حاجه
قالت بتوتر رتك ت كتفى وظهرى
باسم بخبث مكنش قصدى يا ستى متزعليش
ثم أستدرك قائلا
هو الاستاذ فارس خطيبك فعلا زى ما سمعت مش شايفك يعنى لابسه دبله
تنحنحت وقد زاد توترها وهى تقول
ايوا أحنا مخطوبين بس لسه ملبسناش دبل
رفع حاجبيه فى تصنع وقال بسخريه
مممممم يعنى لسه مش رسمى يعنى
ثم اردف بمكر يا شيخه سيبك جواز ايه وبتاع ايه
رفعت راسها إليه وقالت
ليه بقى هو رتك مش متجوز برضه وعندك اولاد
أتسعت ابتسامته وكاد أن يضحك وهو يقول
ايه ده وكمان متابعه أخبارى
قالت بسرعه
لا ابدا انا عرفت صدفه ثم تناولت الاوراق وهى تقول طيب رتك انا هقرأها وهحاول أفهم الموضوع
سحبها منها ببطء وهو ينظر ليها بجرأة قائلا
لا خلاص خليها بعدين
زاغ بصرها وقالت وهى تتجه نحو الباب
طب عن أذن رتك
ومن الممكن أن تعطيه بتساهلها الضوء الأخضر ليمرر عباراته ونظراته وقتما
يشاء
أما هو فقد علم طبيعة الفتاة التى أعجب بجمالها هى مرتبطة عاطفيا ورغم ذلك لا تر أن ترسم حدودا قوية لا يتعداها الرجال معاها بل تفسح المجال لذلك فهى ت العصا من منتصفها وكأنها تبحث عن فرصة أخرى أيسر وافضل وفى نفس الوقت لا تر فقد ما تملكه فعلا بها
جلست خلف مكتبها وهى تختطف نظرات شعواء بين الحين والاخر إلى فارس القابع خلف مكتبه فى شرود تام
وقبل أنتهاء العمل بحوالى الساعه استأذن فارس
من الاستاذ حمدى لينصرف مبكرا هو ودنيا خرج معها من المكتب وسارت بجواره فى سكون وكأنها تشعر أنه رآها ورأى ردود فعلها المتهاونه مع باسم وتصرفاته وأنتظرته ليتحدث
صمت قليلا ليستجمع كلماته والمنطق الذى سيتحدث به بكل حال من الاول كان لا ير فقدها أبدا كان سيقرر تأجيل الحديث فيما بعد ولكنه أستجاب لطبيعته التى تكره التسويف والتأجيل فى الامور الحاسمه فقال بسرعه وقبل أن يتراجع دنيا عاوز أتكلم معاكى فى موضوع مهم
ألتفتت إليه وقد أنتشلها من شرودها قائله هه موضوع ايه
أخذ نفسا عميقا وقال
دنيا تفتكرى ربنا راضى عن علاقتنا بالشكل ده كده
توقفت فجأة عن السير وكأنه افرغ عليها دلو من المياه البارده شعرت بمشاعر مختلطه بين الحيرة ومحاولة الاستنتاج وقالت
مش فاهمه تقصد ايه بالكلام ده يا فارس
هربت الكلمات منه حاول جمع شتاتها مرة أخرى وقال بصدق دنيا أنتى عارفه ومتأكده أنى بحبك ولا لاء
نظرت إليه تحاول سبر أغواره وقراءت ما ور فى خلده وقالت
أيوا متأكده ليه
وبحكم العاده أستعمل كلتا يه فى الحديث هو يقول
دنيا أنا عاوز ربنا يبقى راضى عن علاقتنا وانا عرفت ان علاقتنا بالشكل ده تغضب ربنا وممكن يعاقبنا ويحرمنا من بعض بسبب الحاجات الحړام اللى بتحصل
حدث ما كان يتوقعه تماما وقالت بسخريه لازعه
عاوز تسيبنى وتنهى علاقتنا يا فارس لو عاوز كده قول على طول مفيش داعى للفه دى كلها
نظر لها پحده قائلا
أنتى أكتر واحده فى الدنيا عارفه أنى مبحبش اللف والدوران وانى دوغرى فى كلامى مع كل الناس وانتى أولهم
عقدت يها قائله بنفس النبرة الساخره
أومال ايه اللى جد فى علاقتنا علشان تقولى حرام وحلال ومن أمتى يعنى
حاول رسم ابتسامه على تيه وهو يحاول شرح الامر بصدق قائلا
دنيا أنا عرفت أن نظرى ليكى ووكلامى معاكى حرام وأنا عاوز يبقى ربنا راضى عننا وعلشان متفهميش غلط تانى أنا عاوز أتقدم رسمى ونكتب الكتاب على طول
أتسعت يها بدهشه وقالت
أفندم تكتب الكتاببس أحنا متفقين تستنى لما نشوف الت بتاع النيابه وبعدين نتخطب
زفر بضيق وهو يقول
بصى بقى أنا مش عارف أنتى عاوزانى أنا ولا عاوزه فارس وكيل
النيابه وانا مش هديكى فرصه تسيبينى وتمشى زى كل مره بنتكلم فى الحكايه دىلو بتحبينى وعاوزانا نكمل مع بعض باقى حياتنا زى ما بتقولى دايما توافقى انى أتقدم دلوقتى وقدامك أختيارين يأما نتخطب بس وده لحد ما تيجى تات النيابه ومش هينفع برضه لا نتكلم ونخرج مع بعض ولا اى حاجه من اللى كانت بتحصل واللى عرفت انها حرام ومش هعملها تانى
يا أما أتقدم ونكتب الكتاب على طول وساعتها مش هيبقى فى حاجه حرام فى علاقتنا وفى كل الاحوال هنستنى النيابه
ها قولتى ايه وخلى بالك دلوقتى الكوره فى ملعبك علشان نحدد بقى مين اللى عاوز يتهرب من التانى
شعرت دنيا بأنه اربكها ووضعها أمام الاختيارين لا تستطيع أن تختار ثالثا لانه لم يكن هناك ثالث إن كانت تر الابقاء عليه ولكن بالتأك هناك أختيار ستكون فيه الخسائر أقل
حاولت ان تماطل ولكن هيهات لم يكن هناك مجالا هو ير معرفة رايها حالا
نظر إليها بجديه وهون يقول
ياهقد كده قرارارتباطك بيا صعب عليكى
تنفست بعمق وهى تحاول رسم السعاده على ها وقالت
طب ممكن يا حبيبى تستنى لما أخد رأى ماما مش دى الاصول برضه
قال بسرعه وبجديه
هستناكى تردى عليا النهارده مش هنام غير لما تكلمينى وتردى عليا ولو متكلمتيش النهارده هعرف أنك أخترتى الاختيار التالت أنك مش عاوزانى اصلا
رأت الجديه والحسم فى يه وهو يتحدث وهى تعلمه جا أنه لا يحب المزاح فى الامور الجديه ابدا ولا يقبل به ولا يخلط بينهما وهذا ما يزه رهبة فى يها وهو يتحدث بمثل هذا الحسم
أومأت برأسها وهى تقول حاضر هتكلم مع ماما وهرد عليك النهارده حاولت أن تمزح وهى تستدرك قائله
بس ماليش دعوه بقى لو أتصلت وأنت مردتش قال بجديه وهو يشير لسيارة أجره
مش هنام هستناكى ان شاالله للفجر
هتفت بها والدتها
أنتى بتستعبطى ولا ايه هو ده اللى عارفه بتعملى أيه هو ده كلامى ليكى أنا مش قلتلك متخطيش خطوة الا لما تحسبيها كويس ده جواز يابنتى عارفه يعنى ايه جواز
زفرت دنيا بضيق وهى تقول
بنفاذ صبر
يا ماما خلاص بقى نعمل خطوبه وخلاص وجلست على ها وتردف
أصلا انا وهو بنحب بعض وكده ولا كده كنا هنتخطب خلاص طالما مصمم نعمل خطوبه
ضړبة والدتها كفا بكف وهى تقول پغضب
وبعد سنه يجى يقولك عاوز أكتب الكتاب ويمكن عاوز نعمل ډخله وتروحى تقعدى فى الحاره مع امه مش كده وساعتها برضه هتعملى زى دلوقتى تقوليلى هعمل ايه يا ماما ماهو مش سايبلى اختيارات تانيه
عقدت دنيا يها وقالت بحنق
طب قوليلى اعمل ايه وقبل ما تقولى أى حاجه لازم تعملى حسابك انى بحبه ومش ناويه اسيبه انا بس كنت بأجل لما ياخد وضعه مش أكتر
تفحصتها والدتها برهه ثم قالت
انا أمك وعارفاكى
كويس أنتى مش مته بيه علشان بتحبيه انتى بس شايفاه أحسن واحد لغاية دلوقتى ومتأكده ان لو حد غيره عجبك هتسبيه وترميه ورا ك
رفضت دنيا حديث والدتها به وقالت
لا يا ماما غلطانه أنا بحبه وعارفه طموحه كويس ممكن يوصله لفين وانا عاوزه أوصل معاه يا ماما للى هيوصله ومش عاوزه أخسره وبعدين دى