الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية ميراث الندم (كامله جميع الفصول)

انت في الصفحة 68 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


يمكن 
يمكن ايه هو انا مستني دليل عفتك عشان

اتأكد قبل ما ادافع عنك انا مجدر وضعك يا روح واللي خلاني اصبر بالسنين على أمل ضعيف مش هيخليني اصبر وانتي في بيتي دلوك
قالها بصوت يمزج بين الحنو والحزم في ان واحد يخترق حصونها ويزلزلها من الداخل لتخاطبه بالرجاء اخيرا 
طب حتى لو كان نام هنا في فرشتك برصةا ليه تطلع برا
لاحت على وجهه ابتسامة حقيقية ليعلق بجرأة أخجلتها 
عشان مينفعش لو جعدت هنا شوية الصبر اللي بجولك عليهم هيطيروا في الهوا ف انا احسنلي اني انام برا 
قالها ثم خرج من الغرفة لتسقط هي محلها تشعر بخيبة اختلطت بيأسها وحزن 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عاد الاثنان بعد انتهاء حفل الزفاف واطمئنانه على شقيقته في كنف ابن عمه زوجها الان وحديث بين الاثنان لا يتوقف حتى وهو قليل الكلام لكن مع صديقه الثرثار لا يصمد امام مزاحه ومناكفاته معا ترجل الاخر من السيارة اولا قبل ان يلحق به نحو مقر ضيافته بالمنزل
كانت هي في هذا الوقت تودع ابناء شقيقها قبل ان يغادرا مع والدتهم لفتت انظار هذا الغريب والذي تأنى بخطوات المقصودة يطالعها باعجاب انتبه عليه الاخر ليزمجر ثم يدفعه بخشونة كادت تجعله يقع منكفئا على وجهه ثم ليسحبه من مرفقه حتى اذا وصلا الى داخل المنزل صاح به معترضا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في ايه يا عم الحج دي يدوب نظرة بريئة وحتى ملحقتش املي عيني منها 
يوسف 
هتف يقاطعه بحدة ينهاه
انا لولا اني واثق في اخلاجك وعارف ان انت انسان كويس اقسم بالله ما كنت هفوتهالك دي 
رد يجيبه بدرامية
وانا عملت ايه بس بصراحة بقى انا عرفت قصتها وصعبان عليا تعيش كدة من غير راجل وهي لسة في عز شبابها 
لم يكمل الأخيرة حتى قطع مجبرا وقد أجلفه الاخر بأن قبض على عنقه بعدائية مرددا
وكمان لحجت تسأل عنها وتعرف ظروفها يعني عينك راحت على حريم البيت يا يوسف دي اخرة ثقتك فيك 
صړخ بالاخيرة حتى جعل الاخر يرجوه مخاطبا
والله ما راحت على حد دا كان صدفة زي ما شوفتها دلوقتي فك ايديك دي شوية عني روحي هتطلع في ايدك
تركه بعدها بلحظات ليسعل الاخر لمدة ليست محددة 
بالوقت حتى تحول لصحكات متقطعة خبيثة زادت من حنق الاخر ليهدر به
ليك عين تضحك كمان دا انت باينك عايزني اروح فيك في داهية النهاردة وجف يا بني آدم شيطاني بيوزني عليك 
اومأ بكفيه باستسلام ليحاول السيطرة متمتا بمهادنة
خلاص يا عم اهو وقف شيطانك دا عني انا في الأصل مقصديش من اللي في دماغك وحتى لو في دلوقتي مينفعش خلاص 
قطب يرمقه بدهشة وڠضب متزايد ليردد الاخر موضحا بتسلية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ايوة يا عم مينفعش امال ايه مدام فهمت وعرفت انها تخصك يبقى خلاص بقى ربنا يجمعك بيها على خير يارب 
برق بإجفال شديد يتمم پصدمة
ايه بتجولوا دا يا جزين هو انت فهمت ايه انا بكلمك عن 
صدح يقاطعه بمكر كاد ان يطيح بعقل الاخر
يا سيدي خلاص فهمت ولا محتاجة تعب منك في الشرح او التوضيح دي حاجة كدة باينة زي عين الشمس حاجة حلوة وجميلة كدة على قد ما تبقى مكتوي بنارها على قد ما تبسطك اقل همسة منها ربنا يوفقك ويحقق امانيك 
ختم يغمز بعيناه ليضرب الاخر كفا بالاخر ينكر بكذب مفضوح
لا حول ولا قوة الا بالله انا خابر من الاول ان فيك ربع ضارب بس الظاهر كدة جلبت معاك بتهيؤات روح عالج نفسك يا يوسف روح عالج نفسك يا حبيبي 
انا برضوا اللي اتعالج الله يسامحك مقبولة منك بس عشان ظروفك 
ظروف ايه اللي ېخرب عجلك  
هتف بها يندفع نحوه بانفعال جعل الاخر يرتد بأقدامه للخلف يزيد بالضحكات يغيظه
حتى استشاط الاخر حتى كاد ان يفتك به قبل ان يوقفه نداء رجله
غازي بيه كنت عايزك في كلمتين 
التف نحوه يتمالك الڠضب والصخب الدائر بداخله ليجيبه باضطراب يخفيه
بكرة الصبح يا بسيوني خد يوسف بيه دلوك ووصله للأؤضة بتاعته  
تمتم بها وتحرك مغادرا على الفور من أمامها تتبعه ابصار بسيوني بتعجب جعل الاخر يخاطبه بتساؤل
ايه يا بسيوني هتفضل لازق في مكانك مش ناوي يا حبيبي توصلني زي ما قالك غازي
الفراش الجديد أم هي الغرفة الغريبة

عنها ام هو الشعور بالذنب وتأنيب الضمير الذي لا يكف عن تعذيبها في أن تتركه في تلك الليلة الخاصة ألا يحصل على حقه الطبيعي في نيلها وينام ليلته خارج الغرفة 
يووووه  
تمتمت بها بضجر اصابها لتعتدل بجذعها وترفع الغطاء عنا ثم تنزل بقدميها لترتدي خفها وتحركت لتخرج على الفور 
لم تتعب في البحث عنه وقد وجدته متسطحا على أحدى الارائك الاثيرة غاطسا في النوم يخبئ بساعده على عينيه تقدمت نحوه حتى وقفت بجواره متخصرة بغيظ تغمغم بصوت خفيض
عندك جلب وبتاكل رز مع الملايكة وانا النوم ما راضي يعتب جفني 
زفرت تخرج دفعة كثيفة من الهواء بصدرها قبل أن تجلس بعدها بجواره وحيرة تستبد بها ما بين تردد يقيدها في ايقاظه وعذاب الفكر في تركه 
حاولت اخراج صوت بصعوبة
عارف  
لم يستجيب ولكن مع لمستها الخفيفة على ذراعه تحركت من فوق عينيه لتكشف وجهه بالكامل لها فكانت فرصتها الذهبية في النظر اليه عن قرب بعيدا عن حصار عينيه الغافية الان فلا تحتاج الى الهرب منه كما يخبرها دائما 
لترى هذه التغيرات الجديدة بملامحه الخطوط التي نبتت مع الزمن اثار بعض الحبوب القديمة ببشرته القمحية الجاذبة لقد تغيرت واخشنت عما كانت تتذكرها أنيق حتى في نومه هذه السمة التي لم يتخلى عنها ابدا 
فهو الوحيد من أبناء عمومتها الذي لم يهوى الزراعة فلم تحرقه الشمس مثل شقيقها لتوشمه بسمرتها 
عسليتيه المغطاة اسفل ستار جفنيه عظام الفكين البارزة شفتيه العريضة والتي اجتاحت ثغرها منذ ساعات و 
استدركت لتنفض رأسها فجأة عن شعور الضياع الذي شعرت به حتى انها لم تعي ما حدث جيدا سوى بعد خروجه 
ابتلعت لتنهض من جواره مفضلة تعذيب الضمير على الضياع الذي سوف يكتنفها ان اصرت الان على ايقاظه ف لتذهب وتترك الأمور كما تسير وحدها لتعود لسريرها الجديد ربما تجد به الراحة 
غافلة عمن ارتفعت رأسه من خلفها يعض على شفتيه بغيظ شديد عينيه
ضړب بقبضته على جبهة رأسه مغمغما بقلة حيلة
ما كنتي استنيتي في اوضتك جيتي ليه هو انا كنت ناجص!
صباح اليوم التالي 
استيقظت على وقع الخبر الذي اخبرتها بيه شقيقتها الصغرى حتى ذهبت لولداتها تشتكي لها وقد ظنتها لعبة او سخرية وكان رد المرأة هو التأكيد لها بجدية لا تقبل التشكيك حتى صړخت بلهفة بوجهها 
أمانة انتي بتتكلمي جد وغلاوة جدي حسين ما تكوني بتلعب بيا
قهقهت المرأة ټضرب كفا بالاخر لتردد لها
يا مچنونة يا ام مخ ضارب ما انا بجالي ساعة عمالة احلفلك بكل الأيمانات يعني اللي باجي هو غلاوة جدك حسين طب وغلاوة جدك حسين يا ستي انا ما بكدب أبوكي قرا الفاتحة امبارح والنهاردة بعد شوية هنروح ننجي الشبكة 
خرج صوتها من بين الضحك الذي كان يقارب الجنون
ياما انا مش مصدجة ازاي يعني اصحى من النوم الاجي نفسي مخطوبة ومجرية فاتحتي لا ومن مين العريس الزين اخو خالتي جميلة اللي جاي من الخليج 
للمرة الالف صارت تضحك والدتها على تعليق صغيرتها التي على وشك الجنون من فرط فرحتها لتعود مؤكدة 
بالقول 
طب ومالوا يا عبيطة هو النصيب دي ليه ميعاد اهو عمر نفسه ده جميلة ياما جالت وعادت عن جوازه الجريب وانه هيتجدم لواحدة رايدها وفي الاخر جالك انتي يبجى نصيب ولا مش نصيب
اكيد نصيب
رددت بها بخجل خلفها قبل ان تستدرك لتسألها
طب هي ليه صح مجبتش سيرة جدامنا هو مش المعروف برضوا ان الكلام في البداية بيبقى كلام حريم وبعدها لما يبجى فيه جبول ورضا يخش كلام الرجال والاتفاجات 
استدارات عنها المرأة نحو الموقد الغازي تقلب الطعام داخل الطنجرة تجيب بما ذهب به ظنها 
هو المفروض زي ما بتقولي كدة بس هو يمكن عشان جاي من السفر وعايز يخلص وكمان متنسيش ان ابوكي يبجى صاحب جوز جميلة والراجل هو اللي كلمه ولم الاتنين على بعض يعني في بيتها مش اغراب
بدا جليا عليها الإقتناع بوجهة

نظر والدتها ولكن فرحتها الغالية لم تنسيها الشيء الأهم في السؤال عنه
طب انا صح ليه محدش خد رأيي في الحكاية دي مش لازم برضوا كان ابويا جه وسألني ان كنت موافجة عليه ولا لأ زي ما بشوف في المسلسلات 
شاكستها والدتها تغيظها
وانتي بجى كنتي عايزاهم ياخدوا رأيك ليه يكونش مش عاجبك العريس خلاص اروح ابلغ ابوكي 
قالتها لتتحرك مغادرة راسمه على وجهها الجدية لتصرخ الاخرى تتشبث بذراعيها لتوقفها 
لا ياما انتي ما صدقتي ولا ايه دا انا بهزر والله  
عادت والدتها للضحك مرة أخرى لتعقب بتشديد ووعيد
ايوة كدة صنف ېخاف ما يختشيش سيبيني بجى اكمل الطبيخ اللي في يدي وانتي روحي وافطري واتسبحي عشان على جريب الضهر كدة هياجي العريس ياخدنا على محل الصاغة 
هذه المرة صدرت شهقتها بصوت عالي تتسائل پجنون
يا حلاوة يا ولاد كمان هجيب الشبكة النهاردة 
فور ان اخبره عما سمع ورأه بأم عينيه بالأمس انتفض عن مقعده يهدر به
إنت متأكد من كلامك دا بسيوني
رد يجيبه بلهجة قاطعة للشك
زي ما متأكد من شوفتك جدامي انت عارفني يا غازي بيه عمري ما هخربط بكلام واعر زي ده غير وانا متأكد 
حضرتك موصيني مشيلش عيني عن معتز طول ما انا جاعد في ورديتي ساعتها كنت رايح اجيبه من ورا الصوان لما شرد من العيال اللي كان بيجري وراهم لمحت ناجي بيه وهو بيرفعه ويشيله معرفش ليه جلبي مطاوعنيش ارجع ف اضطريت اجف مكاني على ما تيجي امه ع الاقل او يسيبه لكن اللي حصل بجى وشكل الست نادية وهي بتزعجله مع هيئة الخۏف اللي كانت باينة على وشه خلوني ادارى واستنى عشان اسمع الحوار كله 
بمراجل الڠضب التي كانت تشتعل بداخله صدر صوته بتحذير صارم وهدوء ما يسبق العاصفة
أكيد انت عارف ان الكلام ده ميطلعش حتى بينك وبين نفسك 
رد بسيوني بثقة لرئيسه
طبعا يا بيه دي مش عايزة كلام 
اومأ له لينصرف على الفور وتوقف هو محله عاقد الحاجبين بشدة يستند بذراع على احدى جزوع الاشجار الضخمة في محيط الحديقة وبيده الأخرى الممسكة بالعصا يطرق بها على سطح الأرض وتفكير مضني ما بين ڠضب يدفعه لكسر باب المضيفة الذي تتخفى بها بعيدا عنه كي يسألها ويعرف التفاصيل
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 85 صفحات