السبت 28 ديسمبر 2024

معجزه الله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


قالت جونو لقد قامت بعمل رائع لحمايتي وهي تتذكر كيف حذرها المستشفى بشأن مظهره عندما التقت به لأول مرة ولكن كم كانت سعيدة بذلك. لقد أخبرتني دائما أنها عندما رأتني للمرة الأولى لم تستطع إلا أن تبتسم.

 

كل ما تحتاجه هو الحب حب الأم الخارق! ينشر جونو على حسابه على إنستغرام رسائل مليئة بالحب لأمه بالتبني. على الرغم من الواقع القاسې المتمثل في تخلي والديه عنه إلا أنه لم يشعر أبدا بالوحدة بعد تبنيه لأن والدته كانت دائما بمثابة ملاذ آمن من العالم الخارجي.

على مدار سنوات طفولته كشفت زوجة أبيه تدريجيا عن قرار والديه وأعطت جونو أجزاء صغيرة من القصة. وقال جونو بأكبر قدر ممكن من اللباقة أخبرتني أن والدي لا يستطيعان التأقلم مع الأمر ومع تقدمي في السن وتمكني من فهم الأمور بشكل أفضل قالت إنهما يواجهان صعوبة في قبول أنني مختلف.
منذ لحظة ولادته وهو يكافح من أجل تقبل مظهره
المميز وما زال على هذا الطريق. بمجرد أن بدأ جونو المدرسة الثانوية تأقلم مع تصورات الناس المسبقة. قال لقد قابلت أطفال لم يعرفوني من قبل. لم يلتقوا بأي شخص بملامح وجه مثل وجهي. كانوا يخفضون أعينهم ويغلقون آذانهم.

طوال تلك السنوات كان يشعر بالاستياء تجاه والديه الحقيقين وهو شعور لم يتعلم التعامل معه إلا عندما بلغ العشرين من عمره وبدأ فترة من النمو والشفاء ليصبح الشخص الواثق والمنطلق الذي هو عليه اليوم.

حدث آخر ساعده على الشعور بمزيد من الثقة وهو تقبيل امرأة لم يعتقد أبدا أنها ستكون مهتمة به. لقد انتقلت من الاعتقاد بأنني غير محبوب إلى الشعور بأنني الأكثر جاذبية في العالم. قالت أنا أحب وجهك
عرف جونو حقيقة هجر والديه له عندما كان عمره 25 عاما واستعد أخيرا لمواجهة هذا الواقع المروع. وبمجرد أن قرأ أوراق التبني فكر قائلا كان من المفترض أن يحبك هذان الشخصان لكنهما لم يكونا قادرين على الارتباط بك.


وبعد ذلك قرر منحهم فرصة للتواصل معه فأرسل لهم رسالة عام 2009 يطلب منهم التواصل معه. ولسوء الحظ فقد تلقى للتو ردا حزينا يفيد بأنهم لا يريدون أي اتصال.

واليوم يأمل جونو أن يكون قدوة لكل من يتعامل مع نفس الحالة وأن يساعدهم على تطوير الثقة بالنفس. بعد تحمل سنوات من الرفض وتدني احترام الذات والمظهر غير المرغوب فيه يقبل

جونو نفسه كما هو. وهو يعمل أيضا كعارض أزياء ويمكنه أخيرا أن يقول أنا أنظر إلى وجهي وبدلا من أن أرغب في رفع عيني إلى الأعلى ابتسمت.
ربما لن يتمكن أبدا من مسامحة والديه لكنه توصل إلى فهم شيء ما لقد أحضروني إلى هذا العالم. أحتاج أن أعيش الحياة التي قدموها لي. لقد كانت رحلة طويلة للوصول إلى حيث أنا. لكنني أعيش السعادة والفرح.

انت في الصفحة 2 من صفحتين