اميره تبرعت بعينها لزوجها
ﺗﻌﻄﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺑﺠﺪ ﻭﻧﺸﺎﻁ..... ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻜﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ..
ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﺃﻧﺘﺼﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ.. ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﺪﻱ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻟﻦ ﺃﺗﺄﺧﺮ !!! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺧﺬﻧﻲ ﻣﻌﻚ.. ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﻌﻚ...
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻪ !!!! ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ....
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ.. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍ..
ﻟﻤﺎﺫ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﺎﻋﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ !!!!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﺷﺒﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ.. ﺭﺟﺎﺀ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﺰﺡ ﻣﻌﻪ.... ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ.. ﻓﻮﻗﻒ ﻭﻗﺎﻝ..
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﻟﻚ.. ﻭﺫﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ..
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻣﺎﻷﻣﺮ !!!ﻗﺎﻝ.. ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺮﻫﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ.. ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ..
ﺃﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺟﺪﺍ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ.. ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ.. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﺑﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﻛﻞ ﺃﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ..
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺑﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻪ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ.. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﻘﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ... ﻓﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺯﻭﺟﺘﻪ.. ﻭﺣﺰﻡ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ.. ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﺴﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻩ.. ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ.. ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺻﻔﻘﻪ ﺗﺠﺎﺭﺑﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.. ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ.. ﻭﺭﺣﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ.....
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺯﻭﺝ ﺃﻡ ﻭﻓﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﻪ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺃﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﺐ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭﻫﺮﺏ... ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﺍﻟﻚ.. ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻷﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺧﻠﺴﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺮﺿﻪ. ﻓﺘﺮﻙ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ﻟﻠﻘﺪﺭ...
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻪ.. ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﺩﺍﻓﺄﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺪ ﻭﻓﺎ... ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ..
ﻗﺎﻝ ﻭﻓﺎ.. ﺃﻧﺖ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻳﻦ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ.. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺭﺣﻞ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻓﺎ..
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻮﻑ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻋﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺃﺿﻌﻬﺎ ﻟﻜﻲ. ﻓﻀﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ..
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎﺗﺖ ﺃﻡ ﻭﻓﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻭﻓﺎ ﻭﺣﻴﺪ ﺍ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﺣﺬﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛﻤﻦ ﺑﺨﺲ
ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺃﻧﺪﻟﻌﺖ ﺣﺮﺏ ﺿﺮﻭﺱ.. ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻭﻓﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻫﺮﺑﺎﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ..
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﺩ ﻭﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﺗﻠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﺰﻳﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﻳﻠﻤﻊ ﺣﺬﺍﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻄﻮﻻ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ.. ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..
ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺁﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭﺧﺮﺝ ﺷﺎﺏ ﻭﺳﻴﻢ ﻳﻀﻊ ﻧﻈﺎﺭﻩ ﺳﻮﺩﺍﺀ.. ﻧﺰﻉ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻴﻨﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻟﻤﺎﺫ ﺍ ﺗﺒﻜﻲ