حكاية انتي مين (جميع الفصول كامله) بقلم منه فوزي لم
اللي معلم مرعي اداني بدروم لوحدي انام فيه و كان العيال الصغيرة بتجبلي طلباتي..قال اغسل قال!
نظر اليها بنفس الهدوء وقال خلاص ارجعي للمعلم مرعي مدام مدلعك اوي كده..علي رأيك حدي يلاقي الدلع و يروح يغسل
صمتت في مرارة ثم قالت بيأس طب اقدم طلبات ..بلاش غسيل
ابتسم في رضا فقالت هي بتخوف وهتاخد كام مني
ذهلت من الاجابة.. انها امام كائن اسطوري.. فالبداية حماها و اواها و اطعمها والان يأتي لهل بمصدر رزق و لن يأخذ منها شيئا مقابل ايا من ذلك.. هل هناك شيئا كهذا! ام ان الحساب سيكون ثقيلا لاحقا!
جو متعجبا بعمل ايه
اشارت بيديها اشارات عصبية محاولة شرح ما تعني وقالتكده.. الحجات دي..
ابتسم وقال طب لما تعرفي تتكلمي ابقي تعالي فهميني.. خلينا نفطر دلوقتي وباليل اخدك لعطا
واتي بكيس مليء بشطائر كان موضوعا علي السرير ووضعه علي المائدة قائلا انا باخد كل يوم فطار وصاية.. افتحي يلا
وفجأة بلا سابق انظار اطلت عليهم فتاة من نافذة البيت بابتسامة واسعة و ضحكة رقيعة قائلة يا جو...
ويبدوا انها صدمت لرؤية شهد فانقلبت الابتسامة لوجه عابس وقالت بمياعة عشان كده بأة مجتش امبارح... عندك ضيوف!
فقالت وانا يعني من امتي باجي بدري.. السهرة عند عطا متحلاش غير متأخر وانا ورايا شغل قبليه
كانت الفتاه تتحدث و عينيها لم تفارق شهد..
فقال جو مشيرا الي شهد دي شهد.. يمكن تشتغل عند عطا من انهاردة وقاعدة ضيفة هنا كام يوم
ابتسمت شهد في توتر و اومأت برأسها فكل ما يسيطر علي فكرها الان ان تكون تلك الفتاه او احد معارفها هم حبايب عدوي و بالتالي يصله خبر وجودها هنا.. ما كان يجب ان يذكر جو اسمها للتلك الفتاة..
زوزو قبل ان تذهب اشوفك بلليل يا جو
.. مما اصاب شهد بالاشمئزاز.. يبدوا انه في النهاية رجل ككل الرجال .. و ليس كائنا اسطوريا كما كادت ان تظن..
جو بفخر نفسها.. بس انا مصاحبش ابدا
شهد مستنكرة ومندهشة انا بأه اول مرة اسمع راجل يقول الكلمة دي..
جو الحب ضعف .. جارد زيي ميانفعش يحب واحدة.. يبقاله نقطة ضعف .. دراع يتلوي منها.
شهد باستخفافانا بسأل صاحبتك..ماشي معاها يعني حب ايه! ايه كلام النسوان ده!.
خبط يوسف يده پعنف علي المائدة مصدرة صوت قوي وقال بنبرة محذرة دي اخر مرة لسانك يطول.. المرة الجاية هقطعهولك.
ارتج جسد شهد للخبطة و بقيت تنظر اليه علي اثر الخضة فاتحة فمها قليلا وعيناها مليئة بالخۏف..
فصاح بحدة اتهببي خلصي اكل..خلينا نخلص
فتركت باقي الشطيرة التي بيدها وهمت بالقيام ممتثلة في ذعر فصاح فيها مشيرا الي الشطيرة خلصي كله!
فعادت وامسكتها بسرعة و دستها في فمها واستمرت تأكل في سرعة وصمت و خوف..
كاد ان يضحك فها هو يصيح فيها كأنها طفلة كي تكمل طعامها و المضحك اكثر انها استجابت بطريقة طفولية و هي تحشر الشطيرة حشرا في فمها.. وما ان انتهت حتي قال بنفس النبرة كلي واحد تاني!
فنظرت اليه مستعطفة و فمها مكتظ بالشطيرة الاولي واشارت بيدها بمعني انها لا تستطيع وقد امتلأت معدتها.. فقال هو طب قومي اعملي شاي
فقامت بسرعة و هي مازلت تبتلع ما في فمها.. كانت مستأة و خائڤة كيف استطاع ان يتحول من تلك الطريقة الخانية الي هذا الاسلوب المخيف تعجبت من اصراره علي ان تكمل طعامها ..ماذا هل سيذبحها في العيد
وقفت بجوار الموقد منتظرة ان تغلي المياه في البراد وقد عقدت يديها علي صدرها في توتر و يبدوا انها بذلت جهدا لتستجمع شجاعتها وقالت بكلمات متقطعةعلي فكرة انا مبحبش حد يزعق فيا.. انا سكتلك بس عشان انا اللي ابتديت بالغلط.. لكن يكون في علمك تاني مرة تشخط فيا كده مش هسكتلك
ذهبت الي النافذة و اطلت منها في صمت و وجها ينم عن الڠضب يجب عليها ان تتحمله الي ان يعود الريس عبود هو مأواها الوحيد الان..
لمحت شابا يتوجه ناحية البيت و وقد القي نظرة عليها و هو عكس ما كان يفعله الرجال من المارة