حكاية امرأة في الدولاب
تلك
الحكايات
ولما حملته إلى الطبيب قال لها أن الأطفال الذين يعيشون في أماكن مغلقة تكون لهم مخيلة واسعة تبحر بهم بعيدا ونصحها بأن تخرجه معها كل يوم إلى المدينة على الأقل ساعتين في اليوم وتستدعي دائما أهلها وأقاربها حتى ينسى الطفل عالمه الخيالي فصارت تفعل ذلك كل يوم ورغم أن الطفل إبتهج بالخروج واللعب خار الشقة ورؤية أطفال في مثل سنه إلا أنه لم يكف عن رواية تلك الحكاية ورويدا رويدا أصبحت جزءا صغيرا من حديثه بعد أن أصبح له أصدقاء في الحي يخرج كل صباح للعب معهم وكان يبدو عليه السرور وفي الليل ينام جيدا .
حكاية امرأة_في_الدولاب
الجزء الثاني
رجوع الطفل من المۏت ...
كان ممدوح يحب اللعب في الزقاق وذات يوم جاءت سيارة مسرعة وصډمته فوقع على الأرض ولما جاء الإسعاف وحمله للمستشفى كان في غيبوبة ولطمت حنان وجهها ومزقت ثيابها أما أبوه فكان ينظر ولا يقدر على الكلام من هول الصدمة وقال الأطباء لو أفاق ممدوح فستكون معجزة وليس بإمكانهم فعل شيئ بقيت حنان طريحة الفراش ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع تلقت إتصالا من المستشفى يخبرها فيه أن إبنها قد إستيقظ لكنه يهذي بحكاية غريبة وطلبوا منها المجيئ فأتت على عجل ولما رأت ممدوح جالسا على فراشه تعجبت فهو يبدو في صحة جيدة رغم الضمادات التي تغطي رأسه .
صارت حنان أكثر
عناية بالطفل بعد أن شارف على
المۏت
ولا تتركه يبتعد