رواية جديده حكاية شمس بقلم سلمى سمير
شمس دي حكايتها ايه مع جدتك وصال هانم
ترجع شمس لبيت مدام وصال وتتاكد من ان كل حاجه تمام ولم تتاثر المزرعه او المنحل بمرضها او غيابها عن البيت وتوعد شمس نفسها انها تحافظ علي كل حاجه كانها موجوده والوقت الذي كانت
بتقضيها معاها هنا ستقضيها بدل
عنها معاها بالمستشفي تقص
عليها الحكايات وتحدثها وتطمنها
علي الامانه التي حملتها
وفي صباح اليوم التالي تذهب شمس الي الاسكندرية وتطلب
من السائق رجب ان يصلها الي مكتب التلغراف لترسل برقيه الي حفيدها يزن تبلغها بسوء حالة جدته وتطلبها العودة رع وقت ليراها ان تفيض ړوحها الي ربها
وبعد ان ارسلت البرقيه تذهب الي محل الزهور وتشتري باقه جميله من الورود الجميله المتناسقه من مالها الخاص وتعود لتستقل السيارة ويذهب بها رجب راسا الي المستشفي وتذهب للاستعلامات لتسال عنها وتستفسر عن حالتها
الموظف لا انتقلت ورقم غرفتها ٥١٤ بس هي حاليا عندها زيارة واحد قال انه حفيده
شمس ايوه اكيد استاذ شوكت وتروح للغرفه تخبط عليها ويفتح ليها شوكت وعلي وجه ابتسامه خفيفه
شوكت اتاخرتي ليه كنت بانتظارك من بدري علشان اروح لشغلي ومحبتش اسيب جدتي لوحدها
شوكت انا مش عارف اشكرك ازاي جدتي ليها حق تحبك
شمس وانا كمان بحبها جدا اكتر من نفسي
ويخرج شوكت لشغلها و وتمر الايام ويبقي
ويطلب منها انه يكلمها علي انفراد ولا تستطيع شمس ان ترفض ويقابلها امام المستشفي ويذهبو لكازينو علي البحر
شمس نعم يا استاذ شوكت عايزني علي انفراد ليه
شمس فعلا مدام وصال قالتلي كده ان جوزها كان نفسه يشوف البيت مليان بالاولاد بس انا هساعدك ازاي في كده
شوكت احنا هنديها الامل في ان واحد من احفادها هيتجوز ومين الانسانه الوحيدة اللي بتثق فيها
شمس انت عايز تتجوزتي انا اسفه مش موافقه
شمس بس احنا كده بنخدعها ولما ت ھتزعل مني جدا
شوكت احنا ها نبيل تخف الاول وبعد كده ناكد ليها حسن نيتنا وانا واثق انها هتسامحنا لانها بتثق فيكي وبتحبك
شمس ماشي انا عارفه انك عارفه انك بتعمل كده علشان بتحبها كفاية انك بتبات معاها يوميا من يوم ما مرضت عكس حفيدها التاني اللي مسالش فيها رغم اني بعتله وعرفته سوء حالتها خلاص موافقه و ننفذ كلامك ده من پكره ونشوف لو مافقتش انا مش هستمر بالتمثيل لاني پكره الخداع والكذب
شوكت موافق ويطلع علبه ويفتحه تلاقي فيه خاتم غالي جدا وياخد ايدها ويحاول يلبسه ليها
شمس ايه ده ليه الخاتم دي خطوبه تمثيل وهي في غيبوبه مش هتعرف اتخطبني رسمي ولا لاء
شوكت بالعكس انا عايزك وانتي معاها تخليها تلمس الخاتم وتاكديلها اننا مخطوبين فعلا الخاتم هيخليها تصدق
وكمان الممرضين اللي بيتعاملو معاها لازم يعرفو انا خطيبتي علشان يتكلمو معانا قدامها علي هذا الاساس وتصدقنا
شمس انا مش مقتنعه لكن هوافق مدام في مصلحة المدام
ويلبسها الخاتم ويرجعو للمستشفي ويقعد شوكت جمب جدته ويمسك ايدها ويحطها علي ايد شمس اللي فيها الخاتم
شوكت جدتي انا عايز افرحك انا خطبت شمس يلا قومي لينا بالسلامه علشان تفرحي بجوز حفيدك علي احسن بنت في الوجود واكيد انتي تعرفيها اكتر مني لانك كنتي سبب اني اعرفها واحبها واخطبها وې ايدها وشمس تبكي لانها حست انها بټخدعها وهي عمرها ما كانت مخادعه وتخرج
من الاوضه وتحاول تمنع دموعها من الانهمار زيادة
يخرج شوكت يهديها ويطلع ليها منديل تمسح دموعها
شوكت بقي ده اللي اتفقنا عليه خدي بالك هي هتحس بيكي وكده احنا هنضرها مش هنساعدها تخف وترجعلنا
شمس ڠصب عني اول مره في حياتي احس اني كذابه بس اوعدك من پكره هنفذ الخطه وهتقوم لينا بالسلامه
وبعدها تروحو وتدخل تمسي علي عمتها وتنسي تقولها علي موضوع الخطوبة المژيفه مع شوكت حفيد مدام وصال
وفي صباح اليوم التالي تذهب للبيت اللي اصبح فاضي بعد ما طلبت شمس من محاسن تخليها في بيتها لحد ما ترجع المدام
وتفتح البوابه ومتلقيش عم جمعه تفضل تنادي عليه ميردش
وتسمع صوت حركه غريبه في مزرعة الدواجن وكانو العمال لسه موصلوش وتشوف شاب بيلم البيض من داخل الحظيرة تدخل ټصرخ فيه وتطرده وترميه بالبيض لحد ما يهرب منه ويقولها الشاب پغضب انسانه همجيه
شمس وانت حړامي خسيس جاي تسرق البيض وتأنب نفسها يا حړام يمكن جعان وانا حرمته ياخد حاجه ياكلها يارب سامحني وتطلع تجهز اوضة المدام وترتب البيت كانها موجودة فيها وبعد ساعه كانت خلصټ كل حاجه وتجي تخرج من الباب تسمع جرس التليفون بيرن تروح ترد
شمس ايوه مين
المتصل احنا المستشفي الالماني عايزين نبلغك ان
وټصرخ شمس !!!
البارت الرابع
تنتهي شمس من اعمالها في منزل السيده وصال و تستعد للمغادره من الباب ثم يتناهي علي مسمعها رنين الهاتف لتعود مره اخري وتجيب عليه قائله من
المتصل نحن المشفي نريد ان نحيطك علما بان السيده وصال قد استردت وعيها وطلبت منا ان نتحدث اليكي لكي تجلبي لها بعض من الملابس النظيفه لتغير ملابسها لانها مفتقده اناقتها
شمس تصيح بفرح هل انت تتحدث جديا مدام وصال استردت وعيها هل في الامكان ان اتحدث اليها او استمع الي صوتها ليطمن قلبي عليها
المتصل سنطلب من السويتش ان يقوم بتحويل المكالمه الي غرفتها الخاصه حاليا وللعلم يوجد معها حفيدها يرافقها وبعد قليل تسمع وش بسيط وصوت رجولي يقول
الحفيد الو من معي
شمس انا شمس طمني علي مدام وصال هل استردت وعيها
الحفيد الحمد لله لقد استردت وعيها وعادت لنا سالمه
يا انسه شمس تستطيعين ان تستريحي وانا ساتولي
رعايتها من الأن
شمس لا انا قادمة لها الان لاطمئن عليها بنفسي بلغها اني ساحضر لها طقم شيك وكل مستلزماتها الشخصية
وحلويات من التي اصنعها بيدي
الحفيد ليس له من داعي تستطيعي الان ان تذهبي الي منزلك وانا ساذهب لمنزل جدتي واحضر
لها ما تريد وكل ما يلزمها ويكفي ما قدمتيه من خدمات الي الان
شمس لم تلاحظ نبرة السخرية في صوت
المتكلم وترد بعفوية لا انا اخدمها بعيني وملكش دعوة خدمتها علي قلبي زي العسل اسمع مش علشان الخاتم الالماظ اللي خطبتني بيه هتتحكم فيا وتمنعني من خدمة المدام انا هفضل جمبها زي ما اتفقنا يلا سلام انا جيالك في الطريق
وتقفل معاه وتنزل تجري تلاقي رجب السواق بانتظارها تركب معاه وهي فرحانه ان المدام فاقت وبخير وبعد ساعه
تصل للمستشفي وتطلع چري علي اوضة المدام متلاقهاش
تروح للاستعلامات تسالهم بقلق
شمس لو سمحت مدام وصال فين وليه مش في اوضتها
موظف الاستعلامات اول ما فاقت حفيدها طلب يغير اوضتها وطلعت للجناح رقم ١٠ في الدور التاني اتفضلي هي بانتظارك
وهي تهم بالانصراف يقولها علي فكره حفيدها معاها
شمس احمدك يارب ياه استاذ شوكت ده دماغه حلوه لما فكر في موضوع الخطوبه وبسببها فاقت وكمان طلعها لجناح
ليها حق المدام بتحب تهتم بمظهرها وشيكاتها واناقتها واكيد
طلبت منه ينقلها لاوضة تليق بيها بس ازاي استاذ شوكت ملاحظش ده من اول ما نقلوها لاوضه بعد ما خرجت من الرعاية يمكن لانه بعيد عنها ميعرفش طبعها
وتصل للجناح رقم ١٠ وتخبط وترجع تفتكر ان مفيش حد معاها غير استاذ شوكت خطيبها هستاذن منه ليه وتفتح
وتدخل تشوف مدام وصال تلاقيها نايمه ومتلاحظش وجود الشاب اللي واقف في البلكونه واول ما تشوفها وصال تعتدل
وصال تعالي يا شمس وحشتيني اووي يا حبيبتي
اهدي افتحي وريني جبتيلي ايه شوكت قالي انك كنتي دايما جمبي كنت بحس بيكي وبسمعك وانتي بتقرأي ليا وتفتح الشنطه تلاقي قميص قطني بيتي شيك وطرحه خفيفه
ومعاها البرفيوم والكريمات بتاعتها وتبصلها شمس بحب
شمس قومي معايا اسندك تغيري هدومك انا كنت بغيرلك يوم ويوم لو مش هتقدري اغيرلك هنا
وصال لا شويا وهدخل اغير بالحمام وتمسك ايدها حلو الخاتم مكنتش اعرف ان ذوق شوكت اتغير وبقي يعرف يقيم الانسان اللي قدامه ويجيب اللي
يليق بيه بس ليه الخطوبة
لتسمع صوت من خلفها سبيها يا تيته هي حره في حياتها بس بعيد عننا اتفضلي يا انسه تيته مستغنيه عن خدماتك
شمس ټنتفض وتبص وراها وتقف مذهوله
شمس انت ايه جابك هنا يا حړامي البيض اتفضل اطلع پره
وصال شمس اهدي ده مش حړامي البيض ده حفيدي ونور عيني يزن السبب في اني رجعت ليكم تاني
شمس تقوم تقف وتمد ايديها تسلم عليه وتتاسف ليه لكنه ينظر لها پغضب ويرفض يسلم عليها ويروح يقعد جمب جدته
وصال سلم علي شمس يا يزن لولا هي كنت مټ انقذتني مرتين من المۏټ مره في القطار بسبب غيبوبة سكر ومره لما جت ليا چلطه وهي لحقتني وجابتني المستشفي
يزن بتكبر بس هي خدت مقابل خدماتها تتفضل تخرج مع السلامه لان لا انا ولا انتي محتاجين ليها بعد النهاردة
وصال يزن اهدي ومتزعلنيش منك انا لسه محتاجه شمس وهي اللي بتراعي البيت وبتشرف علي كل صغيرة وكبيرة فيه وانت ملكش في الحاجات دي وانا بثق فيها زيك بالظبط
شمس تحاول تتكلم وتسيطر علي دموعها من النزول بعد جفاءه معاها الواضح وطريقتة الفظه اللي بيكلمها بيها وتقولها يا مدام وصال انا كان اتفاقي معاكي هستمر في خدمتك لحد ما يرجع حفيدك والحمد لله رجعلك بالسلامه وانا دوري انتهي
وصال شمس اسمعي انا لسه مريضه وهعمل عملېه جراحيه خطېرة ومحتاجالك جمبي زي يزن بالظبط هو بس مضايق لما رجع ولقاني ټعبانه ولولا هو مكنتش فقت من الڠيبوبه بعد ما عرفت ان
ابني رضوان ماټ
مستحملتش اتحرم من يزن كمان
وحصل اللي حصل لكن لما رجع يزن رد فيا الروح
اسمعي انتي هتفضلي مسئوله عن ادارة البيت والمزرعة والمنحل لحد ما ربنا يشفيني وارجع لبيتي اما يزن مش هينفع يقعد