روايه نصيبي وقسمتي
مهما تتكلمى برضه مفيش قدمنا غير الحل دة لان احنا دلوقتى قدام أمر واقع ولازم ننقذ سمعتنا وانتى بنفسك شوفتى ان الصحافة والتلفزيون مين لان حضرتك مش هتتجوزى اى حد دة منذر فؤاد الدين عارفة يعنى ايه منذر اللى لو عرف الحقيقه ممكن يمحينا من على وش الدنيا دة غير المصالح اللى بينه وبين ابوكى ولو تارا مفكرتش فى كل دة خليكى انتى العقلة واعملى زى مابقولك.
صبا بعصبية انتى عندك حل تانى
لمار بتردد ااا..اه خلينا نواجهه المشكلة دى واللى يحصل يحصل.
صبا بعصبية خلينى معاكى للاخر مثلا هننزل دلوقتى نقولهم ايه احنا اسفين ياة بس العروسة هربت مع حبيبها ولا هنقول لاهل العريس ايه معلش اصل اختنا مش عايزة تتجوز ابنكم دة غير اللى منذر ممكن يعمله اصلا.
صبا والله انا كل اللى اعرفه عنه انه راجل يفوت فى الحديد ومصالحنا كلها متعلقة فى عشان كدة ابوكى كان عايز يجوزه تارا منه يحافظ على مصالحنا وبرضه عشان يخليها تنسى وتبعد عن حمزة بس اختك خالفت توقعاتنا ودلوقتى مش قدامنا حل غير انك تاخدى مكانها.
صبا بسخرية لا دة شكل الصدمه طيرت عقلك انتى ونسيتى انى مخطوبة يافهمانة.
نفخت لمار بقوة وحاولت ترتب افكارها وبعدين قالت طب وانتى فكرك لما اتجوزه يبقا احنا كدة حليناها وبقينا عباقرة ومفيش مننا اتنين ولا حضرتك مفكرتيش لما العريس الباشا يعرف ان احنا ضحكنا عليه هيعمل ايه
حطت لمار اديها على راسها وقعدت على السرير وفضلت تبص على فستان الفرح بحزن وهى بتقول فى سرها بس مش هى دى الحياه اللى كنت عايزة اعيشها.
نزلت صبا لمستواها ومسكت اديها بترجى وقالت يلا يالمار عشان خاطرى مفيش وقت.
فى القاعة...
كانت الناس كلها من شتى الدول متجمعين مع بعض والصحافه والاعلام في كل مكان وكانوا بيصوروا كل لحظه بتمر في الفرح
لحد ما الكاميرات لقطت شكل العريس وهو قاعد والڠضب مالي وشه وكان بيبص في اللاشي
لحد ماجت والدته كوثر وقالت بفرحه ما شاء الله ربنا يباركلي فيك يا روحي بس فك التكشيرة دى وانبسط كدة دة والله عروستنا محظوظه بك.
ردت كوثر بأبتسامه طلعت شوفتها واختها قالتلى انها بتجهز.
الحج فضل كل دة بتجهز
بعدين بص لحفيده وقاله بمرح ماتقوم يامنذر افرد طولك واطلع جيب عروستك.
كان منذر بيبص فى الاشيئ ولكن عقلة بيفكر فى مست مع العروسة اللى مشفهاش غير فى الصور فقط ولولا الحاح عيلته واسرارهم عليه بالجواز مكنش فكر يتجوز دلوقتى نهائى
طلع من شرودة على صوت جده فانفخ بقوة واول ماقام من مكانه حس ان كل العيون عليه كأنه اسد وسط غابة ومشى قدامهم كأنه عارض ازياء طالع على المسرح دة غير نظرته اللى تخوف الطخين يعنى من الاخر كدة
هو شخصية جامدة.
ولكن والدته راحت وراه وقالتله استنى يامنذر اجى معاك احسن العروسة مكسوفة.
رد بجمود لا خليكى انا هجبها لانى مش هستنا اكتر من كدة.
رد الحج فضل براحه عليها متخوفهاش منك من اولها.
بصله منذر وحرك راسه بثبات بمعنى أمرك.
اتحرك منذر ناحية اوضه العروسة وقبل مايخبط لقا الباب اتفتح وطلعت لمار وهى لابسة فستان الفرح وحاطة النقاب على وشها وهنا بصو لبعض للحظة ومينكرش منذر انه اعجب بلون عيونها السماوى ولكنه استغرب من النقاب اللى على وشها لان عيونها حمسته يشوف باقى ملامحها.
وفجاه طلعت صبا من وراها وبصت لمنذر بأبتسامة مترددة وقالت معلش اتأخرنا عليك بقا واهى عروستك
قدامك تتهنو ببعض ان شاء الله.
بصلها وسألها انتى
اختها
قالتله ااا... اه انا صبا اختها الصغيرة... اخر العنقود هههه.
سكتت للحظة وبعدين قالها بجمود عقبالك.
ردت عليه بابتسامة اعجاب شكرا.
وبعدين بص لمار وثنى ايده بمعنى انها تحط اديها فى ايده ولكن لمار اتوترت وبصت لاختها صبا فااختها برها عشان تحط اديها فى ايد منذر وبالفعل مسكت ايده برقة حسسته بكهربة فى جسمه ولكن مبينش شه قدمهم واتحرك معاها للقاعة .
واول ماظهر العروسين بأطلالتهم الجميلة استقبلتهم الناس بالتسقيف والترحيب المبهج
لحد ماوصلو للمكان الموجود فيه المؤذون وقعدو جمب بعض وهنا جاء اخو العربس عدى واخت العروسة صبا بأعتبارهم د على الجواز
وخلال ثوانى حط والد العروسة هارون ايده فى ايد العريس وبدأ المؤذون يتمم الزواج لحد ماانتهى بالجملة المعتادة بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم فى خير.
وخلال الفترة دى كان حمزة وتارا وصلو على شاليه فخم
واول مادخلو حجز حمزة اوضتين واستلم الكروت
وبعدين بص لتارا وعطاها كارت اوضتها وقالها بابتسامه خدى ياقلبي واطلعى دلوقتى ارتاحى وانا هبقا اطمن عليكى بالفون.
بصت تارا للمكان بزهول وقولتله بس ياحمزة المكان دة شكله غالى اوى واحنا عايزين نحافظ على الفلوس اللى معانا.
ضحك وقرب وشه منها ومسك خدودها بمشاكسة وقالها ياسلام على التوفير ياسلام.
بعدت عنه وقالت بجديه بكلمك بجد والله.
قالها بهدوء بصي يا حبيبتي احنا هي هنا يومين بالكتير اوي وبعد كده هنروح على شقه صاحبي.
اتفاجئت وقالتله شقة صاحبك!!!
قالها بأستهوان اه صاحبى.. مالك متفاجئه كدة ليه
تارا اصلك مقولتليش على موضوع صاحبك دة.
حمزة عشان مكنش فى بالى اصلا لكن لما فكرت لقيت انها فكرة مناسبة للوضع اللى احنا فيه دلوقتى.
تارا وفكرت فى ايه بقا
حمزة ياحبيبتى انا ليه حاسس انك بتستجوبينى مانتى عارفة انى مستحيل اعمل حاجة تضرك وبعدين ياستى صاحبى دة رجولة ولما اقوله انى عايز مكان اقعد فيه مش هيست فيا شقته لانه كدة كدة مش بيقعد فيها كتير وعلى طول مسافر يعنى الدنيا هتبقا امان ومحدش هيعرف يوصلنا.
بصتله بتفاجئ لا والله وانت شايف ان كدة صح ياحمزة ومعقول هقعد معاك فى شقة لوحدنا اساسا ازاى خطړ على بالك فكرة زى دى وانت عارف انى مش هقبل بيها.
حمزة هههه ومتقبليش ليه ولا انتى خاېفة منى
تارا لو خاېفة منك مش ههرب معاك وارمى كل حاجة ورا ضهرى بس فكرتك دى غلط.
حمزة يعنى فكرة الهروب هى اللى صح
سكتت تارا للحظة وفضلت تبصله فاقرب منها وسألها بهدوء تارا هو انتى مش واثقة فيا ولا ايه
ردت بأنفعال بطل اسئلتك دى ياحمزة انا ولا خاېفة منك ولا مش واثقة فيك بالعكس بقا انا بطمن وانا معاك وانت عارف كدة كويس بس مش معنى انى غلطت مرة يبقا اتمادى فى الغلط وياريت تشوف حل تانى غير اننا نقعد مع بعض فى نفس الشقة واحنا مفيش اى حاجة بينا على الاقل خاف على سمعتي.
قالها بهدوء معاكى حق يمكن مفكرتش فيها بالمبدأ دة وحاضر ياحبيبتى هعملك اللى انتى عيزاه المهم تكونى مرتاحة.
ابتسمتله برقة فاقالها يلا ياجميل اطلعى على اوضتك ونامى وبكرة نبقا نتكلم على رواقة.
بصتله بحب وقالتله حاضر وعلى فكرة بحبك اوى.
فى القاعة.
كانت والده العروسةفردوس بدور بعيونها على بنتها لمار لحد ماشافت صبا واقفة بعيد مع خطيبها مروان فاقربت عليهم وقالت لخطيبها بابتسامة بشوشة منورنا يامروان والله.
الاتنين بصولها وبعدين مروان رد ب دة بنورك ياست الكل وربنا يتمملهم على خير يارب.
فردوس يارب ياحبيبى وعقبال ماافرح بيكم قريب.
وبعدين بصت لبنتها صبا وسالتها امال اختك لمار فين دى مختفيه من بدرى
اتلجلجت صبا وقالت اااا... هتكون فين يعنى ياماما شوية وهتلاقيها جت.
فردوس بحيرة دة انا من بدرى بدور عليها ومش لقياها ولا كله كوم واختك تارا اللى حضرالى فرحها بالنقاب وهى من امتى وهى بتلبس نقاب ولا هو لازم تحط التاتش بتاعها وخلاص واساسا تلاقيها فكرتك عشان محدش بيسلم من دماغك اصلا.
ردت صبا فى ايه ياماما انتى عايزة تدبسينى فى اى حاجة وخلاص.. ااا.. هتلاقيها حبت تظهر بشكل جديد او حبت تفاجئ جوزها ولا ايه رايك يامروان
ضحك مروان وقال طبعا معاكى حق هو معقول يعنى هيكون ليكى يد فى موضوع النقاب دة.
بصتله بغيظ وقالت ليه شامة ريحة تريقة
قاطعتهم فردوس وهى بتقول بقلق طلعيلى اعصابك اللى فى التلاجة دى وروحى شوفيلى اختك لمار فين والله انا مش عارفة الاقيها منين ولا منين
اتكلم مروان بمرح اهدى يام العروسة والله مش لايق عليكى العصبية وليكى عليا ادورلك على لمار بنفسى واجبهالك لحد عندك كمان بس انت اهدا ياجميل.
ابتسمت فردوش على مشاكسته ليها وقالت كل بعقلى حلاوة ياواد بس ماشى هروح انا اشوف الناس محتاجة ايه بس خليك قد كلمتك.
ضحك وقالها عيب عليكى.
وبعد مامشت فردوس بصت صبا لمروان بغيظ وقالت عجيبة والله دة انت عندك قدرة رهيبة فى الاقناع.
قالها بمرح الله اكبر قل اعوذ برب الفلق.
قالتله
بغيظ ياسلام كأنى هحسدك
مثلا.
قالها بس بس انا مش فاضيلك عندى مهمة ولازم اكون قدها.
مسكت ايده قبل مايمشى وقالتله تعالى هنا رايح فين... ااا... اصلا.. اصلا مهما تدور مش هتلاقى لمار.
استغرب وقالها دة ليه بقا
قالتله بتردد ا... ااا عشان لمار هى العروسة.
قالها بتفاجى نعم ياختى دة ازاى دة وتارا فين
قالتله بقلق تارا هربت بس خلى السر دة بينى وبينك لحد مالفرح يخلص وف هنعمل ايه.
الناس مكنش على لسانهم سيرة غير العروسة اللى اتنقبت يوم فرحها وبعضهم كانو بيبصلها بأستغراب والبعض الاخر بيبص بأعجاب والبعض الاخر بيبصلهم بغيرة دة غير بعض البنات المراهقات بيبصو على العريس باعجاب ومعاكسة لطيفة.
اما عن العريس والعروسة فاكانو قاعدين جمب بعض زى الصنم ومن غير ولا كلمة وكل اللى كان فى بال منذر ان اليوم دة يخلص بسرعة عشان يواجه عروسته بالحقيقة المستخبية ولمار لا تفل عنه بشيئ بالعكس دى كانت فى موقف لاتحسد عليه.
لحد ماسمعو الدى جى بينادى على العروسين يطلعو على الاستيدچ لرقصة Slow وطبعا محدش فيهم اتحرك من مكانه وهنا جه دور اصدقائهم اللى اصرو عليهم وطلعوهم على الاستيدچ.
واول ماطلعو كانو واقفين قدام بعض بجمود وكل واحد فيهم بيبص فى جميع الاتجاهات كأنهم مخطوفين لحد ماالعريس اخد خطوة وقرب من لمار ومسك اديها وقربها منه بقوة لدرجه انها رفعت عيونها
عشان تقدر تبص لعينه لانه بان فرق الطول مابينهم وسندت اديها على ة برقة وهنا رجعت الكهربا لجسم منذر وبرضه مبينش شه