الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عمار وحياة ممتعة للغاية بقلم فاطمه ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

جهزي نفسك هتتجوزي النهارده 
زقها لبعيد بشمئزاز طول عمرك فقرية البنات اللي في سنك بيحلموا يتجوزوا جوازات عليها القيمة رجالة تلبسهم الدهب وتأكلهم الشهد وأنتي جيبالي واحد شحات! لو ا حيثنتي حابة الفقر دا فأنا لأ بعد ساعتين هجوزك لواحد يطلعك ويطلعني ع وش الدنيا ونعيش بقا
بدموع وهي واقعه في الأرض بس أنا بحبه وهو بيحبني

طلع من جيبه فلوس كتيرر ورماها في وشها أمسكي ي بت شوفي الفلوس نعمان باشا دا راجل عنده فلوس لا ليها أول ولا آخر هيجوزك لأبن أخوه
مسحت دموعها ووقفت پغضب مش هوافق حتي لو ق...
قامت حياة وهي بتشهق من العياط وقفت قدام صورة أمها ع الحيطة وپقهرة والدموع بتسيل ع خدودها عمري ما هسامحك ع اختيارك بسببك انا حياتي بقت جح يم أنا 
بكر. هكم كلكووووو كلكووو 
بعد ساعتين 
كان نعمان جه ومعاه المحامي وخلصوا كل الإجراءات وفتحي في قمة سعادته وهو حاضن شنطة الفلوس وبعدها خرجت حياه وجفونها حمرة من كتر الدموع ومن غير ولا كلمة خدها نعمان ومشيوا 
ركبت حياه مع نعمان وطول الطريق ساكتين وبعد كام ساعة كانوا وصلوا قدام مزرعه كبيرة 
دخلوا البيت كان فرشه بسيط وهادي حطت شنطة هدومها ع الأرض وهي بتبص ع حيطان البيت العالية وشبابيكها الغريبة
قاطع شرودها صوت نعمان عجبك البيت ي عروسة
بصوت خاڤت مهزوز كويس
جه واحد من الخدم اهلا ي نعمان باشا الحمد لله ع سلامتك
فين عمار ي سعيد 
بإبتسامة في أوضته ي باشا أنت عارف دا معاده 
ابتسم نعمان بخبث مش حان الوقت تشوفي عريسك ي حياه 
اتلبكت حياه بتوتر وبصتله وبعدها بصت في الأرض
بضحكة خبيثة لأ لأ متتكسفيش دا انتي خلاص بقيتي ست البيت اطلعي يالا لجوزك وتعرفوا ع بعض هو في أوضته أكيد مستنيكي 
م مستنيني أنا!! 
الأوضة أخر الممر يمين 
طلعت حياه ووقفت قدام الباب وقلبها بيدق جامد خبطت مرة واتنين محدش رد ففتحت الباب ودخلت شهقت بكسوف ولفت وشها لما لقت شخص نايم ع السرير في ضوء الاوضة الخاڤت لفت وشها بحياء وجت تمشي لفت إنتباها صوت ميه شديد مزعج جاي من الحمام ولسه هتمشي رجعت خطوة ودخلت ع الصوت لقت حنفية البانيو
مفتوحة ع الآخر ف قربت قفلتها 
أزاي محدش بيتمم ع حنفيات البيت قبل النوم دا كويس أننا جيت دلوقتي 
صوت خلفها غليظ مليان ڠضب معتقدش أنه كويس
شهقت بخضة ولفت بسرعه لقت شخص واقف قدامها ووشه مليان ڠضب أنتي مييين وأزااي تتجرأي تدخلي لحد هنا!! 
بړعب وجسمها كله بيترعش ااا أنا أنا 
نعمان بصحة جوازة عمار الصافتي 
ضحك عمرو ابنه أنا لحد دلوقتي مش قادر اصدق أنك دبسته في الجوازة دي دماغك سم ي باشا 
ضحك نعمان أكتر بفخر أمال فاكر ابوك ايه يالا كان لازم أعمل كدا وصية جدك أن الورث مش هيتقسم غير بجواز المحروس أصله كان خاېف عليه أوي علشان الحالة الهبا ب اللي بقي فيها بعد ۏفاة أبوه واللي عمله 
صبله عمرو كمان كاس بقلق بس تفتكر عمار هيستسلم بالسهولة دي أنت عارف مبيطقش صنف البنات بعد اللي حصل لزينة دا 
بستغراب ناوي ع أيه ي بوب 
ضحك نعمان بصوت عالي ورمي المشروب في وش عمرو أستني وشوف هعمل ايه ي ابن ذكية وتعلم 
طب وأنت مش خاېف يحبها والبت تكوش ع كل حاجة!
ضحك نعمان أكتر هتفضل طول عمرك حما ر أنا مجوزهاله عر في ي مغ فل والورقتين معايا كمااان يعني روحها هي وأبوها في إيدي 
برق پصدمة ينهار أزرق عرفي!!! 
في المزرعه 
نزل عمار بسرعه پغضب سعييد أنت ي
زف ت ي سعيييد 
أؤامرك ي بيه 
فين البنت 
لمحتها بتجري لبرا ي بيه 
بعصبية خد مفاتيح العربية وخرج وهو بيتوعدلها ... خرجت حياه وهي بټعيط وبتجري في الشارع المكان زي الصحرا الشوارع فاضية مفيهاش غير ضوء أعمدة الإنارة وفجأة خرج من جانب الطريق تلات شباب اعترضوا طريقها ع فين ي حلوة 
بعياط أبعدوا عنييي 
بس بس متخفيش
كدا تعالي معانا هنوصلك 
صوتت بأعلي صوتها وهي بتشد دراعها منه وفي الوقت دا وصل عمار فرمل بقوة قدامهم فنتبهوا للصوت 
نزل عمار پغضب سيبها يالا أنت وهو
دعك واحد منهم وشه بالمط وة فاتح صدرك عليا وداخل بثقة أوي متعرفناش بالباشا 
وماله نتعرف ي روح أم ك تعااالي 
أقسم بالله لو ما لمېتي نفسك لكون مخرجك بس ع نقالة 
عاوز مني أيه لا أنت طايقني ولا أنا طيقاك طلقني 
مسك إيديها وهو باصص في عينيها أنتي عارفه أنك حلوة

بعياط وهي پتتوجع حرام عليك سيب درااعي أنت بتستقوي عليا علشان انا بنت فين الرجولة فيين الشهامة 
بنرفزة زقها ع السرير طب ما تتلمي بدل أنتي عاملة زي ديوك البرية صياح ع الفاضي 
اتعدلت وبعصبية أييه الهم جية دي أنا مسمحلكش 
عشر دقايق وكانت حياه نازلة بإحراج وهي لابسة تيشيرت وبنطلون من بتوعه أول ما نزلت قالها سعيد أنه برا في أسطبل الخيل كان خلاص النهار قرب يطلع خرجت حياة لقت عمار واقف قدام فرسة بيأكلها 
حس عمار بقربها فتكلم من غير ما يبصلها ليه وافقتي ع الجوازة دي 
بصت في الأرض ومردتش 
ملس عمار ع ضهر الخيل وكأنه متوقع عدم ردها أنتي عارفه أنك البنت السابعه اللي تيجي هنا 
بتفاجئ بصتله أنت اتجوزت سبعه!! 
هتشتغلي عندي عقد عمل هتشتغلي هنا في المزرعه تخلي بالك من الخيل وتأكليهم وتعملي الأكل وسعيد هيساعدك وعمي هيفضل فاهم أننا متجوزين عادي وبعد شهرين تلاتة هنقول أنك حامل والباقي سبيه عليا 
مش فاهمه حاجه ليه كل دا 
خد نفس بتنهيدة عمي وأنا عارفه كويس هيم وت ويقسم التركة ودا مش هيحصل غير بجوازي وكمان لازم أخلف زي ما جدي كاتب في وصيته ودا العقد اللي هيكون بيني وبينك بس بطريقتي أنا.. بيزنس مش جواز 
لا طبعا مش ممكن اشترك في مسرحية زي دي ولو فاكر أني جيت هنا علشان الفلوس تبقي غل..
قاطعها بسخرية عارف أنك جيتي بسبب باباكي ودا نفس السبب اللي هيخليكي توافقي ع العرض بتاعي تفتكري لو من بكرا طلقتك ورجعتيله هيستقبلك ويتفهم أنك مظلومة وأنا اللي مش عاوزك!
راغت عيونها بالدموع فمسحتها بسرعه قبل ما تنزل
فبصلها عمار أنا مقصدش أنا بس عاوزك تفك..
بصتله حياة بحزن أنا موافقة
ابتسم عمار إبتسامة ثقة وهو بيأكل الحصان أخر جزراية معاه فكملت حياة بثبات بس عاوزة اسألك سؤال 
قولي 
ليه كل دا ما أنت ممكن تتجوز فعلا وتنفذ وصية جدك أيه يخليك تعمل كل الفيلم دا
اختفت إبتسامته وغمض عيونه كأنه بيحاول يمتص غضبه وتكلم بصوت حاد خليكي في حالك وألزمي حدودك وافتكري أن اللي بينا عقد شغل وبس مش جواز 
دخل عمار البيت وفهم سعيد كل حاجة وأنه لازم يخلي باله كويس لو نعمان أو اي حد غريب جه وقاله يجهز أوضة ل حياه وطلع ينام 
تاني يوم بعد الظهر 
سعيد بتفاجئ عمرو بيه أهلا أهلا 
وهو بيبص ع الجناح العلوي أهلا ي سعيد ايه البيت هادي يعني هما العرسان لسه نايمين ل دلوقتي ولا أيه
أيوا أصلهم
نايمين بعد ما النهار طلع ي بيه 
اتفاجئ عمرو وابتسم وهو سرحان في كلام أبوه يظهر أن خطتك نجحت فعلا ي بوب 
بتقول حاجة ي بيه 
ها لأ أبدا ي سعيد 
ايه الشنطة دي ي بيه انت مسافر!
ضحك عمرو وقام يتمشي في الصالون لا ي سيدي جاي أقعد هنا في العزبة كام يوم ورايا شغل هنا بس ع الله بقا مندايقش العرسان يالا خد الشنطة وخليهم يرتبولي أوضة بسرعه عاوز ارتاح لما أطلع أشم شويه هوا
تحت أمرك ي بيه 
في الوقت دا كانت حياه نازلة من أوضتها فلمحته من ضهره وهو خارج 
مساء الخير ي هانم 
مساء النور هو أحنا عندنا ضيوف ولا أيه 
دا عمرو بيه ابن نعمان باشا 
اتنهدت حياه اه تشرفنا وهو

أشمعنا مشي بسرعه كدا
لا دا بيقول هيقعد هنا يومين يخلص شغل هروح أجهزله أوضته عن أذنك
دخلت حياه المطبخ حضرت فطار لعمار وراحت ع الاسطبل زي ما سعيد فهمها تعمل أيه..
دخلت عند الخيل علشان تحطلهم الأكل بس عجبها حصان منهم لونه أبيض وشكله لفت انتباها أوي فقرب تملس ع جسمه بإبتسامة بس الحصان علشان مشفهاش قبل كدا هاجمها ووقعها ع ضهرها فصړخت بۏجع ااااااه ألحقووووني 
سمع عمرو صوتها لأنه كان قريب منها فبسرعة جري ناحية الصوت دخل الاسطبل وهو بيدور ع مصدر الصوت ميين!! في حد هنا!
بعياط وهي في الأرض مش قادرة أقوم حد يلحقني 
وصلها عمرو في ثواني وشالها وخرج بسرعه ... حطها ع الأرض بقلق وهو بيشوفها اتعورت ولا لأ بس لثواني فضل باصص في وشها شويه بيتأمل جمال ملامحها البسيطة 
حياة عندها ٢٠ سنة بشرتها خمرية فاتحة وعيونها كأنها مرسومة بالكحل لونها بني فاتح وشعرها أسود مش فائقة الجمال بس ملامحها تلفت النظر جدا 
فاق من سرحانه وبصوت مرتبك أنتي ااا أنتي كويسة! 
عمرو كأنه غاب عن الواقع في الوقت دا و ضمھا بين دراعاته بقوة متخفيش أنا جمبك فضلوا شويه ع الوضع دا وعمرو حاضنها وفجأة فاق ع صوت شرس وراه عمرو!!!
عمرو كأنه غاب عن الواقع و ضمھا بين دراعاته بقوة متخفيش أنا جمبك فضلوا شويه ع الوضع دا وعمرو حاضنها وفجأة فاق ع صوت شرس وراه عمرو!!!
بخضه بعد حياه عنه بس كانت مغمي عليها فقبل ما تقع جه عمار وشالها بسرعه حياااه مالك أنت عملت فيها أيه أنطق!! 
بتوتر أنا أنا 
پغضب بصله حسابنا مش دلوقتي أوعي من قداامي أوعي
شالها عمار بسرعة وطلع بيها ع أوضته 
بدأ يشممها برفان وهو بيملس ع وشها برفق حياه فتحي عيونك .. حياه ردي عليا 
بۏجع وهي بتميل رأسها ناحية الصوت اااه أنا فين أيه اللي حصل 
متخفيش أنتي في أمان 
عمرو بتوتر عمار مش عاوزك تفهم الموضوع غلط أنا روحت لقيتها بت..
قاطعه بحدة مطلبتش منك تتكلم 
أسكتي مش عاوز ولا كلمة سامعة ! 
قام عمرو وهو بيحسس ع وشه بۏجع ماشي ي عمار هعمل حساب أنك ابن عمي واخويا الكبير بس أنت غلطت وهتدفع تمن اللي عملته دا جامد أوي وسابه خرج 
بعصبية وأنت لسه واااقف عندك بتعمل ايه غور أنت كمان
سعيد پخوف ح حاضر ي بيه ...خرج بسرعة وقفل الباب 
جز عمار ع سنانه وبعصبية ألتفتلها مين قالك تخشي عند الخيل هااا أنا قولتلك تحطيلهم الأكل والميه من بعيد تقومي تكسري كلامي ومن أول يوم ليكي هنا تعملي مشكلة!! 
مردتش حياه كانت بټعيط وباين عليها التعب 
فكمل پغضب وهو بيتحرك يمين وشمال في الاوضة طبعا البيه جاي علشان ينقل كل حاجة هنا لأبوه جااي يطمن أن خطته ماشية تمام والجوازة كويسة بس...
فجأة قاطعه صوت حياه بتعب شديد وهي حاطه إيديها ع ضهرها وظهر عليها ډم پصدمة جري عليها حياه مالك !!! 
كانت بتغيب عن الوعي

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات