قصه جميله
قصي...نفسي أعرف دماغه دي بترتب لايه...وبيلف حواليكي ليه.
ڠضبت ريحانه واحتد ڠضبها قائله
نورا بقولك ايه ...مش كل شويه تحسسيني ان في مصېبه داخله عليا...جايز يكون معدي صدفه...وحظى الزفت وقعني في طريقه...بكره في المصنع لازم أواجهه وأعرف هو كان عايز ايه باللي عمله ده.
انتهت المكالمه ونامت ريحانه علي مضض تود أن يأتي الصباح مسرعا لكي تواجهه ..بالفعل حل الصباح وارتدت ملابسها وذهبت قبل أن تستيقظ والداتها...قلقت نورا من مواجهتها له فتحدثت في محاولة اقناعها قائله
ضړبت ريحانه علي سطح رخامه المعمل بيدها السليمه قائله
لا يا نورا...الحكايه مش حكايه ايه اللي جابك ولا طلعت منين...الحكايه طريقته الزباله لما يخبط ايدي في الباب...ده كان ناقص يضربني بالقلم.
انتي بتقولي ايه ضړبك...ليه ان شاء الله...كنتي مراته وبيغير عليكي لا تركبي في عربيه غيره. ..ده لو قصي شافك حاليا مش هيتجرأ يعمل معاكي كده.
وكأن نورا تطرقت لجمله مهمه واستحضرتها جيدا لترفض ريحانه ذلك التعبير قائله
مش للدرجه دي يا نورا...بلاش خيالاتك دي...يمكن حس فعلا اني في ورطه وحب يساعدني...وأنا مش مضايقه أنه ساعدني ... أنا مضايقه من أسلوبه.
مش بقولك عبيطه و هتفضلي طول عمرك كده...زمان قصي ضحك عليكي باسم الحب...ودلوقتي التاني اللي طالع في البخت...قال يساعدك قال.
نظرت ريحانه الي الفراغ بحزن قائله
كنت مفكرة اني استقويت بعد اللي عمله فيا قصي...بس باين اخيبيت أوى...أنا غلطانه ان نزلت اشتغلت أساسا بس كنت هعمل ايه يعني
ربتت نورا علي يدها قائله
شردت ريحانه قائله لنورا
نفسي بجد أهرب من البلد دي و أنسي كل اللي حصل من أهلي ومن قصي وأهله...معرفش أنا قلبي مقبوض ليه ومش مرتاحه للي جاي.
هتفت نورا بلوم مصطنع قائله
وتهربي مني يا حبعمرى...ده أنا كنت أنتحر...تعرفي التلات سنين اللي اتجوزتي فيهم قصي كنت حاسه اني نفسي أقتله علشان أخدك مني.
مجنونه...والله تلاقي وشك العكر ده اللي بوظ جوازتي...بس علي قد جنانك يا نورا فأنا بحبك أوى...و مقدرش أعيش من غير جنانك و تخيلاتك.
أحسوا بحركه خارج المعمل لتذهب الي شرفه المعمل و تجد سيارته مصفوفه لتفهم أنه جاء أعلمت نورا أنها ذاهبه اليه و بالرغم من اعتراض نورا الا أنها صممت لتقوم بفتح باب المعمل وتخرج منه لتتفاجئ بوجود سمر أمامها تنظر اليها باستحقار وتبتسم بخبث قائله
كلمات سمر أعطت اشارات لعقلها أنه كاذب عندما أعلمها انه لم يعلم أحد بعمله وها هو الأن أخبر سمر بذهابها للنادي ولكن مهلا ابتسمت اليها ريحانه بسماجه قائله
أهلا يا سمر...وحشتيني...لا متقلقيش أنا جامده جدا...بسهر أه...لكن كله الا شغلي...ده لعبي الأول والأخير...وأنا بحب ألعب أوى...وأشطر منك كمان.
اغتاظت سمر من ردها وكادت أن ترد عليها لتقاطعها نورا قائله
اه والله يا سمورة الدكتورة ريحانه دي...أجدع مننا كلنا..فضلت مسهراني لوش الفجر ونمت منها في التليفون و أجي هنا الصبح ألاقيها جت قبلي.
لوت سمر شفتيها قائله
دكتورة ! والله زمان...طيب يا ست الدكتورة سواء جيتي ولا مجتيش زيدان عايز أخر النتائج...وعايزني أنا اللي أسلمهم مش انتي...فهاتيهم خلينا نخلص.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
جزت ريحانه علي أسنانها وقامت باعطائها نتائج قديمه حتي تريهم من هي ريحانه وبالفعل طارت سمر من سعادتها وأخذت النتائج ودلفت الي زيدان الذي أفاق من شروده وتغيرت ملامح وجهه عندما وجد الملف بيد سمر وليس ريحانه فتح الملف ودققه لينظر بخبث قائلا لسمر
سمر هو أنا جبتك هنا مش علشان تعملي اللي في دماغك ...لا...علشان تعملي اللي أنا عايزه...وأنا قلت هي اللي تجيب الملف...مش انتي...
زفرت سمر بحنق قائله
ولما انت عايزها ليه مقولتش لحد من العمال يقولها...ولا انت قاصد تعرفها ان أنا موجوده...وبعدين أنا قلت للهانم اللي انت عاوزه ورفضت تجيلك بنفسها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي
شرد زيدان في أمرها ولم يجيب علي سمر حتي اختنقت وخرجت لتجد ريحانه تقف أمامها تبتسم بخبث قائله
مش متوقعه صح ...أنا عارفه انك كذابه ومن زمان كمان...بس حبيت أفرجك ان ريحانه القديمه اللي كانت بتصدقك ماټت...ومش هترجع تاني.
جذبتها سمر من ذراعيها حتي ابتعدا عن باب المكتب تهتف پحده فيها قائله
زى ما انتي عارفه اني كذابه...أكيد عارفه أنا ممكن أخلي مين يوقفك عند حدك...ابعدي عن زيدان يا ريحانه...أنا مش هسمح لحد ياخده مني.
قطبت ريحانه جبينها قائله
مش هتسمحي لحد ياخده ...أهو عندك يا ختي اشربيه...قال ياخده قال...مين ده اللي يرضي يبصله أصلا...لا وكمان أنا...ما كفايه أخوكي.
ابتسمت سمر بسخريه قائله
أخويا.!..انتي كنتي دايبه فيه...وما زلتي...تتمني يرجعلك..بس أخويا سعيد مع شذى اللي هتبقي أم عياله..
فتح چرح ريحانه من جديد تتمني أن يأتي اليوم لټنتقم من هؤلاء الذين دمروا سعادتها لترد عليها باستهزاء قائله
زيدان مش محتاج حد ينحسه...هو منحوس خلقه...بداية من أمه اللي باعت خطيبته لواحد غيره...ولا خطيبته اللي فجأة طمعت في واحد .....ولا بلاش خليني ساكته.
كادت سمر أن ترد عليها لولا أن قاطعهم العامل يطلب من ريحانه الحضور الي غرفة زيدان فابتسمت ريحانه بشماته لتغضب سمر قائله
والله عال...قالب عليكي الدنيا كله ده علشان حته ملف......طب اسمعي بقا ...مش مستغربه أنا جايه معاه هنا ليه...رغم اني المفروض معرفش اللي حصلك امبارح ..هقولك ليه....أصله متغاظ منك فبيلاعبك بيا.
غيبيات تمر بالعشق بقلمي مروة محمد
ابتسمت ريحانه بخبث وانصرفت من أمامها بكل ثقه...و دلفت اليه بنفس الثقه تضع يدها في جيب المعطف الخاص بها تنظر اليه وتسأله بخبث قائله
خير يا فندم...بعت ليا سمر طالب أخر النتائج...وبعتهالك..
ثم لوت شفتيها بحزن مصطنع وهي تقول
.ايه عايزني ليه...مش انت قلت انك مش عايز تشوف وشي من بعد اللي حصل امبارح
تفحصها من شعرها حتي أسفل قدميها قائلا بجمود
أنا فعلا مش عايز أشوف خلقتك...بس انتي واحده بتلعبيها صح...بعتالي نتايج قديمه.
ثم استطرد بسخريه قائلا
..انتي فكراني واحد من اللي بتلعبي معاهم...لا فوقي يا هانم.
تنهدت بنفاذ صبر قائله
أنا فايقه كويس...ومش هنكر اني قصدت أبعتلك ملف قديم...بس مش علشان ألاعبك..
ثم دققت علي حروف كلماتها لتشعره بأهميه الموقف قائله
.لا علشان دي أسرار وممنوع حد يشوفها غيرى أنا ونورا.
هز رأسه متفهما وأشار لها بالجلوس كان سيتحدث في أمور العمل ولكن فضوله سيطر عليه سيطرة تامه فاستفسر منها قائلا
عرفتي زاهر امتي...وليه موافقه تتجوزيه هو بالذات. ..أنا أعرف انك عمرك ما هتبصي لفلوسه ولا فلوس غيره..
ثم ابتسم بسخريه قائلا
.ولا هو حونين زى سي قصي
كانت تريد تهدئة حيرتها عما حدث أمس وبسؤاله أراحها فردت بأريحيه قائله
أنا مش مطلوب مني أجاوبك...انت لا أبويا ولا أخويا ولا تمت ليا بأي صله...ومع ذلك هرد عليك..
زفرت بحنق قائله
.واحده اتجوزت واحد بتحبه وسابها وجه واحد هيعوضها ماديا ليه ترفض.
فلاش باك
انتي حبيبتي يا ريحانة قلبي.
ميصحش كده يا قصي احنا قدام الكل.
لوى قصي شفتيه بسخريه قائلا
وهما مالهم أنا حر.
تنهدت ريحانه قائلا
طب لما نروح طيب..شذي بتبص لينا حرام عليك.
هز رأسه بالرفض قائلا
ولا يهمني.
ليه بتعمل كده
رد عليها بخبث قائلا
حابب كده...حابب الكل يعرف قد ايه أنا بعشقك وبموت فيكي...ومقدرش استغني عنك
باك
يعترف زيدان لنفسه أنه كان دائم المتابعه لهم ولكن رغما عنه ...ما يفعله قصي يجعل الجميع ينتبه ويركز معهم ...ليختنق زيدان من تذكره ويرد عليها بفظاظه قائلا
وهو ده تعويض...هتبقي مبسوطه وهو راجعلك كل يوم سکړان...ولا لما فلوسه تخلص ويدين بسبب القماړ و يتسجن زى أبوك...
تعالي صوته وغضبه كمن يتحدث مع ابنته الضائعه المتخبطه قائلا
هتتصرفي ازاي.
ابتسمت بتشفي وتحدثت كفحيح الأفعي قائله
كل راجل وله عيوب...حتي انت...اوعي تفكر نفسك شريف...أو عم المنقذ .
رفعت سبابتها وأشارت نحو باشمئزاز قائله
انتفض من مكانه واستدار حول مكتبه بسرعه ونزعها من مكانها يشد علي كتفيها ..
.صوته كان كصوت صرير سيارته وهو يتحدث قائلا
.وان كان علي وجودي امبارح...
فتوقعي وجودي في كل مكان تروحيه.
حاولت التملص منه ولكن كان مثل لوح الخشب الزان لتهتف بضيق قائله
ايه اللي انت بتقوله ده...ليه ورايا في كل مكان...عايز مني ايه.
ثم توقفت عن التملص وسلطت بحر عسلها المصفي في عيونها علي مرمي سوداويته قائله بغيرة تمتلكها أي امرأه تجاه امرأه غيرها
..لا ومش كفايه انت..جايبلي سمر الزفت وانت جاي...يا ترى هتجبلي مين بعدها.
ثم دني باصبعه نحو ذقنها يداعبها قائلا
أما بقا أنا عايز منك ايه...فأنا عايز أسعدك.
قڈف بتلك الكلمات وابتعد عنها ببطء مواليا لها ظهره لتنطلق بخطوات مسرعه نحو الباب وتخرج منه صافعه اياه ليبتسم الأخر بخبث وانتصار.....ولكنه تذكر أمر النتائج الجديده وكيف له أن يأخذها بعد هذا الصراع الذي تم بينهم...يخشي أن تهرب من المصنع وينتهي اليوم...سهل بالنسبه له
أن
يوقف زاهر و والداتها عند حدهم...ولكن لا يعلم ما هي رغبتها...هي امرأة ممزقه ذاقت الحب علي يد شخص أحبها ولكن عندما خير بين الحب والانجاب اختار الانجاب...لو كان في مكانه سوف يفعلها ولكن ليس بالسرقه و استحلال ما في يد الأخرين ولذلك سيلقنه درسا أبديا وعلي يدها ولكن تعطيه هي الفرصه بالأول.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
بعد خروجها تصاعدت دقات قلبها وأخذ صدرها يعلو ويهبط بكثرة بسبب رغبته في اسعادها ولكن بهذه الرغبه ستكسر عهدها علي نفسها وستكسر كل القيود التي قيدت بها نفسها...وضعت كفيها علي رأسها تستجلب الحكمه في كيفيه التعامل مع رجل خطېر مثله...يلاحقها في كل الأماكن... لا يترك لها فرصه للتنفس...أي حكمه تستخدمها أمام عصبيته المطلقه...يعد رجلا مجهولا بالنسبه لها ...هي لا تعلم أيضا انها سر بالنسبه اليه يحاول فك طلاسمه...وبالأخص عندما يعلم أنها أخذت علي عاتقها عهدا بعدم الارتباط بأي رجل حتي لو كان راضيا بعيبها... وها قد أتتها الحكمه في الهرب...لخۏفها منه تستشعر أنه يود قټلها أو الأخذ منها لينتقم من قصي...لأنه أخذ منه ما كان له...تذكرت قوله عن غيرتها من سمر...كانت كلماته مثل الطعنه بالرأس واستهزاء بذاتها...لقد فهم منها أنها غارت من وجودها...هنا
قد تمكن من ايقاعها ولن تنجو منه بعد الأن...ليكمل رحله السعاده التي أعلن عنها والتي تمثل العڈاب بالنسبه لها أخذت تمشي باتجاه المعمل بشرود الي أن وقفت أمامها سمر تنظر الي شرودها بخيبه أمل حيث استشعرت أن شرود ريحانه عشقا في زيدان فهتفت بحنق قائله
علي فكرة انتي واحده معندكيش كرامه...لما تشتغلي في مصنع ابن عمة