رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن (كامله)
من اهله يا حبيبتي
نعود الي قصر البارون
عاد أدهم من الخارج بعد أن خرج ماشيا بسيارته في الشوارع بلا هدف غير مدرك ما كان يفكر فيه شقيقه !!
لماذا أجبره على هذه الوصية
بدون ادراك من اخيه فتح الجراح التي حاول إخفاءها خلف قناع البرودة منذ أن علم أن شقيقه يحبها وينوي الزواج منها
جلس أدهم في مكتبه يفكر فيما حدث بعقله الشارد
تمتمت ليلي بصوت هامس وهي تغلق الباب ورائها ممكن اتكلم معاك يا ادهم
رد ادهم على الفور اكيد اتفضلي يا امي
ليلي بعتاب كنت قاسې علي كارمن يا حبيبي كنت سامعه كلامك ليها من برا براحة عليها ماتنساش هي خارجه من صدمة قوية من فترة بسيطة
قال ادهم دون أن ينظر إليها كدا احسن لازم تتقبل الواقع بسرعه انا مش عايز احرمها من بنتها اكيد انا مش هعمل كدا حتي لو اضطريت اني اضغط عليها واتجوزها بالعافية
رد أدهم بغموض ماتقلقيش يا امي خير ان شاء الله
في غرفة كارمن
جلست غاضبة على سريرها غير قادرة على النوم
تفكر في كل ما حدث اليوم لا تفهم كيف ستتزوجه بعد خمسة أشهر
تتذكر جيدا ما حدث في لقائهما الأول لم تكن تعلم عنه شيئا عندما عملت في الشركة لأول مرة كانت كل معرفتها به هي كلمات عمر البسيطة عنه فقط
لديه مشكلة فهذه حياته وعليه الاختيار لنفسه
كان عمر سعيدا جدا بحديث أخيه وزادت ثقته فى نفسه وطلب منه إحضار كارمن إلى هنا يتعرف عليها وبعد تخرجها سيأتي معه ليتقدم الي خطبتها ووافق أدهم علي ذلك
كانت تمشي في الطابق الأخير من الشركة بمفردها بعد أن تركها عمر لأمر مهم من العمل وطلب منها الانتظار في غرفة سكرتيرة شقيقه حتى يعود
لكنها لا تعرف الطريق الذي عليها أن تسلكه هناك ممران لذلك بدأت تمشي وأنذهلت بفخامة هذا الطابق الذي تراه لأول مرة
لفت انتباهها لوحة فستان جميلة جدا معلقة على الحائط
ونظر الي عينيها وهو يقسم بداخله انها صافيه اكثر من السماء
هتف ببرود وعجرفه انتي للي غلطانه واقفة في نص الممر براحتك كأنك في بيتكم مش في شركة
صاحت كارمن بنبرة ڠضب وكبرياء لو سمحت حضرتك الزم حدودك انا كنت واقفه ببص علي اللوحة وانت خبطت فيا ووقعتني ودلوقتي بتغلط فيا ايه قلة الذوق دي
صړخ في وجهها بحدة انتي هتحكيلي قصة حياتك صوتك مايعلاش هنا والا هقطعلك لسانك الطويل دا ويلا اتأسفي حالا
حاولت كارمن التنفس بهدوء للسيطرة على انفعالها لكنها ارتجفت بشكل لا إرادي خوفا من هذا المهيب وشعر أنه يحب ذلك البريق المذعور الذي ظهر في عينيها الزرقاوتين فابتسم بداخله بشكل خبيث وقرر اللعب بأعصابها عقاپا لتحديها له قائلا بسخرية لاذعة القطة اكلت لسانك دلوقتي ولٱ بتفهمي متأخر قولت اتأسفي عن الكلام للي قولتيه وصوتك العالي
اشتعلت غيظا فهذا المتغطرس عدم الاحساس يسخر منها وېهينها بكلماته ايضا رغم ان الخطأ منه
رفع حاجبيه بشموخ يليق به ونطق بكبرياء غصبن عنك تتكلمي معايا بإحترام
هتفت كارمن بملل وإستنكار من غروره وبعدين بقا في اليوم دا لو سمحت عديني عشان في ناس مستنياني
شهقت بتفاجئ من فعلته ورفعت عينيها له في ڠضب ونظرت مباشرة إلى عينيه فشعرت بارتباك من
الخطېر منها ونظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن
اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع
همست كارمن بتوتر مايصحش كدا لو سمحت ابعد عني
_ كارمن
كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه فذهب للبحث عنها
نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد تعجب من امرها ليقول بتساءل مالك يا بنتي سرحانه في ايه وواقفه هنا ليه
همست بإرتباك توهت معرفتش اروح المكتب !!
عمر بإبتسامة هادئة ولا يهمك ادهم لسه موصلش تعالي نستناه في مكتب مها
ذهبت معه وهي تحاول ان تستعيد تركيزها وتنسي هذا الموقف المحرج لها
وضعت الصورة في مكانها واغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها
نهاية الفصل السادس
الفصل السابع صراع داخلي مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به فكلما زاد هدوء الشخص كثر الضجيج برأسه
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها مراد عزمي
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم وتجارتهم الغير مشروعه مثل الاثار الخ
سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية الفصحي
_ اللعنه مراد ألم تقل لي ان شحنة الاسلحة قد دخلت الحدود الاقليمية وانه ليس هناك مشكلة
اجاب مراد بثقة أجل كل شئ علي ما يرام لقد تأكدت بنفسي
_ سيدي لقد تم التخلص من الجواسيس التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ولا يوجد اي خطړ الان علي المنظمة
_ حسنا لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم
_ حسنا
_ اما انت مراد سوف تظل في ايطاليا هذا الشهر فأننا نحتاجك معنا هذه الفترة
اؤمأ مراد بالموافقه وهو يفكر ان نزوله لمصر تأجل وانه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه شوقا لها
صباح يوم جديد
فى احدى محافظات الصعيد وبالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبها اراضى قابلة للاستصلاح والعديد من الاماكن والمعالم السياحية وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم
في منزل الحاج عبد الرحمن الشناوي
استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد
كان بدر يجلس في مقعده المعتاد على اليمين وبجانبه تجلس زوجته حنان وعلي اليسار مقعد حياة بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج عبد الرحمن الشناوي بهيبته الطاغية
تحدث الحج عبدالرحمن لسه العيال ماصحيوش ولا ايه
ضحكت حنان قائلة ببشاشة لا يعمي اكيد صحيو بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول
هتفت روان بمرح يا صباح الفل يا الناس الحلوين
ثم ذهبت الي جدها يده بإحترام وقالت بمرح وحشتني اوي يا ابو الشباب في خده بحب
بدر بضحك يا بت اهمدي
علي الصبح وبطلي مناغشه في جدك
اجاب عبدالرحمن بمحبه سيبها يا بدر دي حبيبه جدها
صاحت روان بطفوليه شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني وبين حبيبي لو سمحتم بقي
ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة مابتكبرش ابدا البت دي يلا يا حبيبتي اقعدي افطري
جلست روان ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم اه صحيح يا جدي وانا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!
ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير
جاء صوت ماجد من وراءها بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي
روان يمه تف تف قطعت خلفي يا عم ايه انت بتنط علي السيرة والطويلة مالها دي حتي الغلبانة والمستغلة في كل حاجة
ماجد بلا اهتمام افطر وبعدين ارد عليكي
هتف بدر بنفاذ صبر كفاياكم دوشة واقعدو افطرو وسيبو جدكم يفطر
جلسو جميعا يأكلون بصمت
_ صباح الخير
تحدث زين بهدوء بعد ان دلف الي غرفة الطعام وهو يد جده بإحترام
رد الجد ببشاشة صباح النور يا ولدي
اجابت حياة بإبتسامة حنونه صباح الخير يا حبيبي
يد والدته وجلس بجانبها يفطر بصمت
كانت عيون روان مصوبة نحوه لم يكلف نفسه ان يلقي عليها تحية الصباح او حتي ينظر اليها لا تعلم لماذا هو بارد هكذا
لكنها تحبه!!
خرجت من تفكيرها علي ضړبة من اخيها
صاحت روان بإنزعاج ضربه في ايدك
حد يعمل كدا
ماجد بملل بنادي عليكي من ساعه وانتي في المريخ يلا عشان اوصلك للجامعه في طريقي
تحدثت حياة على الفور قوم يا زين وصل خطيبتك يا ولدي
اجاب زين ببرود عندي شغل مهم فى المستشفي يا امي مينفعش اتأخر عنه
كتمت روان الغصه التي شعرت بها من حديثه البارد ولامبالاته بها لكنها اخفت ذلك الشعور خلف مرحها المفتعل
روان بإبتسامة واسعة مش مشكلة ماجد هيوصلني يا عمتي سلام يا ناس يا حلوين
كان ينظر اليها زين بطرف عينيه ولم يبدي اي رد فعل اتجاهها
بعد لحظات نهض من كرسيه وهو يقول بهدوء انا كمان لازم اتحرك اتأخرت علي المستشفي عن اذنكم سلام
الجميع
مع السلامه
في بقصر البارون
الساعه 9 00 صباحا
استيقظ أدهم من نومه أو بشكل أوضح من غفوته حيث لم ينم حتى الساعات الأولى من الصباح
كان يسير في طريقه إلى مكتبه بعد أن تأخر على الوصول للشركة في الوقت المعتاد بسبب نادين التي لا تتوقف عن استفزازه بطلباتها السخيفة وهذا اخره كثيرا ولابد أن شقيقه ينتظره هو وفتاته فأسرع ليكمل طريقه وهو ينظر إلى هاتفه ليعرف الساعة
ا
بعد مرور وقت قليل
جلس أدهم في مكتبه شارد بتلك العيون الجميلة لابد أنها تعمل في الشركة وسوف يعرف من هي
افاق من تفكيره علي طرق الباب سمح لأخيه ان يدخل لكنه لم يكن وحيدا كانت معه إنها نفس الفتاة الفاتنة التي سحر بها
عمر بإبتسامة صباح الخير يا ادهم
رفع رأسه وهو يرد تحية اخيه صباح النور
قال عمر وهو يشير بيديه علي كارمن الواقفة وراءه اعرفك دي كارمن خطيبتي المستقبلية اللي حكتلك عنها
ثم نظر الي كارمن مردفا بفخر اقدملك ادهم اخويا يا كارمن ورئيس مجلس ادارة شركاتنا
كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صډمته لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ونظر اليها بجدية وبرود ثم أشار إليهم بجلوس
تحدث ادهم بصوته الرخيم فرصة سعيدة يا كارمن
اجابت كارمن بصوت مرتبك وكانت تنظر الي الارض انا اسعد يا فندم شكرا
ادهم بسؤال تشربو ايه
لم تستطيع الرد من شدة توترها
عمر ببساطة انا عاوز قهوة وكارمن بتحب المانجه
نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته وهذا ازعج ادهم بشدة لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره
عم الصمت للحظة قبل ان يكسره عمر بمرحه الدائم لا يدرك مايجول في خاطر الجالسين امامه
هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامة ايه رأيك في ذوق اخوك مش
بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة
احمرت