قصه جميله
مكون من طابقين يطل على حديقة صغيرة الطابق الأرضى صالة كبيرة و على الجانب الأيمن يوجد المطبخ الذى حين دخلته شهقت بصوت عالى بسبب إتساعه و أيضا جمال ألوانه و وجود كل الأغراض به حتى غسالة الأطباق
أقترب جعفر منها و قال بصوت هادىء
كنت بجهز فى البيت ده و أنا بتخيلك فيه كل يوم
نظرت إليه بعدم تصديق ليبتسم و هو يكمل
أنهمرت دموعها فوق وجنتيها من الصدمه أو عدم التصديق لا تعلم و لكن الأرض تميد بها و لم تعد قدميها تحملانها ليقترب منها سريعا يضمها إلى صدره وهو يقول بقلق
و تحرك ببطىء لتريح رأسها على كتفه العريض ليبتسم رغما عنه لذلك القرب الذى كان يحلم به طوال حياته
حين وصل إلى السلم كانت قدميها ثقيلة جدا لا تستطيع رفعها لينحني قليلا و حملها بين ذراعيه و كأنها عصفورة صغيرة بين يدى عملاق ضخم
صعد الدرج و هو يتأمل ملامح وجهها الملائكي لكنه شاحب مرهق يسكنه سنوات و سنوات و هذا هو دوره الذى خلق من أجله
أقترب من السرير و وضعها عليه برفق ثم أمسك قدميها
غادر الغرفة و مباشرة إلى المطبخ
أخرج بعض الأغراض من البراد و بداء فى تجهيز طعام جيد و يكفى للجميع
و بعد أكثر من ساعتان كان يضع الطعام فى الطاولة التى تتوسط المطبخ بعض أن وضع بعض من الطعام على حامل منفرد حتى يصعد ليطعم الحجة بدريه
العشا جاهز فى المطبخ
ليركض الصبي إلى خارج الغرفة و هو يقول بصوت عالي
العشا العشا
ليركض علي خلفه و دون أن يطرق الباب كانت فاطمة و زينب يركضوا خارج الغرفة
يلحقون بأخوتهم و حين وصلوا للأسفل صدموا فى ظهر علي وحسام بسبب توقفهم فاجأة أمام طاولة الطعام بزهول و صدمة لأنواع الأكل الموجودة فوق الطاولة و كمېتها لتقترب
زينب من الطاولة و سحبت أحد الكراسي و صعدت فوقه و مدت يدها و بدأت فى الأكل ليقترب أخوتها و كل منهم جلس على كرسي و بدأو فى الأكل بسرعة و بكلتا يديهم
طعام لم يروه منذ سنوات بين قطع الدجاج لذيذة و شهية و الخضروات التى لم يروها من قبل
أنتهوا جميعا من الطعام و أراحوا ظهورهم إلى الخلف ينظرون إلى بعضهم براحة و سعادة ثم أعتدل علي و قال بعد تفكير لعدة ثوانى
أحنا بهدلنا الدنيا
نظرت فاطمة إلى الأرض لتجد بعض الطعام قد سقط هناك و أيضا حسام نظر إلى الطاولة ليجد بواقى الطعام نثرت هنا و هناك ظلوا يتبادلون النظرات حتى قال حسام
عيب علينا الراجل هيقول علينا أيه
وقفت فاطمة و هى تقول
أنا هغسل الأطباق و أنتوا نظفوا الترابيزة و الأرض
أومىء الصبيين بنعم ثم نظرت إلى زينب و قالت
متنزليش من على الكرسي لحد ما نخلص
أومئت الصغيرة بنعم و هى تأكل قطعة دجاج كبيرة ببطىء كقطة صغيرة كسولة
أخذت فاطمة أحد الكراسي و وقفت عليه و بدأت فى غسل الصحون حين بداء على فى البحث عن أدوات التنظيف
قبل ذلك بقليل دخل جعفر غرفة الحجة بدريه و أقترب منها لتبتسم إبتسامة صغيرة له لكن عيونها تحمل الكثير من الأسئلة .. لكن المړض و الإهمال جعلاها بلا حول و لا قوة غير قادرة على الحركة أو الكلام
وضع حامل الطعام على الطاولة الجانبية التى تتوسط أريكة و أثنان من الكراسي الكبيرة ثم أقترب منها يساعدها حتى تجلس جيدا ثم أحضر الحامل و بداء فى إطعامها كانت نظراتها تحمل الكثير من الشكر و الأمتنان لكنه لم ينسى ذلك السؤال الذى كانت تنطق به عينيها فبدأ فى التحدث و أخبارها من هو و أين يعمل و ماذا حدث حتى وصلوا بيته و لكنه لم يقص عليها ما حدث مع حنفي حتى لا ېجرحها أو يشعرها بالدونيه
بس .. خلي بالك أنا بحب هدير و مصدقت بصراحة أنها بقت مراتي
أبتسمت بدريه بسعادة و حركت يديها المرتعشة لتربت على يده