يونس وبنت السلطان
بخاف منيه ولا من غيره ربنا معاى وعالجوى
خرجت جدتهم من أحد الغرف تقول رشيده وصفوان أجم كويس تعالوا يا حبايبي طبختلكم بيدى وكل يرم العضم بدل طبيخ نواره الى يچيب عله معيشاكم على الرز والفاصوليا كأن مفيش غيرهم يلا تعالوا
ردت نواره وهي تنظر لرشيده في أيدينا ناكل سمن سايح وعسل نحل في كل طاقه بس
قبل ان تكمل ردت رشيده عاجبنا الرز والفاصوليا يا أماى ومش هنبيع الأرض
لتتنهد نواره بقلة حيله أمامهم
لتقول الجده تعالوا يا حبايبي ناكل وفوتكم منها أنا حطيت حتة طين تتحرج في الفرح واما تبرد نعملها مزارع وقلل وكم چره ونبيعهم وهتفرچ ان شاء الله
بالدوار
مساء على العشا
جلس الجميع على طاولة العشا
كان يونس عقله يفكر بذات الخال التي أستهوها من قبل أن يرى وجهها
رد غالب بالتوفيق انشاء ياسمين أتصلت على وقالت ان أمتحانتها خلصت وهتقضى الاجازه هنا وكمان يوسف خلص هو كمان بس بيجول انه هيروح مع أصحابه مارينا شويه وبعدها هيجى على أهنه
رد عواد ابجى أجيب ياسمين معاى وانا راجع أنا مش هغيب هناك
أنا سمعت أن ناجى الغريب ناوى يرشح نفسه للمجلس
ردت نفيسه رغم أنه أخويا بس هو عمره ما حب الخير للهلاليه ونفسه يساوى راسه بهم وهمت هي الى بتساعده أنتجام من الى حصل زمان وطلاقها من غالب حتى كتير كانت بتحرض المرحوم راجحى علينا
نظرت نرجس لنفيسه قائله المرحوم راجحى مكنش بيسمع لحد علشان تقولى أنها كانت بتحرضه ولاعمره حط حد كبير في عينيه وصوته كان من رأسه
نظرت نرجس لنفيسه بسخريه ناجى دا المفروض أخوكى مش عارفه ليه عمرى ما حسيت أنك بتحبيه
ردت نفيسه هو صحيح أخوى من الأب بس مش شققه وأنا يهمنى مصلحة الهلاليه مش جوزى منهم
لتنظر الى غالب وتقول أه نسيت أجول أن في واحد متقدم ل ساره وعاوز يتجوزها
ڠضب غالب قائلا مين ده وشافها فين
ردت نفيسه دا أبن عضو مجلس الشعب عن الدايره الى جارنا وعاوز ياخدها هي وولدها أمه هي الى جات وجالت لى
رد غالب پغضب ولاد الهلاليه محدش ياخدهم من بيتهم و يربيهم وجولى لها طلبها مرفوض
لتغمز نفيسه ل ساره
لتترك ساره الطعام وتقف وهي تدعى الحزن أنا مش بفكر أجوز وجولتلك أكده أنا هفضل علشان أبنى
لتترك غرفة الطعام وتغادر
نظر غالب الى يونس يقول له أيه رأيك في الى ساره قالته
كان يونس غائب عقله شارد يفكر في تلك التي رأى وجهها لأول مره لم ينتبه لحديثهم
لينتبه ويقول يونس ها ياعمى كنت بتقول أيه
تعجب غالب ليقول أنت كنت شارد في أيه
رد يونس ولا حاجه بس كذا مشكله كنت بفكر فيهم أيه الى عايز تاخد رأيي فيه
رد غالب ساره متجدم لها عريس وهي مش موافجه
رد يونس ببساطه طالما رافضه هي حره خليها على راحتها عن أذنكم أن مجهد ومحتاج أرتاح
لينهض ويترك الطعام ذاهبا الى غرفته
ليحل الصمت بالغرفه الى أن أنتهى العشاء
بعد قليل
طرق غالب على باب غرفه نرجس لتأذن له بالدخول
دخل وجدها تمسك بيدها صوره
أخيه الراحل لتضعها
علي طاوله جوار الفراش
تنهد بعذاب وهو يراها تضع الصوره
تعجبت نرجس مجيئه الى غرفتها بهذا الوقت
لتقول
له خير
مبتجيش ليا الأوضه غير لما يكون في حاجه مهمه
رد غالب بحرج يقول أنا عارف أنك مش بتحبى السهر بس كنت عاوز أتكلم معاكى في الموضوع الى تحدتت بيه نفيسه عالعشا
ردت نرجس موضوع أيه نفيسه أتكلمت في في مواضيع كتير
رد غالب موضوع العريس المتجدم ل ساره
ردت نرجس الموضوع منتهى ساره رافضه يبقى خلاص
رد غالب لاه مش خلاص نفيسه مش هتسكت غير لما تجوز ساره وساره ممكن تستسلم لها علشان ترضى عنها ووقتها ولد راجحى ممكن تاخده معاها
ردت نرجس دا ولد الهلاليه لو عايزه تتجوز هي حره أنما الولد يفضل أهنه مع نفيسه
تنهد غالب
قائلا وليه واحنا جدامنا فرصه أننا نخلى ساره
هنا وتتجوز كمان
ردت بعدم فهم جصدك ايه
رد غالب تتجوز من يونس
تعجبت نرجس قائله أيه
رد
غالب كيف ما حصل بعد ۏفاة راجحى أخوى أن اتجوزتك وفضلتى هنا تربى ولدك حتى انتى الى ربيتى ياسمين
ويوسف بعد ما سابتهم همت صغار
ردت نرجس وساره هتوافج على أكده وافرض هي مترضاش ساره مش زيي يا غالب أنا أهلى كانوا على قدهم علشان كده وافجت وأتجوزتك علشان أربى ولدى وكمان مش يمكن يونس مشغول قلبه بغيرها
ودلوجتي تصبح على خير
تنحنح غالب وهو يتجه للخروج من الغرفه قائلا وأنتى من أهله
تنفست نرجس بقوه تقول أنا مستحيل أخلى أبنى يرضى بالى رضيت أنا بيه زمان علشانه انا كنت ببعده عن هنا علشان يبعد عن طريق الشړ بس واضح أنه مكتوب له أنه يدخل له بتمني قلبه يبعد عن شړ الهلاليه وأول طريق لازم يبعد عنه هو طريق نفيسه وساره ومكرهم
بعد مرور حوالى شهر تقريبا
بعد الفجر
شعر يونس بالضيق والزهق لينزل الى أستطبل الخيول ليمتطى أحد الخيول ويخرج يتجول به في الحقول ليشعر بتعب الفرس ليتوقف بالقرب من ذالك المجرى نظر من بعيد
رأى من تقف في الماء بظهرها
حدث نفسه هل هي حقيقه أم خيال كما أصبح يراها بكل مكان مؤخرا
أغمض عينه وفتحها ليراها واقفه لم تختفى ككل مره لكن معها أثنان تلهو معهم في الماء
أقترب ونزل الى الماء وبيده الفرس التي وضعت رأسها بالماء تستقى منها
شعرت رشيده بأقتراب فرس من المياه بسبب صهيله العالى
نظرت خلفها لتجد يونس يسحب فرسه
أنحنت تغسل يدها ووجها ثم نظرت الى أخويها قائله كفايانا لعب في النيل أمنا لو عرفت هتبهدلنا وتجول مش خايفين تمرضوا يلا خلونا نشوف شغلنا ونملىنروى الرز
ضحك صفوان هو ويسر بعد أن رأو يونس يقترب من نزول الماء
ليقولا يلا بينا
أتجهوا للخروج من الماء
لكن يونس قال صباح الخير
رد صفوان فقط بينما رشيده ويسر لم تردان ولكنه سعد برؤيه وجهها غير ملثم
خرجت رشيده من الماء تنظر له بسخريه حين أقتربت منه
بينما هو أستنشق عطر ربيعى حين عدت من جواره
كم تمنى أن تبقى لازمتها عيناه ينظر الى خطاها الى أن نزلت بتلك الأرض القريبه من هذا المكان ودخلت الى ذالك العش الخوصى الصغير الموجود على رأس الارض
ليعرف أين أختفت تلك الليله هي أختفت بداخل هذا العش
ظل بعض الوقت واقفا يراها تعمل مع أخويها بينهم ود وتناغم بسيط يعملون معا
تبسم كم تمنى أن يكون لديه نفس تلك البساطه
ذهبت رشيده مع اخويها يعملون بالارض مع بعضهم يقومون بتنقية بعض الحشائش الضاره من الرز الى أن تعبوا قليلا
لكنهم وجدوا بالماء الغزير الموجود بالارض شىء يشق الأرض أمامهم
لينظروا لبعضهم
ليخرجوا من الارض يقفوا على الجسر ليخرج ذالك الشىء وهو ثعبان لينظروا له وهو يعود الى النيل مصحوب مع ماء الصرف الزراعى
ليقول صفوان ويسر وهم ينظرون له وهو ينزل الى النيل وهم يرفعون يديهم على رؤسهم عليك سلام الله طريقك أخضر
ليضحكوا بعدها
لينزلوا الى الارض مره اخرى
لكن
هناك شىء أو أشياء اخرى في الماء
ليبتسم صفوان
لتقول يسر واضح كده أننا هنتغدى سمك أيه رأيكم
ليضحكوا
لتقول رشيده في هنا
جردل في العشه يلا خلينا نشوف مين الى هيصطاد أكتر
ليسيروا بين الرز يقمون بأصطياد بعض الاسماك التي دخلت
الى الارض مع الماء
الى أن تعبوا وقاموا بملو ذالك الدلو باسماك نيليه
متنوعه
ليخرجوا من الارض عائدين الى الدار
بعد قليل دخلوا الى الدار
بمجرد ان فتحوا الباب وجدوا أمهم انتهت من تنظيف المنزل وترتيبه ولكن بمجرد ان راتهم
نظرت لهم تقول بصوت عالى أيه ده خلاقتكم كلها طين كده ليه ومنضفتوش نفسكم في النيل ليه ولا الخادمه بتاعتكم هتحميكم واحد واحد
ضحك صفوان والله ياريت يا أماى لأحسن الهدوم مبلوله وكمان فيها طين حرجت في جسمى كله
نظرت لهم پغضب قائله وطبعا اصطادتوا أيه بقى
ردت يسر أصطادنا قراميط الحنش وكمان بلطى
هى فين سيتى دى بتحب سمك القراميط جوى
خرجت من الداخل جدتهم تقول أيه ده يا عيال ها معكم صيد يستاهل پهدلة نواره في غسيل خلاقتكم ولا هتدعى عليكم كده ببلاش
رد صفوان لاه يستاهل يا ستى يلا مع رشيده ويسر واماى نظفوا
السمك وخلونا نتغدى بيه
تبسمت الجده قائله في قراميط يا ولدى كبيره ولا صغيره
ردت رشيده قراميط كبيره يا سيتى كيف ما
بتحبيها يلا علشان أنتى الى بتعرفى تمسكها أ
تنهدت الجده ببسمه تتذكر قائله الله يرحمك يا حسين كان يحب هو يمسك القراميط وينضفها ويجولى أتعلمت منك يا مرات عمى كيف أدبحها علشان متتزحلقش من أيدى هه جدر
الكبير يفضل والصغير يفارج
نظرت رشيده لها بحزن وأدمعت عيناها
شعرت نواره بأسى لكن قالت يلا أدخلوا غيروا خلاقتكم وتعالوا ساعدونى انى واماى خلونا نتغدى أنا كنت لسه هعمل شوية رز هعلق عليهم ونعمل جنبهم السمك
بعد وقت
كانوا يجلسون أرضا يتناولون الطعام في ود بينهم وتألف الى أن سمعوا طرقا على الباب
لتنهض رشيده تفتح الباب لتجد حسين
لتدخل وخلفها حسين
نظرت له الجده تقول حماتك بتحبك تعالى يا ولدى اتغدى معانا دا سمك ولاد عمك أصطادوه من الرز
أبتسم مرحبا يجلس جوارهم يقول والله لما كان عندنا الأرض دى كنت طول الرز ماهو في الأرض بصطاد منه السمك كتير شوفى بجى دلوقتى
لو لفيت الأرض كلها في الرز لو لقيت سمكه صغيره بفرح بها
ردت يسر أصل الأرض بتاعتكم الجديده بعيده عن النيل انما دى تعتبر حته من النيل يلا كل
ضحك حسين قائلا أه والله هي حته من النيل وكمان خيره كتير يما غلبت في أبوى انه ميبعهاش بس هو جالى لاه كان نفسي يبجى زى عمى حسين بس نصيب بجى
ردت نواره والله دا أحسن شىء عمله صفوان واد عمى بدل ست قراريط بجى عندكم فدانين وخيرهم أكتر
رد صفوان بس ربنا بيبارك في القليل يا أماى
يعنى النهارده ربنا رزقنا بأكله الفدانين دول مطلعتش منهم
رد حسين أه والله يا واد عمى متعرفش البركه فين
ساعات ربنا بيبارك اكتر في القليل
وقف ناجى يتحدث بسخريه لهمت
قائلا عقلك يظهر خف من بعد ما ما المزرعه وقعت على راسك
نظر لها ناجى لها أنا داخل على أنتخابات ومش عايز عداوة بنت السلطان متنسيش ان أهل النجع بيجولوا عليها مخاويه
أفرضى نجت من الى ناويه عليه وعرفت مين
الى وراه
فى فجر اليوم
التالى
بدار رشيده
وقفت مع والداتها
وأخيها
تقول له روح أنت
أسيوط هات نتيجتك ربنا يوفجك وتكون