الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية بقلم ماجده بغدادي

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

عندي أهي مش عايز حاجة بس ابعدها عني .
انت كذاب أنا أختي أشرف من ألف من عينتك
وطي صوتك أمال بلاش فضايح الميموري أهي وأنا عملت اللي عليا .. سلام
سلام كده ببساطة انت تلزمني الشويتين دول . حتة أكشن بأه 
لم يفهم محروس معنى الكلام فالټفت ليفاجأ بلكمة أفقدته وعيه ليتلقاه أحمد على ذراعه و رفع صوته 
ايديكم معايا يا رجالة أخويا جاتله الأزمة عايز أوديه للدكتور بتاعه .

في بيت نهى 
مقدرتش أقول لحد حاجة خاېف أروح أشوفها في وشي أقتلها حاسس إني مشلۏل يا نهى مش عارف أفكر .. ملقتش قدامي غيرك يفكر معايا .
كويس اوي إنك مسيبتهوش يمشي أنا قلبي بيقولي إنها لعبة قڈرة .. انت وديته فين 
وديته ف مخزن قديم معدناش بنستخدمه .. رطته هناك خفت أفضل شوية أقتله .. الميموري عليه قذارة مقدرتش أكمله .
اديهولي كده .
فتح محفظته و أعطاها الكارت لتضعه في هاتفها وتشغله ليشمئز وجهها مما ترى ولكن صړخت فجأة 
مش هي والله الصور دي متركبة .. نعمة عندها وحمة في كتفها اليمين و محدش بيشوفها أصلا لأن هي مش بتحبها وبتخبيها .
متأكدة 
مليون ف المية .. روح إسأل الكلب ده مين اللي بعته وابقى طمني .
حاضر .
الټفت وقام ليغادر فاستوقفته نهى 
أحمد سيطر على نفسك أوعى تموته ميستاهلش نخسرك .
بعد عدة ساعات يأتيها صوته في الهاتف ملتاعا يكاد يذهب من فرط المه 
طلعت خطيبتي يا نهى هي اللي ورا كل القذارة دي .. إزاي مخدتش بالي ! هي الوحيدة المستفادة وهي الوحيدة اللي معاها صور نعمة وأخبارها وخط سيرها و أسرارها .. أنا غبي أوي يا نهى
متزعلش يا أحمد واحمد ربنا إنها اتكشفت دلوقتي .
كل حاجة راحت .
مفيش حاجة راحت .. اهدا وهنردلها القلم .. الواد لسة عندك 
ايوة .
خليها يكلمها يقولها كله تمام وانت متقولهاش حاجة و اصبر لحد ما نفكر هنعمل معاها ايه .
بتفكري في ايه 
هقولك بعدين لما أقلبها في مخي .. ان ما كنت أخلي شيطانها يجي ياخد عندي درس مبقاش نهى .
بعد ليلة نعمت فيها بالنوم أخيرا استيقظت على حركة في البيت غير عادية و ما أن فتحت عينيها حتى وجدت نهى ټقتحم الغرفة .. اكتسى وجهها بتعب الحمل الأنيق و زاد وزنها قليلا وبدأت بطنها في البروز عن قبل و لكنها متحمسة نشيطة تتنقل كما لو كانت عصفورا .. فتحت نوافذ الغرفة وهي تصيح فيها أن تنهض لم تفهم لم كل هذه الضوضاء وفيم تعجلها هكذا في الصباح وقبل أن تستغرق أكثر في تفكيرها وجدت يد نهى تقبض على معصمها و تجرها من فراشها 
إنت لسة هتنحي وتفكري وتذبهلي .. قومي أحمد فرحه الأسبوع الجاي .
مين! إمتى! هو مش كان لسة أسبوعين وكام يوم !
لا هما قدموا المعاد .. ياللا انت لسة هتقعدي تستغربي أحمد طالب مننا نساعده .
أفلتت يدها بصعوبة و جلست مرة أخرى وهي تزفر 
ومالقاش غيري تساعده .
بقولك ايه خليها تعدي على خير هو فاهم انكم لسة أصحاب وانكم بتتصالحو أسرع ما بتتخاصمو .. متبانيش قدامه انك انتي الۏحشة وهي البريئة .
هعمل ايه يعني !
محتاج نشتريلها فستان ونروق أوضته ونجهزها .
ايه نشتريلها الفستان !!!
ايوة انتى جسمك زيها تقريبا فهنجيبه أنا وانتي .
بلاش حكاية الفستان دي الله يخليكي .. كفاية حړقة قلب وادوني فرصة اشم نفسي .
ده اللي هيخليكي تتأقلمي
مع الموضوع
هو جاب فرش جديد 
لا مفيش وقت احنا هنحاول نظبط شكل الأوضة مش عايزة أوصيكي اهتمي بالأوضة أوى عشان يعرف انك طيبة وهي اللي بتاعت مشاكل .
اوووووف .. طيب .
في السوق أثناء البحث في المحلات
أنا تعبت أوي يا نهى هو لازم فستان حلو أوي ما كفاية اوضته اللي وضبناها أنا معتش مستحملة كمان أقيس الفستان عشان هي اللي تلبسه .
معلش يا نعمة متقطعيش قلبي بأه .
اشتريه انتي يا نهى عشان خاطري .. وابقى يا ستي اكذبي وقولي اني كنت معاكي وابقي استغفري وهطلع حاجة لله عشان ربنا يقبل منك .
و هقيسه ازاي يعني !
قيسيه كده.. بكرشك الحلو الصغنن ده عشان يبقى شكله عرة عليها
بأه أنا ليا كرش طيب أنا هتصل عليها وأوديها تنقي وتقيس وتغير وخلي أحمد يعرف إنك اتخليتي عنه .
يا ساتر عليكي ما تصدقي .. بفك معاكي بكلمتين ايه حرام!
حلو أوي الفستان ده خشي عشان تقيسيه
لا بلاش ده
ليه ده جميل
ماهو عشان جميل .. حرام عليكي يا مفترية ارحميني انتي ايه معندكيش عرايس بلاستك .
لا عندي عرايس محشية قطن
هيهي ظريفة
ياللا بلاش دلع قدامي هنشتريه ده
اوووووف بأه .. طيب .
في البيت تجلس وحدها حولها المشتريات التي ابتاعتها مع نهى تشعر أنها ستجن 
بأه أنا اللي أروح أشتريلها الفستان و أجيبه و كمان أرتب لها الأوضة اللي هتتجوزه فيها .. ايه الافترا ده لا و الهبلة نهى اللي تجرني على وشي أروح معاها دي شكلها بقت تبع معسكر الأعداء .. لازم أتبرى منها قبل ما تجيبلي تخلف أكتر من اللي حصلي .
وتمسك الثوب بيدها وتفرده على صدرها وهي تنظر في المرآه 
حلو أوي .. خسارة فيها أنا لو من الفستان اتقطع كده ولا تلبسنيش .. الحمد لله اني مش فستان .. أنا مقهورة .. بأه دي آخرتها يجيبلي ضرة قبل ما حتى يعرف اني بحبه .. ياللا مش مهم أنا أصلا و لا يهمني .. بس ولا يهمني ازاي دانا ھموت محروقة من غيظي دانا خلاص ريحت الشياط اللي طالعة من أعصابي خنقتني .. مش قادرة لازم انتقم .. هيحصل ايه لو قطهت وردتين م الفستان كده نزعت جزء مطرز من الفستان فتهدل جزء آخر اوبس .. كنت عايزة أشيل الوردتين بس .. ياللا نصيبها بأه .. أما أحاول أغطي الحتة اللى اتقطعت .. اجيب قلم فلوماستر أحمر .. ايوة هو أحسن حاجة أمسكت بقلم أحمر و جعلت تلون وتفسد أجزاء من الفستان ولكن قاطعها صوت نهى وهي قادمة فرمت القلم وغطت الثوب بغلافه وجلست كأنها لم تفعل شيئا
انتي ايه اللي مقعدك زي الحزانى كده 
عمايلك السودا .. شكلك بقيتي تبعها وأنا سناني بدأت تاكلني و عايزة أعضك .
أنا عمايلي سودا !! الحق عليا قاعدة اشتريلك معايا لبس عشان اراضيكي .
يا حنينة ! دانتي جايبة للأعداء فستان الزفاف .
فكرتيني .. هاتيه أنا بصراحة مش ضمناكي .
خدي أهو بس خليكي فاكرة .. كسرتي قلبي ورجليا ومعدتي و مش مسامحاكي .
كسرت ايه !
قلبي لما خليتيني اشتري لضرتي فستان فرحها ورجليا م اللف ع المحلات ومعدتي اللي معزمتيش عليها بساندويتش ينسيها الحب الضائع .
ههههههههههههههه يخربيت فقرك همك على بطنك .. أنا ماشية سلام .
في صباح يوم حفل الزفاف قامت من فراشها تجر قدميها فشلت في إبداء بسمتها ترغب في البكاء بشدة وتخشي من عدم قدرتها على المقاومة .. جلست في شرفة الغرفة بعدما ادعت أنها مصاپة بالبرد وطلبت كوبا من الينسون و ظلت متجهمة تنظر للفراغ حتى قطع خلوتها مع نفسها دخول نهى .
انتي قاعدة

عندك بتعملي ايه 
قاعدة .. هعمل ايه يعني 
دانتي تعملي و تعملي .. متسيبيهاش تغيظك و قومي معايا .. أنا اتفقت مع بيوتي سنتر يبعت لنا متخصصة تعملنا ماسكات ومكياج .. لازم تبقي النهاردة زي الفل متشمتيهاش في كسرتك .
ماليش نفس .. يعني هيفيد بأيه أعو زيي زي أي حد ف الفرح و لا حد هياخد باله مني .
قومي يا شيخة بطلي اكتئاب بأه .. الست زمانها على وصول .
قامت تحت ضغط كلمات نهى تجر أقدامها .. راضية بما لاقته تقبل ما قسمه الله لها تخلت عن كل شيء موقنة أن الله يختار لها الأفضل وأن تعويضه لها سيفرحها ويرضيها ذهبت واستسلمت ليد المرأة التي تزينها بلا أدنى اعتراض وبين الحين والآخر تحاول أن تبث الابتسامات حولها بروحها المرحة ويعلم الله مقدار ما بقلبها من ألم .. زينتها المرأة و أصبحت لافتة للغاية جمالها أبرزته الزينة بلا تكلف و حان وقت ارتداء الثوب فوجدت يد نهى تدفع من يديها الثوب الذي كانت سترتديه وتعطيها ثوب آخر في غطاء كبير يشبه لحد كبير ثوب الزفاف الذي اشترتاه معا .. بل هو وليس غيره نظرت لها بتساؤل و دهشة وقلبها
يكاد يقف من فرط توترها 
مش ده ....
انتي فاكرة إني ممكن أقبل أخويا يتجوز أم غل دي ! وألا فاكرة إن ممكن أقول لو مبوظتش الجوازة مبقاش نهى وتعدي ويتجوزوا !
قصدك ايه مش فاهمة 
قصدي البسي الفستان يا عروسة .. كتب كتابك وفرحك النهاردة على أحمد .
ايه .. تصدقي أنا بدأت أحس إني بسمع هلوسات زي ما تكوني بتقوليلي إني هتجوز .. مين ايه و صړخت وهي تقفز انتي بتتكلمي جد لأ متلعبيش بأعصابي مش فاهمة حاجة
أنا هحكيلك الزفتة اللي كانت صاحبتك زورتلك صور مع واحد وبعتته ليه وهو اكتشف الملعوب وكان مش عارف يعمل ايه من ناحية عايز كتب الكتاب في معاده ومن ناحية تانية مش عايز يكمل معاها و عايز يكسر دماغها .. فانا اقترحت عليه انك انتي افضل واحدة ېحرق ډمها بيكي ويكتب الكتاب في معاده و كمان اكتر واحدة مناسبة ليه وعارفة طباعه ونظام بيتنا
فلاش باك
خرجت من الغرفة لتنتظرها بالأسفل ليتسوقوا ثوب الزفاف فوجدته يجلس بانتظارها 
قالتلك ايه 
دي غلبانة وافقت وبتحضر نفسها عشان تيجي معايا .
أنا برضو مش عارف أنتي ازاي فكرتي الفكرة دي أنا حاسس إني بقع على وشي .
بص يا أحمد مش هخبي عليك .. نعمة أصلا كانت بتحبك طول الوقت ومكانش حد يعرف الحكاية دي غير نسمة بحكم انها كانت صاحبتها وبرغم انها عارفة إلا إنها كانت كل يوم بتيجي وتلفت نظرك وتتمحلس لماما عشان تقنعها تخطبها ليك لحد ما عملت كده فعلا وماما أقنعتك تخطبها .. الموضوع عندها انها تخطفك منها وتقهرها يوم ما كنا عندهم بنقرا الفاتحة كانت بتبعت لنعمة رسايل قڈرة استنى هوريهالك
رفعت له هاتفها بعدما فتحت صور للرسائل ثم أردفت 
وملعوبها القذر والإنسان الژبالة اللي بعتته كل ده بيقول انه بتغير من نعمة وعايزة تكسرها بأي شكل وانت بتقولي انك متقدرش تأجل معاد كتب الكتاب عشان عم صالح جاي فما بالك بانك تلغيه يبقى الحل ان كتب الكتاب في معاده بس على نعمة وخلى نسمة تولع ويبقى دخلة بالمرة عشان تولع اتنين في واحد .
هو اڼتقام حلو وهيحرق مخها مش بس ډمها بس نسيتي حاجة .
ايه ! انا منسيتش حاجة .
لأ نسيتي أهم حاجة إني طول عمري بشوف

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات