قوة روح بقلم الكاتبه فاطمه عيد الجزء الاول
لبنتها وحقها وان المفروض متفرطش فيهم وتمشى على وصيه ابوها بس ياترى دا هيكون على حساب ايه! كرامتها وعزة نفسها كبريائها ! معقول تذل بنتها عشان خاطر فلوس وتبنى تعاستها بالفلوس وحتى لو بنتها خدت الفلوس هتكون مبسوطه مع ادهم اللى بقى متجوز غيرها دلوقتى تبص فى عيون بنتها اللى بتترجاها واللى فيها خوف واضح
نيران انا هدخل انام وارتاح الوقت اتأخر اوى و بكره ان شاء الله هروح ادفع فلوس المنحة
وبعدها اروح اعتذر لمدام علا عشان مش هروح الشغل وهرجع قبل ما السواق يجي
ناهد هتروحى معاه
نيران تحرك راسها بمعنى ايوه
نيران هروح واقولهم على موضوع التنازل وهرجع هما اصلا ما هيصدقوا يخلصوا منى .. وانا واثقه ان ادهم هيطلقنى بعدها
نيران تبوس مامتها وتدخل الاوضه وتفرد ضهرها على السرير بتفكر
يعدى اليوم .. فى القصر .. أمجد قاعد على حمام السباحة وبيشرب عصير .. تقرب عليك نسمه وتقعد جنبه .. يبصلها ويبتسم
امجد ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
نسمه قول ايه اللي صحاني من النوم دلوقتى
نسمة قلقت لما ملقتكش جنبى افتكرتك لسه مرجعتش من الشغل لكن استغربت لما لقيتك هنا قاعد لوحدك ليه كده
امجد ياخد نفس عميق انا بفكر فى قرار ومش عارف هو صح ولا غلط .. بس انا مش حابب اللى بيحصل دا
نسمة قرار ايه !
امجد بفكر نستقل انا مبقتش طايق القعده فى البيت بكل اللى بيحصل دا
امجد يبصلها بس واكلين مال اليتيم ومضيعين حقها .. وادهم نفسه اللى المفروض كبير وعاقل ممرمطها فاكره كان بيعاملها ازاى دا حتى الاكل كان بيطلعلها بحساب ومتاكلش معانا ولا تاكل اكلنا ولا هى ولا امها على اساس انهم مش بشړ زينا! .. انا اتخنقت من تفكيرهم وانهارده قالبين عليها بكره يقلبوا علينا
امجد مش عارف يا نسمة .. بس
انا مش مرتاح اللى بيعملوه دا
حبيبي اهدى هما بس مش واعيين اللى بيعملوه وفاكرين انهم الصح .. احنا ممكن نصلح دا لما نيران ترجع هى ومامتها نقعد معاهم و نزورهم وناكل معاهم ونعاملهم عادى .. لو حد ضايقهم ممكن احنا نعوض دا مكانهم ونعتذر .. اه احنا ملناش دعوه بس اهو نطيب بخاطرهم مش سهل اللى بيمروا بيه دا ابدا .. وللاسف الكلام مفيش منه فايده مع اهلك .. الموضوع معقد شوية
امجد يبصلها وتفتكرى دا هيعوض فعلا !
نسمه مش متأكده بس دا اللى فى ايدينا المهم انت متقولش عشان عملوا معاهم كده يبقى هيعملوا معانا كل واحد بظروفه وكل واحد ليه حسابات مختلفة عن التانى .. بلاش يبقى تفكيرك محدود فاهمنى !
امجد يبتسم ويلف ايده حواليها
امجد فاهمك
عند ادهم .. واقف فى البلكونه بيشرب سجاير .. تدخله بوسى يبصلها ويبص قدامه انتى لسه منمتيش
بوسى تو لسه مستنياك
ادهم انا مش هنام دلوقتى
تبعد عنه وتقعد على الكرسى خلاص ولا انا هنام
ادهم نامى عشان ميعاد الطياره
بوسى بضيق يوووه .. انت برضو مأخرتش الحجز
ادهم مش هينفع عشان الشغل
بوسى احنا بقالنا يومين بس يا حبيبى ودا قليل اوى بجد اخره شويه عشان خاطرى
ادهم هبقى اعوضك بعدين
بوسى تقوم تقف بنرفزه كل حاجه بعدين بعدين وكله هتعوضنى! انا تعبت
تسيبه وتدخل جوه وهو يبص قدامه ويتجاهل ضيقتها تماما
يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تروح تدفع فلوس المنحة وبعدين ترجع البيت بعد ما اتصلت بعلا واعتذرت منها .. تدق الساعه ١١ .. باب البيت بيخبط .. ناهد تفتح تلاقيه السواق
السواق هارون بيه قالى اجى اخد حضرتك انتى ونيران هانم
ناهد كانت لسه هترد تيجى نيران اسبقنى على تحت وانا شويه وهحصلك
السواق تحت امرك
يسيبها وينزل وهى نازله وراه توقفها ناهد بقلق طب خدينى معاكى انا خاېفه عليكى منهم دول ممكن يحبسوكى عندهم
نيران لا يا ماما مش هيعملوا كده .. هما متمسكين بيا بس عشان مخدش حقى لكن خلاص انا هرميها لهم مټخافيش عليا تمام وادعيلى
ناهد خدى بالك من نفسك يا حبيبتى هفضل ادعيلك لحد ما ترجعى
نيران تسيبها وتنزل وتروح مع السواق .. يدخل السواق من باب
القصر تنزل نيران پخوف تملكها يمشى السواق .. نيران تبص قدامها وذكريات البيت دا بتمر قدامها زى الشريط اللى بيجرح قلبها تاخد نفس عميق وتحاول تهدي نفسها
نيران لنفسها اهدى هو مش موجود اثبتى
تاخد كذا نفس متتالي وتحاول تنظم نفسها وضربات قلبها اللى بدأ يثور من ذكرياتها اللى مازالت سايبه اثر جواه .. بعد وقت مش قليل اخيرا اتجرأت وقربت من باب البيت .. ترن الجرس بهدوء .. تفتحلها الخدامه تدخل البيت وبتبص فى كل زواياه وبتفتكر دموعها بتهددها بالنزول بلعت ريقها بهدوء وحاولت تطرد كل الافكار دى من دماغها .. تبص للخدامه بثبات مصطنع لو سمحتى طلعينى عند هارون بيه
الخدامه تشاور لها على اوضه السفره وتمشى تدخل الاوضه بهدوء تلاقيهم كلهم قاعدين بياكلوا تحس پخنقه غير طبيعيه
انتصار بصوت عالى تقوم تقف ايه اللى جاب البنت دى هنا
هارون اقعدى يا انتصار انا مش عاوز حد فيكو يتكلم ..
يقوم يقف ويبص لنيران .. انتى بتعملى ايه هنا
نيران پخنقه انا جايه اكلم حضرتك فى موضوع
هارون بصرامة وانا مش عاوز اتكلم اتفضلى هتلاقى السلم بتاع الدور بتاعك فى اخر الجنينه ودا اللى هتطلعى وتنزلى منه انا مش عاوز المحك فى القصر لا انتى ولا ناهد
نديم يتدخل اهدى يا جدى مينفعش كده..
يقاطعه هارون بصوت عالى انا قولت مش عاوز اسمع نفس حد فيكو .. سامعين
يسكتوا ويبص لنيران ولسه هيتكلم تقاطعه نيران بثبات انفعالي انا مش جايه اقعد هنا .. انا جيت اقولكم كلمتين بس .. انا مش هرجع القصر دا مهما حصل ومش عاوزه اى حاجه منكو كل اللى طلباه انكو تسيبونى فى حالى .. وانا مستعده اكتبلكوا تنازل عن كل املاكى فى سبيل حريتى منكو انا مش عاوزه منكو غير انكو تسيبونى فى حالى
هارون للحظة رنت فى ودنه جملتها هتنازل عن كل املاكى دا اللى هو عاوزه ودا اللى بيسعى ليه من ساعة مۏت ابوها معقول فعلا هتتنازل عن حقها فسألها بذهول .. هتتنازلى عن كل حاجه لينا ! انتى فاهمه اللى بتعمليه ولا بتقولى اى كلام وخلاص
نيران تبتسم باستهزاء لان توقعها كان فى محله وجدها مش عاوز غير تنازلها عن ميراثها وكل دا عشان متاخدش منهم حاجة .. مستوعبه وفاهمه سيبونى فى حالى واوعدك انى مش هطالب بفلوسي مهما حصل
هارون .. روحى استنى فى المكتب وانا جايلك
تسيبهم نيران وتروح المكتب .. هارون يبص لقاسم ..اتصل بالمحامي دلوقتى خليه يجيب كل الورق بتاع أملاك عادل
فاروق پصدمه .. انت بتعمل ايه!! انت هتسمع كلامها وتحرمها من فلوسها بجد حرام يا بابا مهما حصل دى لحمنا ودمنا
هارون بصرامة .. مش مسموح
لحد يناقشني انا عارف بعمل ايه اللى مش عاجبه يتفضل ويعمل زيها ويغور من القصر انا مش متمسك بحد
يخرج من الاوضه ويروح يغير هدومه ويقعد فى اوضته لحد ما المحامى يوصل .. يعدى وقت طويل ما يقارب الخمس ساعات يوصل المحامى القصر .. الخدامه تدخله اوضه المكتب اللى كان فيها هارون ونيران بس وممنوع اى حد غيرهم يدخل .. يدخل المحامى والخدامه تقفل الباب وراه
هارون .. اهلا يا متر جبت كل الاوراق اللى قاسم قالك عليها
رجب المحامى .. ايوه يا هارون بيه والورق جاهز على الامضاء
هارون .. تمام ..
يبص لنيران.. هتمضى حاليا التنازل عن كل املاكك
نيران تمام
المحامى يطلع الورق قدامها ويديها قلم ويقولها على الأماكن اللى تمضى فيها
نيران باحراج شديد انا مش بعرف اكتب
هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه مش مضايق عشانها وعشان ظروفها هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم واخيرا بصمت آخر ورقة .. هارون يقعد بارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه
هارون پحده .. اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم
نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر تتجمد مكانها وكأن حد رمى
عليها جردل ميه ساقعه .. تبصله پصدمه واخر حاجه كانت ممكن تتوقعها انها تشوفه تانى .. ادهم بصلها باستغراب شديد باين على ملامحه استغراب خلى بوسى تشك من هويت البنت اللى قدامها .. طال الصمت لدقايق وبتتمنى لو الارض تنشق وتبلعها بتتمنى للحظه انها تختفى من قدامه .. اخيرا اتكلم المحامى وكسر الصمت اللى دام للحظات
رجب .. ادهم باشا حمدلله على سلامتك
أدهم وهو مازال باصص لنيران .. الله يسلمك خير ايه اللى بيحصل هنا
رجب عارف ان بوسى معندهاش اى معلومات عن نيران ولا تعرف ان ادهم متجوز بص لبوسى عشان ادهم يفهم .. لا ابدا هارون بيه كان عاوزنى فى شويه حاجات كده يلا استأذن أنا
ادهم يمسك بوسى ويوسع الطريق ليه .. ونيران ما صدقت وكأن حد رملها طوق النجاة لسه بتتحرك تلاقى
ادهم ببرود متجاهل نظراتهم .. ادخلى جوه واستنى فى المكتب عند جدي شوية ونازلك
نيران بصوت بتجاهد عشان يبان طبيعى .. معلش مش فاضيه بعدين
لسه هتمشى
ادهم متجاهل كلامها .. ادخلى المكتب ودقايق وهكون عندك
بوسى بضيق .. فى ايه يا ادهم انت ماسكها كده ليه !!! .. ومين دى
نيران بصتله ومستنيه تسمع الرد
ادهم بهدوء .. بنت عمي الله يرحمه
بوسى على رغم استغرابها من توتر نيران وتصرف ادهم معاها الا انها صدقته .. تبتسم برقه
بوسى بنبرة ودودة .. ازيك
نيران بصوت مخڼوق .. كويسه ..
تبص لادهم.. لو سمحت عاوزه امشى عشان مستعجله
ادهم يتنهد بنفاذ صبر ويبص لبوسى .. بوسى معلش اطلعى انتى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هحصلك
بوسى باستغراب
اكتر .. هو فى