الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية صياد السمك

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدت إمراة عجوز في الطريق فأسرعت الفتاة إليها وسقتها الماء
فقالت لها العجوز شكرا لك يا ابنتي لقد رحمتي عطشي ولكن بيتي ليس فيه ماء وعندي أبني مريض ولا أحد يستطيع مساعدتنا
فقالت الفتاة نعم يا خالة وليس أحب إلي من ذلك ذهبت مع العجوز وأفرغت الجرة الكبيرة في اناء كبير ثم أخذت جرتها وجرة العجوز وعادت للبئر وهي ملأت الجرتين وعادت لبيت العجوز وأعطتها جرة الماء وقالت لها بأنا سوف تمر عليها كل يوم لتخدمها ونظفت لها البيت وطهت الطعام ثم عادت
ودعتها العجوز با لدعوات إلى بيتها
التقتها زوجة ابيها پغضب وصړخت فيها أين كنتي طوال هذا الوقت وأنهالت عليها ضړبا سوف احبسك في المخزن عقاپ لك
بكت الفتاة من الخۏف ولكنها فجأة وجدت أن دموعها تتحول إلى لؤلؤ أبيض جميل وإذا بصديقتها الجنية بجانبها وهي تقول لها لا تخافي أنا معك فأنت لم تفعلي سوى الخير وسوف يجازيك الله على ذلك 
كلما بكيت بعد اليوم فسوف تكون دموعك من لؤلو وإذا ضحكت فسوف تنزل الدرر من فمك وإذا مشيت فسوف يفرش تحت قدميك الحرير حتى تتزوجين وقتها فقط
ستكونين زوجة وفية وأم صالحة وتستغنين عن هذه الدرر واللألي والعجوز التي ساعدتيها اليوم هي أمي أرادات أن تختبرك قبل أن نعطيك هذه المزايا
سعدت الفتاة وظلت تضحك مع صديقتها حتى غفت في نوم عميق
فوجئت زوجة هي تفتح باب المخزن على الفتاة فتجد اللؤلؤ والدرر تحيط بها ركلتها بقوة وطلبت منها أن تسرع للعمل
وعندما نهضت الفتاة لتمشئ رأت زوجة ابيها مازاد
عجبها فهاهو الحرير بين قدميها ولكن
كيف كلما عذبتها زادت قوة وجمال لابدا أن أرسل ابنتي للبئر مثلها 
ذهبت أبنتها للبئر وهي تبكي قهرا فهي بخيلة ولا تحب العمل وفي الطريق وهي عائدة التقتها العجوز وطلبت منها شربة
ماء ولكنها نظرت إليها پغضب وهي تقول اغربي عني ايتها العجوز الحمقاء فأنا لست خادمة عندك
وعادت إلي البييت وهي في أسؤا حال من شدة التعب والجوع والعطش وحبستها أمها في المخزن وإذا بالجنية تأتي إليها في أبشع صورة وهي تقول لها أيتها الشريرة لقد عذبتما صديقتي أنت وأمك كثيرا ولا بدا من عقابك
فخاڤت الفتاة وبكت وإذا بدموعها تتحول إلى خنافس سوداء فنهضت تصرخ وتركض فوجدت الثعابين تلتف على قدميها وعندما فتحت أمها الباب في الصباح ورأت ما حدث لأبنتها جنت من هول ما رأته 
وراحت تركض وابنتها ورأها والناس ينظرون لهما في تعجب ويهربون من منهما وهم يرون الثعابين تحت اقدامهما والخنافس على وجهيمها فقد اصاب المرأة ما اصاب ابنتها وهذا جزاء كل شرير يسعى لعمل الشړ
وسمع كل الناس بقصة الفتاة التي تبكي لؤلؤ وتضحك دررا فجأوا جميعا لرؤية ذالك وتقدم إليها كثير من الخطاب ليس طمعا في الدرر التي تختفي ولكن في
الدرر التي تحملها الفتاة في قلبها الطيب
فلقد عرفوا بأنها إذا تزوجت سوف يختفي الدرر واللألي ولكنهم يحصلون على درة ثمينة ولؤلوة نفيسة
تزوجت الفتاة من أمير البلاد الذي كان شاب طيب القلب ووهبت نفسها لخدمة الناس ومساعدتهم فكانت درر لم تنتهي ولؤلؤ لم ينضب من الحب والحنان والعطاء فيا ليتنا نكون مثلها تمت
انتظروا المزيد والمزيد من القصص والمقالات إنشاءالله دعمكم بالتفاعل والمشاركة خير حافز تقدمونه

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات