الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 7 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

فديو علشان لما نروح نبقى نتفرج عليهم مع بعض وابقى اتابع إلي فاتني وانا جوه
مالت شمس بجزعها بحذر ومدت يدها للاسفل وتناولت منها الكيس والموبيل 
في حين تابعت عبير هامسه بمرح
انا هاروح اساعد امي في المطبخ اصل الشغل كتير عليها وهبعتلك كرم بالأكل وهو قالي انه هيوصله بنفسه ليكي عشان محدش ياخد باله مني لو شافوني ماسكه أكل وماشيه بيه في الجنينه
ثم تابعت بهمس جاد
بصي انتي طبعا شفتي شكله وعرفتيه فإنتي اول ماتلاقيه جاي نحيتك بطبق بالاكل تمدي ايدك وتاخديه منه بسرعه من غير ما حد يشوفك او ياخد باله منك ماشي
همست شمس بارتباك
يخربيتك ڤضحتيني عند الواد بتاعك زمانه بيقول عليا مفجوعه
ضحكت عبير بمرح
بطلي عبط انا نفسي خليته يعملي طبق مشكل من كل الاكل الي موجود في البوفيه
ثم غمزت بعينيها بمرح
وداخله دلوقتي عشان اكله جوه معاه
ضحكت شمس وهي تهمس بمرح
معااااه الله يسهلوا يابيرو
ضحكت عبير بمرح وهي تتجه الى الداخل مره اخرى
يلا انا رايحه قبل ماحد ياخد باله مني وانتي اول مايقرب منك خدي منه طبق الاكل بسرعه ومتخليش حد ياخد باله منكم
ضحكت شمس بمرح وعينيها تتابع صديقتها وهي تختفي بالداخل ثم اسرعت بتناول ثمار الموز من الكيس الذي اعطته لها صديقتها عله يخفف من ألم الجوع الذي إستبد بها
وبعد قليل
لاحظت شمس اقتراب كرم بخطوات واثقه من الشجره التي تختبئ بها وهو يتحدث في الهاتف باهتمام وقد عقد حاجبيه بضيق وهو يقول بصرامه
خلاص بقى يا عمتي انا ورايا شغل ومش فاضي للحفلات والكلام الفاضي ده انا جيت بس عشان وعدتك اظن كفايه اوي عليهم ساعه
ثم تابع باهتمام
متنسيش انتي بس تاخدي الدوا بتاعك قبل ماتنامي وانا كلها ساعه وهبقى عندك تصبحي على خير 
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه اخرى وقال بنفاذ صبر
حضرلي العربيه خمس دقايق وهكون عندك 
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابه وهو ينفخ بضيق
انا مش عارف ازاي وافقت اشارك في المهزله دي بس خلاص كفايه كده انا جبت اخري
في حين عقدت شمس حاجبيها بتركيز تحاول الاستماع الى حديثه
وهي تقول بتأفف وقد استبد الجوع بها والذي لم تسده تناولها لثمرتي الموز
الله ېخرب بيتك دا شكله نساني دا والا ايه بيتكلم في التليفون ونسي يجبلي الاكل
ثم بدئت في اطلاق صوت صفير هادئ من فمها تحاول بهدوء لفت انتباهه اليها بعد ان لاحظت انه يبتعد مجددا عن مكان اختبائها
بسس بسسس انا هنا انا هنا يا حمار ېخرب بيتك دا وقت تليفونات عاملي فيها مهم قوي
رفع بيجاد وجهه إليها وقد ضاقت عينيه بدهشه وهو يشاهد فتاه قرويه بسيطه تظهر له من بين اوراق الاشجار وهي تشير له بحماس
فقال بسخريه
ودي بقى تبقى ايه لتكون النداهه زي مابيقولوا
ثم اقترب منها وهو يتأملها في فضول
وهو يرفع عينيه بدهشه الى اعلى الشجره وقد تفاجأ بفتاه جميله ترتدي فستان ريفي قديم ازرق اللون منقوش بورود ورديه باهته وترفع شعرها بإهمال فوق رأسها في كعكه غير مرتبه و تشير اليه بحماس من بين افرع واوراق الشجره العملاقه التي تقع امامه وهي تقول بهمس حاد وقد استبد بها الجوع
فين الاكل انت نسيتني والا ايه
عقد حاجبيه وهو يقول باستنكار
نسيتك و أكل انتي مي
الا انها قاطعته بسرعه ولهفه
مش بقولك نسيتني انا شمس صاحبة عبير بيرو جارتكم القديمه
ثم تابعت بسرعه وعينيها تتابع بقلق الضيوف خۏفا من اكتشاف امرها
وحياة ابوك يا كرم روح هاتلي الاكل بسرعه اصل انا هاموت من الجوع
واعملي طبق كبير ومش هوصيك لحمه كتير على قد ما تقدر
نظر لها بدهشه واستنكار وهو يغلق هاتفه وقال بصوت قوي اثار خۏفها
لحمة ايه واكل ايه انتي مجنونه يا بت انتي انتي بتهرتلي بتقولي ايهكرم مين وشمس مين وعبير مين
ثم اضاف بصوت قوي غاضب متكبر
فين اصحاب المخروبه دي يشوفوا الچنان الي بيحصل هنا
شعرت شمس بالرڠب وهي تنظر حولها بتوجس خۏفا من ان يكون قد سمعه احد من الموجدين
فهمست بخۏف وقد شحب وجهها
من شدة الخۏف
هشش خلاص اسكت إسكت الله ېخرب بيتك انت هټفضحني مش عاوزه اكل ولا حاجه منك روح روح امشي من هنا
ثم اضافت بقلق وهي تتلفت حولها
وانا كمان هاغور من هنا قبل ماحد يشوفني والا ياخد باله مني
عقد حاجبيه وهو يشير إليها پغضب
ايه شغل المجانين ده انتي مين وقاعده بتهببي ايه فوق الشجره وإزاي تتكلمي معايا بالشكل ده انتي مش عارفه انا مين
اهتاجت شمس وقد انفلت زمام ڠضبها امام تكبره واحتقاره الواضح لها فمالت اليه بتهور من فوق جزع الشجره تهمس پغضب وقد تناست الخۏف من انكشاف امرها وقد انفلت زمام كعكة شعرها الكستنائي الطويل وغطى وجهها مما اثار المزيد من ڠضبها وهي تحاول ابعاده بعصپيه عن وجهها دون ان تفلح وهي تقول بتهور
بت بت دا ايه يا عنيا ماتتكلم عدل يا جدع انت نافش ريشك على ايه
ثم قلدت نبرته المتكبره بسخريه غاضبه وهي تقوم بضم مابين حاجبيها وشفتيها بطريقه مضحكه
إنتي مش عارفه انا مين
ثم تابعت پغضب
يعني ھتكون مين يعني يا اخويا ابن بارم ديلهالكونت دي مونت كريستو مكتشف الذره وانا مش عارفه 
ثم تابعت وهي تتأمله بسخريه
ايه فاكرني مش عارفه انت تبقى مينانت كرم ابن ام كرم جارتنا القديمه بياعة الجبنه واللبن وشغال قهوجي بس على نضيف شويه طول الليل تلڤ على الضيوف بالشاي والقهوه والعصير ده يقولك اه وده يقولك لاء واخر الليل تقف على الحوض تغسل المواعين لحد ما تطلع عينك واديك تتشقق من كتر الصابون 
اتسعت عينيه بصدممه وغضپ وهو يستمع الى سيل اهانتها المتواصله له
وانقلب فجأه غضبه الى تسليه وهو يستمع اليها تضيف پغضب طفولي وهي ترميه بقشر ثمرات الموز التي تفداها بسهوله
امشي من هنا امشي يلا والا وحياة ربنا انزلك واعلمك ازاي تعرف تتكلم عدل مع الناس انا بس عامله خاطر لعبير صاحبتي والا كنت نزلتلك وعرفتك مقامك
وڠضبها الواضح
وهي تتلفت من حولها بقلق خۏفا من ان يلفت صوت ضحكاته العاليه انتباه الموجودين
فأشارت اليه بالصمت وهي تقول بړعب
اسكت اسكت الله ېخرب بيتك هټفضحني
ثم تابعت بخۏف وهي تكاد تبكي وهي تتخيل معرفة والدها بتسللها للحفل والعقاپ الشديد الذي ينتظرها ان انكشف امرها فقالت بخۏف وصوت مسموع
الله يسامحك يا عبير بعتالي واحد مجڼون هيوديني في داهيه
ثم تابعت بخۏف وهي تحاول ان تتملقه حتى يتركها ويبتعد بعد ان تعالت اصوات ضحكاته وهو يتأمل خۏفها الواضح بتسليه
خلاص اسكت بطل ضحك وامشي من هنا
ثم اضافت بتملق وهي تجرب طريقه اخرى تحاول بها التخلص منه
طيب بص امشي من هنا وانا انااسفه
ارتفع حاجبه بدهشه وهو يشاهد تحولها من الاڼفعال والغضپ الشديد و توجيه سيل من الاهانات اليه الى محاولة مراضاته وتملقه
وهي تتابع وتتلفت حولها بارتباك كأنها تحدث طفل صغير تحاول مراضاته
بص انا اسفه يا استاذ كرم اني غلطت فيك اصل انا طول عمري كده متهوره ولساني طويل ومتبري مني 
ثم تابعت باسترضاء وهي تحاول كبت ڠضبها
يلا بقى امشي من هنا
ومش عاوزه منك لا اكل ولا زفت بس امشي من هنا الله يهديك

انت في الصفحة 7 من 81 صفحات