رواية الزوجه الأولى بقلم شراز القاضي
به وقد اصبح وجهها كوجه الباندا من قلة النوم لسهرها بجوار الرضيع قالت هي له بمراره وهي تبكي من جديد لا اريد ان اكون جميله لا اريد ان احافظ علي جسدي حتي لو صار وزني يمنعني من الدخول من الباب بشكل سليم ولكن اريد ان اكون اما سامر اريد اطفالا يلعبون حولي طفل يناديني بماما يكبر تمام عيناي وحين اهرم يعاونوني في الحياة عجز عن الرد وهو يراقبها ټنهار هكذا امامه ليمسك بيدها بحزم ودفء صعقها لتنظر اليه لتجده مبتسما بحزن وبيده الاخري يمحو دموعها ليقول لكل شيءيحدث حكمه هذا الرجل لم يكن يحبك وصدقيني لولا هذا الامر لما كشفته لك الأيام ولكان خانك وفي النهايه ستنفصلين عنه وبينكم اطفال قد لا ترينهم مجددا احمدي الله يانبيله اغمضت عيناها براحه لتقول الحمد لله بقيت معه بعض الوقت فقد اخذها
في سيارته وخرج ليتناولا الغداء سويا واصبحت علاقتهما اعمق منذ تلك اللحظه الحلقه الثالثه هيا للنوم ياصغير قالتها نبيله بإبتسامة حنون وهي تضم تيم الي صدرها بحب وما هي الا دقائق معدودة حتي نام تيم قرير العين بين يديها وضعته في فراشه الخاص داخل الروضه لتهبط الي الاسفل لكي تدرس صفها حياتها كانت مستقره الي حد ما تعمل ليل نهار واحيانا يختطفها سامر في فترة استراحتها لتناولا الغداء سويا في الخارج كما اعتادا وذات يوم بعدما انتهي دوامها وجدت رنين هاتفها يتعالي لتري ان المتصل هو سامر اجابت بقلق لتقول فور ان فتح الخط هل الاولاد بخير ضحك سامر ليقول قولي مرحبا اولا انهما بخير وهما نائمان الان تنهدت براحه لتسمعه يقول غدا عطله كما تعرفين همهمت له بملل وغم كإجابه ليبتسم قائلا اريدك ان تتنزهي معنا غدا ما رأيك كانت نائمه بكسل علي الفراش وما ان سمعت كلمته حتي قفزت جالسه لتقول بفرحة استشعرها سامر علي الفور حقا الي اين قال لها للحديقة الكبيره نأكل ونلعب وايضا الجو حار وهيام تريد اللعب في الملاهي المائية هناك اوه قومي بإعداد ثياب اضافيه لكي نلعب جميعا معها قالت بحماس بكل تأكيد قادمه ابتسم هو للهاتف بعد اغلاقها ليذهب ويتجهز لتلك العطله يالهي مر وقت طويل منذ جلست بإسترخاء وراحه هكذا قالتها نبيله وهي تستند علي جزع شجرة بجانب سامر وهي تحمل بين يديها تيم وهي تنظر امامها الي هيام وهي تلعب مع بعض الاطفال تكلم سامر براحة ايضا وانا كذلك اتعلمين من افضل ما حدث لي انني التقيتك مهلا لحظه لم اصبح قلبها يدق بهذا العڼف رمشت بعينيها وهي تنظر له بتوجس ليكمل هو دون النظر اليها كانت حياتي ما بين اولادي وعملي والعطله كنت اقضيها بالنوم وغسل الثياب ههه لكن منذ ان اقترحت علي ترك الطفلين في الروضه وقد اصبحت ايامي اكثر ترتيبا ولأصدقك القول انا فقط مطمئن لوجودك حولهما هناك ابتلعت لعابها وقد احست ببعض الحراره التي تتصاعد داخلها وعندما وجدها سامر صامته نظر لها وكاد يسألها فيما هي شارده ولكنه ضحك بخفوت ليقول يالهي امازلت تخجلين وترتبكين عندما يمدحك احد قالت وقد اتسعت عيناها كيف عرفت امال رأسه قليلا ليقول بشرود كنت اراك حين يمتدحك والدك عندما تحصلين علي درجات عاليه فكنت تخفضين رأسك وقد ظهر حمرار خفيف محبب علي وجهك وابتسامة ناعمه رقيقه تشرق شفتيك اڼفجر ضاحكا حين فعلت ما قاله بالضبط ليقول حين لمح ڠضبها ياالهي لقد فعلتها حقا اووه لا تغضبي كنت امزح اقسم كان يوما لطيفا قربهما لبعضهما اكثر وكان فاصل لطيف ومريح لنفسيهما وعلي جانب اخر لن تصدقي من رأيت اليوم وانا في الحديقه العامه قالتها تلك الفتاة بحماس وهي تحادث سبيل لترفع عينيها بملل من علي المجله لتكمل نيرمين نبيله طليقة رائف ولن تصدقي ما حدث طالعتها سبيل بإهتمام لتكمل نيرمين بحماس اكبر كانت تجلس بجوار رجل اللهم صل علي محمد اشبه بنجوم السنيما الاجنبيه تعرفين هذا الرجل العملاق ذا الشعر الطويل الذي قام بدور رجل الماء يشبهه حجما وشكلا وكانت تحمل طفلا بهي الطلة كذلك اتعلمين انا سعيدة لأجلها امتعض وجه سبيل بلا رد وهي شارده في ذكرياتها البسيطه الغير لطيفه علي الاطلاق مع ضرتها السابقه دوما ما كانت تشعر امامها بالدونيه حاولت كثيرا مجابهتها لكنها دائما ما كانت تفشل نبيله ليست بالهينة ابدا قد تكون سبيل اجمل منها لكن لدي نبيله ذاك الرونق الملكي الهاديء الذي يجذب الجميع اليه قالت سبيل بفضول احرقها ومن يكون اولم تعرفيه مطت نرمين شفتيها بعد معرفه لتقول بهيام مضحك وياليتني اعرفه ياالهي اموت انا فداء لتلك الاعين الجارحه وهذه الضحكة العاليه اااه لو رأيته ياسبيل اه شردت سبيل من جديد وشعرت ببعض الغيره الان فقط يمكنها ان ترتاح بأنها من المستحيل ان تعود زوجة لرائف ولكن بين زوايا قلبها يقبع شيطان صغير شعر بالحقد عليها وتمني لو ان حياتها تتوقف دون تطور لأجل ما عاشته بسببها في بداية زواجها من رأئف كانت دائمة التعالي عليها لن تنسي لها قط انها قامت بدفعها بغية التخلص من حملها نفضت رأسها تبعد كل تلك الافكار لتنظر الي المجله من جديد كل عام وانت حلوة وسعيده قالها سامر ببهجه الي نبيله التي تجلس امامه في احدي المطاعم وقد حضر لها مفاجأة لعيد ميلادها قام بفتح علبة اخرجها مسبقا من جيبه ليفتحها امامها بشيء من التردد واذا بها تري خاتما ذهبي رقيق للغايه علي هيئة قلب رفيع التمعت عيناها تأثرا وهي تأخذ العلبة من بين يديه لتسمعه يقول ببعض الحرج وهو يحك عنقه تعنين لي الكثير صدقيني ولو استطعت لأحضرت لك العالم كله لكن هذا ما استطعت تدبره واعجبني للحقيقه رفعت عيناها الممتلئه بالدموع لتقول ما الذي تقوله انه رائع ياالهي شكرا لك باسل خلعت الخاتم الذي كانت ترتديه ووضعته في حقيبتها لترتدي خاتمه وهي تنظر له بفرحة اسعدته ليقول ببعض التردد نبيله رفعت عيناها له بإبتسامة رائعه ليقول وهو لا يحيد بعينيه عن عينيها قبل ان اتكلم اعلمي انه ايا كان جوابك فلن يتغير شيء قطبت قليلا ببعض التوتر لكنها ظلت مبتسمه ليكمل اممم نحن اصبحنا اصدقاء منذ ما يقارب العام الان صحيح اومأت له ليقول حياتي قبل هذا العام كانت كئيبه وغير منضبطه حتي التقيتك لقد ساهمت في تلوين حياتي انا وصغيراي في هذا العام اصبحت قريبة للغايه لي وللطفلين لي انا بالاكثر ولا اعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك وهل يتوافقين ام لا وهل سيوافق اباك ان وافقت انت ام لا لكنني احبك واريد الزواج بك تطلعت له پصدمه وقد تلون وجهها بحمرة الخجل وشعرت فجأة بحرارة غريبه تغزوها مدت يدها بتوتر لتأخذ كوب الماء ترتشف منه ببطيء وهو يطالعها بترقب لتجيب بضحكة عصبيه مثل هذه الامور الا تحتاج لبعض الترتيب اعني بعض التلميحات اولا ثم تدخل الي صلب الموضوع ليس بهذا الشكل ياالهي قطب حاجبيه ليقول بعبوس بينما يستعد للإنصراف انا رجل لا احب المراوغه اعتقد ان اجابتك واضحه يجب ان اذهب كانت تنظر له ببلاهه لتصرخ به فجأة مما سبب إلتفات الناس لهم انتظر هااي لا تقم بإلقاء قذيفة وتركض فجأة هكذا دعني اتخطي صدمتي يارجل رمش وهو يطالعها پصدمه تحولت تدريجيا الي ابتسامة لعوب ليقول لها بدعابة يعرفها كل ابناء وطنه بتحبيني ياهدي كان عليها ان تخجل ربما او تهرب من اعين الناس المتابعة لهم لكنها لم تستطع التماسك اكثر واصبحت تضحك بشده مرت الايام علي الحبيبين بسرية تامه بأمر من باسل الذي كان يخشي رد فعل والدا نبيله وفي الآن ذاته اراد وبشده التحدث اليه ليأخذ خطوة جديه ويتزوجا اوه ياسامر كم اتمني حفل زفافنا ان يكون علي شاطيء البحر كهذا الزفاف قالتها نبيله بتمني وهي تراقب من شرفة المطعم الذي تجلس به برفقة سامر كان هناك عرس مقام امام البحر والناس يرقصون ويغنون ابتسم سامر بدفيء وتمني هو الاخر ليقول لقد انتهينا من الطعام تعالي لنشاهد الزفاف عن قرب نظرت له نبيله بتعجب لتقول هم لا يعرفوننا سامر سنحرج أنفسنا هكذا قهقه سامر ليجذبها من يدها وحين خرجت من المطعم وجدها تسير بصعوبة علي الرمال بسبب حذاءها ذا الكعب العال فأوقفها لينحني علي ركبتيه يفك عقدة حذاءها ويساعدها علي خلعه ثم حمله بيده وجذبها بيده الاخري نحو الاحتفال غير منتبهين لمن يراقبون الامر ما بين دهشة وڠضب وغيره ما ان اقتربا من الحفل حتي وجدت سامر يتحدث مع الجميع ويحييهم بموده وبشاشة كأنه يعرفهم مما جعلها تضحك حين اصبح يرقص مع العريس ثم سحب يدها وأصبح يرقص معها والضحكه تملأ وجهيهما في المطعم منذ دقائق اوهو أليست هذه نبيله قالتها إمرأه لأخري بجانبها ليلتفت جميع الجالسين علي الطاوله الي حيث تنظر فبهتت بعض الوجوه وتعجبت اخري قال رجل جالس اها انها نبيله زوجتك السابقه رائف لم ارها منذ فتره تحدثت المرأة من جديد ومن هذا الرجل برفقتها يبدو وكأنه خاطبها اه يا إلهي يشكلون ثنائي رائع قالتها بإبتسامة صافيه بدون ان تلاحظ بهتان وجه سبيل وجمود رائف وهو يطالعهم بنظرة سوداء فعادت لتقول بذات الابتسامه لا تغضب مني رائف ولا انت ياسبيل انا فقط احترم شخصية نبيله وسعيده لكونها وجدت سعادتها لم ارها تضحك ووجها يسع سعادة هكذا منذ فترة طويله حياتكما استقرت كلا في حياته مسرور وهذا شيء جميل اومأ الجالسين موافقين علي كلام السيده الاكبر سنا بينهم عدا رائف وسبيل اللذان كانا يتابعان سعادة الثنائي ببعض الجمود الغير مبرر تحدث الجميع مجددا في العمل حتي رأت المرأة الأصغر سنا والتي تدعي مريم سامر وهو يساعد نبيله علي خلع حذاءها لتقول لزوجها بمزاح انظر كم هو شخص راق يالهي لم يكتف بمساعدتها في خلعه فقط لقد حمل حذائها بيده ايضا تابع الجميع الموقف مجددا بين قهقه الرجال علي نظرات مريم المتمنيه وهي تطالع سامر ونبيله فقالت مجددا انظري ماما صفيه الي ما يفعله نظر الجميع إليهم من جديد ضاحكين من مريم لمتابعة الثنائي المثير للاهتمام وهما يرقصان علي اغان مجنونه تخص الأفراح انا حقا مسروره لأجل نبيله قالتها صفيه وهي تنظف يدها في استراحة النساء الخاص بالمطعم لتقول مريم موافقه وانا كذلك اتعلمين كنت دائما أراها ذابلة بجانب رائف اومأت صفيه