رواية الزوجه الأولى بقلم شراز القاضي
عملي للبقاء معهم ولم اتذكر انها الدراسه سوي وانا في الطريق فكرت ان اصنع لهم الطعام والذهاب الي البيت مجددا لموعد خروجهم ثم آتي من جديد ابتسم لها سامر ليقول حسنا لا بأس تعالي معي اوصلك في طريقي الي بيتك اسماء طالبة في اخر سنه من كلية التربيه كانت جارته في الحي القديم وحين عرفت انه بحاجة الي مربية لأطفاله تقدمت لتلك الوظيفه وقد وافق سامر سريعا عليها لأنها وعائلته دائما ما كاتو يهتمون بأطفاله في غيابه أولاده يحبونها وتعلمهم القيم والأخلاق وكل ما تستطيع زرعه داخلهم من خصال طيبه لذلك هو مرتاح لتعاملها مع أبنائه حتي ان معها نسخة من مفاتيح البيت لتأت حين تشاء وتذهب حين تشاء ايضا اوصلها ثم اتجه نحو مقر عمله الذي بناه بدم والدموع طيلة الأعوام الماضيه شركة صغيره للحراسات الخاصه لازالت في بدايتها واعمالهم محدوده لكنها كافية بالنسبة اليه حمدا لله قد اصبع مستواه المعيشي افضل من السابق وأصبح ميسورا عن ذي قبل ذاغ بصره علي تلك العصي التي يستند عليها الان تساعده علي السير فأسودت عيناه پألم قبل ان يستغفر ربه مكملا طريقه نحو الداخل اهلا بك أكرم كيف حالك قالتها السيده صفيه لأخيها وهي تحتضنه ليجيب الاخر بسعاده انا بخير ياحبيبتي اشتقت لكم كثيرا ثلاث سنوات ياصفيه خارج البلاد ابتسمت ببعض الحزن لتقول تعلم جيدا لماذا ذهبنا لكن حمدا لله لقد اتي الامر ثماره تحسنت نبيله قليلا اومأ لها بهدوء ليقاطعهم دلوف السيد حلمي وهو يصافح الاخر فخرجت صفيه لتخبر نبيله ان خالها اتي لرؤيتهم انا لا اصدق انك لم تخبر نبيله بالامر قالها أكرم پغضب ليقول والد نبيله وما عساي افعل لقد رأيت بنفسك حالتها كيف كانت وقد أخبرنا الطبيب بإبعادها عن كل ما يزعجها قال الاول پغضب لم ينطفي سبب حالتها انها تعتقد
أن سامر قد خاض بعرضها لكن ما حدث هو العكس حين اصاب حسن تأنيب الضمير لما حدث لسامر بسبب ما جري ليخبرني ان سامر ضړب رائف بهذا الشكل بسبب وصف رائف المشين لنبيله اقترب أكرم من حلمي اكثر ليقول بحزن وڠضب متأجج لقد اتهمه رائف بالزور ورغم ذلك لم ينطق بالكلمات القذره التي قالها هذا القذر حتي لا يسيء اليك والي ابنتك اكثر لقد استقال من عمله وتم طرده من الشركه بتوصية من رائف عرفت من بعض جيرانه القدامي انه كان يأت عليه الوقت الذي لم يكن لديه في بيته ما يسد رمقه ليس هذا وحسب لقد ارسل رائف اليه عصابة قامو بضربه بغية اصابته بتاع مستديمه لكنه نجي بصعوبة والان يسير بعكاز حاولت أن اساعده اكثر من مرة لكنه عزيز النفس ابي حتي ىم يطلب مساعدة من عائلته الا يستحق بعد كل ما عرفته سابقا وعرفته الان ان تحترمه علي الاقل ان تحاول تعويضه عن ما تدمر بداخله الا تستحق تلك المسكينه ان تعرف ان سامر كان مظلوما وانه ارادها حقا وليس لأي سبب تافه اخبرتها به لتبتعد عنه الا تستحق ابنتك ان تحيا سعيدة مع رجل يحبها لقد كبرنا ياحلمي ولن نعيش لاولادنا الي اخر الزمان بهت وجه حلمي ليقول مصډوما ما الذي تقوله انا لم اكن أعلم سوي ان سامر كان مظلوما وانه استقال واختفي من محيطنا لم اعلم ان رائف قد اذاه يا الهي ما هذا شيطان في هيئة بشړي لكنه عاد ليقول استمع الي يا أكرم لقد انتهي الامر وانت اخبرتني انه يعمل الان وحياته الي حد ما ميسره وابنتي قد نسيته لذا اغلق هذا الموضوع بهذه السهولة ابي يغلق الموضوع الټفت الاثنان بقلق وهم يشاهدون نبيله تقف وهي تطالعهم پصدمة وبكاء مما سمعته وبجانبها صفيه التي وضعت يدها علي فمها وهي لا تصدق ما سمعته قال حلمي بسرعه وهو يحاول ان يجعلها هادئة ولا تنتكس مجددا حبيبتي اهدأي وسوف أخبرك بكل شيء فقط اهدئي قالت هي بصوت منخفض من بين شهادتها وكيف لي أن اهدأ كنت تراني وانا اتعذب لكوني تم خداعي تراني وانا اكتوي بڼار الحزن والڠضب لماذا لم تخبرني بما حدث اكل هذا عاناه وحيدا بسببي وانا كنت في الخارج استجم لتتحسن حالتي النفسيه اصبحت تتحدث كمن يهذي وهي تنظر للمكان بشرود هذا الرجل الذي تتحدثون عنه الان وعن ما حدث له طيلة المدة الماضيه الوحيد الذي كان يدفعني نحو الامام لم اري منه يوما ما يسيء الي نظرت لأبيها بحزن لتكمل لقد صدقتك ولم اصدقه ل لقد جرحته واخبرته بأشياء ما كان علي النطق بها ك كان يحبني كما لو انني الوحيده علي ظهر الارض كيف لي أن أحيا الان بعدما عرفت انني من ظلمته وليس هو ل لقد ضاع عمري اتدرك هذا كان من الممكن أن أكون زوجته الان منذ سنوات أحيا حياة طبيعيه سعيده لكنك لكنك حرمتني من هذه الفرصة ابي قال هو ملتاعا علي منظرها ذاك برجاء اقسم انني لم اكن أعلم سوي انه مظلوم وانه رحل لم أعرف ان رائف قد يصبح منحطا الي هذه الدرجه لم أعرف كل ذلك سوي الان لم تجد ما تقوله فإبتعدت عنهم بتخازل نحو غرفتها لټنهار باكية علي ما فاتهم وما حدث لكلا منهما ستذهب اليه وتراه بأي ثمن كان وستعتذر منه حتي يصفح عنها ستعوضه عن كل ما حدث معه قامت وهي تمحو دموعها پعنف غسلت وجهها واخذت حقيبتها وغادرت المنزل بعدما اخبرت امها انها ستخرج قليلا تقف مكانها كالصنم هكذا منذ خمس دقائق تقريبا ولا تستطيع أن تخطو نحوه اكثر لقد كان متواجدا في مكانه المعتاد امام البحر وامامه ذات كوب الشاي وطبق الكعك المصري رافعا وجهه للسماء مغمضا عيناه بحالة سكون راقبتها هي بشوق لكنهاخجلت من ان تتقدم منه فعادت ادراجها تجر ذيول الخيبة نحو سيارتها لتبتعد بها قبل ان يلمحها عادت الي منزلها فوجدت ابيها وامها يطالعانها بقلق فنظرت لهم بهدوء تلقي عليهم التحية قبل ان تتوجه نحو الاعلي نظر والداها الي بعضهم بقلق علب حالتها لكنهما قررا أنهما سيتركانها تفعل ما تشاء ويراقبونها فقط كي لا ټتأذي في اليوم التالي وجدت هاتفها يرن بإسم نها التي بادرتها بصوت متحمس نبيله حبيبتي كيف حالك يافتاة لا لا انا اشعر بالحزن حقا قد وصلت مصر منذ ايام ولم تخبرينني ياخائنه وصلها صوت نبيله المرهق وهي تقول عذرا يانها لقد انشغلت كثيرا انا بخير كيف حالك انت قالت نها بقلق لا يبدي صوتك بخير ابدا هل بك شيء ما سأنتهي من عملي في المدرسة وامر عليك لرؤيتك لقد كان مظلوما طوال الوقت نها قالتها نبيله پقهر وهي تروي لصديقتها ما يشغلها لكنها لاحظت ان صديقتها تستمع اليها بتعبير مبهم فقالت بدهشه اكنت تعرفين انت الاخري ابتسمت نها بحزن لتقول الجميع هنا كان يعلم ما حدث ل لقد رأيته وهم يحملونه لأخذه الي المشفي حينها كما أن تيم وهيام يدرسون فب المدرسة التي اعمل بها حاليا لم أخبرك لسوء حالتك وقتها وقد نبه اباك علبنا سابقا ان لا نأت علي ذكر سامر او ايا مما حدث امامك لكن لا تقلقي هو بخير الان بكت نبيله مجددا ممسكة برأسها پألم مما سبب قلق نها عليها لتقول بسرعه علها تستطيع تهدئتها لقد مر كل ذلك وأصبح من الماضي نبيله عليك ان تكوني قويه اذا اردت إصلاح ما حدث اتركي كل ذلك الم تشتاقي الي تيم وهيام لمعت عيناها بحنين مبتسمه بحزن من بين دموعها متذكرة حين أخبرته بصلف انه يريدها خادمة لأبنائه اومأت برأسها لتقول نها بحماس اذا هذا عنوان المدرسه تعالي بالغد لتريهم بعد الدوام وقفت نبيله امام المدرسة في الميعاد المتفق عليه لتقابلها نها وهي تمسك بيدها طفل بهي الطلة بشعر طويل قليلا كثيف وناعم بدي ككتلة لطيفة من الفرو جعل عيناها تدمع مجددا لما فاتها مع الطفلين اقتربت من نها بشوق لتجثو علي ركبتيها امامه لتقول يا الهي تيم حبيبي لقد كبرت كثيرا ما شاء الله تعال الي لكن الصغير ابتعد بتوتر يتمسك بنها اكثر وهو يقول بصوت يوازي هيئته لطافة من هذه اريد هيام هي لم ترحل من دوني صحيح قهقهت نها لتقول لا ياصغيري هي مازالت تكتب حصتها وسوف تأت لك حالا وكذلك اسماء قطبت نبيله حاجبيها حين ادركت اخيرا انها تركت تيم في عمر عام ونصف لذا هو لا يذكرها ثن نظرت بتسائل نحو نها عن اسماء لكن نها نظرت خلفها وهي تلوح بيدها لفتاة بدت في العشرينيات تتقدم مبتسمة تحتضن تيم وتحمله علي يدها لتقول حمدا لله لقد خرجت من الجامعة ركضا حتي الحق بهما قبل ان يغادر قهقهت نها عليها لتقول انت دائما تتأخرين يا اسماء لكنه ليس بيدك لذا لا بأس احمرت وجنتا اسماء لتضحك بخفوت ويأس من حالتها لتسمع تيم يقول انا جائع اسما تأوهت لتقول وهي تقبله من وجنته لا تقلق لقد أعددت لكم الطعام مسبقا وذهبت للبيت ووضعته هناك قبل ذهابي للجامعه لتوها انتبهت لتلك الواقفه بصمت تتابع كلماتهم وهناك حزن يطغي معالمها لتقول اوه مرحبا عذرا التهيت بتيم ولم القي عليك بالتحيه اهي صديقتك نها اومأت لها نها لتقول مبتسمة اجل صديقتي وكانت معلمة هيام من قبل ايضا اسمااااا انني اتضور جوعا لا تقولي لي أن ابي هو من اعد طعام اليوم قالتها هيام بيأس جعل الواقفات يضحكن عليها لتنتبه هي علي نبيله التي نظرت لها بدفيء وتوتر من ردة فعلها تعلم ان بالتأكيد هيام لم تكن صغيره وتحفظها جيدا وربما ربطت بعض الأحداث ببعضها ايضا لذا وقفت تنظر لها مبتسمة بصمت لتري ما ستفعله اقتربت منها هيام مبتسمه وهي ټحتضنها قائلة معلمتي الجميلة ذات الشعر المشع ضحكت نبيله بتفاجيء من ما حدث لكنها ضمتها بحى تقول لها بحزن اخفته اشتقت لكما كثيرا هيام كادت هيام ان ترد لتقول اسماء بسرعه اوهو انه والدهم يتصل لابد انه اتي ويتصل ليخبرني ان لا آتي انا لأخذهم الو نعم نعم انا معهم بالداخل انتظرنا نحن قادمون اليك لا داعي لقد أعددت الغداء بالفعل هههه اجل اجل اعلم اغلقت الهاتف وهي تودعهم مصطحبة الاطفال معها ووقفت نبيله في مكان بعيد تراقب السياره الصغيره التي وقف عندها سامر مستندا