كنت عايشة في بيت اخويا
يقول..امشي من هنا ومش عايز اشوف وشك تاني ابدا
قلت..مش همشي..وانت هتسمعني
قال..كدابة..
ولو اتكلمتي وقولتي كل الاعذار الي في الدنيا
هقولك انك انسانةكدابة و..ساقطة.. ومنحلة..وڤاجرة..
وفي تلك اللحظة...
دخلت المراة جارتنا التي تسكن في البيت المجاور..
والقت نظرة علي الجميع قبل ان تفجر
المفاجاءة...
قالت وهي تشير لاشرف..
نظر اليها غانم وسالها
قال..تقصدي ايه وضحي كلامك
قالت..انا شوفت الشخص ده منذ قليل وقبل ما مجيئك انت بسيارتك مباشرة
وقد شاهدتة بعيني
وهو بيقفز من سور الجنينة وبيدخل الشقة بالدور الارضي
وهي تلك الشقة التي تقفون بها الان
وقد ډخلها ذلك المچرم من الشرفة..
رد سامح مكذبا
قال.. الولية دي كدابة
وطبعا مش معقول هتصدقوا واحدة متسولة...ومچنونة وبنت........معقول حد يصدق واحدة متخلفة عقليا
نظرت له المراة..بعدما اساء اليها..ثم اخبرت الجميع بالمفاجاءة
قالت..انا معايا الدليل
رد غانم بسرعة
قال..هاتي دليلك
قالت..هو دخل من الجنينة
والارض تحت شباك النافذة
طينة وهتلاقوا الطمي في حذائة
ده غير اثار حذائة الذي تطبع اثارها اسفل النافذة بالجنينة والاثار موجودة دلوقتي فعلا..
نظر اليها غانم وقد بدا مقتنعا بكلامها
واخذ يضرب في سامح ويقول وريني حذائك..
ولما اخذ غانم حذاء سامح..
وجد به فعلا كثير من الطمي المبلول
فاخذة معه ليري اثار الحذاء تحت الشباك
وعندما خرج الجميع للحديقة
وجدوا اثر حذاء سامح بالفعل
وعشان ربنا يظهر الحق
وجد غانم تحت الشباك دليل اخر
وهو احد ازرار
مما جعل غانم يغفل عن سامح للحظات
وعندما تنبه غانم
وجد بان سامح واختة قد اختفوا من الحديقة كلها..
وعندما عاد غانم نظر لشوق قائلا
انتي ليه كدبتي وقولتي انك شاهدتي شهد باحاضان الكلب سامح
ردت شوق مدعية السذاجة..
قالت..انا سمعت الكلام ده من اختة ثريا
وصدقتها لما لقيتة في غرفتها فعلا
لم يصدق غانم كلمة مما قالتها شوق
ولكنه قرر ان يعاقبها بطريقته
قال..المرة الي فاتت لما ظلمتي شهد
للكاتبة حنان حسن
والمره دي انتي سمعتي كلامهم
وشاركتي معاهم باتهامها في عرضها
عشان كده انا هقولك انا نويت علي ايه معاكي المره دي
قالت شوق في سخرية...
ياتري ناوي علي ايه
قال..شهد كده انتهت العدة بتاعتها
وانا قررت اني اتجوزها
..سمعت شوق ذلك القرار ولم تنطق بكلمة واحده
وتركتنا وطلعت
وعندما همت شوق بغرز السکين بصدري..
تفاجاءات با لجارة الطيبة تخرج من بيتها
مسرعة وتدفع شوق لتبعدها عني
مما جعل شوق تقع علي الارض وتقع منها السکين ارضا..
وماكان من شوق حين رات تلك المراة الا ان التقطت السکين وقامت سريعا ولاذت بالهرب.
.وبعدها..وجدت المراة الطيبة تاخذ بيدي لتدخلني لبيتها
نظرا لاحتراق داري وتعبي الشديد..
وعندما دخلت لمنزلها اجلستني باول كرسي بالصالة
وانا كنت قلت لكم سابقا بان تلك الصالة كبيرة
و.. يوجد بها..
بوتجاز كبير..
واكثر من حلة..كبيرة
وثلاجة كبيرة ايضا
هذا بخلاف تربيزة سفرة وكراسي قديمة متهالكة..
المهم دخلت مع الجارة التي جلست بجانبي لتطمئن عليا..
ووجدتها تتفحصني باهتمام وكانها كانت
قلقة بشاني ان يكون قد اصابني مكروة
..ففرحت جدا بذلك الاهتمام
ووجدتني اطلب منها طلب بدا غريب لها
قلت..انا خلاص بيتي اتحرق
وهسيب غانم لشوق وهمشي من هنا..
متيجي معايا واتركي الوحدة والخۏف
والقلق الي هنا ده
نظرت لي جارتي الطيبة بدهشة..
ثم قالت..اجي معاكي
قلت..ايوه ياريت انا خلاص معدش ليا حد
وانتي كمان ملكيش حد وانا مش عايزة امشي واسيبك لوحدك هنا
ردت الجارة الطيبة وعلي شفاها ابتسامة رضا
قالت..بس انا مش لوحدي هنا...
نظرت حولي في المكان.
.وسالتها
قلت..هو انتي معاكي حد هنا
قالت..ايوه طبعا كلهم معايا هنا
سالتها في فضول..
قلت..هما مين دول الي معاكي هنا
قالت..امل بنتي.. وسعد جوزي.. وجيراني المتطفلين..
وكلابي..وقططي.. وشاهين جوزك..
بمجرد ما سمعت اسم شاهين دب الړعب في قلبي
وشعرت بالتوتر
رديت وانا اتلعثم بالكلام
قلت..بس شاهين جوزي م١ت
اخذت المراة تضحك پهستيريا
وهي تسالني..
قالت..انتي كمان صدقتي ان الي كان في المشرحة ده كان شاهين
قلت..امال كان مين
قالت..ده جاري المچنون المزعج..
واقتربت مني وهي تهمس في اذني
وهي تقول.. اصلة كان متطفل
قلت..بس ده كان لابس ملابس شاهين
اخذت تضحك مره اخري وهي تسرد لي قصة ذلك الجار غريب الاطوار
قالت..اصل الراجل المچنون ده.. كان فاكرني بخاوي عفاريت
وكان بېخاف مني اوي
ومره كان بيتلصص عليا من وراء الباب
فا خرجت له فجاءة عشان اشوف هو عايز ايه
فا لقيتة بصلي اوي وراح واقع علي الارض..
فضلت اقلب فيه لقيته م١ت..يظهر انه م١ت من الخضة
فا اخذت ملابس شاهين بالنقود والاوراق الي كانت فيها
واخذت اضعها علي جسد الجار غريب الاطوار..
والقيت بجثمانة في الترعة
واخترت مكانا بالترعة تكثر فيه الفئران والقوارض
ولحسن الحظ ان الفيران خدمتني واكلت وجهة
وطبعا انا عملت كده عشان لما چثتة تظهر الناس يفتكروا انه شاهين
سمعت كلامها وانا مصډومة وغير مصدقة لما سمعت
وسالتها
قلت..طيب وانتي ليه احتجزتي شاهين عندك
وليه عملتي كده اصلا
قالت..عشان انتي كنتي صعبانه عليا
وكنت بشوف فيكي نفسي وانا مقهورة
وكمان عشان شاهين ظالم..
وانا اي راجل ظالم لازم اؤدبة بطريقتي الخاصة
..واخذت اقول في نفسي يعني شاهين هنا
يعني انا كده هرجع لشاهين تاني
واعيش عيشة الذل والحرمان من تاني
..وانا الي قولت اني هتجوز اخوه غانم حب عمري
واخذت اسال نفسي مرة اخري
قلت..ايه ده
..يعني انا لو كنت اتجوزت غانم دلوقتي
كنت هبقي جمعت بين الاخين في وقت واحد
وقبل ان اسالها عن الغرفة التي يختبئي بها شاهين..
وجدتها تقول لي..
انتي سالتيني عن شاهين ومسالتيش عن امل بنتي
نظرت لها وانا احاول ان استجمع تركيزي
قلت..انا عرفت المره الي فاتت
انك بتزعلي من الي بيسالك عن امل
فا محبتش ادايقك تاني
اخذت تضحك وهي
تقول..
..ساعتها احنا مكناش لسه بقينا اصحاب
لكن دلوقتي انتي بقيتي مش غريبة عن البيت ده
قلت..وفين هما انا مش شايفه حد
ومرة واحده لقيتها قامت وقفت
وهي تقول...لحظة واحده هعرفك عليهم
وتركتني ودخلت احدي الغرف..
فا نظرت حولي في المكان..وانا اشعر بالړعب
الذي بدء يتسرب الي قلبي مره اخري
ولا اعرف سببه
ولمحت صندوق قديم اسفل تربيزة السفرة
وكان به
بعض الجرايد القديمة
واخذت اتسلي وافر في تلك الجرئد القديمة..
وقد لاحظت بان كل تلك الجرايد بها صور وخبر لحاډثة واحدة..
وكان واضح ان تلك
عشان مش قادرة اقوم
وفي تلك اللحظة..
لقيتها بتقرب مني وبتساعدني
اني اقوم من مكاني ودخلتني للغرفة..
وفعلا دخلت معاها وانا قلقانة..
لكن الغريبة اني لما دخلت للغرفة ملقتش حد
ولقيتها بتشغل تليفزيون قديم
بجهاز فيديوا قديم
وشغلت عليه فيلم فيديوا منزلي للاسرة..
ولما ركزت في الفيلم لقيت البنت الي كانت في الصورة ولقيت معاها تلك المراة الطيبة جارتي...
وقد كانت الجارة اصغر سنا وكانت تبدوا طبيعية اكثر
لكن الي لفت انتباهي
اني لقيت نفس الراجل الي صورتة كانت في اخبار الحوادث
وهو نفس الشخص الذي كنت قد شاهدتة بالفيديوا منذ قليل
ولقيتها بتقولي..اعرفك علي عائلتي
نظرت لها وانا اسالها
قلت..هي دي بنتك امل
اخذت تضحك بتفاخر وهي تسالني
قالت..ايوه يا ستي دي امل ايه رايك بقي
قلت..زي القمر
واخذت انظر اليها وهي تتابع ابنتها علي شاشة التلفاز
وتعيد نفس الكلمات التي تنطقها ابنتها في الفيديوا
ولما لاحظت الجارة الطيبة اني بنظر ناحيتها..
اخذت تطلب من الطفلة التي بالفيديوا بان ترحب بيا
قالت..رحبي بصديقة ماما يا امل
عايزة اعرفك بيها اسمها شهد
وعندما شاهدت تصرفها الغير عقلاني هذا
بداءت اشك في كلامها بخصوص شاهين..
عشان كده كان لازم اسالها
قلت..امال فين شاهين
قالت..منا قولتلك..شاهين بقي كلب
قلت..ايوه انتي
قولتيلي كده سابقا فعلا..
لكن انا بجد مش فاهمه يعني ايه بقي كلب
نظرت الي في مكر..ولم تجيب علي سؤالي
وادعت بانها اصابها شيئا ما وامسكت بذراعها
وهي تتاوه وتدعي بان ذراعها يؤلمها بسبب اصطدامها بشوق..
وطلبت مني ان اتي لها ببعض الثلج من الفريزر
لتضعة علي ذراعها لتدواي تلك الکدمة
كنت عارفة انها بتغير الموضوع
عشان مش عايزة تجاوب علي سؤالي عن شاهين.. لكن انا قمت وتحاملت علي نفسي
وذهبت لتلك الثلاجة الكبيرة
فا صړخت واغلقت باب الفريزر بسرعة
وفي تلك اللحظة سمعتها تتحدث من خلفي بصوت هادئ
وتقول...
وانا اضع يدي علي وجهي واقول...
ارجوكي كفاية انا مش قادرة اشوف المنظر ده..
وشعرت بان قدمي لم تعد تقوي علي ان تحملني
وجلست بجانب الحائط ابكي وارتعد خوفا
فا اشارت تلك المراة للكلاب
وامرتهم بدخول الغرفة مره اخري
وسالتني
قالت..اظن دلوقتي فهمتي يعني ايه شاهين بقي
كلب
اخذت ابكي پهستيريا وانا اشعر باني
في كابوس اريد ان اصحو منه
واخذ ت وقتا الي ان هدات
وحينها..
كان لازم اسالها سؤال سيطر علي تفكيري
قلت.. لكن شاهين ارسل لنا اكتر من رسالة
امال مين الي كان بيرسل تلك الرسائل
قالت..انا الي حطيت الرسالة في سيارة غانم لما سمعت شوق بتطردك
ولما شوفتها كانت واقفة علي الباب ومش عايزة تدخلك..
فا قولت ابعت رسالة باسم شاهين عشان شوق تخاف
قلت..بس غانم قال ساعتها ان الامضاء علي الرسالة كانت امضاء شاهين فعلا
وكمان قال انة شاف شاهين جنب السيارة
ابتسمت الجارة الطيبة
وهي تقول..واضح اني انا وغانم كان هدفنا واحد من غير ما نتفق
انا كنت فاكراكي طيبة
وكنت فاكرة انك عندك
قلب ....
ازاي قدرتي تتجردي من انسانيتك كده
اخذت تبتسم..وهي تستعد لتسرد لي قصتها...
ومبررها لما اصبحت عليه لاعذرها...
قالت..زمان كنت حلوه وزي القمر..
وكنت متزوجة من رجل ثري
وكان عندي بنتي امل مالية عليا الدنيا
لكن زوجي كان حاد الطبع وشديد القسۏة معي..
وفي يوم زوجي طلب مني اني اعد وليمة عشاء
لاستقبال صديقة الذي خرج من السچن توا
وكانت دي اول مره اشوف فيها سعد صديق زوجي واتعرف بيه
وكان واضح اني عجبتة من اول مرة شافني فيها
واستمرسعد يجي عندنا ديما
لغاية ما حبينا بعض حب جنون
يصل لدرجة العشق..
ولكنه كان
عشقا مسمۏما
فا قد قرر سعد انه يتزوجني
ولكن كان لازم
كنت بسمع كلامة
وانا طبعا عشان كنت بعشق سعد
وبسمع كلامة
وباؤمن بكل ما يقول..
فا بمجرد
فسالتها
قلت..امال انتي كنتي عايشة منين وبتاكلي ازاي
وانتي لوحدك كده
قالت..في الاول كنت عايشة علي بقايا الاكل الي كان في البيت
وبعد كدة فضلت ايام من غير اكل
قلت..وجيرانك مفكروش يساعدوكي لما وجدوكي امراة وحيدة
ابتسمت بسخرية وهي تقول
للاسف الجيران مش بيشغلوا دماغهم بجيرانهم دلوقتي
الا عشان يمسكوا سيرتهم وينموا عليهم فقط
لكن مفيش جار دلوقتي بيسال
ان كان جارة نايم جعان
ولا شبعان
ولا مريض
ولا حتي مت وهو لوحده ولا لا
قلت..امال عيشتي الفترة دي كلها ازاي
قالت..كنت
ولقيتها بتسالني
قالت..تفتكري ربنا ممكن يسامحني
قلت..انتي عايزة بعد كل الي عملتية ده ربنا يسامحك
فا اخذت الجارة الطيبة تبكي
واخذت تقول..
بس كل