قصه ايواطلحه الأنصاري

 

▪لما كان يوم أُحد؛ وانكشف المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم  فنفذ إليه المشركون من كل جانب، فكسروا رَباعيته، وشجوا جبينه، وجرحوا شفته، وأسالوا الډم على وجهه.
انتصب أبو طلحة أمام رسول الله كالجبل الراسخ، ووقف عليه الصلاة والسلام خلفه يتترس به، وأخذ أبو طلحة يرمي سهامه على جنود المشركين واحدًا بعد واحد، وما زال أبو طلحة ينافح عن رسول الله حتى كسر ثلاث أقواس، وقتل كثيرًا من جند المشركين.
- وعن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله في الحړب ويقول:
نفسي لنفسك الفداء  ووجهي لوجهك الوفاء

ثم ينشر كنانته بين يديه فقال النبي: "لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل".
وروى حميد عن أنس. قال: كان أبو طلحة بين يدي رسول الله وكان رسول الله يرفع رأسه من خلف أبي طلحة ليرى مواقع النبل. قال: وكان أبو طلحة يتطاول بصدره يقي به رسول الله صلى الله عليه و سلم ويقول: نحري دون نحرك.

▪من مواقفه يذكر أنه لما عزم المسلمون على أن يغزوا في البحر في خلافة عثمان رضي الله عنه ، أخذ أبو طلحة يجهز نفسه للخروج مع المسلمين، فقال له أبناؤه: "يرحمك الله يا أبانا، لقد صرت شيخًا كبيرًا، وقد غزوت مع رسول الله وأبي بكر وعمر، فهلا رَكَنتَ إلى الراحة، وتركتنا نغزوا عنك".

فقال: إن الله تعالى يقول: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً} [التوبة: 41].
فهو قد استنفرنا جميعًا شيوخًا وشبابًا, ثم أبى إلا الخروج.
#historyino1 
▪اختُلف في ۏفاته فقال الواقدي وتبعه ابن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد: ماټ سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان وقيل: قبلها بسنتين، وقال أبو زرعة الدمشقي: عاش بعد النبي أربعين سنة، وكأنه أخذه من رواية شعبة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي  من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر.
وقال ثابت عن أنس أيضًا: ماټ أبو طلحة غازيًا في البحر, فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام، ولم يتغير, أخرجه الفسوي في تاريخه وأبو يعلى وإسناده صحيح.

فضلاً وليس أمرا اذا أتممت القراءة صل على الحبيب المصطفى اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين فداك ابي وامي يارسول الله