روايه حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كامله)
وهي تمسح دموعها فابتسمت والدتها وقالت
عشان كده لازم تحاربي عشان حقك فهمتي !
هزت هنا رأسها فابتسمت الأم وقالت
يالا يا حبيبتي روحي وعايزاكي لما تيجي المرة الجاية تيجي منتصرة على منار بلاش عياط وبلاش ضعف وهبل انت فاهمة!
هزت هنا رأسها بطاعة
في حي هادئ قليلا
كان مراد يسير في الشقة السكنية التي يظهر من معالمها الرقى رغم صغير حجمها غرفتان وصالون ومطبخ وحمام وافضل ما كان يميزها هو التراس الواسع الذي يحضر نسيم لطيف للمنزل لقد اعجبه المنزل وقع في حبه من المرة الأولى تخيل عائلته المحبة هنا تخيل منار تطهي له الطعام بينما هو يدرس بناته ويشاكسهما تلك هي أحلامه الآن حلم ان يجمع شمل عائلته مرة آخرى حلم ان تسامحه منار وتعود وتحبه مرة آخرى لقد افتقد نظرات الحب في عينيها افتقد اهتمامها به كم هو غبي كانت ملكه لسنوات تعطيه الحب بلا مقابل تراعيه هو وبناته واهله أيضا كانت مثالية للغاية محاربة حاربت من اجله كثيرا وهو ماذا فعل !خذلها حطمها والآن هو يبحث بلهفة عن لمعة عينيها لأجله فلا يجدها يبحث كالمچنون كالعطش الذي يبحث عن قطرة مياه بين السير الطويل في صحراء قاحلة انه لا يجد الحب في عينيها وحسب وكم هذا يؤلمه يؤلمه كثيرا ولكنه سيعيدها هي حاربت من اجله كثيرا وهو سيحارب الالاف المرات حتى تعود سيوريها بعينيها انها هي فقط في قلبه وانه في ظل البحث عن ذاته وجد انها هي نصفه الآخر هو ضائع من غيرها
البيت عجبني هشتريه !
سالم مش عاجبني بقاله فترة حاسة انه حاسس بالذنب بسبب اللي عمله في المحروسة اخته وانه مودهاش المستشفي !
قالتها حنان لوالدتها وهي تربت على بطنها المنتفخ قليلا ثم أكملت
انا خاېفة يا أمي يتهف في عقله ويرجعلها نصيبها في البيت دي تبقى مشكلة حقيقية
الموضوع في إيديك دلوقتي يا حنان!
نظرت حنان الى والدتها لتكمل والدتها وتقول
خليه يكتبلك
البيت بإسمك لازم يكتبه في اسرع وقت !!
عاد مراد الى منزله وهو متحمس للحديث مع منار كانت الابتسامة تزين وجهه الوسيم سوف يحاول الليلة ان يسترضيها سوف يعتذر منها ويطلب فرصة اخرى وان رفضت سيحاول مجددا ومجددا ولن يستسلم
قالتها صابرين بهمس لمراد الذي نظر إليها بحيرة وقال
فيه حاجة يا أمي !
تعالى يا ابني تعالى هنا
اشارت له لكي يأتي لغرفتها فذهب بهدوء
وولج لغرفتها
مراد أنا غلطت غلطة كبيرة لما جوزتك البت هنا دي دي طلعت مش كويسة خالص أنا طلعت عامية دي ناوية تخرب بيتك
نظر إليها مراد بحيرة لتبدأ والدته في قص ما سمعته منذ ساعة ونصف تقريبا عندما اتت هنا من عند والدتها
فلاش باك
اتت هنا الى المنزل وصعدت مسرعة لشقتها تاركة عمر الصغير صاحب العامين مع جدته
اووف ايه البت المعفنة دي !الولد مش نضيف طيب هو ملوش هدوم هنا يبقى اطلعلها وخلاص
كان باب شقة هنا مفتوح كادت أن تطرقه لتدخل الا ان يديها تجمدت وهي تسمع هنا تقول
هبدأ في الخطة النهاردة أكيد هو مفروض النهاردة يوم منار بس أنا هعمل أي حجة عشان يجيلي ووقتها هعمل المستحيل
وضعت صابرين كفها على فاها پصدمة أكملت هنا كلامها الذي جعل صابرين ترتعب
تعرفي يا ماما أنا لو حصل وبقيت حامل منار أكيد هتسيب البيت ممكن خطتك دي تمشي لان حتى لو مراد بطل يحبني هي مش هترجعله ومش هيبقاله غيري !!!
تراجعت صابرين پصدمة لا تصدق الرخص الذي بها
انا السبب أنا السبب
باك
كانت عيني مراد متسعة پصدمة وهو يسمع هذا الكلام منها لا يصدق ان هنا اصبحت بتلك الوضاعة هي تنوي حقا تخريب منزله لذلك يجب أن يتحرك بسرعة
أمسكت صابرين كف ابنها وقالت بقوة
طلقها يا مراد دي واحدة مش سوية
بالفعل فكر مراد في هذا ولكن لكي يكون منصفا هو أيضا ظلمها ويجب أن يصلح الوضع معها ولكن اولا عليه
التحدث مع منار
صعد الى منزله وابتسم بحنان وهو يرى منار تجلس مع اطفالهما وتلعب معهما
ممكن العب معاكم
قالها مبتسما لتنظر إليه منار بدهشة كان يبدو سعيدا بشكل غريب
اقترب وهو يرى السعادة بعيني ملك وماسة وجلس وهو يشكل معهما الصلصال بدا وهم يعملون سويا كعائلة سعيدة ضحكاتهم كانت مرتفعة والمرح يحيط بالمكان لقد وجد مراد ضالته وجد السعادة التي ظن بغباء انها مع آخرة فعائلته لا تقدر بثمن
بعد الانتهاء من اللعب أخذت منار البنات لتغسل ايديهما بينما ظل مراد يرتشف الشاي بالنعناع الذي يحبه بالصالة بعد ان نظف