رواية حمزه بقلم ميمي عوالي (كامله)
المدرسة خوف عليا وخوف من ان حد يعرف طريقنا لكن ماما اترجته وقالتله يمكن لو كنت كملت تعليمى
لكن طبعا كان فى شروط واحتياطات شديدة واولهم انى ما اتكلمش مع حد ولا اصاحب حد ولا احكى لاى حد حاجة عننا ونفذت بدقة شديدة اكنى آلة متبرمجة وكنت شاطرة جدا فى المدرسة ودايما من الاوائل بابا كان بيودينى ويجيبنى عشان مايسيبش اى فرصة لاى حد انه يكلمنى او يعرفنى
لحد مافجأة ماما ماټت بعدها توقعت ان بابا هيقعدنى من المدرسة لكن اتفاجئت بالعكس لقيته شجعنى وكان
لكن بعد ما بابا حكالى حكايته هو و ماما وفهمنى السبب اللى مخليه قافل عليا طول عمرى وقتها بس بقيت بنفذ وانا فاهمة وخاېفة فى نفس الوقت .
اڼصدمت وبقيت عمالة الف حوالين نفسى انا ماعرفش حد ولا حتى جيرانى ولا ستات ولا رجالة بس جريت على الدور اللى تحتينا وقعدت اخبط ع الشقق لحد مافى باب انفتح ولقيت قدامى شاب واقف مذهول من منظرى صړخت فيه وقلتله بابا ماټ
لقيت واحدة ست خارجة من وراه كانت فى عمر ماما تقريبا لو كانت عايشة وقتها اخدتنى فى وقعدت تهدينى
جيرانى دول ماسابونيش ابدا الست دى اللى بقت حماتى بعد كده كانت واخدانى على طول فى حتى لما جه واحد غريب ما اعرفوش وعرفت انه المحامى بتاع بابا صممت ماتسيبنيش معاه لوحدى لحد ماعرفت عنى كل حاجة وعرفت عن كل الفلوس اللى بابا سابهالى وكانت بتعاملنى بمنتهى الحنان رغم ان اولادها كانوا بيعملولها الف حساب وبيخافوا منها جدا كان عندها عادل اللى كان جوزى و٣ بنات تانيين ماكانوش يقدروا يخالفولها امر .
وقتها انا كنت اتعلقت بيهم جدا خصوصا انهم كانوا محاوطنى زى ماكان بابا بيعمل بالظبط وبرضة مابيدونيش اى فرصة انى افك الطوق اللى لبسته بكامل ارادتى
اتجوزت عادل واتعودت عليه اعتبرته عوض ربنا عن بابا وعن حياتى اللى راحت وانا لوحدى واعتبرته هو الدنيا وما فيها
لكن اتفاجئت بيه جايبلى علاج لمنع الحمل وقاللى خلينا ناجل شوية انتى لسه صغيرة وماعندكيش خبرة خلينا نستنى شوية على ماما ماتعلمك وتبقى جاهزة عشان ماتتعبيش .
ام عادل مش ناويين تفرحونا بقى بحتة عيل يا حياة واللا ايه
حياة باستغراب ماهو عادل قاللى نأجل على ماحضرتك تعلمينى عشان اقدر ع المسئولية دى
ام عادل بتهكم هو المحروس فهمك كده
حياة باستغراب هو ايه الحكاية يا ماما
ام عادل عادل مأجل الخلفة على مايحوش ويجيب شقة باسمه تنقلوا فيها وتعيشوا مع بعض هناك وتخلفوا براحتكم بقى
قاعدين فى بيتنا اهو و زى الفل
ام عادل بعصبية بيتك انتى مش بيته والموضوع ده مضايقه ومخليه مش حاسس براحته ولا برجولته وانك انتى الراجل مش هو .
حياة طب وبعدين يا ماما اعمل ايه
ام عادل بسعادة خلاص محلولة
حياة ازاى
ام عادل بيعى البيت واديله الفلوس خليه يجيب الشقة اللى نفسه فيها وتمليهاله عيال زى مانتم عاوزين واهو باسمك واللا باسمه فى الاخر الحاجة بتاعتكم وتفرحوا قلبى بقى .
باك
حياة وبعت البيت واشترى شقة فى مكان راقى جدا بسعر عالى وحماتى الشقة اللى قصادى وبباقى
الفلوس فرشناها كلها فرش جديد وجبنا عربيتين واحدة كبيرة وغالية ليه وجابلى عربية صغيرة لكن برضة باسمه بحجة ان لو حاجة اتكتبت باسمى سهل ان اهلى يعرفوا مكانى ويأذونى .
لحد ما فى يوم من سبع سنين دخل عليا وقاللى انه جايبلى شغل استغربت من الفكرة لان عمرها ماجت على
ولما قلتله اشتغل ازاى والمفروض انى بجهز نفسى انى خلاص هبقى ام قاللى لا لسه شوية احنا تقريبا صرفنا كل الفلوس والخلفة مسئولية كبيرة ومصاريف واحنا لسه مش مستعدين لده اتفاجئت بمامته داخله علينا وبتشجعنى انى فعلا ااجل الخلفة تانى سنتين تلاتة لحد مانحوش قرشين وصدقتهم وقدمت هنا فى الشركة اخترتونى انى ابقى هنا فى المكتب مش فى المعامل ولما كنت اقبض مرتبى كان بياخد منى نصة بحجة اننا بنحوش عشان البيبى .
لما ابتديت اشتغل ابتديت انفتح على الدنيا وعلى الناس وعرفت حاجات عمرى ماعرفتها قبل كده ابتديت افهم انا قد ايه كنت ساذجة وقررت انى اصلح من نفسى .
الفصل الثالث
ما زالت حياة تجلس فى مكتب حمزة تقص عليه وعلى خالد بقية ماحدث لها
حياة من خمس سنين قررت انى لازم يبقى لى رأى ف حاجة واصمم عليها وبلغته انى هوقف مانع الحمل وانه كفاية اوى كده ولما اعترض قلتله ان الموانع لما بتقف الجسم بيفعد فترة مش قليلة على مايتخلص من تاثيره
ولما شاف اصرارى ده لاول مرة على حاجة وافق بس قاللى اعملى حسابك اول ماهيحصل حمل هنعيش كلنا فى شقة ماما وهناجر شقتنا عشان نزود دخلنا لانك اكيد بعد الولادة هتقعدى فترة من الشغل الحقيقة طلبه صدمنى وقلتله طب هو دخلك فين نسيت اقوللكم انه مدرس انجليزى وبيدى دروس طول اليوم المهم لما سألته قاللى بحوشهم مع ماما عشان الزمن بس وافقته وقلت لما يحصل ربنا يسهل .
ثم تكمل باسى وماحصلش حمل وابتديت اسمع كلام من مامته عمرى ما اتصورت انى اسمعه وصممت انى اروح اكشف وروحت واتفاجئت ان مانع الحمل اللى استعملته عمللى مشاكل هتحتاج وقت وصبر .. ومصاريف
ابتدى يزن عليا عشان نأجر الشقة وانا رافضة الفكرة تماما ولما كنا نتخانق ويلاقينى مصممة على موقفى كان يرجع يهدى الامور والدنيا مشيت سنة ورا سنة وانا كنت يوم بعد يوم بكتشف البير الغويط اللى وقعت فيه من غير ما ادرى لحد ماحصل اللى حصل من ٦ شهور .
ليرتعش صوت حياة وهى تكمل فى يوم بالليل لقيت عادل ومامته واخواته داخلين عليا و
فلاش باك
ام عادل ازيك ياحياة
حياة بخير ياماما الحمدلله انتم اخباركم ايه
ام عادل مش كويسين
ام عادل اسمعى بقى العلاج بتاعك شكله مش جايب فايده وهتفضلى طول عمرك زى الارض البور وانا ابنى مش ذنبه انه ينحرم من الخلفة بسببك
حياة پصدمة بسببى انا يعنى مش بسبب الدوا اللى كان بيجبرنى اخده عشان ناجل
ام عادل لا ياحبيبتى لو انتى اصلا مش معيوبة ماكانش ابدا اثر فيكى
حياة بذهول معيوبة انا ياماما
ام عادل ايوة انتى واديكى شايفة اخواته كلهم اتجوزوا بعدك وكل واحدة منهم معاها اتنين وتلاتة
حياة وهو ده ذنبى انا دى ارادة ربنا
نظرت حياة لعادل بذهول وجدته لا يبدى اى رد فعل وكذلك اخوته البنات وهى تعلم تمام العلم انه لايجرؤ اى
ام عادل عادل هيتجوز
حياة وهى تنهض غاضبة يتجوز ! يعنى ايه الكلام ده ثم تقول وهى تتجه الى عادل وانت . انت موافق على كلام مامتك ده
ام عادل غاضبة كلامك معايا انا مالكيش دعوة بيه
حياة ليه ! هو انا متجوزة مين فيكم
ليهبط كف ام عادل على وجهها بشدة لدرجة جعلتها تكاد تقع ارضا لولا ان وجدت يد عادل تتلقفها لتمنعها من السقوط وعندما رفعت عينيها اليه وجدته ينظر لها مابين مشفق وعاجز
ام عادل پغضب اللى قلته هيتنفذ انا هخطبله وهجوزه وعلى ما ده يحصل تحطى عقلك فى راسك واعملى
ما افتكرش انى اتكلمت مع حد فيهم من وقتها حتى عادل لحد ٣ شهور فاتوا لقيت مامته داخلة عليا وبتدينى ورقة فى ايدى لما فتحتها لقيتها ورقة طلاقى