رواية سكنت قلبي (كامله جميع الفصول) بقلم ايمان شلبي
هما اللي ضغطوا عليكي
بلعت ريقي وانا بهز راسي بنفي وبحط وشي في الأرض
ل لا محدش ضغط عليا
مسك ايدي ورفع راسي ورد بابتسامه لطيفه تشبه قلبه تماما
انا عارف يا زينب أن انتي كنتي بتحبي فهد الهواري
قلبي اتنفض وملامحي كلها اتوترت والعرق اتكون فوق جبيني
ضغط علي ايدي وقالي بهدوء
اهدي خاېفه من ايه
مش هو كان خطيبك وفرحكم كان قريب
لو سمحت متجبليش سيره البني آدم ده
انا مبكرهش في الدنيا قده
بص في عيوني ورد بابتسامه بسيطه
بس عيونك بتقول غير كده
عيوني لمعت بالدموع وشديت ايدي وقومت وقفت
بعد اذنك هروح الحمام
مسك ايدي ووقف قدامي وهو بيتنهد
بتهربي مني ليه
بصيت في كل اتجاه إلا عيونه كنت بتهرب منها
بصيلي يا زينب وجاوبي علي سؤالي انتي مش عايزاني
لو جاوبت وقولتلك اه
ايه اللي ممكن يتغير يا سالم
بعد عني وهو بيتنهد وبيهز أكتافه بحيره
اكيد مش هطلقك يوم فرحنا لكن علي الاقل مش هحاول اخليكي تحبيني لانه لسه جواكي
رديت بعصبيه وقسوه والدموع بتلمع في عيوني
بصلي وسكت تماما
كان كلامي في قمه القسۏه
قصاد نظراته اللي في قمه الحزن والقهر
اخد نفسه وطلع علي البلكونه من غير ما ينطق حرف
أما عني وبدأت اعيط واسال نفسي كام سؤال إجابتهم لا هتقدم ولا هتأخر
في الحقيقه جدا
مكانش لازم اوافق لاني بظلم نفسي وبظلم سالم
طول ما فهد جوايا عمري ما هقدر اتقبل وجود سالم
مع اني عرفت مؤاخرا أن فهد اتجوز وبيحب مراته وبالتقريب نساني وكأني شئ عابر في حياته
وعمي اللي كان السبب في اللي حصل اتقبض عليه ودفع فديه كبيره لعيله الهواري اللي اتنازلت عن المحضر
ماعدا انا
حياتي وقفت
حبي منتهاش
قلبي مقدرش ينسي
عيوني لسه بتدور عليه في كل وقت وكل مكان!
مش عارف ليه رغم الدبش اللي خرج منك بس مش قادر اشوفك زعلانه ومبقاش معاكي
بصيت جنبي لاقيته قاعد
امتي وازاي
في الحقيقه معرفش
كنت سرحانه لابعد حد
لكن تعرفوا
الجمله اللي قالها كانت احن وألطف جمله ممكن اسمعها
ضمني بكل حنيه وصوت دقات قلبه كانت تحت ودني مباشره!
انا اسف
قالها بهمس وهو بيسند رأسه فوق راسي وبيتنهد
رديت بنبره مبحوحه
بتتأسف علي ايه
رد وهو بيضمني بكل قوته
اسف بالنيابه عن أي ۏجع انتي حاسه بيه
اسف علي حياتك اللي اتډمرت فجاه
اسف علي خذلانك من الشخص اللي حبتيه
اسف علي كل مره حسيتي فيها انك لوحدك
اسف علي كل حاجه انتي مريتي بيها وۏجعتك
اوعدك اني هحاول بكل ما املك اعوضك
بس لو تسمحيلي فرصه!
غمضت عيوني وانا بضم نفسي في حضنه وبهز راسي
اسمحلك يا سالم
تاني يوم الصبح
فتحت عيوني
كنت متوقعه يكون نايم جنبي
لاقيه نايم علي الكرسي!
استغربت وقربت منه هزيته بهدوء
سالم سالم
ايه في ايه
اتنفض من مكانه وبص يمين وشمال بفزع
رجعت خطوه لورا وانا ببلع ريقي بتوتر
ا احم اهدي مفيش حاجه ده انا!
حط أيده علي قلبه وهو بيتنهد براحه وبيقول
انا اسف خضيتك
لا انا اللي خضيتك سوري
بس هو انت ايه اللي منيمك علي الكرسي
رد بهدوء
قولت اسيبك تاخدي راحتك
رديت بتلقائية
السرير كبير!
ابتسم ابتسامه بسيطه وقام وقف وقرب مني وهو بيبص في عيوني
عارف انا كان
قصدي تاخدي راحتك لانك لسه مش متعوده علي وجودي واكيد مكنتيش هتعرفي تنامي لو في راجل غريب نايم جنبك
قد ايه كان حنين ومتفاهم
قد ايه قلبه جميل
اخدت نفس عميق