رواية للقلب أخطاء لا تغتفر (الفصل الأول) بقلم ايه العربي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
البارت الأول من رواية للقلب اخطاء لا تغتفر
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
نسجت محبتى وعشقي لك بعناية كبساط متين غزلته بس كينتى فجاء طوفان غدرك ونقض عقدة النهاية فأحله وجعله خيوطا هاوية .
في تلك المدرسة الخ اصة وفي أحد صفوفها وتحديدا الصف الأول .
تقف هى بملامحها الجميلة التى تشبحت بالحزن والسكون فلم تعد تسمع قهقهاتها البريئة وباتت فقط تبتسم لأجل هؤلاء الصغار
تقف أمام سبورتها السوداء كقلوب عاش رتها تخط بعض الكلمات بالطباشير الأبيض الذى ينحت من ص لابته ويتآكل ليظهر كلمات كتبت بقلب مم زق على هذا اللوح الفحمى ...
وتشرح مع كل كلمة تخطها معناها وخلفها الأطفال الذين يعش قونها ويستمعون لها بحب ولما لا وهى تتسم بالحنان واللين والنع ومة برغم كل ما مرت به .
التفتت تطالعهم جميعا وها هى للمرة التى لا تعلم عددها تلتقى عيناها بهذا الطفل الوسيم الذى يجلس في المقعد الامامي ويبتسم لها .
وحتى الابتسامة هى نفسها حيث يميل بجانب فمه محدثا فوضى عارمة داخ لها ... في كل مرة ينظر لها ويبتسم تقسم أن قلبها الخائڼ ما زال ينبض بإسم والده .
تنهدت بعمق وحاولت إبعاد نظرها عنه إلا أن هذا الصغير لم يرأف بقلبها حيث أردف ببراءة يتسائل عن احدى كلمات القصة الكرتونية التى لم توضح معناها _
أغمضت عيناها وأعادت التنهيدة بشكل أقوى ثم طالعته بعيون التمعت وحاولت التحدث بتروى قائلة _
يعنى مثلا زى ما انا اكون بحبك جدا وزمايلك كلهم عارفين انى بحبك واقولهم إن مروان شاطر جدا وعمره ما يزعلنى وفجأة انت تيجي اليوم التانى معملتش ال homework ... وقتها تفتكر انا هحس بايه ... خصوصا انى مدحتك قدام the classroom كله
بس انا عمرى ما اعمل كدة يا ميس ... انا بحبك وعمرى ما أزعلك منى ابدا .
طالعته بعمق لثوانى وعقد لسانها ... أصبحت أنفاسها ثقيلة لذلك لم تستطع إكمال حصتها فقالت قبل أن تغادر الصف _
هناخد break .
قالتها وتركت الأطفال مع المساعدة التى تعمل معها واندفعت للخارج لتهدأ قليلا وتعود أقوى
تجلس مع والدتها حياة التى أتت لزيارتها للتو لترى حفيدها التى تشتاق إليه
بينما تردف بسمة بتس لط _
تنهدت حياة مردفة بتروى _
يعنى ينفع كدة يا بسمة ... ينفع عمايلك انت واختك دي ... دانتوا اختين يا بنتى مش كتير على بعض ... وبصراحة كل مرة تبقى انت اللى مزوداها ... اختك بتحب ابنك وبتنصحك لأنها أكبر منك وفاهمة .
احتقن وجه بسمة ونظرت لوالدتها قائلة بتهكم وغطرسة _
انا عارفة إنك هتقولي كدة ... إنت شيفانى غلطانة وبابا شايفنى غلطانة ... واجي اتكلم مع بهاء يقولي معلش اختك ... وهى الملاك اللى مستحيل يغلط !... يعنى مافيش أبدا احتمال إنها ممكن تكون متعمدة