السبت 28 ديسمبر 2024

أحفاد اليخاندرو(الفصل الأول كامله) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


الحانة وبالطبع فما من أحد يسأل عما يفعلون في ذلك المكان وكان هذا لصالحهم ....
وعلى طاولة ما كان يجلس وهو يراقب فتاته تقترب منه بوجه عابس قائلة بغيظ 
حسنا حبيبي القاك لاحقا فقد اتصل أبي ويبدو غاضبا جدا لأنني تركت الحرس الخاص بي يجب علي الرحيل 
نظر الفتى لها بملل غير عابئ بالأمر فعليا 
حسنا لا بأس جميلتي لكن أين هي سترتك فالجو بارد في الخارج 

لوت الفتاة فمها بحنق وهي تحمل امتعتها متحدثة بضيق 
لا اعلم خلعتها في المرحاض وعندما خرجت لم اجدها ....ذكرني ألا نحضر لذلك المكان القذر مجددا 
____________________________________
دخل ماركوس للقصر وهو يتحدث مع أخيه الكبير يحاول إقناعه بشيء ما لكن من ملامح مايك يظهر أنه يرفض الأمر تماما ....
حسنا ماركوس لقد سأمت حقا منك لما لا تنشغل في شيء آخر بعيدا عني ...انظر فبريانو يجلس هناك اذهب وازعجه وتوقف عن ازعاجي 
رفع فبريانو عينه من هاتفه وهو يرمق الاثنين ببرود شديد ثم ابتسم فجأة وهو يفتح ذراعيه بسخرية 
نعم تعال يا حبيب فبريانو فصدري الحنون يتسع للجميع 
أنهى حديثه وهو يشير لادم الذي يجلس جانبه بوجه متجهم ويظهر أنه قد دخل في نقاش مع فبريانو وقد فشل كعادته فلا أحد يستطيع اجبار فبريانو على شيء لا يريده ...
انتبه الجميع لدخول انطونيو وهناك أحد الرجال يتبعه وانطونيو يحدثه بجدية كبيرة مخيفة 
حسنا ضعها في أي مخزن حتى أتفرغ لها ...عملك ينتهي هنا 
أنهى حديثه وهو يصرف الرجل ليبتسم جاكيري الجالس جوار فبريانو ويهمس له بخبث 
يبدو أن العزيز انطونيو يخطط لشيء ما 
ابتسم فبريانو وهو ينظر لانطونيو بفضول شديد ثم فتح فمه بنية الحديث لكن منعه انطونيو بحركة من يده وهو يجلس بعدما فتح ازرار سترته 
لا تحلم أن أخبرك بما اخطط له فبريانو 
اه مابك يا رجل أنا فقط كنت سأسألك عن اسم مصفف شعرك فقد اعجبتني قصتك 
ضحك انطونيو على ابن عمه ثم نظر بعينه في جميع الأرجاء ليجد الجميع وعلى غير العادة متجمعين ليقول بتعجب 
ذكروني إن كانت هناك مناسبة اليوم لتجمعكم 
تحدث مارسيلو بعدم اهتمام وهو يتصفح هاتفه 
لقد غادر جدك في رحلة طويلة 
لم يبدو أن انطونيو قد تفهم المغزى وراء حديث ذلك اللا مبالي مارسيليو ليقول بحاجب مرفوع 
وهذا يعني ........
ترك انطونيو باقي جملته معلقة على أمل أن يكملها أحدهم عله يفهم المغزى وراء هذا التجمع السعيد الغريب ....
سنحضر نساء 
هكذا تحدث مايك بعبث سريعا بما يدور في خلده منذ علم بمغادرة جده القصر لكن ما كاد انطونيو يفتح فمه معنفا ذلك القذر حتى سمع الجميع صوت عالي جدا ېصرخ پغضب چحيمي 
ماذا ماذا قلت ايها الشاب .
__________________________________
خرجت من منطقة التفتيش وهي تحمل حقيبتها على كتفها ثم تحركت نحو الخارج
وهي تدور برأسها في الإرجاء باحثة عن خالها الذي من المفترض أنه أتى لاستقابلها ...
خلعت نظارتها لتضعها أعلى شعرها تزفر بضيق ناظرة في ساعة يدها تترقب وصول خالها بفارغ الصبر فهي حقا لا تحب أن تكون في مكان غريب وحدها...تشعر وقتها أنها محط الأنظار وهذا الشيء يدفعها للاختناق وبشدة.
وللمرة التي لا تعلم عددها تنظر في ساعة يدها لعلها تلتهي قليلا عن هذا الجمع الذي يحيط بها لكن فجأة انتفضت بسرعة للخلف وهي تشعر بظل يخيم عليها وصوت رخيم يتحدث بلكنة ايطاليا
تفضلي معي آنستي فالجميع في انتظارك 
فتحت عينها پصدمة وهي تنظر لصاحب الجسد الضخم ذلك والذي لم تفهم أي كلمة مما تحدث فهي ابدا لا تفقه اللغة الإيطالية تمسكت بحقيبتها وهي تتحدث بلغة عربية بسبب توترها الكبير 
هو خالو اللي بعتك 
نظر لها الرجل بتعجب 
عفوا يا آنسة لم افهم ما قلتي 
وايضا هي لم تفهم حديثه لذا سريعا تحدثت بانجليزية متقطعة لكثرة خۏفها من مظهره 
هل هو من ارسلك 
نظر لها الشاب قليلا قبل أن يهز رأسه باحترام داعيا إياها بعينه أن تسبقه في السير تحركت خلفه وهي تضم حقيبتها پخوف وما كادت تنحني لتحمل حقيبتها من الأرض حتى سبقها هو وحملها مشيرا لها أن تتحرك أمامه وبالفعل نفذت الأمر سريعا وهي تسير أمامه حتى وصلت لسيارة حديثة تصطف أمام باب المطار ثم صعدت إليها تبتلع ريقها تحاول حمل هاتفها للتحدث مع خالها لكن تذكرت فجأة أنها نسيت شحن بطاريتها لذا أغمضت عينها قليلا لتهدأ وهي تفكر أنها الآن في طريقها لخالها ....
وهناك أمام المطار ترجل بسرعة من سيارته وهو ېصرخ پغضب شديد في ابنته ناظرا في ساعة يده 
عاجبك كده زمان البنت اټرعبت وهي واقفة لوحدها في المطار كل ده 
هبطت ابنته من السيارة وهي تنظر لوالدها بحزن شديد فهي سبب التأخير بعدما أصرت على المجيء معه لاصطحاب ابنة عمتها ....
آسفة والله ...أنا هعتذر ليها عن التأخير يا بابا خلاص بقى 
نظر خالد لابنته بضيق وهو يتوقف في منتصف صالة الاستقبال ينظر حوله محاولا البحث عن ابنة أخته الكبرى لكن أبدا لم يلمحها في المكان شعر بالقلق فجأة وهو يخرج هاتفه ينظر للساعة به من المفترض أن طائرتها قد حطت منذ ساعة تقريبا حاول الاتصال بها ليجد أن هاتفها مغلق
يا ترى أنت فين يا روبين 
_____________________________________
كانت تنظر حولها بضيق فهي منذ استيقظت وجدت نفسها في ذلك المكان القذر وتلك الرائحة تكاد تصيبها بالغثيان والرطوبة تنتشر في المكان نهضت من مكانها وهي تتحرك صوب ذلك الباب الحديدي وهي تصرخ بالجميع في الخارج غافلة عن أن المكان عازل للصوت بشكل كامل 
اللعڼة عليكم يا قذرين ..أنا أعلم من ارسلكم وعندما اخرج سأخرج أعينكم من محاجرها بيدي بالتأكيد أحد المنافسين لي هو من ارسلكم 
كانت تصرخ وهي ټضرب الباب بقدمها مغتاظة بشدة تفكر أنه ربما يكون أحد المغنيين في تلك الحانة هو من فعل هذا بها بسبب غيرتهم من صوتها الجميل ونجوميتها بين جميع السكارى .
هكذا سخرت جولي من نفسها وهي ما زالت تحدق في الباب أو لربما يكون حبيبها السابق ذلك القبيح هو من ارسلهم لينتقم منها على ضربه يوم افتراقهما 
ايا كان من ارسلهم تقسم أن تذيقه الويل ........
________________________
هيا اخبرني من سيحضر نساء اخبرني 
ابتلع مايك ريقه من تلك النبرة التي خرجت من العجوز للتو وهو ينظر حوله في الوجوه عله يجد من ينجده من بين يديها ولم يجد أمامه سوى أخيه ليسارع القول وهو يشير لماركوس ليس لخوفه منها بل ليتخلص فقط من حديثها المزعج 
إنه ماركوس ... هو من يريد إحضار النساء سيلين 
دارت أعين المرأة التي تدعى سيلين في الوجوه حتى وقفت أمام عين ماركوس الذي لم يستوعب بعد ما قاله أخيه وهي تصرخ پغضب شديد 
أنت أنت يا ماركوس خيبت املي أيها الشاب وانا من ظننتك لطيف 
فتح ماركوس فمه لينفي تلك التهمة عن نفسه لولا مايك الذي جذبه إليه وهو يمنعه من الحديث.....
لا تلومي نفسك سيلين فالجميع ينخدع أيضا بذلك الوجه اللطيف لكن حسنا دعينا نقول الحقيقة ...الشاب يمر بفترة صعبة ويحتاج لبعض اللين في حياته أعني انظري إلينا تسعة شباب وعجوز اقسم أن لا أحد يتحمل تلك الحياة الصعبة نحتاج لأيدي ناعمة تربت ع
توقف مايك عن الحديث فجأة وهو يرى عكاز سيلين يهبط على جسده بغيظ شديد وهي تصرخ به 
أيدي ناعمة وهل تظن أن هناك امرأة ستتحمل شخيرك الذي يوقظ جميع من بالقصر 
تأوه مايك بغيظ شديد وهو ينظر لها بشړ هامسا 
ايتها العجوز اللعېنة لولا جدي لكنت قتلتك اقسم 
نظرت سيلين للجميع بعدما انتهت من ذلك العابث مايك وهي تشير بعصاها في جميع الوجوه قائلة بسخرية 
أخبروني من سيتحمل العيش مع تلك الوجوه العفنة أو من ستتحمل الاستيقاظ كل يوم على وجوهكم أنا من الآن مشفقة على من ستقع في حب أحدكم يا خيبتك في أحفادك يا اليخاندرو 
أنهت سيلين حديثها وهي تتحرك ببطء تتوكأ على عكازها وهي تتمتم بضيق بينما الشباب كانوا ينظرون في أثرها بضيق شديد فتلك العجوز دائما ما تنغص عليهم حياتهم لكن لا أحد منهم يجرأ على أن يمس شعرة منها فهي رفيقة جدهم منذ الطفولة رغم أنها تفوقه في العمر بكثير وهي أيضا من عملت على تربيتهم .
يوما ما سأقتل تلك العجوز 
هكذا تحدث جاكيري بضيق وهو يراقب حركات سيلين الواهنة يضيف على حديثه 
انظروا إليها تكاد تنافس الاهرامات في عمرها سنموت وتظل هي في هذه الحياة 
تحدث انطونيو وهو يخرج الجميع من أفكاره 
حسنا انتهينا سوف اذهب للراحة قليلا ولا أريد أن أسمع صوت واعني بصوت أنت يا جايك 
انتبه جايك على حديث اخيه ليفتح فمه باعتراض وهو يصيح فيه بحنق 
ماذا أخبرتك إن كنت تنزعج من صوت الموسيقى أن تبدل غرفتك بإخرى ....بدلها مع ادم 
انتفض آدم سريعا وهو يهتف باعتراض 
ارجوك دع ادم وشأنه أنا لا احتمل ضوضائك تلك يكفيني شخير مايك 
فتح مايك فمه پصدمة من حديث ادم ېصرخ بغيظ 
مهلا أنا لا اصدر شخيرا أثناء نومي...هل ستصدق حديث تلك العجوز المچنونة 
نظر جايك لادم بغيظ 
حتى انت يا صغير أصبحت تعترض آه من زمن لا يتركنا ابرياء 
رفع آدم حاجبه بسخرية ليقطع ذلك الحديث الممل صوت فبريانو وهو يتحرك من مكانه قائلا بملل شديد 
سأخرج للحديقة وأقطع بعض الاخشاب وانتم أكملوا حديث الاطفال هذا 
أنهى حديثه وهو يتحرك نحو بقعته المفضله في القصر والتي تكون الحديقة الخلفية والتي تحتوي على الكثير من الأشجار الضخمة وركن يحتوي على أدوات التقطيع يفرغ بها فبريانو طاقته دائما بعيدا عن القټل .
نظر
الجميع لبعضهم البعض بعد رحيل فبريانو ليعم صمت طويل لم يقطعه سوى صوت جاكيري وهو ينهض حاملا مفتاح سيارة ملوحا بيده للجميع 
حسنا كان نقاشا صغيرا مملا كالعادة ...ذكروني ألا اجلس معكم مجددا يا رفاق وداعا .
___________________________________
نظرت حولها پخوف شديد وهي تسير إلى جانب شقيقها تحاول ألا تظهر رعبها للجميع انتفضت على يد شقيقها وهو يضغط عليها قليلا 
رفقة ....
الټفت رفقة لأخيها وهي تبتلع ريقها ليقترب هو منها هامسا 
متتوتريش كده الناس واخدة بالها منك ومن حركاتك المتوترة دي 
صدمت رفقة وهي تضع يدها على شعرها تتأكد أن باروكة الشعر مثبتة جيدا ليهز اخوها رأسه بيأس وهو يطمئنها 
متقلقيش الباروكة ثابتة ...اهم حاجة أنت بس خليك واثقة في نفسك اول ما هتوصلي ايطاليا هتلاقي في المطار واحد اسمه جون مستنيك وهو هياخدك على السكن اللي هتقعدي فيه حاولي متجذبيش الأنظار ليك هناك تمام وانا هكلم واحد معرفة هناك يخلصلك كل الورق 
هزت رفقة رأسها بتفهم وهي تنظر لأخيها بدموع تأبى الهبوط لا تصدق انها سترحل عن بلدتها هاربة بل و متنكرة أيضا في هيئة أخيها بعدما ضاقت بها السبل في بلادها ....
متقلقش يا حبيبي هكون بخير وكل شوية هطمنك انت بس صليلي وخليك دايما
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات