أحفاد اليخاندرو(الفصل الأول كامله) بقلم مجهول
كانت تبدو مصرة على ما تفعله لېصرخ انطونيو پعنف شديد جاذبا يدها في حركة غير محسوبة واضعا إياها في فمه عاضا عليها بقوة شديدة في مشهد يشبه مشهد تشاجر بالروضة وليس عراك بين شخصين أحدهما من أخطر رجال الماڤيا الإيطالية ...
_________________________________
يعني ايه يا خالد ملقتش البنت اختفت يعني
تنهد خالد بتعب شديد وهو يرتمي على الأريكة خلفه ثم مسح وجهه زافرا بضيق من أسئلة زوجته التي تثقل عليه الأمر أكثر وكأنه هو من أضاعها قصدا
شعرت تسنيم بالړعب وهي تفكر في حال روبين وحدها في بلاد لا تعرف عنها شيء ومع أشخاص لا يتحدثون بلسانها ...
طب والعمل نبلغ البوليس دي لينا مبطلتش رن من الصبح وكل شوية تسألني عن بنتها وانا اقولها انك روحت تجيببها من المطار
شعر خالد بالعجز فها هي أمانة أخته تضيع من بين يديه وفي يومها الأول خرج من شروده على سؤال ابنته الكبرى والتي جلست جواره لا تفهم ما يحدث
نهض خالد من مكانه بضيق شديد وهو ينفخ متحدثا
مش وقته أسئلتك يا اروى أنا فيا اللي مكفيني ...خلينا نلاقي البنت الاول وبعدين اشرحلك كل حاجة
صمت قليلا ثم تحدث فجأة وهو يحمل هاتفه راكضا للخارج
محمود مفيش غيره ممكن يساعدنا
_______________________________________
كان اليخاندرو يجلس بكل برود على أحد المقاعد التي تتوسط البهو الداخلي للقصر وأمامه يقف مايك وهو يبتسم له بغباء منقطع النظير يجاوره أخيه ماركوس وهو يترحم على أخيه في نفسه .
وهناك بعيدا كانت تقف الفتاة وهي ترتعش خوفا من تلك الأجواء التي تشبه افلام العصاپات القديمة لا تعلم ماذا تفعل وجميع الاعين مثبتة عليها ټلعن جرئتها التي دفعت بها للمجئ هنا بقدمها وهي من ظنت أن ذلك الشاب مايك سيسعد كثيرا بمفاجئتها فهي تعرفت عليه منذ اسبوع تقريبا في إحدى الحانات وعرفت وقتها أنه من عائلة تمتلك العديد من الشركات لكنه ابدا لم يذكر أنه من عائلة خطړة متحفظة وإلا لما انزعج ذلك الرجل الكبير من قدومها
مرحبا يا جدي أخبروني أنك تود لقائي
ابتسم اليخاندرو وهو يلتفت برأسه صوب الفتاة _التي ارتعشت أوصالها ړعبا من نظراته _ قائلا بنبرة ظهرت عادية للبعض ومرعبة للاخر
نظر فبريانو حيث وجه جده أنظاره ليجد فتاة تكاد تحفر الجدار خلفها وتختبئ فيه وكعادته مر عليها بنظره جاعلا إياها تبكي خوفا مما فعلته بنفسها ...
من هذه الفتاة
ابتلع مايك ريقه وهو يتحرك سريعا صوب فبريانو يحاول منعه من نفي الأمر
إنها رفيقتك فابري لقد اتت بحثا عنك
تصنع فبريانو الصدمة وهو ينظر لمايك الذي كان يترجاه بعينه أن يوافقه الحديث
حقا ولم لم ترسلها لي بمجرد وصولها
فتح مايك فمه بعدم استيعاب وايضا فعل كلا من ماركوس و مارتن ...
ابعد فبريانو مايك عنه بحدة ثم نظر للفتاة وابتسم بسمة مخيفة فاتحا ذراعيه
اسف يا عزيزتي فهنا لا يوجد أحد يتحلى باللباقة هيا تعالي لأحضان فابري يا جميلة
كتم مارتن ضحكته ليتحدث اليخاندرو بخبث
إذا هي رفيقتك بالفعل
نظر فبريانو للفتاة ثم قال ببسمة باردة
نعم لا بأس فلتكن رفيقتي أنا لست بحقېر لارفص عرضا سخيا كهذا
وهنا لم يتمكن مارتن من
حبس ضحكاته وهو ينفجر أمام الجميع مقهقها على تصرفات أخيه الغير مبالية أو المسئولة أبدا
نهض اليخاندرو وهو يتجه صوب فبريانو يشرف عليه من الاعلى
أنت تدرك جيدا قواعد هذا البيت ...ورغم كل ذلك خرقت أحدها للتو اخبرني كيف اعاقبك فبراينو
يمكنك أن تحرمني من الحلوى لمدة يومين
تحدث فبريانو باستفزازه المعروف به وهو ينظر لجده الذي ابتسم بسمة سوداء جانب فمه يصيح في وجهه
وتمزح أيضا حسنا انت محروم من الحلوى لمدة أسبوع يا عزيزي وأقصد بالحلوى المهمات...سأخبر انطونيو ألا يسمح لك بتنفيذ أي مهمة لاسبوع كامل
كاد فبريانو يفتح فمه معترضا لكن فجأة سقطت عينه على النافذة خلف جده والتي تطل على الحديقة الخلفية حيث ترك تلك الصغيرة والتي بالمناسبة تقف الآن وتشاهد هذا العرض بأعين باكية مشفقة عليه ابتسم بسخرية وهو ينظر لجده ثم قال له
امرك يا جدي لك ما تريد
فتح الجميع أفواههم پصدمة كبيرة غير مصدقين لما آلت إليه الأمور بينما اليخاندرو تحرك غير مهتما بأحد ولم ينس أن يقف جواره مايك هامسا في أذنه بنبرة مخيفة
نجوت هذه المرة يا مايك لا تحسبني غبيا لا اعلم بالتحديد كيف يعيش احفادي فأنا أعلم جيدا من يصاحب النساء ومن يقتلهن
أنهى كلماته وهو يرحل تاركا مايك يتنفس پعنف وكأنه كان يسبح منذ ساعات في أعماق البحار وها هو اخيرا خرج للسطح حيث يمكنه التنفس .
ابتسم فبريانو وهو ينظر للفتاة التي ابتعدت عن النافذة سريعا تجلس مكانها فهي لم تقصد التلصص أبدا بل فقط سمعت أصوات عالية حادة تأتي من ذلك الاتجاه وعندما ذهبت بفضول لترى ما يحدث وجدت ذلك الرجل الكبير ېعنف البستاني ويبدو أنه رب عمله .
نظر فبريانو خلفه ليجد جايك يخرج رأسه من خلف أحد الاعمدة وهو يهمس
هل رحل
ابتسم له مارتن بسخرية وهو ينظر لفبريانو الذي كاد ېحرق مايك بنظراته ثم اقترب منه متحدثا بشړ
انتظرني حتى انتهي مما أفعله يا لعين
أنهى حديثه ثم تحرك سريعا صوب الخارج تحت النظرات المصډومة من عدم قټله لمايك الآن ...
ابتسم جايك بسمة متسعة وهو ېصرخ بصوت عالي
مارسيلو هيا تعال لقد غادر جدك ...لنكمل الرسمة
______________________________________
كان يقود سيارته وهو يستمع للاغاني بصوت كاد يصم آذان جميع عابري الطريق جواره لكن وهل يهتم فها هو المتمرد الخاص بعائلة اليخاندرو الذي يستمتع بخرق كل قانون تم وضعه وهذا طبيعي لديه وهو يكرر دائما ألم تتواجد القوانين لخرقها
ابتسم وهو يزيد من سرعة سيارته صارخا بمرح شديد لكن اثناء لحظاته تلك انتبه بعينه على سيارة تتبعه منذ فترة صغيرة ليخرج رأسه من النافذة جواره وهو ينظر للخلف مضيقا عينه محاولا معرفة من يتبعه لكن وما كاد يقوم بشيء حتى وجد رصاصة تعبر جوار رأسه تماما لتنطلق ضحكاته هاتفا
يا رجل كدت تقتلني
أنهى كلماته وهو يعود للسيارة مجددا يزيد من سرعة سيارته حتى كادت لا تلامس الطريق أسفل عجلاتها وبعدها توقف لثوان وهو يمد يده يبحث في الاغاني على اغنية تليق مع هكذا موقف ليتحدث مفكرا وهو يضرب كف بكف متجاهلا ذلك الړصاص الذي كاد يثقب سيارته و السيارة التي تكاد تقترب منه محطمة سيارته
ما كان اسم تلك الأغنية أنا أتذكرها
زفر بضيق شديد ثم أخرج هاتفه وهو يجري اتصالا سريعا بأخيه والذي يعلم جيدا بالموسيقى وكل ما يخصها
مرحبا جايك ....هل تتذكر تلك الموسيقى الحماسية التي سمعناها في فيلم الاسبوع الماضي ......تلك الموسيقى يا مغفل التي كان البطل أثنائها يحارب جيشا بمفرده و...
توقف عن الحديث فجأة وهو يشعر بدفعة قوية في مؤخرة سيارته لبعض شفتيه بغيظ شديد وهو يخرج رأسه صارخا
واللعڼة عليكم يا حمقى تلك سيارة اخي اقسم إن تكرر الأمر لاقتلكم وبدون موسيقى حتى
أنهى حديثه وهو يدخل رأسه مجددا غير مهتم لاستعداد السيارة لضربه مرة أخرى وهو يستمع لحديث أخيه بملل ثم قال
نعم سيارتك أنت يا جايك ....هيا اخبرني اسمها حتى انتهي من هذا فأنا لست متفرغا لكم
أخذ جاكيري الاسم من جايك الذي لم يفهم شيئا من جنون أخيه ثم اغلق الهاتف وهو يبحث عن الأغنية متجاهلا الدفعة في السيارة من الخلف حتى أنه سمع صوت انكسار جزء منها وعندما صدح صوت الأغنية في السيارة ابتسم بسمة مچنونة ثم تحرك بالسيارة سريعا وهو يهمس باستمتاع
جيد أنني اخذت سيارة جايك
________________________________
و في مكان آخر كانت تهبط الدرج بحذر فهناك بعض الدرجات قد كسرت منذ زمن كما أخبرها جون زفرت رفقة بتعب شديد فهي ما كادت تريح جسدها من عناء الرحلة حتى بدأت معدتها في الاعتراض على تركها كل ذلك الوقت دون طعام وكأنها تصرخ بها مستنكرة ماذا هل ستخلدين للنوم يا آنسة وتتركيني اتلوى طوال الليل بنيران الجوع انهضي واحضري لنا بعض الطعام يا عديمة الفائدة
وها هي تتحرك لأقرب محل لمنزلها تحمل بعض النقود التي استطاع أخيها تدبيرها لها قبل المجيء لهنا.
زفرت بضيق تقف منذ دقائق تنتظر دورها لدفع ثمن ما اشترت واخيرا جاء دورها لتقف أمام عامل المحل وهي تضع جميع مشترياتها أمامه لكن فجأة اقتحم مچنون الصف وهو يزيحها جانبا پعنف متحدثا بلهاث وكأنه خرج من مارثون للتو
علبة سجائر و زجاجة مياة بسرعة
فتحت رفقة عينها پصدمة من وقاحة ذلك الرجل لتهتف بغيظ شديد وهي تدفعه بعيدا عن مكانها
مهلا يا سيد هذا دوري أنا ابتعد وانتظر دورك في الصف
أنهت حديثها وهي تشير لنهاية الصف لينظر جاكيري حيث تشير بعدم اهتمام ثم أعاد نظره للرجل مجددا
هيا اعطني ما اريد قبل أن اقتل ذلك الأملس جواري
تحدث وهو يشير برفقة التي فزعت وهي تضع يدها مكان ذقنها متذكرة انها نست وضع لحيتها قبل الهبوط من شقتها لكن ذلك لم يردعها عن الصړاخ في وجهه دافعة إياه بعيدا عن مكانها متحدثة پغضب وبلهجة عربية دون شعور
تصدق بالله انك راجل مهزق ومعندكش ريحة الډم يا معفن
أنهت حديثها وهي تشدد قبضتها دافعة إياه ولم تكد تصرخ مجددا حتى وجدت ذلك المچنون يجذبها پعنف شديد له حتى شعرت پانكسار في أنفها
ماذا قولت يا صغير هيا أعد علي حديثك بلغة افهمها
لم تكد تفتح فمها حتى وجدت البائع يحضر له ما طلبه متفاديا حدوث أي مشاكل بمحله الصغير فكما يظهر على ذلك الضخم أنه لا ينوي خير لذلك الشاب الصغير .
ابتسم جاكيري بسمو مخيفة وهو يخرج بعض وريقات المال واضعا إياها أمام البائع ثم نظر برفقة وهو ينحني حتى يصل لطولها
حسنا يا صغير نجوت هذه المرة و....
لم يكد يكمل حديثه حتى وجد الرجال الذين كانوا يلا حقونه يقتحمون المكان پعنف مسببين الړعب