رواية خادمة القصر جميع الفصول
الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الخامس بقلم اسماعيل موسي
___وكان ادم الفهرجى كلما فى معاقبة شخص عاقب نفسه بالأبتعاد عنه مسرفآ فى تقدير ذاته عند الأخرين متوقع ان يلاحظو غيابه ويشتاقو اليه فيعترفون بخطأهم.
لازم ادم غرفته لا يخرج منها وكان يتناول طعامه داخل الغرفه كان ادم متيقن انه لا يكن عواطف لديلا وان هذا ليس السبب الذى دفعه للڠضب منها بل امر اخر اخفاقه فى قراءة شخص والسماح له بالاقتراب منه.
وكان كل ما فتح اله توقع ان يلمح ديلا بتتسحب لخارج القصر نحو العشه القديمه لمقابلة اللعېن محمود البستانى فيغلق اله بسرعه وكله خوف ان يرى ذلك
ثم قام بنقل أدوات الرسم لسطح القصر حيث خلوته المحببه اليه
يقوم پت تلك اللوحات ويعيد الرسم
ديلا كانت أوقاتها صعبه مكنتش عارفه ادم بيه غالق على نفسه كده ليه
وتوقعت ان دا من ضمن عاداته ان يعيش مع نفسه دا حتى الاكل مبقاش ياكله فى الرواق وبيطلبه فى غرفته
وجدت غرفه فسيحه مليانه كتب وروايات ومجلدات
مرصوصه فوق ارفف خشبيه بطريقه جميله
ولقيت وقت فراغ كبير يسمح لها بالقراءه قررت ديلا ان تقراء كل كتب المكتبه
كانت بتواجهه صعوبه فى القراءه فى البدايه لأنها مكملتش تعيلمها لكن بمضى الايام أصبح الأمر سهل والكتاب الى كان بياخد عشرة أيام بقى بياخد تلاته
قراءة كتب وروايات مترجمه لكبار الكتاب بعد أن انهت الكتاب المحليين ثم توغلت فى الكتب المخصصه للموسيقى والرسم ابتعاد ادم عن العالم جعل مهامها قليله ووفر لديها وقت كبير
محمود البستانى تركها فى حالها كان ذكى ولئيم وعرف ان انعزال ادم لسبب ما وتوقع ان يكون لمحه داخل الحديقه مع ديلا
داخل النهر بين الأشجار فى الرواق لقد أتم أكثر من لوحه لديلا وكانت كلها رائعه
كان قد مر أكثر من ثلاثة ر من العزله عندما طلب ديلا إلى غرفته
دون أن ينظر إليها هتروحى المكتبه فى الصف الرابع هتلاقى كتاب بجلد ازرق مرسوم عليه ورده هاتيه وتعالى
اختلج جسد ادم من الصدمه انتى تعرفى امبرتو من فين
تنهد ادم الفهرجى انها مجرد صدفه من فتاه غبيه فليس معقول ان تكون تلك القرويه قرأت كتاب لاعظم روائى ايطالى
لكن وجه ادم ظل قاتم كعقدة حبل
انا قرأت كمان راوية باودولينو رفع ادم حاجبه باودولينو مش معقول دى كتب صعبه
لكنه لم يجد داخله قه عليها ولم ي فى الاسترسال رغم اله الملحه فى الكلام إلا أنها فتاه تبدو بريئه لكنها خائڼه تقضى لياليها فى أحضان بستانى لئيم
من المكتبه احضرت ديلا كتاب اسم الورده ووضعته امام ادم
حاجه تانيه يا سيدى
وشعر ادم ان نبرتها تغيرت وان اللغه التى قرائتها اثرت بها
رفع يده بحنق لا خلاص امشى
وكانت نبرته لا انسانيه مقززه للنفس مما دفع ديلا للبكاء
انا مش عارفه حضرتك بتعاملنى كده ليه يا أدهم بيه
انا عملت حاجه زعلتك
دا انت الحاجه الوحيده إلى مصبرانى على الخدمه فى القصر الكبير ده!
رفع ادم الفهرجى حاجبه الأيسر ومرر يده على ساعته ماركة روليكس وكان يرتدى عنابى ترك ازراره العلويه مفتوحه وشعره الناعم منسدل فوق جبهته
القصه بقلم اسماعيل موسى
لو مش عاجبك الشغل هنا تقدرى تمشى وانا هجيب عشره غيرك لازم تعرفى انك بتشتغلى عشان الفلوس مش عشانى انا ودا شغل الخدم فى كل مكان انا هطلب من محمود يديكى حسابك وتقدرى تمشى انا مش هغصبك تخدمينى!
لا يا بيه!! قالت ديلا بلاش محمود البستانى انا راضيه يا بيه راضيه
قال الفهرجى يبقى تشوفى شغلك واكل عيشك ومش عايز اسمع كلام تانى انا حذرتك كده انك متفتحيش بقك من غير ما اسمحلك
الظاهر انى اسرفت فى تدليلك لحد ما اخدتى عليه
شايفه الورده إلى فى السجاده هناك
ديلا بقلق __شايفها يا اهم بيه
اقفى عليها ومتتحركيش غير لما أأمرك
ديلا ___حاضر يا بيه هو انا اقدر اقول غير حاضر
وقفت ديلا فى المكان المحدد بينما ظل ادم الفهرجى يحدق بكتاب
اسم الورده مستمتع بحل كل تلك الالغاز التى صاغها ايكو ببراعه وكان بين الحين والآخر يرفع عينه وينظر إلى ديلا
ديلا كانت باصه على الأرض مغتاظه من ادم بيه ومن تصرفاته كانت ظنت انه بداء يستمع لها ويسمح لها بالكلام
لكن طبيعته القاسيه ظهرت مع انه كان نفسها تبص عليه فقد كان ادم يتمتع بمظهر أنيق جذاب
قلب ادم صفحات الروايه وكان جسد ديلا بداء يتخشب وبتسأل نفسها لحد امتى هيفضل سايبنى كده وازى قادر يستمتع بالقراءه وانسان بيتعذب قدامه مفكره فى عقلها القراءة التى لا ترفع داخلنا الحس الإنسانى لا فائده منها
رفع ادم دماغه انا اديتك درس صغير قرصة ودن عشان تعرفى إلى منتظرك عندما لا تطيعى اوامرى
لازم تترجينى عشان اسامحك وتقدرى تسيبى مكانك
وانتظر ادم الفهرجى ان يسمع الكلمات المتوقعه وكان على استعداد ان يرفع يده
لكن ديلا فاجأته پحده غير معتاده مش هترجى ولا اطلب حتى لو قعدت للصبح انا معملتش حاجه غلط
هز ادم المتفاجيئ ساقه فشل مره اخرى فى معرفة ابعاد النفس البشريه
هذه النكره تعانده تتحداه لكنه ابتسم بسخريه حسنآ خليكى واقفه
انت بتيجى عليا يا بيه عشان انا ضعيفه ومحتاجه الشغل
اسكتى صړخ ادم
دا نتيجة أفعالك الغير مبرره نفذى العقاپ بصمت
ومره اخرى فاجأته ديلا بنظره متحديه جعلته يشعر بالڠضب والغيظ
سأكسرها اقسم ادم سأجعلها ترتعب من إشارة يدى لا يجعل الإنسان ينكسر الا القسۏه
تقدرى تمشى يا ديلا روحى غرفتك عقابك انتهى
ابتسمت ديلا اول مره فى حياتها تنتصر لعزيمتها وأمام من
امام الباشا الذى يأمر فتطيع الناس
ثم قالت ببراءه شكرا يا ادم بيه ممكن اقعد معاك شويه
فتح ادم عنيه پغضب
تقصدى ايه
ديلا __ اقصد اقعد هنا يا بيه انا زهقت من قعدة الاوضه بقالى اكتر من تلت ر وحضرتك مش بتكلمنى وتحركت ثم جلست تحت قدمى ادم
توتر ادم شعر انه يفقد السيطره كيف يسمح لتلك الفتاه المستهتره التى منحت نفسها للبستانى ان تجلس قربه
اعملك قهوه يا بيه
أجل قهوه احنى ادم رأسه ليتخلص منها وهو يسأل نفسه لماذا يشعر بالضعف
بكلمه واحده يستطيع أن يطردها خارج القصر ويحضر واحده أخرى
عادت ديلا تحمل القهوه ووضعتها امام ادم ثم جلست فى مكانها تحت قدميه
وكان قربها يجعله يضطرب هقعد ساكته يا ادم بيه مش هفتح بقى!!
ادم ___وياخدك النوم وتنامى فوق رجليه
وكأن لسعها عقرب انتفضت ديلا كانت تظنه سر هو انت تنى يا باشا انا افتكرتك كنت نايم!
احمرت خدودوها الورديه وبرقت عينيها بجمال آخاذ والله نمت من غير ما احس يا بيه
وايه ذنب رجليه يا ديلا تتحمل دماغك التقيله
والله وبالله مش هيحصل تانى يا بيه بس خلينى قاعده جنبك اتونس بيك
طيب يا ديلا تقدرى تقعدى مفيش مشكله
ولم يمر سوى نصف ساعه حتى سقطت رأسها فوق ساقه ابتسم ادم هذه الفتاه لا يحلو لها النوم الا فوق ساقى
وكما توقع تمطت ديلا وبدأت يدها تسرح وانفتح فمها مستغرقه فى النوم
شال ادم ايد ديلا اكتر من مره وترجع مكانها تأفف ادم
اخر ما ينقصني ان اربى طفله داخل القصر
انحنى ادم لييقظ ديلا وتفاجىء بوجهها المستكين وجه بريء يشع صبى وطفوله
الفصل السادس من هنا
لمتابعة بقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل السادس بقلم اسماعيل موسي
فتحت ديلا عنيها بصعوبه تتلفت حواليها خاېفه تكون نامت على رجل ادم الفهرجى لتفاجيء انها راقده فوق سريرها متغطيه بالبطانيه
نهار اسود زعقت ديلا المخضوضه حصل ايه مين جبنى هنا وازاى انا نمت اصلآ
معقول يكون ادم بيه هو الى شالنى ودخلنى غرفتى اصل انا بنام زى المېته!!
طيب دخلنى ازاى جرنى مثلا
ثم
سمعت سعال ادم الفهرجى فى الرواق وتذكرت ميعاد الإفطار قامت بسرعه مهرولة ناحيت المطبخ أعدت الاكل ورصته على الطاوله من غير ما تتكلم ووقفت بثبات من غير حركه
تضع عينها اللئيمه ذات الجمال على ادم الفهرجى
وضع ادم لقمه فى فمه أتمنى تكونى نمتى كويس امبارح قال ادم بنبره مرحه
همست ديلا __والله يا بيه انا غاطسه وسط هدومى من
الكسوف ومش عارفه اوريك وشى ازاى
سامحني يا بيه اوعدك طول عمرى مش هفتح بقى ولا اقول اقعد معاك ولا مقعدش معاك انا مكانى المطبخ اصلآ
إبتسم ادم الفهرجى !! لأنها تعرف قدرها فليست كل الفتيات يتمتعن بالجرأه ليعترفن بالحقيقه الفتيات يحببن سماع الكلمات العذبه ويعشقن المواربه والطرق الملتويه فى الحب
كان خجل من تلك التفاصيل التى حدثت ولا ي فى تذكرها
سامحني يا ادم بيه لكن فيه سؤال محيرنى ومكسوفه اقوله
رفع ادم ايده قولى يا ديلا
هو انا وانا نايمه عملت حاجه ضايقتك اصل انا بخاف ازعلك حتى لو كنت نايمه
وانبهر ادم من سلاسة وصفها وحسن تعبيرها وكيف استطاعت بمجرد كلمتين التعبير عن نفسها
بعد كده لما تنامى تدخلى غرفتك الفوضى والتسيب إلى حصل امبارح ده مش ممكن يحصل تانى
ديلا حاضر يا بيه حاضر اصل الحقيقه انا مش بحب اشوفك قاعد لوحدك من غير ما حد يونسك بتصعب عليا
قصر كبير ملوش اخر وحضرتك وحيد فيه
وشعر ادم بالۏجع ش مؤذى ان تكون وحدتك نابعه من داخلك ولا ه لها ب الأماكن او الازمنه ولا البشر
ماذا تحاول أن تفعل تلك الفتاه البربريه
لما تنبش فى أعماقى وتؤجج المشاعر التى تخلصت منها منذ زمن طويل لقد انتهيت ان تورطك فى ه بشريه قد يعنى هلاكك
البشر مؤذين خاصه النساء وانا قلبى موصد اغلقته بالقفل والمفتاح ولا ه لدى فى معايشة تلك الأوقات المأساويه مره اخرى فلا يوجد شخص يستحق أن تقضى الليل تكافح دموعك من أجله
وكلما شعر ادم الفهرجى براحه فى الكلام مع ديلا شعر بالقلق
هذة الاحاسيس والمشاعر ماټت ولابد ان تظل مېته
ثم لماذا اسمح لها بالكلام وكان عقله ېصرخ خائڼه خائڼه
لكن خائڼه لمن
ما الذى يربطه بها ويشعر من خلاله بالخيانه انها مجرد خادمه وهو رب عملها
انا بحب اقضى اوقاتى لوحدى يا ديلا أجد سعادتى فى العزله والبعد عن الناس
ديلا _دا كلامك برضك يا بيه واحد زيك متعلم وقارى كتب