السبت 28 ديسمبر 2024

رواية اسمنتي بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


أدركت ما فعلت وقالت بهدوء أهلا إزيك كنت مختفي يعني 
أبتسم لها هو أنت كنت بتدوري عليا
قالت بإرتباك لا لا أبدا بس لما حكيت لبابا اللى حصل
قالي عايز يشوفك علشان كدة يعني 
قلق معاذ ولكن قال بهدوء تمام أقابل باباك أمتي
قالت بسرعة وحماس هو موجود دلوقتى فى البيت
لو فاضي 
قال بهدوء تمام 
ذهبت معه إلى منزلها وهى سعيدة دون أن تدرى السبب

حتى أنها مرة نظرت إلى وجهه مطولا بتأمل ولكن عادت
و استغفرت ربها وغضت بصرها عنه ولكنه شغل
تفكيرها حتى وهو بجانبها 
قابله والدها بترحاب وقال بود أنا كنت عايز أقابلك
علشان أشكرك على اللى عملته مع بنتى وأنك حافظت
عليها واحد تانى مكانك ولا لو كانت لوحدها اللى أعلم كان إيه اللى حصل 
قال معاذ بإحراج أنا معملتش حاجة غير اللى كان
لازم أعمله يا
عمى 
قال والدها وهو يناوله كوب الشاي أنا عرفت أنه مامتك
تعبانة مالها ألف سلامة عليها
قال معاذ بحزن وهو ينظر فى الأرض وقد تذكر ما فعله
ليتجدد الشعور بالذنب داخله هى مريضة بالقلب
ومحتاجة عملية أن شاء الله هتعملها قريب 
أكمل محادثته مع والدها بينما اختلست له ياسمين النظرات من بعيد حتى انتبهت لها والدتها و ضړبتها
على كتفها بخفة 
قالت والدتها بتعملي إيه عندك يا بنت
ياسمين بتوتر ولا حاجة يا ماما 
رفعت والدتها حاجبها بمرح طيب ياختي ادخلي
أوضتك 
وضعت يدها على كتفها بمرح و أدخل ليه يا ماما
ما أنا واقفة كويسة اهو 
والدتها بتوبيخ خفيف لا يلا ادخلي أوضتك 
أنزلت ذراعها بخيبة أمل و دلفت إلى غرفتها بصمت
وهى تتمني أن تراه قبل أن يرحل 
انتبهت فجأة إلى ما تتجه إليه أفكارها و أنها باتت 
تفكر به كثيرا واندهشت أنها لم تعد تفكر فى طارق
ولا تتذكره وسعدت كثيرا أنها لم تتزوجه و باتت
على يقين أنها لم تحبه ولكنها كانت متعلقة به 
بقلم ديانا ماريا 
على الجانب الآخر حاولت والدة طارق كثيرا معه حتى
يتزوج من ابنة صديقتها وأخبرته أنها مناسبة له
فى البداية رفض ولكن وافق بعد فترة وهو مازال يفكر 
فى ياسمين 
بقلم ديانا ماريا 
صارحت ياسمين صديقتها هدير بما تفكر به وكثرة
تفكيرها فى معاذ لتصدمها هدير بأنها ربما أحبته
وهو الأمر الذي نفته ياسمين بقوة ورغم ذلك عندما
انفردت
بنفسها فكرت هل أحبته حقا كيف ومتي
وكيف يمكن أن تحب شخصا لا تعرفه سوى من مدة
قليلة للغاية ولا تكاد تعرف عنه شيئا 
كانت جالسة كالعادة فى الكافيه تفكر فى أمر
معاذ
وقد توصلت إلى أنها ربما بدأت تتعلق به ولكنها 
لن تحبه أبدا فهى لا ترغب فى أن تحب أحدا حاليا أو أن ټؤذي قلبها مجددا وربما هذه مجرد أفكار فقط 
رأت معاذ يتجه إليها بسرعة ف خفق قلبها بقوة 
وهى تتبين هيئته من بعيد حتى وصل إلى طاولتها 
قالت بإبتسامة مرتبكة إزيك يا معاذ بتعمل ايه هنا
قال بنبرة قاتمة ياسمين أنا لازم أعترف لك وأقولك على حاجة مهمة جدا دلوقتى 
أحمر وجهها خجلا فى توقع ما سيقوله لها وقالت 
معاذ بجدية ياسمين أنا 
يتبع 
ياسمينتي 
ديانا ماريا 
الجزء الثامن 
معاذ بجدية ياسمين أنا 
ظهر طارق فجأة وهو يقول أكيد مش جاي يقولك على لعبته القڈرة اللى لعبها عليك مع ماما مقابل الفلوس علشان يفرقونا عن بعض 
نظرت پصدمة إلى طارق ثم إلى معاذ الذى نظر فى الأرض بتوتر 
قالت بعدم تصديق مش ممكن أنا مش مصدقة
معاذ قول حاجة قول أنه كداب أنت مش ممكن تعمل 
كدة 
رفع بصره لها ونظراته مليئة بالندم والذنب ولم يرد عليها
مما يؤكد كلام طارق 
تقدم طارق أكثر و نظر له بإحتقار لا أنا عرفت كل حاجة
يا ياسمين هو اتفق مع ماما يخبط فيك قصدا و ساعتها 
حد هيصوركم وأنا لما أشوف الصور دى هصدق أنه
أنت بتحبي حد تانى 
كانت نظراتها معلقة بمعاذ فقط تنتظر منه أن ينفي
ذلك الكلام قالت بصوت مرتعش معاذ الكلام ده صح
أنت اللى عملت كدة حتى لما أغمي عليا وروحت بيتك
عقد طارق حاجبيه روحتي بيته
نفي معاذ بقوة لا والله العظيم يا ياسمين كل اللى كان
لازم أعمله هو أني اخبط فيك وبس الباقي ده والله
مكنتش أعرف عنه حاجة كان خطتها هى من غير ما 
أعرف صدقيني 
ثم قال بنبرة توسل بالله عليك اديني فرصة بس واسمعيني وخليني أشرح لك كل حاجة 
وجه له طارق لكمة مفاجئة ف وقع معاذ على الأرض
وشهقت ياسمين بقوة 
رفعه طارق من ياقة ملابسه وقال له پغضب أنت تمشي
من هنا أحسن بدل ما أبلغ عنك احمد ربنا أنى مبلغتش
ده بس علشان خاطر أمى هى اللي بعتتك غير كدة كنت هوديك فى داهية و دلوقتى مش عايزين نشوف وشك تانى فى حياتنا أبدا 
ثم دفعه بعيدا ولكن معاذ كان ينظر لياسمين فقط برجاء
أن تستمع له 
نظرت له ب شعور لا يمكن وصفه من الخذلان وخيبة الأمل ثم أشاحت ببصرها عنه ف أطرق رأسه بخزي و آسف و غادر 
زفر طارق بحدة ثم الټفت إلى ياسمين يقول برقة ياسمين أنا جاي أعتذر لك عن كل اللي ماما عملته
معاك حتى هى اللي طلبت مني أطلقك وأنا مقدرتش
أرفض لها طلب علشان متزعلش بس دلوقتى ميهمنيش
أنا بحبك وعايز نرجع سوا 
نظرت له بسخرية عارف يا طارق أنا عرفت أنه ربنا
بيحبني لما بعدني عنك قبل ما اتورط أكتر معاك
أنت عارف أنت عملت فيا إيه فاهم كسرتني إزاي
أنا مش لعبة فى ايدك ولا ايد مامتك علشان وقت
ما تحب تمشي و وقت ما تحب ترجع 
أنا كنت غلطانة لما كنت بشوف معاملة مامتك ليا واسكت
واعدي علشان خاطرك وفى الآخر ياريتك قدرت 
ده أنت بعتني من غير ما تسأل يا طارق 
أنت انتهيت من حياتى وأنا نسيتك أنا لما أفكر ارتبط هتجوز واحد مسؤول عن نفسه وقراراته و حياته مش من كلمة يتخلي ومن كلمة يرجع و كمان مش من نفسه لا سائب حد تانى يحكم حياته ياريت تبعد 
عني أنا مش عايزة أشوف وشك تانى أنا نسيتك 
انساني 
ثم أخذت حقيبتها و غادرت تحت دهشته و ذهوله الكبير 
عادت إلى بيتها و دلفت إلى غرفتها ثم تمددت على سريرها وهى تنظر للسقف بفراغ حتى بدأت الدموع تنهمر
على وجهها وتبكى دون صوت بدأت ترتعش وتأن
وضعت يدها على قلبها وهمست ليه كل مرة كدة
ليه كل مرة مش مكتوب لك تفرح
أنا حبيت معاذ بجد المرة دى رغم كل حاجة وهو بردو
مهموش قلبى و داس عليه بس الۏجع المرة 
دى أقوى بكتير أنا حاسة أنى قبل كدة كان ۏجع
لكرامتي بس من اللى عمله طارق معايا بس دلوقتى قلبى بيوجعني بجد من إحساس الغدر والخېانة 
ليه يعمل فيا كدة يارب صبرني 
يارب اجبر بخاطري مبقتش قادرة يارب 
كتمت أنفاسها فى الوسادة وهى تكمل بكاءها الحار
حتى نامت من شدة التعب بعدها 
استيقظت على يد تربت على شعرها ف فتحت عينيها ببطء و تعب لتجد هدير أمامها 
تراجعت هدير وقالت بعتاب برن عليك طول اليوم مش بتردي ليه كلمت مامتك قالتلي أنك جيتي نمتي
علطول فى إيه بقا
جلست بصعوبة
 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات