الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية اسمنتي بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


ينمو داخلها من المجهول 
ياسمين بخجل لا مروحتش بس بقيت كويسة 
شكرا على سؤالك 
مد يده لها بهاتفها أنت نسيت موبايلك لما مشيت 
أخذته منه بإمتنان ولكن سألت بتعجب بس أنت عرفت
أني هكون هنا ازاي
تطلع لها بتردد مكنتش عارف بس بما أنك كنت هنا امبارح
قولت هتيجي هنا تاني وأنا كنت هفضل اجي لحد 

ما أشوفك 
احمرت خجلا مجددا وكانت على وشك أن تشكره
حين سمعا صوت غاضب يقول الله حلوة قعدة 
العشاق دى 
التفتت ياسمين له بذهول طارق!
بقلم ديانا ماريا
كانت والدة
طارق تتحدث فى الهاتف مع صديقتها
وتضحك بسعادة بس إيه رأيك فيا أخيرا عرفت
أخلص منها 
صديقتها بتساؤل طب وطارق يا مديحة
طارق بلامبالاة وتكبر هيجي يوم وينسي ويعرف
أني عملت كدة لمصلحته 
دلف إليها زوجها واستمع إلى حديثها مع صديقتها 
نظرت إليها فقالت لصديقتها ببرود هقفل دلوقتى يا ناريمان واكلمك بعدين 
نظرت لها ببرود خير
قال بإمتعاض أنت مش شايفة أنك غلط
رفعت حاجبها غلط فى إيه بقا
قال بحدة فى اللي عملتيه مع ياسمين وهى ملهاش
ذنب وبقيتي سبب تفريق بينها وبين إبنك ودلوقتى
طارق تعيس 
ابتسمت بسخرية وخبث طارق دلوقتى هيبقي سعيد
جدا لأنه بعد عن واحدة زي ياسمين و أنت ملكش دعوة
بكدة خليك فى نفسك 
قال زوجها بقوة هتيجي يوم وټندمي وساعتها مش هينفع الندم 
نظرت له بلامبالاة واكملت ما كانت تفعله أما هو نظر لها
بقلة حيلة وحسرة وخرج 
بينما هى ف فكرت فى خطتها التى نجحت كما تريد
ف معاذ الاحمق صدق خطتها و أنها تقتصر على أن يلتقط
شخص صورة له مع ياسمين فى الكافيه ولكن ما لم يكن
يعرفه أنها أمرت المصور بأن يتفق مع النادل ويضع
شيئا مخدر ويسبب التعب فى مشروب ياسمين التى تناولته بعد مغادرة صديقتها وإذا أغمي عليها سيأخذها معاذ إلى بيته طبعا لأنها لن تهون عليه وعندها سيلتقط صورة ستكون الضړبة القاضية لياسمين نفسها وسيخرجها أبنها من حياته للأبد!
بقلم ديانا ماريا 
قالت ياسمين پغضب ومرارة أنت جاي هنا تعمل إيه
أنت ليك عين أصلا توريني وشك
طارق بسخرية جت أشوفك مع اللي اختارتيه بعدي 
ياسمين بعدم تصديق اللي اختارته أنت اټجننت!
نظر لهما بإحتقار ورمي عليها الصور لا متجننتش
ده أنا عقلت أوى وعرفت حقيقتك 
التقطت ياسمين الصور پصدمة وتجمعت الدموع فى عينيها من الإتهام الظالم الذى يمسها 
قالت بعدم تصديق أنت جبت الصور دي منين
طارق بسخرية وده كل اللي يهمك
تمالكت نفسها فهى لم تفعل شئ خاطئ لا أنت فاهم
غلط ده 
تنبهت لما تقوله وأنها تدافع عن نفسها أمام شخص لا يستحق ف قالت بكبرياء وأنا أشرح لك ليه
أنا مش مضطرة اشرح لك حاجة أنا الحمد لله عارفة
نفسي كويس و عارفة أخلاقي 
ثم نظرت لمعاذ ولازم أشكر الشخص الطيب اللي ساعدني
لما تعبت 
أبعد معاذ عينيه والذنب يحرقه من الداخل وتمني
لو لم يوافق على تلك الخطة البائسة منذ البداية 
قال طارق بغيظ ده آخر كلام عندك
أشاحت بوجهها عنه ومعنديش كلام غيره 
نظر لها بغيظ وشعور من الخسارة يتأرجح داخله
ولكنه غادر أما ياسمين تجمعت الدموع فى عينيها
مين يصدق أنها الآن تحمد الله أنها لم ترتبط به
ولكن حزنت على قلبها ومشاعرها وأنه لو أحبها حقا
لما فكرت بها هكذا 
تحمم معاذ حتى تنتبه لوجوده ف نظرت له وقالت
بتوتر أنا آسفة على اللي حصل و شكرا جدا ليك 
قال معاذ بحزن الشكر لله وأنا آسف أنى حطيتك فى موقف زي ده صدقيني هو مش يستاهلك أن شاء الله ربنا
يعوضك بإنسان نقي وصافي وجميل زيك ويحبك
زى ما تستاهلي 
احمرت خجلا و فرح قلبها لكلامه دوم أن تفهم شكرا
لذوقك 
معاذ استأذن أنا بقي مع السلامة 
شردت به وهو يغادر وهمست يا تري هشوفك تانى
غادر معاذ ثم وقف فى منتصف الطريق وضميره يأنبه
بقوة و شعور الذنب يكاد يقضي عليه فهى إنسانة
بريئة لا تستحق ما يحدث لها من تلك المرأة 
فكر بعزم بأن عليها أن يتحدث معها ويفهم كل شئ 
بقلم ديانا ماريا
رن هاتف والدة طارق برقم معاذ ف أجابت بضيق بتتصل ليه دلوقتى مش قولتك الفلوس هتوصلك النهاردة
معاذ بحنق وأنا مش بسأل على الفلوس أنا كلمتك
علشان أعرف حاجة
واحدة بس لسه خلتيني أعمل كدة
مع ياسمين
و إزاي فى صورة ليها وهى طالعة من بيتي
ضحكت بتهكم مش شغلك كل ده دورك خلص وانتهي
وهتاخد حسابك 
معاذ پغضب إزاي
تعملي وتشوهي سمعة إنسانة كدة
قالت باستهزاء قال يعني عملت ده لوحدى ما أنت
يا معاذ مشارك فى ده تماما حتى لو كان دورك صغير
أنت كان ليك دورك وخلص ومش مهم تعرف حاجة 
تانى أنا المهم عندي كان أني افرق بينهم وخلاص
ونجحت وهى خرجت من حياته وريحتنا 
هى مين دى يا ماما
فزعت والتفتت وراءها لتجد طارق يقف على باب غرفتها وعلى وجهه علامات الشك والارتياب!
يتبع 
ياسمينتي 
ديانا ماريا 
رأيكم و توقعاتكم 
أن شاء الله فاضل بارتين أو تلاتة 
الجزء السابع 
نهضت بتوتر طب سلام أنت يا ناريمان 
وأغلقت فى وجه معاذ الذى أستغرب منها ومن حديثها 
سار إليها طارق وهو ينظر لها بشك هى مين دى
اللى خرجت من حياتنا وريحتك يا ماما
ارتبكت والدته دى دى واحدة صاحبتي أنت متعرفهاش 
نظر لها ولم يتحدث ف بدأت تتحدث بغيظ مصطنع لتقنعه اسكت يا طارق دى كانت بتضايقني أوى فعلا
وطول الوقت تتكلم كلام ميعجبنيش لحد ما واجهتها
وخليتها تخرج من حياتى لأنى زهقت منها 
تحدث بعدم اقتناع وغموض امم طب كويس
أنك خلصتي منها يا ماما 
ابتسمت بإرتياح اه والله يا حبيبى المهم دلوقتى أنت
أخبارك إيه
شرد بنظره بعيدا بحزن زى ما أنت شايفة يا ماما 
وضعت يدها على كتفه يا حبيبى متزعلش نفسك
ده أنا بكرة اجوزك اللي أحسن منها 
زم شفتيه بحزن دون أن يرد عليها وهو يفكر 
عادت ياسمين إلى بيتها بعد أن هدأت والتقطت أنفاسها
من مواجهة طارق وجدت والديها بإنتظارها 
ابتسمت لهم أنا افتكرت كل حاجة 
جلست تسرد لهم ما حدث معها من البداية حتى وصولها
للمنزل سالمة 
قال والدها بإستغراب دى حكاية عجيبة فعلا
بس أنت متأكدة يا بنتى أنه شاب كويس
ياسمين بإبتسامة اه والله يا بابا كويس وساعدني
أوصل لحد هنا 
عقدت والدتها حاجبيها طب وأمه اللى قال عليها دى
شوفتيها
ياسمين لا بس سمعته بيتكلم معاها قبل ما نمشي
وأنا فايقة شوية 
فكر والدها بس ايه اللى خلاك دايخة وتعبانة كدة 
رفع وجهه لها و قبل والدها رأسها على العموم الحمد لله أنك رجعتي بالسلامة يا حبيبة بابا ومفيش حاجة فيك
ولو شوفتي الشاب ده تانى قوليله بابا عايز
يشوفك 
ياسمين بتساؤل ليه يا بابا
والدها بجدية علشان اشكره على اللى عمله معاك
كمان ليا غرض من كدة 
أومأت برأسها إيجابيا وهى تفكر أنها تشعر
بالحماسة للقاءه مجددا دون أن تدرى سببا لذلك 
فى اليوم التالى وجدت نفسها تذهب دون إرادتها إلى
الكافيه و تجلس تنتظره أن يظهر وعندما لم تراه
شعرت بخيبة أمل كبيرة و صارت تذهب كل يوم
على أمل لقاءه دون فائدة 
حتى مر أسبوع وفى يوم كانت على وشك المغادرة
حين ظهر أمامها ف قالت بلهفة معاذ!
حدق بها بإستغراب ف
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات