الخميس 26 ديسمبر 2024

قصه جميله

انت في الصفحة 4 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ستتعرض الي خيبه أمل جديده ...تعتبرها تجربه قاسيه في حياتها...كانت عندها اعتقاد راسخ أن زيدان سيفسد ما فعلوه بها لتعتبره داعم لها...ودون تفكير منها خرجت من المصنع دون أن تخبر
نورا
بالأمر...ذهبت الي منزل نورا فلديها مفتاح ودلفت لتتوجه الي غرفة نورا وتجلس علي الفراش تضم نفسها بحرص...لم تجد احتواء غير احتوائها لذاتها...لم تجد من يخفف حزنها...الوحيد الذي كان يفتعل ذلك ومن أجلها هو قصي ولكنه يأس ومل...لكن تتذكر جيدا وقوفه أمامها وبيده شذي عروسا له وهو متصلب جامد القلب..ذرفت الكثير من الدموع لتذكرها هذا الموقف...ومرت ساعه وقامت بالاغتسال لعلها تزيل أثار نظرات زيدان لها...وبالرغم من بروده ماء الاستحمام الا أنها كانت تكوى جسدها... لتتزايد دموعها كأنها تجلد من جديد...أنهت استحمامها العصيب وخرجت تضم نفسها بكلتا ذراعيها...لتتصلب أمامها وهي تلمح طيفه في ظل المرأة كأنه يقف خلفها لتهتز وترتعش وتستدير للخلف مغمضه عينيها تفتحها ببطء ولكن لم تجده كانت ترى صورته في المرأة بابتسامته البارده التي دوما تبغضها...شعرت بالضعف يغتالها ولكن لما يريد ابقائها في المصنع..فتح الباب فجأة لتنتفض لتجدها نورا تنظر اليها بلوم وعتاب لتركض ريحانه نحوها ترتمي في أحضانها تشهق قائله

مستحيل اللي بيحصل معايا ده يا نورا...طلع هو زيدان اللي شفتيه...المصېبه الكبيرة انه طلع صاحب المصنع...ومضاني في العقد علي شرط جزائى.
جحظت نورا بعينيها غير مصدقه وابتلعت ريقها تربت علي ظهر ريحانه لتهدئ شهقاتها قائله
اهدي بس يا ريحانه...أنا قلتلك أنا شفته بعيني وانتي مصدقتنيش...بس انتي كنت رايحه لماجد ايه اللي عرفك انه صاحب المصنع ماجد اللي قالك صح
خرجت ريحانه من أحضانها تتحدث بصعوبه قائله
لا...ماجد كان مرتب معاه أدخل المكتب ألاقيه..وأهاني ..أهاني يا نورا...أنا ...بيقولي انتي عايزة ماجد في ايه..مفكرني رخيصه الحيوان...
أجلستها نورا بهدوء لتستمع الي ما سردته ريحانه عما حدث بمكتب ماجد وبعد أن انتهت ريحانه سألتها نورا بتوجس قائله
وانتي هتعملي ايه
استكملت نحيبها قائله
مضطرة يا نورا أكمل وأشوف البني أدم ده عايز مني ايه... أكيد بيعمل كده علشان قصي يطلق شذي لأن أكيد قصي هيخاف عليا.
هزت نورا رأسها بسخريه قائله
علي فكرة قصي لو عرف مش هيعملك حاجه...لأنه بصراحه عمره ما حبك ومتزعليش مني.
هزت ريحانه رأسها بتفهم قائله
طب أعمل ايه
ابتسمت نورا بخبث قائله
هتكملي عادي وتشوفي أخره ايه...بس اسمعي اما أقولك ...جو الخۏف ده اوعي تبينيه ليه فهماني.
ضحكت ريحانه قائله
لا خالص محصلش ومش هيحصل...أنا عمرى ما أخاف منه..بس نظراته مش مريحه أول مرة يبص عليا بوقاحه..ده أنا عمرى ما شفته بيبص لخطيبته كده قبل كده.
أدارت نورا وجهها الي الجانب الأخر لتتأكد ان زيدان نظراته لريحانه يدور خلفها لغز كبير.
جاء الصباح ونهضت نورا مسرعه لتأخذ ملابس ريحانه التي توجد عندها وتبعث بهم الي المغسله لتحتار ريحانه فيما تلبس لتعرض عليها كنزتها البنيه بلون شعرها ...المكشوفة الذراعين لتحمد ريحانه ربها أنها ترتدي معطف المعمل فوقهم ومعطف الشتاء خاصتها ولكن تخلعه عنها في المعمل ..هبطت من سيارة نورا وتحججت نورا أنها ستأخذ وقت لتصف السيارة لأنها وجدت زيدان من مرأة السيارة يدلف قبلهم وتأكدت أنه سيدلف الي المعمل أولا...وتخمينها كان صحيحا دلفت ريحانه الي المعمل غير متوقعه وجوده لتذهب الي الدولاب الموضوع فيه البالطو لتأخذه كي ترتديه.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
لتنتفض علي صوته وهو يقول
في تأخير تلت ساعه علي الشغل...
رفعت حاجبيها بنفاذ صبر ليستهزأ بها قائلا
ينفع موظفه ...ولا بلاش... كيمائيه عظيمه تتأخر عن الشغل... وتيجي بعد مديرها...ولا الهانم أخدت علي الراحه....والسهر في بيت مامتها لنص الليل مع الزباين.
نظرت ريحانه الي الجانب الأخر وزفرت بحنق ورمت المعطف علي الأريكه مربعه ذراعيها فوق صدرها تنظر اليه ببرود لتضايقه فينفجر قائلا
تمام...انتي مش أخده علي الراحه وبس...انتي أخده علي قله الأدب وعدم احترام رئيسك في الشغل...
هههههه...بتضايقني علشان ألغي العقد صح...طب مش لاغي يا رينووو... ايه رأيك بقي
تضايقت من استخدام اسم لها يداعبها به ولكنها تمسكت ببرودها وصمتها حتي يفيض ما بداخله لتدلف في هذه اللحظه نورا بابتسامته الساخرة وهي تمد يدها لكي تصافحه قائله
صباح الخير يا مستر زيدان...المعمل نور والله...بجد أنا مبسوطه كتير من ساعه ما ريحانه قالت ليا ان حضرتك صاحب المصنع...وأخير ا رفعت سر...زر.
ليبتسم بتفاخر وسخريه وهو يسلط أنظاره علي ريحانه التي بدات تفور من الغيظ لتندفع قائله
دي ماركه هو عاملها علشان يوضح للكل انه زيدان صاحب عطر الريحان اللي بقاله فترة هيتجنن ويطلع عطر له بس مش زى العطور المتداوله....
ثم استطردت بسخريه قائله
أصله عايز يبقي وحش العطور.
ليرفع حاجبيه بانتصار قائلا وهو تاركا لها المكان
وهيحصل وعن قريب كمان...زى ما أنا مرتب كل حاجه...أنا مفيش قوة توقفني
واستطرد وهو ينظر الي عينيها بثقه قائلا
.وهبقي وحش العطور زى ما بتقولي لأن أنا وحش ومسيطر في كل حاجه.
خرج ليتركها في حالة ثورة عارمه تود حړق المعمل بأكمله لتنظر اليها نورا پغضب وهي تشير بأصبعها بحركه دائريه علي وجه ريحانه
اللي انتي بتعمليه ده...مفيش منه فايده...قلتلك نكمل شغل ونشوف أخره...مستعجله علي ايه...واضح كده من عينيه انه مش مستعجل...
زفرت ريحانه بحنق قائله
عارفه ان اللي عملته غلط..بس أنا نفسي يسيبني في حالي...أو يقول هو عايز مني ايه...وبعدين ايه اللي مدخله هنا وأنا مش موجوده...
ضحكت نورا ضحكه ساخرة قائله بسخريه
يا ريحانه ده مصنعه يدخل في أي مكان فيه وفي أي وقت...انتي متقدريش تقوليله لا...واللي عمله النهارده ده البدايه...التقيل جاي ورا.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
تنهدت ريحانه بعمق وقررت استكمال عملها وكل يوم تدعو الله ألا تقابله وبالفعل يستجيب لدعواتها حيث رجع الي شركاته مع سمر التي حاولت مرارا وتكرار امالته لها ولكن دون جدوى حتي قامت بمراقبته وعلمت أنه يمتلك مصنع في منطقه نائيه وترددت لتسأل عن المصنع وموظفيه حتي لمحتها تسير في الممر الذي يؤدي الي المعمل وتتبعتها دون خوف ولا حرص ودلفت خلفها بدون استئذان لتتفاجئ بها ريحانه أمامها غير مستوعبه وجودها هي الأخر لتهتف سمر باندهاش قائله
ريحانه!...انتي بتعملي ايه هنا...مش ده برضه مصنع زيدان ولا أنا غلطت في العنوان...ولو ده مصنعه انتي بتعملي ايه هنا...لا وجوه المعمل كمان
تنهدت ريحانه قائله
اه ده مصنع زيدان...وأنا بشتغل كيمائيه هنا...وطبعا يا سمر انتي هتمثلي عليا انك مكنتيش عارفه...زى ما مثلتي زمان وقلتيلي ان مكنش عندك خبر بجوازة قصي.
جزت سمر علي أسنانها قائله
أنا اتفاجئت زي زيك بالظبط...بس هقولك علي حاجه حتي لو أعرف هسيبك تتصدمي...لأنك تستحقي...بقا دايرة تلفي علي زيدان...علشان ټنتقمي
رفعت ريحانه حاجبيها باندهاش علي غباء قلب سمر لتبتسم بسخريه قائله
وهو أنا لما أحب أنتقم ألجأ لزيدان...طب ده هو أول واحد لازم أنتقم منه... عارفه ليه...لأنه مش راجل زى أخوكي... قدرت تضحك عليه واحده وتوقعه في فخها.
نظرت اليها سمر باحتقار قائله
انتي اللي خايبه ومقدرتيش تخلفي حته عيل لأخويا...واحمدي ربنا انه صبر عليكي تلات سنين...علي الأقل أهو هيخلف قريب...الدور والباقي عليكي.
أغلقت ريحانه عينيها بخيبه أمل قائله
ياااه...للدرجه دي يا سمر الحقد مالي قلبك من ناحيتي...وأنا اللي كنت مفكراكي أختي ...يالا معلش...طالما هعارض مصلحتك يبقي لازم ترفصيني....عموما يا سمر أنا بشتغل هنا تحت أي مسمي ملكيش فيه...و ياريت تمشي بسرعه لا زيدان يعرف انك جيتي هنا وانتي عارفه هو ممكن يعمل فيكي ايه.
انتفضت سمر من تذكيرها بزيدان ونظرت لها باستهزاء وخرجت من المصنع تتمني ألا يعلم زيدان بأمر مجيئها.
مروة محمد حصرى لجروب موكا سحر الروايات
اختنقت ريحانه وقررت أن تخرج مبكرا من المصنع لعلها ترتاح قليلا قبل أن تعود الي منزل نورا لأنها لا تريد أن تسرد لنورا أمر زيارة سمر لطالما نورا لا تعلم به لأنها كانت غائبه...ذهبت الي مطعم قريب لتتناول الغذاء بمفردها وطلبت من النادل طعام بسيط نسبه لما تحتويه حقيبتها من مال بسيط رجعت بظهرها الي الخلف وأغمضت عينيها لتلفح نظرات الهواء بشرتها البيضاء ثم فتحت عينيها ببطء لتنظر أمامها لتجده جالسا أمامها ينظر اليها باستمتاع قائلا
كنت جاي المصنع قبل ميعاد الانصراف علشان أشوفك وصلتي لفين...أنا سيبتك كتير...بس للأسف لا لقيتك أنجزتي ولا لقيتك في المصنع....
ثم سألها بمكر قائلا
ايه هو غيابي هيخليكي تتجاوزى.
ربعت ذراعيها فوق صدرها تتصنع الهدوء قائله
يعني روحت المصنع ولقيت مفيش انجاز ولا لقتني بس عرفت مكاني صح...طب منين...أووووه لا يكون حضرتك مخاوى عفريت بيراقبني...
ثم تصنعت الخۏف قائله
.كده هخاف منك. بجد.
لوى ثغره يبتسم بخبث قائلا
طب كويس انك شكيتي في موضوع العفريت ده...هيسهل عليا حاجات كتير...أهمها انك تخافي مني زى ما الكل بېخاف مني وبيعملي ألف حساب..
ثم انحني بجسده أمامها ليرى رده فعلها قائلا
.شفتي أنا ذكي ازاي.
انحنت بجسدها أمامه ولم تخشي من اقتراب وجهها من وجهه قائله بقوة
عايزاك بس تعرف حاجه...كل اللي بيخافوا منك دول...وبيعملوا ليكي ألف حساب...بيرجعوا يعملوا اللي هما عاوزينه من وراك..
ثم رجعت بظهرها الي الخلف تتحدث بتحدي قائله
.أنا بقي هعمله قدامك....لأني مش جبانه زيهم.
ابتسم ابتسامه ساخرة استغربتها وهو يقول
أيوه بقا...هو ده اللي أنا عاوزه...امرأة منتقمه جبارة...تعرف تاخد حقها تالت ومتلت...مش تقعد ټعيط زى الأطفال...
ثم استطرد بتأكيد قائلا
بس هرجع أقولك مسيرك تيجي لحد عندي وتقفي...لأن أنا زيدان الجمال.
رجعت برأسها وأمالتها الي الخلف تتلاعب بخصلات شعرها الي الخلف ليجد نفسه يتابعها كمن يتابع مشهد تمثيليا لنجمه سينمائيه تتصنع دورها باتقان وما زالت تتصنع البرود والهدوء قائله
تمام هنشوف...بس ازاي ده اللي نفسي أعرفه...سبق وقلت ليا انك هتعوزني في حاجات كتير...بس مش وقته...
ثم رجعت بوضعيه رأسها فجأة لتجده كان شاردا فيها لتضيق عينيها قائله
ممكن أعرف ايه سر الانتظار...علي فكره أنا بكره الانتظار.
تجاهلها وأشار الي النادل لكي يجلب الطعام الذي لم تطلبه كان طعاما فخما يحتوى علي الكثير من المأكولات الباهظه الثمن لتعلم أنه يستهزأ بها وبفقرها ليفهم نظراتها الغاضبه ويبتسم بخبث يجيبها علي سؤالها
سر الانتظار...ان لازم يكون في عشرة بيني وبينك...أو زى ما بيقولوا عيش وملح...
ثم استطرد بخبث لأنه علم بضيقها من طلباته للنادل
علشان لما أطلب منك طلبي يبقي بعشم...بدل ما ترفضي وتدوخيني معاكي.
زفرت بحنق قائله
انت نسيت ان كان بينا عشرة زمان ولا ايه...وأعتقد كان بينا عيش وملح...احنا أغلب عشانا كان بيبقي عندكم..
ثم نظرت حولها ونفخت بضيق قائله
.وهو العيش والملح يبقي بالطريقه دي....ولا بتكسر عيني
وأنا مش بحب العيش والملح بتاعكم...لازم لما أعزم أعزم بحاجه تليق بمستوايا ...وأعزم حد عارف انه في يوم من الايام هيليق بمستوايا...
ثم أشار بسبابته نحوها بكل ثقه قائلا
وانتي الحد ده.
نفخت پغضب قائله
وأنا بقي هليق بمستواك ازاي...ده أنا ريحانه اللي انت ووالست والداتك اعترضتوا عليها زمان لما

جوزى طلبني
 

 

انت في الصفحة 4 من 60 صفحات